أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، أمس الأحد، أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد من مخاطر نشوب صراع أوسع يشمل إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها، وخاصة إذا تم تهديد وجود حزب الله.

وبينما لم يكشف براون عن توقعاته للخطوات التالية لإسرائيل، أشار إلى حقها في الدفاع عن نفسها وحذر من أن مهاجمة لبنان قد تزيد من احتمالات نشوب صراع أوسع.

وأفاد براون للصحفيين، قبل توقفه في الرأس الأخضر للمشاركة في محادثات دفاع إقليمية في بوتسوانا، أن حزب الله يمتلك قدرات شاملة أكبر وعددا أكبر من الصواريخ مقارنة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن إيران قد تكون أكثر ميلا لدعم حزب الله بشكل أكبر.

وأضاف أن هذا الوضع يمكن أن يسهم في توسيع نطاق الصراع في المنطقة، مما يجعل إسرائيل قلقة ليس فقط بشأن الأحداث في الجنوب بل وفي الشمال أيضا.

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن انتهاء المرحلة المكثفة من القتال في غزة سيسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على الحدود الشمالية مع لبنان.

حزب الله وإسرائيل

يذكر أن حزب الله قد بدأ بمهاجمة إسرائيل بعد فترة وجيزة من عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس على غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ ذلك الحين، يتبادل الجانبان الضربات.

ومن جانبه، أكد حزب الله أنه لن يتوقف عن استهداف إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استهدف حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، وهو الهجوم الأكبر حتى الآن في الصراع الحالي، وذلك بعد غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل أحد أبرز قادة الجماعة منذ بدء الاشتباكات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن لمناقشة المرحلة التالية من حرب غزة وتصاعد الأعمال القتالية على الحدود مع لبنان.

وأشار براون إلى أن قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن إسرائيل ضد هجمات حزب الله قد تكون محدودة، مقارنة بقدرتها على اعتراض الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي شنته إيران في أبريل/نيسان الماضي والذي تم إحباطه إلى حد كبير.

وأضاف براون أن المسافة القصيرة بين لبنان وإسرائيل تجعل من الصعب على الولايات المتحدة تقديم الدعم بنفس الطريقة التي فعلتها في مواجهة الهجوم الإيراني في أبريل/نيسان الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذا ما يريده حزب الله داخل إسرائيل.. تقريرٌ يكشف

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل لم يتوقعا النتيجة التي وصل إليها "حزب الله" داخل لبنان من خلال الضربات القاسية التي تعرض لها إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن "الوضع جيد الآن عند الحدود بين لبنان وإسرائيل"، وأضاف: "هذه الحرب ليست فقط أكثر نجاحاً مقارنة بالحرب التي حصلت بين البلدين عام 2006، بل إنها تفتح إمكانيات لعودة لبنان إلى كونه دولة مزدهرة كما كان في السابق، في حين أنها تضع أمام إسرائيل خيارات دبلوماسية جديدة".   وزعم التقرير أن "إسرائيل هزمت حزب الله وحققت إنتصاراً كاملاً"، وأردف: "رغم أن حزب الله تأسس وأصبح جيشاً حقيقياً، إلا أنه انكسر في هذه الحرب، وبالتالي فإن قدرته على إعادة البناء منخفضة جداً، كما أن قدرته على التكيف تضررت بشدة. يمكنك مقارنة هذا بحكرة حماس، التي تلقت أيضاً ضربة قوية في غزة، لكنها تكيفت - وتحولت من منظمة عسكرية إلى ميليشيات ثم إلى خلايا مسلحة. إن حزب الله يرغب في إعادة تأسيس نفسه على هذه الخطوط، كما فعل بعد حرب لبنان الثانية، ولكن الجيش الإسرائيلي سيواجه ذلك".   وتابع التقرير مُدَّعياً: "على الساحة المحلية اللبنانية، هُزم حزب الله أيضاً بسبب الضربات الإسرائيليّ. إذا كان مطار بيروت ملكاً لحزب الله، فإنّ عناصره اليوم يتظاهرون أمام المطار. أيضاً، فإن إستعراض القوة الذي قدمته المنظمة في جنازة نصرالله بمثابة إظهار للهزيمة، لأن حزب الله العظيم بقيادة نصر الله لم يكن مضطراً إلى القيام بأي نوع من التظاهرات.. كان الجميع يعلمون أنه قويّ".   وذكر التقرير أنَّ "بعض النقاط الخمس التي تتواجد فيها إسرائيل حالياً في جنوب لبنان كانت قواعد لحزب الله حتى بضعة أشهر مضت. ما حصل هو أن الجيش الإسرائيلي أبعد قوة الرضوان التابعة لحزب الله عن تلك المناطق، وحتى خلال وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تقصف في لبنان بينما لم يستطع حزب الله فعل أي شيء".   وأكمل: "في ضوء هذا الواقع، من الصعب فهم الأصوات المعارضة لعودة سكان الشمال إلى منازلهم، وخاصة أصوات رؤساء البلديات والمجالس الإستيطانية. أولاً، إن وضع شرط للعودة في مواجهة الطلب على الأمن النهائي لا يتوافق مع الفضاء الذي نعيش فيه. وليس لأن السعي إلى الأمن المطلق باعتباره هدفاً مثالياً هو أمر خاطئ، بل لأن هذا الطموح لا يختلف في الشمال، أو في الضفة الغربية، أو في القدس. وفي الواقع، ووفقاً لبعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، أصبح الشمال الآن أكثر أماناً من القدس أو موقف الحافلات في مدينة بات يام. لو كانت هناك فرصة للأمن المطلق، فلن تكون هناك حاجة للجيش، ولن يكون هناك نقاش حول قانون التجنيد، وسوف يصبح مئات الآلاف ممن ترتبط أعمالهم بأنظمة الأمن أو الصناعات الأمنية عاطلين عن العمل".   وأردف: "حالياً، يتم اختبار القيادة المحلية على وجه التحديد في هذه اللحظات. وبطبيعة الحال، هناك تحديات يجب على الدولة أن تتصدى لها. لكن مسؤولية رؤساء المجالس أو المدن، من بين أمور أخرى، هي عدم انتظار الحكومة. علينا أن نجهز رياض الأطفال والمدارس، وأن نستعدّ لافتتاح العيادات والمراكز الاجتماعية، والاستفادة من الوضع الحالي من أجل الدفع والنمو المتجدد، وليس الانغماس في الراحة المدمرة التي تسعى، على الرغم من الإنجازات المذهلة، إلى ترك الشمال بلا سكان، وهو ما يريده حزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هذا ما يريده حزب الله داخل إسرائيل.. تقريرٌ يكشف
  • مفاجأة عن تشييع نصرالله.. هذا ما كانت تبحثه إسرائيل
  • عون يرسم حدود العلاقة مع إيران
  • إيران تبدأ استراتيجية سرية جديدة في حربها ضد إسرائيل.. ماذا سيحدث؟
  • جنوب لبنان - شهيدان بقصف إسرائيلي
  • استشهاد لبنانيين بغارة للاحتلال الإسرائيلي على بعلبك بلبنان
  • شيخ العقل: الشراكة الروحية والوطنية مظلّة أوسع لبناء لبنان ومواكبة المرحلة الجديدة
  • إيران ترفع حالة التأهب حول مواقعها النووية خشية هجوم أمريكي إسرائيلي
  • إيران مستنفرة: بأي ثمن... لن نخسر لبنان!
  • قائد بالحرس الثوري: أي هجوم إسرائيلي على إيران سيواجه برد مباشر ضد أمريكا