الاتحاد الأفريقي يعود لأجندته الغامضة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
زين العابدين صالح عبد الرحمن
أصدر الاتحاد الأفريقي يوم الجمعة 21\6\ 2024م بيانا أكد فيه موقفه السابق للحرب الدائرة في السودان و يطالب الأطراف المتحاربة هي القوات المسلحة و ميليشيا الدعم السريع بوقف القتال فورا و إعطاء الأولوية لمصالح السودان و شعبه.. و يؤكد في البيان لا يوجد حل عسكري مستدام للصراع و أن الحوار الشامل الحقيقي فقط يمكن أن يؤدي إلي حل مستدام للوضع الحالي، ثم يرجع لخارطة الطريق التي كان قد قدمها الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في السودان و التي اعتمدها "مجلس السلم و الأمن" التابع للاتحاد في 27 مايو 2023م.
الملاحظة على دور الولايات المتحدة: و من خلال ممثليها للسودان، أنها أيضا تحاول أن تعيد عجلة الوضع السياسي في السودان لفكرة " الاتفاق الإطاري" و أن مبعوثها هو الذي أعطى إشارة للاتحاد الأفريقي أن يتحرك في القضية السودانية الآن، حيث كان المبعوث الأمريكي قد صرح يوم الثلاثاء الماضي 18 يونيو 2024م و نقلا عن و كالات الأنياء يقول توم بيرييلو في تصريحه ( لدينا خيارات أخرى بديلة إذا لم تبد الأطراف المتحاربة في السودان ما يكفي من الجدية للتوصل لحل سلمي متفاوض عليه) و أضاف قائلا ( إن العالم بحاجة إلي التفكير في خطة بديلة ، من المحتمل أن تكون قوات حفظ سلام بشكل ما، في إطار الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة) و معلوم أن المبعوث الأمريكي كان قد حضر اجتماعات " الاتحاد الأفريقي" في أديس أبابا لكي يمرر الأجندة التي يريد تمريرها، حيث يريد إعادة ذات المخطط الذي كانت قد قدمته الإيقاد في اجتماع ما تسمى اللجنة الرباعية الذي عقد في أديس أبابا في يوليو 2023م، و كان قد هدد فيه كل من أبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا و وليم روتو الرئيس الكيني بحضور المجموعة السياسية التي تمثل الجناح السياسي للميليشيا، حيث هدد هؤلاء إرسال قوات من شرق أفريقيا إلي السودان على أن تصبح الخرطوم خالية من السلاح في محيط خمسين كيلومتر، الملاحظ هو ذات المخطط الذي يشير إليه الآن بيان الاتحاد الأفريقي، و الغريب في الأمر؛ أن بيان الاتحاد الأفريقي لم يشير مطلقا إلي الدول الداعمة للميليشيا و الدول المجاورة للسودان و يمر عبرها السلاح و المقاتلين لدخول السودان، مما يؤكد كبر حجم المؤامرة على السودان من عدة دول و استخدام قيادات سودانية فيها...
و إذا انتقلنا إلي دائرة أخرى لها مشاركة فاعلة في الحرب، نجد أن السجال الحاد الذي تم بين مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة و مندوب الأمارات التي تقوم بدعم الميليشيا بالسلاح و التشوين و حشد المرتزقة المقاتلين من تشاد و النيجر و مالي و أفريقيا الوسطى و دولة جنوب السودان و أثيوبيا، هذا السجال قد جعل الأمارات تتخوف من عواقب هذا الاتهام، و قد ظهر في رد مندوبها الذي عجز أن يتعرض لتفنيد اتهامات السودان على دولته، و ذهب في حديثه لإتجاه خر يؤكد فيه أن دولته لا تعترف أن المندوب السوداني يمثل دولة السودان بل يمثل الجيش، و أيضا تخوفت الأمارات بعد اعتماد مجلس الأمن الوثائق التي قدمها السودان و التي تدين الأمارات.. لذلك كان لابد أن تحرك كل قيادات الدول التي توظفها من أ
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی فی السودان
إقرأ أيضاً:
بيرييلو يناقش مع لعمامرة الدور الحاسم الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة في حل الأزمة بالسودان
المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو يناقش مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة في لقاء بموريتانيا الدور الحاسم الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة في حل الأزمة بالسودان.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب