جامع الرفاعي.. مقام الأولياء ومسجد «العائلة المالكة»
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
يعد مسجد الرفاعى مقصداً للسياح بمختلف أجناسهم، وواحد من أشهر الجوامع التي تجذب الأنظار لما يضمه تحت ثراه من شخصيات طالما ملأت الدنيا صخباً وجدلاً، أطلق عليه “مقبرة الملوك والأمراء” وتخليداً لعظمة الجامع رُسم على فئة الــ10 جنيهات المصرية.
ويعتبر مسجد الرفاعى من أجمل وأضخم المساجد التى تضمها العمارة الإسلامية بالقاهرة، حيث استغرق بناؤه 40 عامًا، وتم استيراد مواد البناء خصيصاً من أوروبا، بعدما كلفت خوشيار هانم .
مسجد الرفاعي
يقع جامع الرفاعي بالقرب من قلعة صلاح الدين الأيوبي التاريخية في حي الخليفة إلى الجنوب من العاصمة القاهرة، وينسب إلى الإمام أحمد الرفاعي الذي ولد في الحجاز وانتقل إلى العراق ومنها إلى مصر.
ومن بين مساجد القاهرة التاريخية، يعد مسجد الرفاعي أيقونة معمارية خالدة، بفضل التفاصيل الدقيقة في الزخارف والنقوش على الجدران الخارجية والأسقف والقبب، والأعمدة العملاقة عند بوابته الخارجية.
وبحسب وزارة السياحة والآثار المصرية، كان موقع المسجد يعرف قديمًا باسم "زاوية الرفاعي"، وكان مدفنًا للشيخ علي أبي شباك الرفاعي، ولكن بعد إنشاء المسجد الحالي سمي باسم جده الشيخ أحمد الرفاعي.
وجاء إنشاء المسجد في القرن الـ19 ليضاهي جامع السلطان حسن المملوكي الذي يقع أمامه مباشرة ويرجع بناؤه إلى القرن الـ14 الميلادي، ويشهد الجامع الاحتفال بمولد الرفاعي سنويًا رغم أنه مدفون بالعراق.
مقبرة ملكية
يضم المسجد مقبرتي الشيخ علي أبي شباك والشيخ يحيى الأنصاري، ومقبرة أخرى ملكية، وفيها ترقد جثامين الخديوي إسماعيل وأمه خوشيار هانم وزوجاته والسلطان حسين كامل والملك فؤاد الأول والملك فاروق.
ودوّن على جدار المسجد "تم بعناية الله تعالى هذا المسجد الشريف مسجد العارف بالله السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه حسبما صدر به أمر ولي النعم الجناب العالي خديوي مصر المعظم عباس حلمي الثاني".
ويقول أثريون إن تخطيط المسجد وطرازه المعماري يشبه كنيسة آيا صوفيا والكاتدرائيات المسيحية في روما، ويعد محرابه الخشبي قطعة فنية تحكي قصة الفن المملوكي بالذوق الفني الخاص بالقرن التاسع عشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مقبرة الملوك العمارة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
استجابة سريعة.. الأوقاف توافق على تجديد فرش مسجد النور شرقي الإسكندرية
وافقت وزارة الأوقاف على تجديد فرش مسجد النور الهادي بعزبة عبد المنعم رياض في نطاق دائرة سيدي جابر، برعاية اللواء طارق بركات رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا، وبتوجيهات محمد السيد مجاهد الأمين العام للحزب بالإسكندرية، لتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين بالتنسيق مع الجهات المعنية.
يأتي هذا في استجابة سريعة لطلب النائبة منى عمر، عضو مجلس النواب عن حزب حُماة الوطن.
الأوقاف تستجيب لمطالب المواطنينوأكد الدكتور رجائي عزت، الأمين العام المساعد وأمين التنظيم بالحزب، أن أعمال التجديد جاءت استجابة لمطالب سكان عزبة عبد المنعم رياض، مشددًا على حرص الحزب على تقديم حلول ملموسة تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز دور المساجد كمراكز للعبادة والتواصل المجتمعي.
وأشار القبطان محمد السيد رزق، الأمين العام المساعد، إلى تلقيه العديد من شكاوى أهالي المنطقة بشأن الحاجة إلى تجديد فرش المسجد، الذي تصل مساحته إلى 370 مترًا، موضحًا أنه تم التحرك الفوري لضمان تجهيز المسجد بأفضل صورة لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان المبارك.
وأكدت النائبة منى عمر أن وزارة الأوقاف تبذل جهودًا كبيرة في تطوير المساجد وتهيئتها بما يليق بقدسيتها، مشيرةً إلى أن تجديد فرش مسجد النور الهادي يُمثل خطوة مهمة لضمان راحة المصلين خلال الشهر الكريم وتعزيز الأجواء الروحانية داخل المسجد.