مسقط- خالد بن سالم السيابي

تحتفل الجمعية العمانية للسينما بالذكرى 22 لتأسيسها، وذلك من خلال "الليالي السينمائية" التي تُقيمها بمقر الجمعية خلال الفترة من 23 إلى 26 يونيو الجاري؛ حيث سيتم عرض 19 فيلمًا سينمائيًا عمانيًا قصيرًا حائزًا على جوائز دولية مختلفة منها 11 فيلمًا وثائقيًا و8 أفلام روائية، وتنوعت هذه الأفلام بين إنتاج الجمعية العمانية للسينما، وانتاج جهات أخرى.

وعُرض أمس الأحد فيلم "سلطانة" للمخرج الدكتور خالد الزدجالي، وفيلم "ألفا وبيتا" للمخرج عاصم الهاشمي، وفيلم "بو" للمخرج يوسف الحوسني، وعُرض للمخرجين علي البيماني وحمد القصابي فيلم "مسافات طويلة".

أما اليوم الإثنين، فسيتم عرض فيلم "رماد" للمخرج سليمان الخليلي، وفيلم "بيتا كاروتين" للمخرج محمد الدروشي، وفيلم "صرخة طفل" للمخرج صالح المقيمي، وفيلم "لن تغوص وحيدًا" للمخرج فهد الميمني.

ومن المقرر أن يتم غدًا الثلاثاء عرض فيلم "أزرق ربما" للمخرج محمد الكندي، وفيلم "المنيور" للمخرج محمد العجمي، وفيلم "الدروج" للمخرج الدكتور حميد العامري، وفيلم "جنة الطيور" للمخرج عبدالله الرئيسي، وفيلم "القطعة المفقودة" للمخرج حسين البلوشي.

وتتواصل الليالي السينمائية يوم الأربعاء، بعرض فيلم "الزيج" للمخرج صلاح الحضرمي، وفيلم "ديانة الماء" للمخرج هيثم سليمان، وفيلم "رجل من جبل قهوان" للمخرج محمد الراسبي، وفيلم "أثر" للمخرجة بثينة الكندية.

وتشهد الليالي السينمائية توقيع كتاب "السينما العمانية بين الواقع والطموح" من تأليف الدكتور حميد بن سعيد العامري والإعلامية التونسية نورة بدوي، ومن إنتاج الجمعية العمانية للسينما. ويتضمن قراءات نقدية للسينما العمانية من خلال عدد من النقاد العرب، إضافة إلى الطموح التي يتطلع لها السينمائيون في السلطنة. ويمثل الكتاب إثراءً للمكتبة السينمائية والنقدية بالسلطنة، ويعد من اوائل الكتب التي تتناول النقد والقراءة للأعمال السينمائية العمانية.

ومن المقرر أن تدشن الجمعية خلال هذه الليالي "صندوق الدعم والإنتاج" لعام 2024، والذي يُعنى بدعم وتمويل إنتاج الأفلام لصناع الأفلام العمانيين من أعضاء الجمعية؛ وذلك ضمن اهتمام الجمعية بتعزيز الحركة السينمائية ودعمها بإنتاج مشاريع سينمائية جديدة. كما ستضم الليالي السينمائية توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية ومكتب أحمد الجهوري للمحاماة والاستشارات القانونية.

يُشار إلى أن جميع العروض ستكون في مقر الجمعية العمانية للسينما وتبدأ في السابعة مساءً، وهي منبثقة من الفعاليات السينمائية الثقافية التي تنظمها شهريًا؛ حيث سيتم عرض عدد من الأفلام السينمائية العربية والدولية في برنامجها بصفة شهرية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

العلاقات العمانية الروسية.. آفاق واعدة

زيارة الدولة التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى روسيا الاتحادية ولقاؤه المهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكتسبان أهمية كبيرة على صعيد تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفي المجال السياحي والمتحفي أو على صعيد القضايا الدولية.

منذ انطلاق العلاقات العمانية الروسية في السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٨٥ وهي تشهد تطورا إيجابيا على كل المستويات، ومن هنا تأتي زيارة الدولة التي اختتمها سلطان البلاد إلى موسكو أمس لتعطي دفعة وزخما سياسيا واقتصاديا وثقافيا مهما، من خلال التوافق السياسي على جملة من القضايا التي تشهدها المنطقة والعالم، ولعل الحرب الروسية الأوكرانية هي إحدى القضايا التي كانت مدار بحث بين قيادتي البلدين علاوة على الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها سلطنة عمان على صعيد تخفيض التصعيد في المنطقة والعالم من خلال ضرورة إيجاد حلول سياسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية خاصة وأن جولتي مسقط وروما واللتين تمتا بوساطة عمانية قد شهدتا نتائج إيجابية، وهناك الفرق الفنية والتي سوف تجتمع قريبا في مسقط.

روسيا الاتحادية وسلطنة عمان يجمع بينهما تاريخ بحري منذ ٥٠٠ عام من خلال زيارة السفن الروسية إلى ميناء مسقط، كما أن التدفق السياحي بين البلدين يشهد نموا ملموسا، خاصة وأن الطيران المباشر يواصل جهوده لنقل آلاف السياح بين البلدين، كما أن تسهيلات التأشيرات أصبحت عاملا مساعدا لنمو قطاع الطيران والسياحة بين سلطنة عمان وروسيا الاتحادية.

