أجبرت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن المئات من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول إفريقية إلى المغادرة والعودة إلى ديارهم في رحلات بحرية خطيرة. في وقت كشفت منظمة الهجرة الدولية عن ارتفاع عدد المهاجرين الوافدين إلى السواحل اليمنية خلال مايو الماضي بنسبة وصلت إلى 14%.

بحسب تقرير صادر عن المنظمة الدولية قبل أيام، أوضحت أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن أجبرت العديد من المهاجرين على اتخاذ قرار صعب بالعودة إلى بلدانهم الأصلية في القرن الإفريقي، "في مايو 2024، تم تسجيل ما مجموعه 750 مهاجراً غادروا اليمن إما طوعاً أو تم ترحيلهم بالقوارب من اليمن".

في حين أبلغت مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي عن وصول 1,240 مهاجراً (91% رجال، و8% نساء، و1% أطفال) إلى الأراضي الجيبوتية قادمين من اليمن في الفترة المشمولة بالتقرير، "بعد القيام برحلة محفوفة بالمخاطر عبر القوارب للعودة إلى الوطن".

وبحسب تقرير منظمة الهجرة الدولية، إن عدد المهاجرين الأفارقة الذين جرى تهريبهم إلى اليمن خلال مايو الماضي وصل إلى 1,685 مهاجراً، من بينهم 1,345 شخصا يحملون الجنسية الإثيوبية فيما 340 الآخرين يحملون الجنسية الصومالية.

وأكد التقرير الدولي أن هناك زيادة في أعداد المهاجرين الوافدين إلى اليمن في مايو بنسبة 14% عن شهر أبريل. لافتا إلى أن جميع المهاجرين غير الشرعيين دخلوا عبر سواحل شبوة التي لا تزال تمثل نقطة الدخول الرئيسية لهم منذ نحو تسعة أشهر.

وأشارت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة، إلى أن كل المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن الشهر الماضي دخلوا عبر سواحل محافظة شبوة التي لا تزال نقطة الدخول الرئيسية لهم منذ سبتمبر 2023، انطلق 90% منهم من منطقة باري في الصومال، بينما جاء 10% من مدينة أوبوك الجيبوتية.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع نظرة الوافدين لتسامح العمانيين إلى 90.9 %

أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حول مفهوم "التسامح لعام 2025" أن 90.9 % من الوافدين يرون أن المجتمع العماني يتسم بالتسامح تجاههم مقارنة بـ90.7 % في عام 2024م، وأوضحت النتائج أن 95.6% من الوافدين لم يواجهوا أي شكل من أشكال التمييز أو الإساءة من العمانيين مقارنة بـ93.6% في العام السابق.

كما يعبّر 90.4% من الوافدين عن شعورهم بتقبل المجتمع العماني لهم على الرغم من اختلاف ثقافتهم في حين كانت النسبة 92%.

وبالنسبة لشعور الوافدين بحرية التعبير عن آرائهم في مواضيع الحياة اليومية، فقد بلغت 86.7% مقارنة بـ86.6% في استطلاع العام السابق..

وأكد المركز في تقريره بأن التسامح قيمة إنسانية جوهرية تعزز التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات، وهو أساس لبناء مجتمعات متماسكة ومزدهرة، كما يُعد جزءاً أساسياً من الأهداف الإستراتيجية التي تسعى سلطنة عمان لتحقيقها عبر "رؤية عمان 2040م"، حيث تهدف الرؤية إلى بناء مجتمع متماسك يعتمد على قيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع مكوناته.

واستند التقرير إلى تعريف التسامح بأنه "الاحترام والقبول والتقدير والتنوع الثري للثقافة، وأشكال التعبير، ويتعزز التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر، وهو الوئام في سياق الاختلاف، وواجب أخلاقي وسياسي وقانوني، ومن أهم ركائز قيام الإسلام"، "كما يعرف التسامح بأنه "القبول بوجود الآخر المختلف (عرقيا وثقافيا، ودينيا، ولغويا، ووطنيا)، والاعتراف به واحترام اختلافه وحقوقه في التعبير"، لصياغة مؤشر التسامح في سلطنة عُمان وتحديد مؤشراته الفرعية، واحتسابها من خلال تنفيذ استطلاع رأي الوافدين حول مدى تسامح المجتمع العماني معهم، الذي تم تنفيذه على دورتين، أولى في الفترة من 1- 8 أبريل 2024م، والثانية في الفترة من 13 - 23 يناير 2025م.

وتناول الاستطلاع محور "عدم التعرض لأي شكل من أشكال التمييز أو إساءة التعامل من العمانيين"، حيث ارتفع المؤشر إلى 95.6% وكانت نتائج الاستطلاع مرتفعة بين الذكور بنسبة 96.5% والإناث 93.4%. وبالنسبة للفئات العمرية بلغت النسبة 97.5% بين من هم فوق 50 عاما، تلتهم الفئات العمرية 18-29 سنة بنسبة 96.5%، بينما كانت النسبة 95% بالفئات العمرية 30-49 سنة.

وعلى مستوى المحافظات سجلت محافظات مسندم، الداخلية، الظاهرة والوسطى نسبة 100%، بينما تراوحت النسبة في المحافظات الأخرى بين 94.3 و96.6%.

وحول محور مؤشر تقبل المجتمع العماني للوافدين على الرغم من اختلاف الثقافات، سجل استطلاع الرأي نسبة 90.4% للشعور بالتقبل وكانت النسبة مرتفعة بين الإنات بنسبة 93.9% مقابل 89.2% بين الذكور.

وحققت محافظة مسندم أعلى نسبة رضا بين الوافدين مقارنة بالمحافظات الأخرى بنسبة 100% تلتها محافظة الوسطى 95% ثم محافظة مسقط 92.8% وظفار 92.6% والظاهرة 90.3% بينما تراجعت النسبة إلى الثمانينات في المحافظات الأخرى.

وفي محور الشعور بحرية التعبير عن الرأي في مواضيع الحياة اليومية، أفادت نتائج الاستطلاع أن 86.7% من الوافدين يشعرون بحرية في التعبير، وكانت النسبة 87.1% بين الذكور، بينما سجلت بين الإناث 85.8%.

مقالات مشابهة

  • «وول ستريت جورنال»: حرب ترامب الجمركية تجبر الحلفاء على اختيار المقاومة أو الاستسلام
  • ارتفاع نظرة الوافدين لتسامح العمانيين إلى 90.9 %
  • المشاط تستقبل نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لقارة إفريقيا
  • المنسق الأممي للشؤون الإنسانية: قلقون من ملف المهاجرين واللاجئين في ليبيا
  • محكمة ترفض تعليق أمر يمنع إدارة ترامب من ترحيل المهاجرين
  • الهجرة الدولية: 25 أسرة يمنية نزحت خلال أسبوع
  • العراق يوفر ملاذًا آمنًا للبنانيين الفارين من النزاع​
  • من الوافدين.. السعودية تحيل طبيبا الي الجهات الأمنية
  • سعيّد يدعو للقضاء على ظاهرة الهجرة غير القانونية لبلاده
  • حبس 4 منتمين إلى شبكات تهربب مهاجرين في زلة