في مناطق سيطرة الشرعية والتحالف.. المخدرات أرخص من الغذاء والدواء!!
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
YNP / إبراهيم القانص -
يبدو أن التحالف تمكن من إغراق المناطق اليمنية التي تقع ضمن نطاق سيطرته في دوامة الصراعات البينية والاقتتال اليومي من أجل النفوذ ونهب الموارد العامة، إلى درجة انشغال الجميع عن وضع كارثي يتسرب وينتشر مهدداً مستقبل جيل بأكمله، ويتمثل هذا الوضع المقلق في انتشار المخدرات بين أوساط الشباب بشكل غير مسبوق، ويقابله تجاهل تام وصرف نظر متعمد من الجهات المعنية سواء التوعوية أو الضبطية، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الجرائم بأنواعها، حيث لا يكاد يمر يوم إلا ويصحو الأهالي على فاجعة وينامون على كارثة، خصوصاً في عدن وتعز، كاستتباع حتمي لحالة الانفلات التي أدت إلى انتشار المخدرات بذلك الشكل المرعب.
الملفت أن المخدرات تروَّج وتباع في تلك المناطق بأسعار منخفضة ربما لا تغطي تكاليف صناعتها أو نقلها من الخارج حتى تصل إلى البلاد، وهو ما يشجع الشباب للحصول عليها وتعاطيها وبالتالي يوسع رقعة انتشارها، خصوصاً في تلك المناطق التي يسيطر اليأس والإحباط على الشباب العاطلين عن العمل أو المنضوين ضمن التشكيلات المسلحة التي يمولها التحالف ويغذي صراعاتها، وكيف لا يحدث ذلك وقد أصبح الحصول على جرعة من تلك المخدرات بأنواعها أسهل وأقل كلفةً من الحصول على وجبة غذاء أو علبة دواء.
وتساءل ناشطون وإعلاميون محسوبون على الشرعية والتحالف عن الجهة التي تدعم وصول المخدرات بتلك الكلفة الزهيدة إلى الشباب في مناطق سيطرة التحالف والشرعية، حيث قال الصحافي الجنوبي فتحي بن لزرق، على موقع تويتر، إن أشرطة الحبوب المخدرة تباع في تلك المناطق بسعر لا يكاد يغطي كلفة إنتاجها، أو حتى كلفة نقلها عبر البحر ومن ثم عبر المحافظات حتى تصل إلى يد المتعاطي، مشيراً إلى أن بمقدور أي شخص شراء سيجارة حشيش فاخرة بألف ريال يمني، أي ما يعادل سبعين سنتاً أمريكياً، وهو ثمن زهيد لا يكاد يغطي حتى تكلفة نقلها، مؤكداً أن هناك من يقف وراء تغطية فارق التكلفة.
ناشطون أكدوا أيضاً أن أعداد متعاطي ومدمني المخدرات بأنواعها يزداد يوماً بعد يوم، خصوصاً في تعز وعدن، بالتزامن مع انهيار الأوضاع المعيشية والانفلات الأمني، معبرين عن استيائهم وقلقهم على مستقبل الأجيال، في تلك المدن التي أصبحت "من أكثر المناطق التي تشهد انتشاراً واسعاً لظاهرة تعاطي المخدرات على مستوى العالم"، وفق تعبير الإعلامي محمد حلبوب.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس
إقرأ أيضاً:
الحرب تحرم آلاف الطلاب السودانيين من امتحانات “الثانوية” .. تنطلق السبت المقبل في مناطق سيطرة الجيش وفي مصر
أعلنت الحكومة السودانية، التي تتخذ من مدينة بورتسودان مقراً مؤقتاً لها، عن عزمها عقد امتحانات الشهادة الثانوية، في 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) 2023. ويجلس للامتحانات أكثر من 343 ألف طالب وطالبة، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني (الولايات الشمالية والشرقية) ومصر، يمثلون 67 في المائة من الطلاب عموماً.
وكانت «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى، رفضت عقد الامتحانات، ووصفت الخطوة بأنها تأتي ضمن سياسات مدروسة تهدف إلى تقسيم البلاد، وحرمان عشرات الآلاف من الطلاب في مناطق القتال. كما رفضت تشاد إقامة الامتحانات على أراضيها باعتبارهم لاجئين.
اكتمال الترتيبات
وأعلن وزير التعليم المكلف، أحمد خليفة، في مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، اكتمال الترتيبات كافة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تغيير المواقيت الزمنية للامتحانات، إذ تقرر عقد الجلسات في الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت البلاد، بدلاً من الثامنة صباحاً، تقديراً لظروف الطلاب الذين يجلسون في مصر وعددهم أكثر من 27 ألف طالب وطالبة في 25 مركزاً، من جملة 49 ألف طالب وطالبة يجلسون للامتحانات من خارج السودان. وقال إن الحكومة المصرية ذكرت أنها لا تستطيع عقد الامتحانات في الفترة الصباحية.
وأشار الوزير إلى أنه تم تجهيز مركزين للطوارئ في مدينتي عطبرة والدامر (شمال البلاد)، يمكن أن يلتحق بهما الطلاب قبل 24 ساعة من بداية الامتحانات. وأكد أن جميع الترتيبات الأمنية مطمئنة لعقد الامتحانات، وأضاف: «لدينا خطط بديلة في حال حدث أمر طارئ... لكن المخاوف والتهديدات قليلة».
وأوضح أيضاً أن الامتحانات ستقام في 12 ولاية نزح إليها 120724 طالباً وطالبة من الولايات غير الآمنة، رافضاً الاتهامات الموجهة لهم بأن تنظيم الامتحانات في ظل هذه الظروف يحرم آلاف الطلاب في مناطق القتال من فرصة الجلوس للامتحانات.
تشاد ترفض
وقال الوزير: «لم نظلم الطلاب في إقليم دارفور أو غيره... هناك 35 في المائة من الطلاب الممتحنين وافدون. وزاد عدد الطلاب النازحين بنسبة 100 في المائة في ولايتي القضارف ونهر النيل». وأضاف: «استطعنا تلبية رغبة 67 في المائة من الطلاب الذين سجلوا للامتحانات قبل الحرب».
وقال خليفة إن الحكومة التشادية لا تزال متمسكة بعدم إقامة امتحانات الشهادة السودانية على أراضيها، بحجة أنهم لاجئون وعليهم دراسة المنهج التشادي، ما يحرم 13 ألف طالب وطالبة، مؤكداً جاهزية الوزارة لإرسال الامتحانات حال وافقت دولة تشاد.
وكشف وزير التربية والتعليم في السودان عن إكمال الأجهزة الأمنية لكل الترتيبات الأمنية اللازمة لعقد الامتحانات، موضحاً أن هناك لجاناً أمنية على مستوى عالٍ من الخبرة والدراية أنجزت عملها بأفضل ما يكون.
وذكر أن أوراق الامتحانات تمت طباعتها داخل السودان بجودة عالية وبأجهزة حديثة ومتقدمة في وقت وجيز لم يتجاوز 15 يوماً.
وفقاً للجنة المعلمين السودانيين (نقابة مستقلة)، فإن أكثر من 60 في المائة من الطلاب المؤهلين للجلوس للامتحانات سيحرمون منها، وعلى وجه الخصوص في دارفور وكردفان الكبرى، وأجزاء من العاصمة الخرطوم والجزيرة ومناطق أخرى تعاني من انعدام الأمن.
وتشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) إلى أن استمرار الحرب منع 12 مليوناً من الطلاب السودانيين في مراحل دراسية مختلفة من مواصلة التعليم.
الشرق الأوسط: