تجليات الوجد واللوعة في فراق مكة المكرمة ووداع المدينة المنورة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
"أذن هلال ذي الحجة في المسلمين بالحج فأتوا بيت الله من كل فج عميق، ومن كل قطر سحيق، رجالا وعلى كل ضامر، وفوق كل عائم وطائر، ليشهدوا المؤتمر الإسلامي الإلهي الذي فرض الله شهوده على كل مسلم مرة في العمر، ليؤلف القلوب في ذات الله، ويؤاخي الشعوب في نسب الحق، ويستعرض علائق الناس في كل عام فيوشجها بالإحسان، ويوثقها بالتضامن، وينضح من منابعه الأولى على الآمال الذاوية فتنضر، وعلى العزائم الخابية فتذكو، ثم يجمع الشكاوى المختلفة من شفاه المنكوبين بالسياسة المادية والمدنية الآلية والمطامع الاستعمارية، فيؤلف منها دعاء واحدا، تجأر به النفوس المظلومة جورا تردده الصحراء والسماء".
هكذا عبر أديب العربية الكبير أحمد حسن الزيات (1968) في مجلته الشهيرة "الرسالة" عن الحج وفلسفته، ولم يغفل الزيات في مقالته نفسها عن ذكر ما في الحجاز من مآثر خالدة ومعالم ناطقة، فعددها بأسلوب يستدعي مشاعر العزة وأحاسيس الكرامة بالانتماء إلى الإسلام والانضواء تحت رايته، وهيج الفؤاد المشوق حين قال: "إن في كل بقعة من بقاع الحجاز أثرا للفداء ورمزا للبطولة، فالحج إليها إيحاء بالعزة، وحفز إلى السمو، وحث على التحرر، وتذكير بالوحدة، هنا غار حراء مهبط الوحي، وهنا دار الأرقم رمز التضحية، وهنا غار ثور منشأ المجد، وهذا هو البيت الذي احتبى بفنائه أبو بكر وعمر وعلي وعمرو وسعد وخالد، وهذا هو الشعب وذاك بحر أذيال الغطاريف من بني هاشم وبني أمية. وتلك هي البطحاء التي يدرج على رمالها قواد العالم وهداة الخليقة".
وما إن ينقضي الحج ويؤذن مؤذن الرحيل، ويتضلع الحجيج من معانيه كما يتضلعون من ماء زمزم، ويشحنون قلوبهم بطاقة فريدة إثر زيارتهم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى تتفتت قلوبهم من ألم الفراق، ويقفوا مودعين باكين، ويستبد بهم الشوق كلما نأت الديار وتورات عن أنظارهم.
الشوق إلى مكة المكرمة ولوعة فراقهايتحدث ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" عن أقدم ما قيل من أشعار في التشوق إلى مكة المكرمة، فيذكر ما قاله مضاض بن عمرو الجرهمي وهو يندب حظه وحظ قومه الذين أخرجوا من مكة، فحين وصل إلى مكة متعقبا إبلا له وقف على جبل أبي قبيس فاستبد به ألم فراقها فأنشد قصيدة طويلة، يقول فيها:
وقائلة والدمع سكب مبادر
وقد شرقت بالدمع منها المحاجر
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
أنيس ولم يسمر بمكة سامر
فقلت لها والقلب مني كأنما
يلجلجه بين الجناحين طائر
بلى نحن كنا أهلها فأبادنا
صروف الليالي والجدود العواثر
يبدو شوق هذا الغريب المبعد عن مكة راغما طبيعيا في سياقه، فما بالنا بتشوق الصحابة الأوائل لها عندما هاجروا منها إلى المدينة المنورة؟ فقد استبدت بهم آلام الفراق، وزاد من شدتها ما أصابهم من حمى يثرب التي لم يألفوا بعد بيئتها التي تختلف عن بيئة مكة بكثرة مياهها وأشجارها. وقد أثر عن الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه بيتان من الشعر كان ينشدهما عند هجرته إلى المدينة المنورة معبرا عن حزنه وتوجعه لفراق مكة، فقد روى البخاري في صحيحه:
"كان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته ويقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة
وهل يبدون لي شامة وطفيل".
