اسرائيل توجه صفعة قوية للامارات
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن التوتر الدبلوماسي على إثر منع اسرائيل دخول شحنة وزنها 100 كيلو من التمور كانت قادمة إلى السفارة الإماراتية في تل أبيب.
وقالت “القناة 12” العبرية إنه منذ اليوم الأول بعد توقيع اتفاقيات التطبيع عام 2020، وقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقية استيراد لغذائهما الوطني التمور.
وقد تم تسليم الشحنات بكميات خاضعة للرقابة وليس لغرض تجاري بحيث تخصص للاستخدام الخاص في السفارة الإماراتية في “تل أبيب” ومقر إقامة السفير.
وذكرت القناة أنه في الأسابيع الأخيرة، صدر قرار من وزارة الزراعة الإسرائيلية بمنع استيراد التمور وإعادتها إلى الإمارات.
وبعد اتخاذ القرار، لم تتم الموافقة على دخول شحنة محددة وزنها 100 كيلو من التمور القادمة إلى السفارة الإماراتية لدى إسرائيل.
واعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية القرار الإسرائيلي بمثابة “إهانة ضد السفارة الإماراتية وانحرافا عن الأعراف الدبلوماسية”.
وردت وزارة الزراعة الإسرائيلية: “بأن إدخال التمر مع بذوره إلى إسرائيل محظور وقد يؤدي إلى إدخال آفات وأمراض تشكل خطراً حقيقياً على تدمير الزراعة الإسرائيلي”.
يأتي ذلك فيما كشف تقرير جديد صادر عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أن الصادرات من دولة الإمارات إلى إسرائيل ارتفعت إلى 242 مليون دولار في مايو 2024، مقارنة بـ 238.5 مليون دولار في مايو 2023.
وجاء الارتفاع القياسي لصادرات الإمارات إلى إسرائيل في وقت تواصل فيه الأخيرة شن حربا دموية على قطاع غزة واستخدام سلاح التجويع ضد سكانها وسط تواطؤ إماراتي صارخ وتمسك كامل باتفاقيات عار التطبيع.
وقبل شهرين وصفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، دولة الإمارات بأنها استثناء كبير في قائمة التطبيع العربي مع إسرائيل في ظل التحالف الكامل للنظام الحاكم في أبوظبي مع تل أبيب.
وتناولت المجلة أسباب استمرار الدول العربية في الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل والتطبيع معها رغم الغضب العارم الذي ينتاب الشعوب العربية من الاحتلال.
وقالت إنه بالنسبة للكثيرين كانت الأخبار التي تفيد بأن الطيارين الأردنيين دافعوا عن إسرائيل خلال الهجوم الذي شنته إيران في نهاية الأسبوع الماضي بمثابة مفاجأة.
ففي حين يربط إسرائيل والأردن علاقات دبلوماسية منذ 30 سنة، فإن السلام بينهما كان باردًا حتى في أفضل الأوقات. ومنذ اندلاع الحرب في غزة دخل في حالة من الجمود العميق.
مع ذلك، لم يكن الأردن الدولة العربية الوحيدة التي ساهمت في الدفاع عن إسرائيل في تلك الليلة، فوفقا للمجلة، أسقطت القوات الجوية الملكية السعودية مقذوفات إيرانية كانت تحلق في مجالها الجوي، وحسب ما ورد قدمت السعودية والإمارات معلومات استخباراتية مهمة قبل الهجوم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السفارة الإماراتیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: إسرائيل تسعى للتطهير العرقي وتهدد استقرار المنطقة
القاهرة – وجه الأمين العام أحمد أبو الغيط اتهامات صريحة لإسرائيل بممارسة “حرب إبادة” ضد سكان غزة، مؤكدًا أن هدفها التطهير العرقي عبر القتل والتجويع أو التهجير القسري.
وأدان أبو الغيط في كلمته خلال افتتاح الدورة 163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة استمرار القصف الإسرائيلي وهدم المنازل والحصار الذي يمنع وصول المساعدات، مشيرًا إلى أن إسرائيل استأنفت هجومها في 18 مارس 2024 بعد هدنة قصيرة ما أسفر عن مقتل أكثر من 2000 فلسطيني وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة منذ أكتوبر 2023.
ووصف أبو الغيط صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات بأنه “مخزٍ ومشين”، مستذكرًا مواقف البابا الراحل فرنسيس الذي دافع عن حقوق الفلسطينيين حتى ساعاته الأخيرة، مطالبًا بوقف إطلاق النار وإغاثة غزة.
وأكد أن الدول العربية رفضت سيناريو التهجير غير القانوني، وقدمت في القمة العربية الطارئة التي عقدت في مارس الماضي خطة واقعية لإعادة إعمار غزة وتجسيد حل الدولتين كأساس للسلام.
وأعرب عن تطلع الدول العربية إلى عقد مؤتمر دولي في يونيو 2024، برئاسة سعودية-فرنسية، لتحويل هذا الحل إلى واقع ملموس، داعيًا المجتمع الدولي لدعم هذه الرؤية ضد “مخططات اليمين الإسرائيلي المتطرف”.
ووسع أبو الغيط انتقاداته لتشمل السياسات التوسعية الإسرائيلية التي تهدد المنطقة بـ”توتر مستديم وعنف يومي”، منددًا بالاعتداءات على سوريا ولبنان، والتي قال إنها تنتهك السيادة وتؤجج الصراعات.
وحذر من أن هذه السياسات تهدد أسس السلام وتدفع المنطقة نحو صراعات لا نهائية، داعيًا العالم للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.
المصدر: RT