تحريم التعليم بقرار من السرابيت
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بأمر من وزارة تعليمية عربية غير متعلمة وتكره التعليم، ونزولا عند رغبات أعداء الإنسانية في تل ابيب تقرر حرمان 39 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من التقدم لامتحانات الثانوية العامة المقررة يوم السبت الموافق 22 / 6 / 2024. وقال اهلنا في غزة إن 450 فلسطينياً من طلبة الثانوية العامة نالوا الشهادة العليا وارتقوا إلى الفردوس الأعلى قبل موعد الامتحانات.
وهكذا اصبح التعليم حرام على طريقة المنظمة الارهابية (بوكو حرام)، واصبحت البسالة والشهامة والرجولة والمقاومة حرام ثم حرام على طريقة السربوت (هشام البيلي). .
وبمناسبة الإشارة إلى مفردة (سربوت) التي ظلت ملازمة لهشام البيلي. لابد من بيان اصلها وفصلها وجذورها ومنبعها. فالسربوت لقبٌ كان يطلق على الكاهن الكبير في زمن الفساطسة في القرن الأخير قبل الميلاد. .
وقد اختلف علماء اللسانيات في اصل كلمة (سربوت). فبينما يعتقد البعض انها ذات أصل سيرياني. من الجذر (سرب)، والذي يعني طار، ومنه قولنا: سَرَبَ الحمامُ أي طار في الجو. فيصبح السربوت هو التائه والمشرد. إلا أن بعضهم يرون أن أصلها عربي، وهي محرّفة من كلمة (السراب) وهو ما يراه الرائي في شدة الحر من وجود بقعة مائية أمامه. ثم حرفت هذه الكلمة إلى سربوت لأن السراب يسربت على الناس أمورهم. أي يوهمهم ويريهم ما هو ليس حقيقي. ويرى بعض المستشرقين أن كلمة (سربوت) هي من أصل عبري، بسبب كثرة السرابيت عندهم، وهي مشتقة من (السروب) وهو الوضع الذي يفقد فيه الكاهن وعيه داخل المعبد، فيقولون: تسربت الحاخام، أي تكهن أو ادعى الكهانة. ويقولون أيضاً: تمسلَّت الكاهن. أي دخل في نوبة من الثرثرة والهلوسة. وهي من المفردات المتداولة حتى الآن في معظم اللهجات الخليجية. فالسربوت تعني: الصايع، أو السرسري، أو المتهتك. .
ختاماً: وبمناسبة تحريم التعليم في الارض المحتلة. فان هذه الظاهرة كانت متفشية في العراق عام 2019 عندما ظهرت في الجنوب مجموعة من السرابيت اطلقوا على انفسهم: (أفواج منع التعليم المدرسي). والتي لا نعرف منشئها وارتباطاتها حتى الآن. .
ولله في خلقه شؤون. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
لو عملت فيديو يحرك ميت بالذكاء الاصطناعي فهل هذا حرام؟.. علي جمعة يجيب
وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (لو في شخص ميت عزيز عليا جبت الصورة بتاعته وعملتها بالذكاء الاصطناعي خلتها بتتحرك كأنها حية، فما الحكم؟
وقال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال أيام شهر رمضان المبارك، إنه لو تم استعمال الذكاء الاصطناعي في هذا الموقف للكذب وتوثيق أمر لم يحدث قبل وفاته فهذا أكل أموال الناس بالباطل وتزوير محرم شرعا.
وأشار إلى أن ملخص الإجابة في هذا الأمر أنه يجوز فعله لو كان فيه منفعة ولو كانت فيه عدم منفعة فلا يجوز فعله، منوها أن الذكاء الاصطناعي جديد على العالم كله سواء الكبار في السن أم الصغار.
حكم استخدام الذكاء الاصطناعيوأكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن البحث العلمي يحتاج إلى جهد وتدقيق، مشيرًا إلى أن الباحث لا بد أن يعمل بجد حتى يصل إلى مرحلة الإتقان.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، بحديث النبي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل مجهود لا يُعد إتقانًا.
وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث قد يكون وسيلة مساعدة، لكنه لا يغني عن التحقق من صحة المعلومات ومصادرها، موضحًا أن البعض قد ينقل بحثًا كاملًا دون تدقيق، مما يؤدي إلى أخطاء علمية ومغالطات، خاصة عند نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو أقوال العلماء.
وأكد أن الباحث يجب أن يكون أمينًا فيما ينقله، مستشهدًا بقول النبي: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك"، موضحًا أن نقل المعلومات دون تحقق قد يؤدي إلى نشر الكذب، وهو أمر خطير.
كما أشار إلى أن الله أمر الإنسان بالتدبر والتفكير، مستشهدًا بقوله تعالى: "أفلا يتدبرون" و"أفلا يعقلون" و"أفلا يتفكرون"، مؤكدًا أن البحث العلمي يتطلب العقل والتحقق، وليس مجرد النقل.
وبشأن الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يمكن أن يكون فرصة للتعلم والبحث العلمي إذا تم استخدامه بضوابط صحيحة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، بل اعتباره وسيلة مساعدة فقط.
وفي نصيحته للطلاب والباحثين، أكد على ضرورة التحري من صحة المعلومات قبل نقلها، لأن كل شخص مسؤول أمام الله عما ينشره، وقد يؤدي عدم التدقيق إلى نقل معلومات خاطئة للأجيال القادمة.