مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة توزِّع حقائب “مكتبة القراءة الذكية” على مدارس في الدولة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
وزَّعت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حقائب “مكتبة القراءة الذكية” على عدد من مدارس الدولة في إطار مبادرة “بالعربي”، وذلك تماشياً مع التزامها المستمر بدعم قطاع التعليم والمؤسَّسات التعليمية ورفدها بكتب اللغة العربية وقصص الأطفال وتعزيز ثقافة القراءة والتعلم لدى مختلف شرائح المجتمع، في خطوة تجسد حرص المؤسَّسة على تشجيع الطلبة العرب والأجانب على تعلم اللغة العربية وإجادتها، حيث جرى توزيع الحقائب في مدرسة هارتلاند الدولية -دبي، ومدرسة دبي للتخاطب بالإنجليزية (DESSC)، على أن يتم توزيع المزيد من الحقائب في مدارس أخرى في المرحلة المقبلة.
وتسعى المؤسَّسة من خلال هذه المبادرة إلى دعم الأطفال وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم من خلال الاستفادة من مجموعة واسعة من مصادر المعارف والعناوين الثرية. وتضمَّنت الحقائب التي جرى توزيعها مجموعةً متنوعةً من الكتب التعليمية المميزة والقصص الملونة باللغة العربية، واللوحات الجدارية والبطاقات التعليمية، إضافة إلى قلم ذكي يقرأ الحروف والكلمات ويعلم الأطفال طريقة النطق الصحيح لها، من أجل دعم مناهج اللغة العربية في المدارس. وتُسهم هذه المواد المعرفية في تنمية مهارات التعلم الحديثة لدى الأطفال وتشجيعهم على القراءة بطرق مبتكرة تتناسب مع أعمارهم، ما يفتح أمامهم آفاقاً معرفية واسعة.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: ” تواصل مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من خلال هذه المبادرة رسالتها المتفردة في نشر المعرفة ودعم التعليم والابتكار. ولا شك أن هذه المبادرة تعد خطوة مهمة نحو تعزيز اللغة العربية بين الأجيال الصاعدة، وتطوير المناهج التعليمية بشكل عام، فنحن نسعى إلى توفير الأدوات والموارد التي تساعد الأطفال على تعلم اللغة العربية بطريقة ممتعة ومبتكرة، مما يعزز من قدراتهم الأكاديمية ويفتح أمامهم المزيد من الفرص والآفاق في فضاءات المعرفة. وكلنا ثقة بأن الاستثمار في التعليم والمعرفة هو استثمار في مستقبل أفضل، وهذه الحقائب التعليمية هي جزء من رؤيتنا لتحقيق ذلك”.
ومن جانبها، قالت شمسة البلوشي، رئيسة مبادرة بالعربي: “إنَّ مبادرة مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بتوزيع حقائب «مكتبة القراءة الذكية» تأتي في سياق التزامنا الراسخ بتوفير فرص التعليم والمعرفة لجميع الأطفال، والمساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات لبناء مستقبل يعتمد على المعرفة والتعليم، ما يعزز تطور المجتمع ويؤهله لمواجهة التحديات العالمية”، مؤكِّدةً إدراك المؤسَّسة لأهمية تمكين الأطفال من الوصول إلى مصادر التعلُّم والقراءة، وحرصها على دعم التعليم من خلال المشاركة في المبادرات والمشاريع التي تُسهم بشكلٍ كبير في تنمية المهارات المعرفية للأطفال وتطوير قدراتهم.
ولاقت هذه المبادرة صدىً إيجابياً واسعاً في أوساط الطلبة والمدرّسين الذين أبدوا سعادتهم بهذه اللفتة الطيبة من المؤسَّسة، حيث عبروا عن امتنانهم العميق لتلقي هذه الهدية التعليمية المتميزة التي تحفز الطلبة إلى التعّلم والاستزادة، وتغرس فيهم قيمة العطاء وقيمة العلم، وتشجع الكادر التعليمي على مواصلة تقديم أقصى الجهود لبناء أجيال طموحة ومثابرة.
وأعربت نادين رمضان، مديرة قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية في مدرسة هارتلاند بدبي عن سعادتها باللفتة الجميلة التي أبدتها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقالت: “استقبل الكادر التدريسي في مدرستنا وطلبتنا الأعزاء هذه البادرة الطيبة بكثير من الامتنان والمودة، فهذه المواد التعليمية المميزة التي قدمتها مبادرة “بالعربي” ستمثل حافزاً إضافياً يدفع العملية التعليمية في مدرستنا قدماً نحو الأمام”.
وبدورها قالت ناهد أتاسي، رئيسة قسم اللغة العربية للناطقين بغيرها في كلية دبي للتخاطب بالإنجليزية (DESSC): “باسمي وباسم الكادر التدريسي في مدرستنا، أود أن أعبر عن امتناني العميق لهذه الخطوة الكريمة من مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي لطالما كان لمبادراتها المعرفية المتميزة بالغ الأثر في دعم القطاع التعليمي في دولة الإمارات. وكلنا ثقة بأن هذه الهدية الثمينة تسهم في تشجيع طلبتنا على التعلم والإبداع”.
