حالة ذعر في “إسرائيل”.. هل يمكن ضمان استمرار التيار الكهربائي خلال الحرب مع حزب الله؟
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
الجديد برس:
سلطت الـ “قناة 12” الإسرائيلية الضوء على حالة الذعر التي تعيشها “إسرائيل”، بسبب تهديد انقطاع الكهرباء خلال الحرب مع حزب الله، الذي كشف في الأيام الماضية عن امتلاكه بنك أهدف حيوية واستراتيجية، واستهدفها يعيد “إسرائيل” إلى العصر الحجري.
ومن بين هذه الأهداف الاستراتيجية، حدد حزب الله في المقاطع المصورة الأخيرة التي نشرها، منشآت إنتاج الكهرباء لدى كيان الاحتلال، والتي من المحتمل أن يتم ضربها في أي حرب قد تندلع مع لبنان.
وفي إطار هذا التهديد، أكد مدير شركة “نوغا”، وهي إدارة مؤسسة الكهرباء الإسرائيلية، شاؤول غولدشتاين، أنه لا ضمان للتغذية بالتيار الكهربائي خلال الحرب، مؤكداً أنه بعد 72 ساعة من انقطاع الكهرباء “لا يمكن السكن في إسرائيل”.
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى استعداد المؤسسة العسكرية لدى كيان الاحتلال لعدة سيناريوهات بشأن وضع الكهرباء خلال الحرب مع لبنان، موضحةً أن مؤسسة الكهرباء قد تعمل على إدارة الطلب والتناوب.
وتابعت أنه في “سيناريو أخطر سيكون هناك انقطاع للكهرباء على اتساع إسرائيل”، وفي سيناريو وصفته بـ”الأكثر تطرفاً” تحدث القناة الإسرائيلية عن “صدمة مؤسساتية”، حيث ستطول مدة انقطاع الكهرباء.
من جهته، قال رئيس شركة “نوغا” واللواء في الاحتياط الذي كان قد شغل منصب قائد المنطقة الجنوبية، سامي تورجمان، إن شركة الكهرباء ستوجه تحدياً، مشيراً إلى أن “إسرائيل تستعد لسيناريو حرب متعددة الساحات مع ساحة شمالية، بصفتها ساحة أساسية ودلالية”.
وأضاف، في مقابلة مع الـ”القناة 12″، أن “إسرائيل” تدرك أن “بنية تحتية وفيها أيضاً مؤسسة الكهرباء، موجودة في بنك أهداف حزب الله، و”نستعد لأن تكون هناك ضربة موجهة، ولتضرر جزء من هذه البنية التحتية، وبشكل محدد مؤسسة الكهرباء”.
وطرحت القناة، خلال حوارها مع المسؤولين في شركة الكهرباء، إشكالية مفادها “هل تعرف إسرائيل الدفاع مقابل هجوم دقيق إلى هذا الحد؟”، ليجيب تورجمان أن المؤسسة مهددة وتواجه تحدياً، مشدداً على أن “الحرب في الشمال ليست نزهة، وستكون هناك إصابات”.
بينما انتقد العميد احتياط، يارون أفراهم، كلام تورجمان بشأن استعداد في مؤسسة الكهرباء لسيناريوهات الحرب مع حزب الله، وقال إن “الجمهور الإسرائيلي نضج أكثر بعد السابع من أكتوبر، ويجب التوقف عن خداعه”.
وبشأن مستوى الأضرار التي ستتعرض لها الجبهة الداخلية لكيان الاحتلال في الحرب مع حزب الله، أشار العميد احتياط، بتسالئل ترايبر، في حديثه مع القناة نفسها إلى سلسلة من الخسائر.
وأوضح أن “إسرائيل” ستتعرض لإطلاق نار كثيف، ولمئات الصواريخ وربما أكثر في اليوم، مما سيؤدي إلى إصابات في الوحدات الاستيطانية والبنى التحتية، ومنها الكهرباء والمؤسسات الصحية وغيرها.
ودعا الجمهور الإسرائيلي إلى الاستعداد إلى ضغط كبيرة، واستمرار الحرب لأيام أو أسابيع، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحديد الوقت الذي ستستغرقه الحرب، ولافتاً إلى أنه تفاجأ من مدة الحرب عند الجبهة مع قطاع غزة.
وانتقد المسؤولين الإسرائيليين الذين قد يتركون المستوطنين في حالة من عدم توفر الغذاء والأدوية والمياه والتيار الكهربائي لمدة أسبوعين في حال الحرب مع لبنان.
