معاناة الحراس في «يورو 2024» بسبب «حب كرة القدم»!
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
يبدو أن الأهداف الذاتية التي ضربت بطولة «يورو 2024» منذ البداية، لم تكن كافية لوضع حراس المرمى في معاناة مُستمرة، بل جاءت كرة البطولة، فوسباليبه، المعروفة باسم «حب كرة القدم»، لتزيد معاناتهم بصورة غير مسبوقة، حيث باتت مهمتهم أكثر صعوبة خلال التصدي للتسديدات بعيدة المدى بسبب التقنية الحديثة المُستخدمة في تصنيع تلك الكرة، وهو ما أشار إليه هداف إنجلترا، هاري كين، بحديثه حول مدى جودتها بالنسبة للمهاجمين من خلال تجربته، وصعوبة الأمر للحراس، ولهذا لم يكن غريباً أن تتغير الإحصائيات الخاصة بالأهداف المسجلة من خارج منطقة الجزاء بصورة لافتة حتى الآن في البطولة القارية.
ولم يتفوق الحصاد الحالي لعدد هذا النوع من الأهداف على حصيلة كأس العالم الأخيرة في 2022، بل تجاوز كل الحدود المعروفة في بطولات «اليورو» السابقة، بجانب زيادة واضحة في معدلات التسديدات بعيدة المدى، مقارنة بنسخ سابقة، وهو ما يعني إدراك اللاعبين بالتغيير التقني الذي تتمتع به «فوسباليبه»، وبالتالي لم يكن زيادة متوسط المحاولات من خارج المنطقة مجرد «مصادفة»، بل بتعليمات فنية مؤكدة من الأجهزة الفنية، التي تعاني على الجانب الآخر مع حراسها، من أجل تفادي تأثير ذلك الأمر، في معادلة معقدة متشابكة جداً.
وتشير الأرقام حتى الآن إلى أنه خلال 26 مباراة، تم تسجيل 14 هدفاً من خارج منطقة الجزاء، بمعدل 0.54 هدف في المباراة، وبمتوسط يصل إلى 11 تسديدة بعيدة المدى في كل مباراة، وهو ما يؤكد اقتراب تحطيم أغلب الأرقام القياسية الخاصة بتلك المعدلات في البطولة الحالية، مقارنة بنُسخ «اليورو» بداية من عام 2008، حيث اهتزت الشباك بتسديدات من خارج منطقة الجزاء 19 مرة في «يورو 2020»، خلال 51 مباراة، بمعدل 0.37 هدف ومتوسط 9.1 تسديدة من مسافات بعيدة.
وفي «يورو 2016»، لم يتجاوز حصاد الأهداف البعيدة 16 هدفاً، بمعدل 0.31 هدف كل مباراة، وبلغ متوسط التسديدات من خارج المنطقة آنذاك 12.5، لكنها أتت خلال 51 مباراة أيضاً، أي ما يوازي «ضِعف» المباريات التي لُعبت حتى الآن في «يورو 2024»، ورغم اختلاف عدد المباريات بعد زيادتها في النُسخ الأخيرة، إلا أن المقارنة ظلت منطقية مع بطولتي عامي 2008 و2012، حيث شهدت الأولى تسجيل 6 أهداف من خارج منطقة الجزاء في 31 مباراة، بمعدل 0.19 هدف كل مباراة، مقابل 0.26 في نسخة «يورو 2012» ب8 أهداف في نفس العدد من المباريات، مع العلم أن معدلات التسديدات كانت أكبر في البطولتين، بواقع 13.8 و14.7 على الترتيب، وهو ما يعني بالتأكيد أن تأثير «حب كرة القدم»، الكرة التي صُنعت خصيصاً للبطولة الحالية، زاد معاناة حراس المرمى وغيّر كل المعادلات حيث ارتفع عدد الأهداف بصورة «لافتة» مقارنة بكم غير كبير من التسديدات البعيدة!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا هاري كين
إقرأ أيضاً:
خبطتين في الرأس.. الزمالك يودع الكونفدرالية بعد استبعاد زيزو لتوقيعه للأهلي
بين عشية وضحاها، توالت الضربات على نادي الزمالك، عقب تسريبات بتوقيع لاعبه أحمد مصطفى زيزو الى غريمه التقليدي النادي الأهلي، واستعداده للسفر مع الأحمر الى الولايات المتحدة الامريكية، للمشاركة في كأس العالم للاندية، ليتم استبعاده من لقاء ربع النهائي للكونفدرالية أمام فريق ستيلينبوش الجنوب افريقي، ليودع الزمالك حامل اللقب البطولة، بعد الهزيمة بهدف نظيف وسط إحباط جماهير الأبيض.
انتهت رحلة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك في الكونفدرالية بعدما ودع من دور ربع النهائي أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي بنتيجة 1/0.
أقيمت مباراة الزمالك ضد ستيلينبوش على إستاد القاهرة الدولي، في إياب ربع نهائي بطولة الكونفدرالية لموسم "2024-2025"، وسط حضور الجماهير البيضاء، الراغبة في تتويج فريقها بالبطولة، وغياب الموهوب زيزو، بسبب أنباء عن توقيعه للأهلي.
بدأت المباراة متوازنة بين الفريقين، وسط غياب الخطورة على كلا المرميين، الا ان الدقيقة 10 ظهرت أولى المحاولات بعد تسديدة محمد شحاتة من خارج منطقة الجزاء، لكن كرته وصلت سهلة إلى أحضان حارس ستيلينبوش.
وشهدت الدقيقة 15 عرضية خطيرة ورأسية من ستيلينبوش، لكن تصدى لها الحارس محمد عواد بثبات، وأهدر الزمالك فرصة هدف في الدقيقة 30 بعدما أرسل فتوح عرضية من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء، وحولها سيف الجزيري برأسية، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر بقليل إلى خارج الملعب.
ولم تظهر فرص خطيرة أخرى فيما تبقى من الشوط الأول، الذي انتهى بدون أهداف بين الزمالك وستيلينبوش.
في الدقيقة 48، مرر عبد الله السعيد الكرة إلى سيف الدين الجزيري داخل منطقة الجزاء، وقابلها بتسديدة قوية ولكن مرت أعلى العارضة.
ورد ستيلينبوش بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، ولكن وصلت الكرة سهلة إلى أحضان الحارس محمد عواد في الدقيقة 52.
وشهدت الدقيقة 67، تبديلين لصالح الزمالك، بدخول ناصر منسي وبنتايك وخروج سيف الجزيري وناصر ماهر،
واستمر التعادل السلبي مسيطرا، حتى جاءت الدقيقة 79، والتي شهدت هدفا قاتلا لستيلينبوش.
جاء الهدف بعد عرضية أرضية من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء، قابلها سيهلي ندولي بتسديدة صاروخية داخل الشباك، معلنا عن الهدف الأول لستيلينبوش.
بهذه النتيجة (1-0) يودع الزمالك - حامل اللقب في النسخة الماضية - منافسات الكونفدرالية من دور ربع النهائي أمام ستيلينبوش، الذي تأهل إلى نصف النهائي لمواجهة سيمبا التنزاني.