#سواليف

سخر الكاتب الإسرائيلي البارز جدعون ليفي من التقارير التي تفيد بأن دولة الاحتلال تخطط للإعلان، الأيام المقبلة، عن أنها قضت على كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأنها انتصرت في الحرب التي تشنها على غزة.

وقال ليفي إن الإعلان عن القضاء على “جيش” حماس خطة تهدف إلى إتاحة المجال لانسحاب معظم القوات الإسرائيلية من غزة ونقلها إلى الحدود الشمالية لشن حملة أخرى “مظفرة ومجيدة” في لبنان، مثل تلك التي جرت بالقطاع الفلسطيني المحاصر.


وأضاف في مقال بصحيفة “هآرتس” اليسارية الإسرائيلية أن هذا النصر سيكون أفظع من سابقه، وأن الشيء المهم هو الخروج من غزة.
مزيد من الغرق

مقالات ذات صلة مدعوون للامتحان التنافسي / أسماء 2024/06/24

ووفق ليفي، إن كل يوم يمر على إسرائيل لن يفضي سوى إلى مزيد من الغرق في مستنقع غزة. قائلا “هب أنك سحقت كل كتائب حماس في رفح، التي كانت تبعدنا شعرة عن تحقيق نصر تام، فعليك أن تُخفي كل ما حدث لإسرائيل من الداخل والخارج وما يحول دون إعلان النصر، لأن الأهم هو مغادرة غزة”.

وتابع مستدركا “من الواضح أن إسرائيل لم ولن تحقق أي نصر في غزة، وكان عليها أن تتظاهر بالنزول من الشجرة الملطخة بالدماء التي تسلقتها، وهي شجرة لم يكن عليها أن تتسلقها أصلا” في إشارة إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأردف ساخرا أن من الأفضل لإسرائيل أن تتصنع النصر، مضيفا أن حماس رغم تلقيها ضربة عسكرية إلا أنها انتصرت دبلوماسيا واجتماعيا وأخلاقيا واقتصاديا.
توريط لا جدوى منه

وقال الكاتب إن وضع إسرائيل نهاية الحرب أسوأ بكثير مما كان عليه في بدايتها، واصفا الحرب بأنها “لا لزوم لها” وأنه لم يكن هناك مبرر لها، موضحا أن الحروب تقاس بنتائجها وأن نتائج حرب غزة كانت معروفة سلفا حيث تجلت في تورط لا جدوى منه، وسفك دماء الفلسطينيين وكأنها ماء، وحول إسرائيل إلى دولة منبوذة و”كل ذلك من أجل لا شيء”.

وانتقد الرواية الإسرائيلية الدائمة التي تدعي أنه لم يكن أمام إسرائيل من خيار لا بعد هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولا الآن.

وأكد أن هناك 3 خيارات في غزة: إما استمرار حماس في حكم قطاع غزة ولو أنه خيار ضعيف ويتطلب مراقبته بحذر، أو أن تصبح غزة مثل الصومال. والخيار الثالث أن يكون القطاع خاضعا للاحتلال الإسرائيلي الدائم، ولا يوجد خيار رابع -كما يزعم ليفي- الذي يميل للخيار الأول الذي يصفه بأنه أهون الشرور.

وختم المقال بالقول إنه إذا كان هذا هو الحال، فإنه قد آن الأوان للخروج من غزة عبر اتفاق مع حماس ينهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق “الرهائن” وآلاف السجناء الفلسطينيين. وزاد أن الاتفاق غدا أفضل منه بعد غد “وعلينا كإسرائيليين أن نتخلى عن كبريائنا، ونتحمل إهانة بقاء حماس بالسلطة.. وعلينا أن نسارع لتحقيق ذلك”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

يديعوت عن خطابات نتنياهو: غيّر أهداف الحرب بغزة وهذه أكثر الكلمات التي ردّدها

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، 27 سبتمبر 2024، تحقيقًا مطولا عن الخطابات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، منذ السابع من أكتوبر من عام 2023.

وبحسب تحقيق الصحيفة العبرية، فإن نتنياهو غير أهداف الحرب ب غزة أكثر من مرة وفي مرات كان يضع في خطابات 3 أو 4 أهداف وفي مرات هدفين فقط ولم يضيف الجبهة الشمالية إلا في مرة أو مرتين كأحد أهداف الحرب قبل أن تتبنى الحكومة بشكل رسمي ذلك.