زيارة الدولة لعاهل البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- إلى روسيا الاتحادية سوف تفتح مجالات التعاون بشكل أكبر خاصة في مجال الطاقة والتبادل التجاري وفي مجال الاستثمار المشترك وقطاع المعادن والرياضة والثقافة والمتاحف وهذا الأخير يحظى بتعاون كبير.

إن توقيع عدد من مذكرات التعاون في المجالات المختلفة بين مسقط وموسكو سوف يعزز رؤية البلدين نحو خلق شراكة اقتصادية وتجارية وفي كل المجالات خاصة وأن روسيا الاتحادية تعد من الأسواق الكبيرة على صعيد العالم.

كما أن سلطنة عمان تحظى بميزات مهمة على صعيد الفرص الاستثمارية وفي قطاع السياحة وفي مجال الموانئ والقطاع اللوجستي، وهناك عدد من الشركات الروسية التي تعمل في سلطنة عمان في عدد من المجالات الحيوية، وعلى ضوء ذلك فإن العلاقات العمانية الروسية سوف تشهد المزيد من التطور وآفاقا واعدة في المستقبل القريب على كل المستويات.

اللقاء التاريخي بين جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يعد على قدر كبير م

ن الأهمية حيث دارت المباحثات حول عدد من القضايا الحيوية، أولا على صعيد تطوير علاقات البلدين الصديقين وثانيا استعراض مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يعزز علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين.

إن الزيارات السلطانية التي قام بها سلطان البلاد المفدى إلى الدول المختلفة تهدف كما نشير دوما إلى تعزير أواصر التعاون وتعزيز الشراكات الاقتصادية بشكل خاص، كما أن جلالته -حفظه الله- حريص ويبذل جهودا كبيرة لوضع الاقتصاد الوطني في مصاف الدول المتقدمة من خلال وجود اقتصاد مستدام ديناميكي لا يعتمد على مصدر وحيد كالنفط على سبيل المثال.

ومن هنا فإن ترسيخ مبدأ الشراكات الاقتصادية مع الدول الشقيقة والصديقة هو خطوة على الطريق الصحيح وسوف تكون له نتائج ملموسة في المرحلة القادمة، خاصة وأن رؤية سلطنة عمان ٢٠٤٠ ترتكز على محاور أساسية تحتاج إلى وجود تلك الشراكات الاقتصادية وتنوع الاقتصاد والاتجاه إلى صناعات رقمية والتركيز على التقنية والابتكار والطاقة المتجددة وهي مجالات تنطلق من خلالها بلادنا نحو تحقيق الأهداف الوطنية واستثمار طاقات الشباب العماني المبدع في كل المجالات.

على الصعيد الدولي فإن سلطنة عمان تقدم رؤية سياسية تهدف إلى خفض التصعيد وإيجاد حلول واقعية للمشكلات والصراعات بين الفرقاء في اليمن وعلى صعيد المفاوضات الأمريكية الإيرانية، ومن هنا تمتد يد الخير العمانية في كل العواصم هذه الأيام من أمستردام إلى روما وإلى موسكو ومن القلب منها عاصمة الوطن مسقط التي أصبحت خلال الفترة الماضية محط أنظار العالم والشبكات الإخبارية ووكالات الأنباء العالمية حيث تصدرت المشهد السياسي والإعلامي لجهودها الكبيرة في إيجاد حلول سياسية عادلة وملزمة بين الفرقاء من إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى ضوء تلك الجهود تنطلق رؤية جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى توسيع نطاق التعاون والشراكات الاقتصادية والتنسيق السياسي مع دول العالم وإقامة عالم بلا صراعات، عالم يتسم بالاستقرار والسلام والتعاون وحل الخلافات والصراعات بالطرق السلمية ومناصرة القضايا العادلة وفقا للقانون الدولي.

ومن هنا يواصل جلالته -حفظه الله ورعاه- مساعيه الخيّرة نحو وضع بلادنا سلطنة عمان في المكانة المميزة التي تستحقها كدولة حضارية راسخة كان لها إسهام كبير على صعيد الحضارة الإنسانية. حفظ الله سلطان البلاد في حله وترحاله.

مقالات مشابهة

  • عمرو سعد يُنهي تصوير “الغربان”.. أضخم أعماله السينمائية
  • يسرا تعود للسينما بفيلم «الست لما» والتصوير قريبا
  • منة شلبي تحتفل بحصولها على جائزة أفضل ممثلة بمهرجان جمعية الفيلم | صورة
  • العلاقات العمانية الروسية.. آفاق واعدة
  • حدادا على البابا فرنسيس.. إلغاء جميع مظاهر الاحتفال بمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما
  • الجمعية العمانية لحماية المستهلك تنظم ندوة لتعزيز الوعي الاستهلاكي
  • حدادا على البابا.. إلغاء مظاهر الاحتفال بمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما
  • التمريض الرجالة خناشير والسيدات قمر الليالي.. جراح كبير بقصر العيني يثير الجدل
  • مهرجان «جمعية الفيلم السنوي» يختتم دورته الـ 51.. اليوم
  • ساهم في حل الأزمة.. الإسكندرية للفيلم القصير يوجه الشكر لـ كريم الشناوي