هل تقف جيناتنا الوراثية وراء رغبتنا في شرب القهوة؟
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
ينطوي الروتين الصباحي للكثيرين على شرب فنجان من القهوة فور الاستيقاظ للحصول على أكبر قدر من الطاقة، لكن الباحثين يقولون إن حب القهوة قد يتأثر بجيناتنا.
واستخدم باحثون من كلية شوليش للطب وطب الأسنان وجامعة كاليفورنيا سان دييغو (UCSD) البيانات الجينية بالإضافة إلى أرقام استهلاك القهوة المبلغ عنها ذاتيا لتجميع دراسة الارتباط على مستوى الجينوم (GWAS).
وتستخدم هذه الأنواع من الدراسات كميات كبيرة من البيانات الوراثية لمساعدة الباحثين على تحديد المتغيرات الجينية والجينات والبيولوجيا المرتبطة بمرض معين أو سمات صحية معينة.
وقارن الباحثون الخصائص الجينية لاستهلاك القهوة من قاعدة بيانات 23andMe في الولايات المتحدة مع مجموعة أكبر من السجلات في المملكة المتحدة.
وقالت هايلي ثورب، باحثة ما بعد الدكتوراه في الطب وطب الأسنان في جامعة شوليش الغربية، والباحثة الرئيسية في الدراسة: “لقد استخدمنا هذه البيانات لتحديد مناطق الجينوم المرتبطة بما إذا كان شخص ما أكثر أو أقل احتمالا لاستهلاك القهوة، ومن ثم تحديد الجينات والبيولوجيا التي يمكن أن تكمن وراء تناول القهوة”.
وأظهرت النتائج وجود تأثير وراثي على استهلاك القهوة. وبعبارة أخرى، فإن المتغيرات الجينية المحددة الموروثة من الوالدين تؤثر على كمية القهوة التي من المحتمل أن تستهلكها.
ومع ذلك، فإن الاستنتاجات المحيطة بالنتائج الصحية لفنجان من القهوة لم تكن نهائية.
وتمت مقارنة دراسة الارتباط على مستوى الجينوم التي أجرتها المجموعة والتي شملت 130153 مشاركا في أبحاث 23andMe ومقرها الولايات المتحدة، مع قاعدة بيانات مماثلة للبنك الحيوي في المملكة المتحدة تضم 334649 مقيما في المملكة المتحدة.
وكشفت المقارنة عن وجود ارتباطات وراثية إيجابية متسقة بين القهوة والنتائج الصحية الضارة مثل السمنة وتعاطي المخدرات في كلا المجموعتين.
وقالت ثورب إن هذا لا يعني أن الشخص الذي يشرب القهوة سيستخدم مواد أخرى أو سيصاب بالسمنة، بل إن الاستعداد الوراثي لتناول القهوة يرتبط بطريقة ما بهذه السمات.
وأضافت أنه في حين أن الدراسة تساعد على فهم أفضل لكيفية تأثير القهوة على صحة الفرد، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لفهم العلاقة بين القهوة واستخدام المواد الأخرى والمشكلات الصحية عبر بيئات فريدة.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الجينات الوراثية القهوة
إقرأ أيضاً:
بعد النجاحات التي حققها.. العربي الأوربي لحقوق الإنسان يتحصل على صفة «مراقب»
أكد د. رمضان بن زير، الأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي والذي يتخذ من أوسلو مقرا له، أن المركز قد تحصل على صفة “مراقب” في أعمال لجنة المخدرات ولجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية، التابعتين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة وذلك للعام الثاني علي التوالي.
وأشار د. بن زير في تصريح لـ”عين ليبيا” إلى أن المركز العربي الأوروبي قد تحصل في وقت سابق على الصفة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة.
وتُعد هاتان اللجنتان من أبرز الهيئات المسؤولة عن رسم السياسات الدولية في مجالي مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، حيث تلعبان دورًا محوريًا في توجيه الجهود العالمية لتعزيز الأمن والاستقرار، كما تقدمان توجيهات استراتيجية وإدارية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ما يجعل قراراتهما ذات تأثير كبير على المستويين الإقليمي والدولي.
وتمنح هذه الصفة للمركز فرصة أكبر للمساهمة في صياغة السياسات العالمية المتعلقة بالمخدرات والعدالة الجنائية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة، بالإضافة إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام المركز العربي الأوروبي بدعم المبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق العدالة وتعزيز الأمن والاستقرار العالمي.
يُذكر أن المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي هو إحدى المنظمات الدولية والإنسانية المؤثرة التي تحتل مكانة مرموقة على الساحة العالمية، وهو منظمة مستقلة، غير سياسية وغير ربحية، تعمل بشكل طوعي وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
ويتخذ المركز من مملكة النرويج مقرًا رئيسيًا له، ويتمتع بالصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، كما أنه مسجّل لدى وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، ويتمتع بالحصانات والامتيازات الدولية.
ويهدف المركز إلى تعزيز مبادئ حقوق الإنسان وترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش الاجتماعي على مستوى العالم، انسجامًا مع المواثيق والعهود الدولية، كما يسعى إلى تحقيق ذلك من خلال إطلاق برامج إنسانية تهدف إلى تنمية المجتمعات وخدمتها.