وأضافت، "قضية اليوم التالي للحرب لم تظهر إلا بعد مرور شهرين عليها ولكنها كانت تظهر في خطابات مختلفة له وفي فترة غابت لمدة شهرين ونصف ثم عادت للواجهة في خطاباته .. نتنياهو في مرات كان يقول إنه لن يقبل بأي حل لليوم التالي للحرب إلا بعد القضاء على حماس ثم غير ذلك وبدأ أيضا برفض قبول السلطة أو جهة فلسطينية ثالثة .. لكنه في بعض الاحيان كان يشير لإمكانية قبول هيئات محلية "العشائر" ثم جدد مؤخرا مواقفه الرافضة ل فتح وحماس ولكن حتى الآن لا يوجد أفق واضح".

وتابعت، "نتنياهو ضلل الجميع ورفض تحمل المسؤولية عن فشل الهجوم على 7 أكتوبر وكان يرد بشكل مقتضب على كل ما يتعلق بذلك ويراوغ بتصريحاته ولكنه لم يتحمل المسؤولية في أي من خطاباته وكان كثيرا ما يلقي الاتهامات باتجاه الجيش والشاباك وغيرهم في الفشل ويتجنب تحميل نفسه ذلك".

وأشار التحقيق إلى أن نتنياهو كان في كل مرة يظهر إعلاميا أو ينشر عبر تويتر يكون هناك نجاحات ينسبها لنفسه كما جرى في تحرير أسيرين برفح و4 في النصيرات ولكن عند الكوارث كان كثيرا ما يختفي مثلما جرى في العديد من حالات قتل الجنود.

كما أن نتنياهو كثيرا ما كان يذكر عائلته وزوجته سارة في تغريداته ويعد نفسه من عوائل القتلى في إسرائيل بسبب مقتل شقيقه. وفق الصحيفة

ووفق يديعوت: "رافق نتنياهو في خطاباته كلمات محددة كثيرا ما رددها .. النصر المطلق رددها 129 مرة في خطاباته .. شبه حماس بداعش 26 مرة ثم اختفت من خطاباته ربما لأنه لا يريد أن يتذكره الناس كشخص قام بتحويل الأموال والتفاوض مع حماس داعش... ردد كلمة الخاطفون 437 مرة .. إيران محور الشر ورأس الاخطبوط ذكرها 109 مرات , اسم قطر لم يذكره سوى 6 مرات ومصر 8 مرات رغم أنهم الوسطاء في التفاوض .. كلمة بعون الله رددها 60 مرة .. رفح ذكرها 93 مرة ومحور فيلادلفيا 30 .. حماسستان وفتحستان 6 مرات .. النازيين 20 مرة".

وزادت، "في 11 مرة نتنياهو تحدث بكلمات من التوراة وأحداث دينية من عهد النبي موسى وغيره كما تحدث عن المحرقة وغيرها وشبه الكثير مما جرى بها وكان يستخدم مصطلحات ذات قيمة تأثيرية لليهود من أجل تشجيع القتال بغزة".

وختمت تحقيق يديعوت، أن نتنياهو خطب وصور وغرد وأجرى مقابلات وأصدر بيانات بواقع 456 مرة منذ 7 أكتوبر جميعها حملت كل هذه التعبيرات التي ذكرت سابقا".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله
  • اغتيال حسن نصر الله.. هل يتغير مسار الحرب بعد مقتل قائد حزب الله؟
  • «الجارديان»: هل تستطيع إسرائيل تجنب الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبتها خلال هجومها البري السابق على لبنان؟
  • ما نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل بـهجوم الضاحية.. إيران تفصح
  • وول ستريت جورنال: لماذا فشلت إسرائيل استخباراتياً أمام “حماس” و”نجحت” مع “حزب الله”؟
  • هل تمكنت إسرائيل من اختراق حزب الله وفشلت مع حماس؟
  • حماس ترد على خطاب نتنياهو
  • يديعوت عن خطابات نتنياهو: غيّر أهداف الحرب بغزة وهذه أكثر الكلمات التي ردّدها
  • نتنياهو: الحرب على غزة تنتهي فور استسلام حماس والإفراج عن المحتجزين
  • جيش الاحتلال يعترف: حركة حماس تعيد تعزيز سلطتها وسيطرتها على المناطق التي يغادرها بغزة