ويذكر أن عائشة رضي الله عنها أخبرت رسول الله بذلك فدعا بقوله: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها".
الركائب رسل الأشواقتصل الركائب المسافرة إلى أرض المحبوب محملة بالحنين، وتحضر الركائب والمطايا في أشعار الشوق إلى الحجاز بوصفها المخاطب تارة والمخاطب تارة أخرى، فهي الواصف والموصوف، وها هو عبد الرحيم البرعي، الشاعر اليمني شفيف القلب متدفق الوجد الذي عاش في القرن التاسع الهجري وتوفي سنة 1400م، يزفر ألما لفراق مكة وحنينا لها مخاطبا المطي التي تمضي إلى مكة المكرمة محملة بلوعات فراقه إذ يقول:
قل للمطي اللواتي طال مسراها
من بعد تقبيل يمناها ويسراها
ما ضرها يوم جد البين لو وقفت
نقص في الحي شكوانا وشكواها
لو حملت بعض ما حملت من حرق
ما استعذبت ماءها الصافي ومرعاها
لكنها علمت وجدي فأوجدها
شوق إلى الشام أبكاني وأبكاها
ما هب من جبلي نجد نسيم صبا
للغور إلا وأشجاني وأشجاها
ولا سرى البارق المكي مبتسما
إلا وأشهرني وهنا وأسراها
تبادرت من ربا نابتي برع
كأن صوت رسول الله ناداها
وأما سلطان العاشقين ابن الفارض (1235م) فكان لا يفتأ يعبر عن ألم فراقه ولوعته مخاطبا قوافل الراحلين إلى الدار الحجازية، فالحجاز عنده هي دار الخلد التي يصيب مفارقها والنائي عنها شر ما بعده شر، فتراه يقول:
سائق الأظعان يطوي البيد طي
منعما عرج على كثبان طي
عجبا في الحرب أدعى باسلا
ولها مستبسلا في الحب كي
هل سمعتم أو رأيتم أسدا
صاده لحظ مهاة أو ظبي
ذابت الروح اشتياقا فهي بع
د نفاد الدمع أجرى عبرتي
لمنى عندي المنى بلغتها
وأهيلوه وإن ضنوا بفي
دار خلد لم يدر في خلدي
أنه من ينأ عنها يلق غي
أي تعذيب سوى البعد لنا
منك عذب حبذا ما بعد أي
هجركم إن كان حتما قربوا
منزلي فالبعد أسوا حالتي
الوداع بعد الحج.. شوق يبدأ قبل الرحيليحضر حديث فراق الحجاج مكة المكرمة عقب انتهاء موسم الحج في قصائد الشعراء متسربلا بالدموع والأشواق والآلام التي تستحكم الأفئدة قبل الفراق ولحظة الوداع، فكيف بحالهم بعده إذن؟
وتعد ميمية الإمام ابن القيم الشهيرة من أشهر قصائد وداع مكة المكرمة عقب انقضاء موسم الحج، فبعد أن ذكر أحوال الحج والحجيج راح يقول:
ولما دنا التوديع منهم وأيقنوا
بأن التداني حبله متصرم
ولم يبق إلا وقفة لمودع
فلله أجفان هناك تسجم
رحلت وأشواقي إليكم مقيمة
ونار الأسى مني تشب وتضرم
أودعكم والشوق يثني أعنتي
وقلبي أمسى في حماكم مخيم
هنالك لا تثريب يوما على امرئ
إذا ما بدا منه الذي كان يكتم
فيا سائقين العيس بالله ربكم
قفوا لي على تلك الربوع وسلموا
وقولوا محب قاده الشوق نحوكم
قضى نحبه فيكم تعيشوا وتسلموا
وأما الشاعر الشيرازي علي خان صدر الدين المدني الهاشمي المعروف بابن معصوم (1708م)، فإنه يعلن لحظة فراقه مكة المكرمة مودعا إياها أنه دفن قلبه فيها، وأنه يغادرها جسدا مثقلا بآلام اللوعة والفراق، ويتمنى لو غادرت روحه جسده قبل مفارقتها، فيقول:
فارقت مكة والأقدار تقحمني
ولي فؤاد بها ثاو مدى الزمن
فارقتها لا رضى مني وقد شهدت
بذاك أملاك ذاك الحجر والركن
فارقتها وبودي إذ فرقت بها
لو كان قد فارقت روحي بها بدني
وما يفتأ الشعراء يطلبون الإبقاء على قلوبهم في مكة المكرمة عند فراقها، فإن قلبا ذاق طعم الحج وتحسس معاني الشعائر في مكة المكرمة، أنى له أن يكون قادرا على الحياة بعد فراقها؟ وقد تعاقب الشعراء على ذكر هذا المعنى في كل العصور، وهو ما يجسده الداعية والشاعر السوري عبد الحكيم الأنيس في قصيدته "لوعة فراق مكة" حين يقول:
اتركوني في أرض مكة يوما
أغسل الهم عن فؤادي الحزين
كم تشوقت والمزار بعيد
وتطلعت من وراء السجون
هكذا وانقضت ليالي وصال
دون أن تنقضي لديها شؤوني
ما دخلنا حتى خرجنا سراعا
ورجعنا للوعة وشجون
وعلى الروح قد أطلت غياثا
نظرات من سرها المكنون
ثم قالوا: غدا نسير فهاجوا
في فؤادي مواجعا من حنين
مكتي مكة الهوى والأماني
أي عين أسلت.. أي عيون؟
ومضى الركب والفؤاد ترامى
ليت شعري فمن لقلب حزين؟
وماذا عن فراق المدينة المنورة وروضة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟لا يختلف فراق المدينة وتوديعها في قلوب الشعراء عن فراق مكة المكرمة وتوديعها، بل إنه أشد في نفوس الشعراء وزفراتهم من فراق مكة المكرمة لأنه فراق لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإليه وإلى روضته الشريفة يهفو قلب كل مسلم في الأرض.
ولكي نفهم ماهية آلام فراق المدينة لا بد لنا من فهم أسرار الإقبال عليها والشوق المتدفق في قلوب زائريها، وقد عبر الشاعر المصري أحمد محرم (1945م) عن ذلك بتصوير حسي جميل ينقل لنا صورة حركية حية لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة واستقبال الأنصار له صلى الله عليه وسلم، فيستحضرها وهو مقبل على زيارة المدينة المنورة فيقول:
أقبل فتلك ديار يثرب تقبل
يكفيك من أشواقها ما تحمل
طال التلوم والقلوب خوافق
يهفو إليك بها الحنين الأطول
القوم مذ فارقت مكة أعين
تأبى الكرى وجوانح تتململ
يتطلعون إلى الفجاج وقولهم
أفما يطالعنا النبي المرسل
ما للديار تهزها نشواتها
أهي الأناشيد الحسان ترتل
يتنافس الأنصار فيك وما دروا
لمن المفاز وأيهم هو أول
يا معشر الأنصار هل لي عندكم
ناد يضم النابغين ومحفل
عندي لشاعركم تحية شاعر
يسم القوافي وسمه يتنخل
وبعد معاينة هذا الجمال كله وشهود الجلال والوقوف في حضرة المحبوب، فأي قلب يطيق الوداع؟ وأي أرض يحلو المقام بها بعد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
هذا ما عبر عنه الشيخ والشاعر محمد بن أحمد العمري الواسطي (1350هـ) إذ قال:
لأي أرض يشد الرحل راكبه
يبغي المثوبة أو يشتاقه عطن؟
أبعد روضتها الغنا وقبتها ال
خضراء يحلو بعيني مسلم وطن؟
ما غوطة الشام ما نهر الأبلة ما
حمراء غرناطة ما مصر وما اليمن؟
كل المنى في رحاب المصطفى جمعت
دنيا ودينا فما في مثلها ثمن
ما كنت أعرف ما للشوق من أثر
حتى ترحل بي عن ربعها البدن
ومن لوعة الفراق تغدو أمنية المحب أن تكون طيبة مثوى الجسد، وأن يكون البقيع المستقر الأخير، وقد عبر الشاعر السوري حيدر الغدير المتوفى في أبريل/نيسان من هذا العام 2024 عن هذا المعنى أصدق تعبير حين قال:
سامريني في حبها يا خزامى
واجمعي لي من كل روض ندامى
سوف يبقى ما عشت عشقي وتوقي
لا يبالي من عاذليه ملاما
سكنت طيبة فؤادي فأضحى
حيث ولى بحبها مستهاما
جئتها ألبس الخشوع المصفى
مثلما يلبس الفتى الإحراما
بقيت منية تجول بصدري
أن يكون البقيع فيها مقاما
حينما أنطوي فيغدو ثراه
شارة للرضا ويغدو وساما
وإذا فاتني البقيع فروحي
في سناه وإن غدوت رماما
لا تزال لوعة فراق مكة المكرمة ووداع المدينة المنورة تعتصر قلب كل من ذاق القرب، بل إنها مع كل موسم حج تطوف على قلوب المشتاقين فيتجرعون لوعة الفراق قبل أن يذوقوا لذة الوصل، فيصوغها الشعراء بيانا ساحرا ويترجمها غيرهم دموعا مدرارة.