وفي السياق نفسه، كشفت الـ “قناة 13” عن ثغرات كثيرة في “إسرائيل”، في كل المرافق، في الطاقة والمواصلات والاتصالات.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن أي ضربة بداية لحزب الله في الحرب ستحاول أولاً شل تشكيل الدفاع الإيجابي، منظومة القبة الحديدية، “العصا السحرية”، “الحيتس”، وتحييد قدر الإمكان قدرات الدفاع الإسرائيلية.
المراسل العسكري في القناة، ألون بن دايفيد، تساءل عن “سيناريو الأشد”: 2000 صاروخ على إسرائيل؟ مئات الصواريخ؟ أم عشرات الصواريخ؟، وقال إنه من الصعب جداً وضع كل المتغيرات وكل المجهولات في هذه المعادلة والقول هذا هو السيناريو الذي سيحصل على ما يبدو ويجب أن نكون مستعدين له.
وأضاف أن انقطاع الكهرباء هو حدث صعب جداً خاصة إن طال، سيناريو أن إسرائيل تلفها العتمة بأكملها لأيام عديدة، منتقداً رؤية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن هذا السيناريو هو “أقل معقولية”، مذكراً بسيناريو 7 أكتوبر، في إشارة إلى إخفاق المؤسسة العسكرية في توقع هذا الهجوم.
وشدّد بن دايفيد أن ما يحاول الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الإيحاء به في الأيام الماضية، “هو إذا كنتم تفكرون، أيها الإسرائيليين أنه بإمكانكم الذهاب في خطوة محدودة في لبنان ويبقى داخلكم على ما يرام ولا أمسّ به وتبقى بنيتكم التحتية بخير، كلا، لا يوجد أمر كهذا، أي حرب ستصل بسرعة كبيرة إلى معركة واسعة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الحرب مع حزب الله انقطاع الکهرباء مؤسسة الکهرباء خلال الحرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيقاف مفاوضات الاندماج بين نيسان وهوندا مع استمرار التعاون الكهربائي
أعلنت شركتا نيسان وهوندا عن قرار مجلسي إدارة الشركتين بإنهاء مفاوضات الاندماج بينهما، ورغم ذلك أكدت كلتا الشركتين على استمرارهما في التعاون الوثيق في مجال تطوير السيارات الكهربائية، الذي يمثل أحد أبرز التوجهات في صناعة السيارات العالمية خلال الفترة الحالية.
كان الاندماج بين نيسان وهوندا لاقى اهتمامًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية والصناعية، حيث كان من المتوقع أن يؤدي إلى تأسيس رابع أكبر شركة سيارات في العالم من حيث الإنتاج والقيمة السوقية.
ومن المتوقع أن هذا الاندماج كان سيجمع بين قوتين كبيرتين في صناعة السيارات، لتصبح القيمة السوقية للشركة الجديدة حوالي 60 مليار دولار، مع قدرة إنتاجية سنوية تزيد على 7.5 مليون سيارة، مما يضعها في منافسة مباشرة مع شركات عالمية كبرى مثل تويوتا وفولكس واجن وهونداي.
فشل مفاوضات اندماج نيسان وهوندافشلت المفاوضات بسبب خلافات جوهرية حول الهيكل الإداري للتعاون المشترك، بعد أن أصرت هوندا على الاستحواذ الكامل على نيسان وتحويلها إلى علامة فرعية تابعة لها، على غرار العلامة الفرعية "أكيورا"، ولاقى هذا الأمر رفضًا قاطعًا من إدارة نيسان، التي أبدت تمسكها بالاستقلالية التامة للشركة وعدم قبولها بتحويلها إلى فرع تابع.
وكان الهدف من الاندماج بين الشركتين هو تعزيز التعاون في مجالات تطوير السيارات الهجينة والكهربائية، وتحقيق استفادة من تقنيات الطاقة البديلة، بهدف مواجهة التحديات الناتجة عن المنافسة المتزايدة في الأسواق العالمية، خاصةً من الشركات الصينية التي تواصل هيمنتها في أسواق مثل الصين وأوروبا.
الخطة القادمة لنيسان اليابانيةوفي سياق ذلك أعلنت نيسان أنها ستفتح المجال لمفاوضات مبدئية مع فوكسكون خلال الأشهر القادمة لمناقشة إمكانيات التعاون بين الطرفين، ما يعكس رغبة الشركة في تعزيز شراكات استراتيجية جديدة في قطاع السيارات الكهربائية.