وتعد “بالعربي” مبادرة معرفية استراتيجية رائدة تندرج ضمن توجه دولة الإمارات نحو الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز حضورها الحيوي كوسيلة للتواصل والتفاهم في عالم اليوم. وتستهدف هذه المبادرة جميع فئات المجتمع، سواء الناطقة باللغة العربية أو غير الناطقة بها داخل الدولة وخارجها، سعياً لتعزيز الهوية العربية لدى الشباب وتعميق شعورهم بالانتماء للغتهم وحضارتهم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: اللغة العربیة هذه المبادرة من خلال
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية».. باقة فعاليات مجتمعية خلال شهر القراءة الوطني
أبوظبي (الاتحاد)
يطرح مركز أبوظبي للغة العربية، خلال شهر القراءة الوطني، الذي يقام تحت شعار «الإمارات تقرأ»، برنامجاً ثقافيّاً غنياً يستهدف أفراد المجتمع كافة، انسجاماً مع إعلان دولة الإمارات للعام 2025 «عام المجتمع».
يهدف البرنامج، الذي تتوزّع فعالياته على مختلف مدن أبوظبي بما فيها منطقة العين، إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، وإثراء ثقافة أبناء المجتمع عبر تكريس حب القراءة لديهم، وتأكيد دور الكتاب في بناء الإنسان والارتقاء بوعيه وثقافته لخدمة مجتمعه.
يستضيف البرنامج نخبة من الأدباء والمبدعين والمفكرين لعرض تجاربهم الملهمة، إلى جانب إطلاق ورشات عمل في مجالات مختلفة، وأنشطة قرائية خاصة بنادي «كلمة»، يناقش خلالها كتباً مهمة مثل: «تنوير الماء» للكاتبة الإماراتية لولوة أحمد المنصوري، و«فلسفة المأساة في أدب دوستويفسكي ونيتشه».
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: «أطلق المركز، خلال الفترة الماضية، حملته المجتمعية لدعم القراءة المستدامة للنصف الأول من عام 2025، ويحظى شهر القراءة خلال هذه المبادرة بنصيب وافر من الفعاليات الرامية إلى تدعيم علاقة جميع أفراد المجتمع بالكتاب، وباللغة العربية، وتعزيز حضورها، بوصفها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة».
وأضاف «يوفّر البرنامج فعاليات متنوعة تخاطب شرائح المجتمع كافة، وتلبي احتياجاتهم المعرفية، من خلال عقد سلسلة ورشات عمل، ومحاضرات، وندوات، وأنشطة كتابة إبداعية، وجلسات قرائية، ومناقشة أفكار ومضامين الكتب، إلى جانب زيارة مكتبات وأماكن تاريخية وتراثية، يستضيفها قصر الحصن، وبيت محمد بن خليفة- العين، ومؤسسة التنمية الأسرية، ومكتبة الطفل، وبيت العائلة الإبراهيمية، وجامعة الإمارات- العين».
وأكد الطنيجي أن مركز أبوظبي للغة العربية معني بالإسهام في ترسيخ مكانة اللغة العربية في المجتمع، وتعزيز القراءة لتكون ضمن النسيج الثقافي لجميع أفراده، مع التركيز على الأجيال الشابة.
وأوضح: «لكي يتحقق هذا الهدف، حرصنا على التواصل مع الشباب بلغة عصرهم التكنولوجية، والاستفادة من معطيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك اهتمامنا بالتعاون مع الجهات والمؤسسات قريبة الصلة بالشباب كالمدارس والجامعات والأندية وغيرها، من خلال مبادرات نوعية مبتكرة وبرامج تتميز بالجدة، والاستدامة، والارتباط بقيم المجتمع».
يتزامن شهر القراءة الوطني مع مناسبات عالمية محلية أفرد لها برنامج المركز فعاليات تواكبها وتتماشى في الوقت ذاته مع خصوصية شهر القراءة وعام المجتمع. فبالتوافق مع يوم المرأة الدولي الذي يصادف 8 مارس من كل عام، نظّم المركز بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، ورشة القراءة والتفكير الناقد حول «المرأة العربية في النصوص الأدبية: رموز القوة والإلهام». وبمناسبة يوم الطفل الإماراتي، يقدم فعالية بعنوان «الطفل ثنائي اللغة». فيما يقدّم احتفاءً باليوم العالمي للشعر فعاليتين عن «روحانيات رمضانية في الشعر العربي»، وأخرى عن «الشعر مع عبق الفصحى ودفء النبطي»، إلى جانب فعالية تُعنى بالتراث الإماراتي الأصيل، بعنوان «تاريخ القهوة عالمياً ودورها في التراث الإماراتي».
في الوقت ذاته، تزوّدت مبادرة «خزانة الكتب» بمئات العناوين خلال جولاتها في مواقع مختلفة في العاصمة أبوظبي ومدينة العين، متوجهة إلى طلبة جامعة الإمارات والعاملين فيها، لتشجيعهم على القراءة المستدامة، وتسهيل وصول الكتاب إليهم واقتنائه بأسعار رمزية.
يشهد البرنامج مشاركات وفعاليات من شأنها تحفيز جميع أفراد المجتمع على ممارسة القراءة، وحثهم على المشاركة الفعّالة في ترسيخ ثقافتها عادة يومية أصيلة.