ومن يدري لعل لوعة الفراق هذه تكون شفيع وصل لكل من ذاقها في الدنيا والآخرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رسول الله صلى الله علیه وسلم المدینة المنورة إلى مکة
إقرأ أيضاً:
المدينة المنورة.. تاريخ مقدس ومعالم خالدة تسرد فصول الحضارة الإسلامية
تُعد المدينة المنورة واحدة من أقدس بقاع الأرض، حيث تحتضن بين جنباتها إرثًا إسلاميًا خالدًا يروي تفاصيل الحضارة الإسلامية منذ بزوغ فجرها.
فهي المدينة التي احتضنت النبي محمد ﷺ وكانت منطلقًا لنشر الرسالة المحمدية، لتتحول إلى مركز ديني وتاريخي يزوره الملايين من المسلمين سنويًا.المسجد النبوي.. قلب المدينة النابضالمسجد النبوي هو درة تاج المدينة المنورة، حيث يضم الروضة الشريفة وقبر النبي محمد ﷺ وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
أخبار متعلقة الحملة الوطنية للعمل الخيري.. تجسيد لقيم التكاتف والعطاء برعاية ودعم القيادةمسجد لينة القديم.. تصميم فريد يعكس عراقة العمارة الإسلامية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المسجد النبوي - إكس المسجد النبوي
وقد مر المسجد بتوسعات عديدة عبر العصور، مما جعله تحفة معمارية تجمع بين الروحانية والجمال الإسلامي الفريد. يعد المسجد مقصدًا للمصلين من جميع أنحاء العالم، حيث يستشعرون فيه روحانية المكان وقدسيته.مسجد قباء.. أول مسجد في الإسلاميقع مسجد قباء جنوب المدينة، وهو أول مسجد بناه النبي ﷺ بعد وصوله إليها مهاجرًا من مكة. ورد في فضله الحديث الشريف: "من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه كان له كأجر عمرة"، مما يجعله أحد المواقع الدينية المهمة التي يقصدها المسلمون للصلاة والتبرك.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسجد قباءمسجد القبلتين.. شاهد على تحول القبلةيتميز مسجد القبلتين بأنه المسجد الوحيد في العالم الذي صُلّيت فيه صلاة باتجاه قبلتين. ففيه نزل الوحي بأمر تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة، مما جعله معلمًا دينيًا بارزًا يقصده الزوار لاستذكار هذا الحدث التاريخي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسجد القبلتينجبل أحد ومقبرة الشهداءيقف جبل أحد شامخًا شمال المدينة، شاهدًا على واحدة من أعظم معارك الإسلام، وهي معركة أحد التي استشهد فيها العديد من الصحابة، ومن بينهم حمزة بن عبد المطلب، عم النبي ﷺ. تقع مقبرة شهداء أحد عند سفح الجبل، حيث يزورها المسلمون للدعاء للشهداء واستذكار بطولاتهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جبل احدمحطة سكة حديد الحجاز.. إرث فريدبُنيت محطة سكة حديد الحجاز في أوائل القرن العشرين خلال العهد العثماني، بهدف تسهيل رحلة الحجاج من إسطنبول إلى المدينة المنورة.
ومع توقفها عن العمل بعد الحرب العالمية الأولى، تحولت إلى متحف يعرض تاريخ السكة الحديدية وأهميتها في العصر العثماني.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبنى محطة قطار سكة حديد الحجاز فى المدينة المنورةمسجد الغمامة.. حيث أدى النبي صلاة العيديقع مسجد الغمامة بالقرب من المسجد النبوي، وسُمّي بهذا الاسم نسبة إلى الغمامة التي ظللت النبي ﷺ أثناء صلاته، ويعد أحد المساجد التاريخية التي يقصدها الزوار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسحد الغمامةبئر غرس.. ماء مباركبئر غرس أحد الآبار التي كان النبي ﷺ يشرب منها، وقد أوصى أن يُغسل جسده بمائها بعد وفاته، مما يجعل له مكانة خاصة بين المسلمين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بئر غرس بئر غرس var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });متحف دار المدينة.. نافذة على التاريخيعد متحف دار المدينة من أبرز المعالم التي تسلط الضوء على تاريخ المدينة المنورة، حيث يضم مجسمات وصورًا توثق مراحل تطور المدينة منذ العهد النبوي وحتى العصر الحديث.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } متحف دار المدينةمقبرة البقيع.. مرقد الصحابة وأهل البيتتعتبر مقبرة البقيع أقدم وأشهر مقابر المسلمين، حيث تضم رفات العديد من الصحابة وأهل بيت النبي ﷺ، مثل الإمام الحسن بن علي، والسيدة فاطمة الزهراء (بحسب بعض الروايات)، والعباس بن عبد المطلب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } البقيعجبل سلع.. موقع استراتيجي في غزوة الأحزابيقع جبل سلع شمال غرب المسجد النبوي، وهو المكان الذي خطط فيه النبي ﷺ والمسلمون لحفر الخندق خلال غزوة الأحزاب لحماية المدينة من المشركين.القلاع التاريخية.. حصون تحمي المدينةتزخر المدينة المنورة بالعديد من القلاع التاريخية التي تعود إلى العصور الإسلامية المختلفة، مثل قلعة قباء وقلعة وادي العقيق، والتي كانت تُستخدم لأغراض دفاعية ومراقبة الطرق التجارية والحجاج.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قلاع وحصون قرية ( مكيدة ) الاثرية في محافظة خبير شاهد على غزوة خيبر وشهدائهاوادي العقيق.. النهر الجاف الغني بالتاريخيُعد وادي العقيق من أشهر الأودية في المدينة المنورة، وقد كان نهرًا جاريًا في العصور القديمة. ورد ذكره في الأحاديث النبوية، ويضم العديد من المواقع التاريخية.مساجد السبعة.. مواقع شهدت أحداثًا عظيمةهي مجموعة من المساجد الصغيرة بالقرب من جبل سلع، وتعتبر مواقع شهدت أحداثًا مهمة خلال غزوة الأحزاب، حيث كانت مقرات لبعض قادة المسلمين خلال المعركة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المساجد السبعةالعيون الجارية.. منابع الحياة في المدينةامتلكت المدينة المنورة العديد من العيون الطبيعية التي كانت تمد سكانها بالمياه العذبة، ومن أشهرها عين زبيدة، التي يعود تاريخها إلى العصر العباسي، وقد أمرت السيدة زبيدة، زوجة هارون الرشيد، بإنشائها لتوفير المياه للحجاج.جبل الرماة.. دروس من معركة أحديقع جبل الرماة بالقرب من جبل أحد، وهو الجبل الذي شهد تمركز الرماة المسلمين خلال معركة أحد، حيث تغير مسار المعركة بعد أن غادر بعض الرماة مواقعهم قبل انتهاء القتال، مما جعله شاهدًا على أحد أهم الدروس الحربية في التاريخ الإسلامي.المدينة المنورة.. مزيج من الروحانية والتاريختمتاز المدينة المنورة بمعالمها التي تعكس عمقها الروحاني والحضاري، فهي ليست مجرد مدينة، بل سجل حي للأحداث التي شكلت التاريخ الإسلامي. وتبقى هذه المعالم شاهدة على عظمة المكان وأهميته، حيث يتدفق إليها الزوار من كل بقاع الأرض، ليس فقط للصلاة والتعبد، ولكن أيضًا لاستكشاف تاريخ الإسلام في أبهى صوره.