بعد تراجع المبيعات.. شركات الأغذية الكبرى تواجه ثورة أوزمبك
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أدت عقارات إنقاص الوزن الجديدة مثل "أوزمبك" (Ozempic) إلى انخفاض الطلب على بعض المنتجات الغذائية عالية السعرات الحرارية، مقابل زيادة الطلب على خيارات غذائية صحية، حيث يبحث مستخدمو هذه الأدوية عن طرق للحفاظ على صحة جيدة أثناء تناولهم لهذه الأدوية.
وحسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أدت ما تسمى بـ "ثورة أوزمبك"، إلى خسارة شركات الأغذية والمشروبات مليارات الدولارات من قيمتها السوقية، إذ أعطت أدوية إنقاص الوزن الجديدة دفعة أكبر لمنتجات مثل الزبادي التي واجهت في السابق طلبا ضعيفا أحيانا.
ونقلت الوكالة عن شركة دانون الفرنسية، قولها إنها تشهد زيادة في الطلب على منتجات الزبادي عالية البروتين وقليلة السعرات الحرارية في الولايات المتحدة.
وتعزو الشركة ذلك جزئيا إلى رواج عقاري "ويغوفي" و"زيببوند"، المضادات للسمنة والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بعقار "أوزمبك" لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لـ"دانون"، يورغن إيسر، في مقابلة مع "بلومبيرغ": "لدينا مجموعة كبيرة جدا من أنواع الزبادي البروتينية، والتي تباع بشكل سريع. وأعتقد أن هذه المنتجات جذابة للمستهلكين الذين يخضعون لعقارات هرمون GLP-1أو الذين يرغبون فقط في إدارة وزنهم أو صحتهم".
ولا تقوم شركة دانون حاليا بتسويق المنتجات بشكل صريح لمستخدمي عقارات التخسيس الجديدة، لكن وفق الوكالة، فإن شركة المواد الغذائية العملاقة السويسرية "نستله" بدأت تتخذ خطوات في هذا الإطار، حيث ستطلق الأسبوع المقبل موقعا إلكترونيا جديدا لتوجيه المستهلكين إلى منتجات مصممة خصيصا للأشخاص الذين يتناولون عقارات التنحيف، بدءا من الوجبات الغنية بالبروتين إلى الفيتامينات لمكافحة تساقط الشعر.
وتناول ما يقرب من 30 مليون أميركي عقارات "GLP-1"، مما أدى إلى تحولات كبيرة في الاستهلاك مع تأثيرات متتالية على البيع بالتجزئة والسفر، حسب "بلومبيرغ".
وتساعد عقارات التخسيس الجديد على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، مما يؤدي إلى إذابة الدهون وتحسين صحة القلب.
وتراهن شركات الأغذية على أن المرضى الذين يبحثون عن وجبات غنية بالعناصر الغذائية وغير مشبعة كثيرا سيقبلون على عروضهم الجديدة من الفيتامينات والمكملات الغذائية، لتعوض جزئيا تجنبهم للمنتجات التي كانت تقليديا مصدر أرباحهم الرئيسية، مثل الآيس كريم وألواح الشوكولاتة، وفقا للوكالة.
وتخطط شركة "نستله"، التي تصنع ألواح الشوكولاتة "كيت كات"، ببيع مكملات غذائية بنكهة الليمون والفراولة، وأقراص "ببتيدات الكولاجين" لتعزيز مرونة الجلد وتجنب المظهر المعروف باسم "وجه أزمبك "( الوجه المتهدل نتيجة فقدان دهون كثيرة من منطقة الوجه)، بالإضافة إلى الفيتامينات المتعددة ومكملات الألياف.
فيما تسعى شركة "Daily Harvest" الأميركية، إلى جذب الأشخاص الذين يتناولون عقارات إنقاص الوزن، من خلال تقديم حساء البروكلي والفاصوليا البيضاء وعصير فاكهة التنين والليتشي.
ونقلت الوكالة عن شركة " كوناجرا فودز Conagra Brands" الأميركية، وهي متخصصة في صناعة المعكرونة المعلبة، إنها تتجه أيضا إلى زيادة مبيعات المنتجات التي تلبي احتياجات مستخدمي أدوية إنقاص الوزن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إنقاص الوزن
إقرأ أيضاً:
بحسب رصد لشركة الخبير العقارية: عقارات دبي تسجل 160 مليار درهم في أول 100 يوم من 2025
رصدت شركة الخبير العقارية، العلامة التجارية الجديدة في قطاع الاستشارات العقارية في دبي، تسجيل السوق العقارية في دبي مبيعات عقارية قياسية تصل إلى 160 مليار درهم خلال أول 100 يوم من عام 2025، ما يعكس الزخم المستمر وحالة الانتعاش في السوق.
وأظهر الرصد الذي اعتمد على بيانات دائرة الأراضي والأملاك خلال الفترة من بداية العام حتى يوم 10 أبريل 2025، بلغ حجم صفقات المبيعات المنفذة خلال هذه الفترة نحو 50853 صفقة توزعت إلى 38.384 ألف وحدة سكنية، و4756 مبنى، و7713 صفقة أرض.
وبلغت قيمة الرهون العقارية خلال الفترة 45.91 مليار درهم عبر تنفيذ 10425 صفقة، أما الهبات فسجلت 10.7 مليار درهم عبر تنفيذ أكثر من 2213 معاملة.
ورصدت البيانات، أن قيمة التصرفات العقارية الإجمالية (المبيعات + الرهون + الهبات) سجلت 216.3 مليار درهم عبر تنفيذ 63491 صفقة خلال فترة الـ100 يوم.
وتعليقًا على الرصد، قال خبير التسويق العقاري علاء مسعود رئيس شركة الخبير العقارية إن أرقام السوق العقارية لازالت تبهر المتابعين والمتعاملين داخل السوق، مضيفًا أن شعلة النشاط داخل السوق لن تهدأ قريبًا.
وأفاد مسعود بأن السوق العقارية في دبي تواصل تحقيق أداء استثنائي، متجاوزة توقعاتها شهرًا تلو شهر، بدعم عدة عوامل جذب قوية تعزز مكانتها كإحدى أكثر الوجهات الاستثمارية جاذبية على مستوى العالم.
وأوضح علاء مسعود بأنه لا يمكن الحديث عن نجاح القطاع العقاري في دبي دون الإشادة بالجهود الكبيرة التي تبذلها دائرة الأراضي والأملاك، التي تُعد شريكًا أساسيًا في تعزيز الثقة والشفافية وجذب الاستثمارات.
وكشف أن القطاع العقاري شهد نموًا ملحوظًا في حجم المبيعات، نتيجة الاهتمام المتزايد من المستثمرين الدوليين ورواد الأعمال وأصحاب الثروات، إلى جانب الأفراد ذوي الكفاءات العالية الراغبين في الاستقرار ضمن بيئة اقتصادية مزدهرة وآمنة.
وأشار مسعود إلى أن الإمارة توفر بيئة استثمارية استثنائية، وتُعد من أبرز الوجهات العقارية عالميًا، بفضل التسهيلات الكبيرة والدعم المتواصل من حكومة دبي لجذب المستثمرين من مختلف دول العالم.
أوضح علاء مسعود، أن هذا الزخم القوي في السوق العقارية يعود إلى الطلب المتنامي من شرائح متعددة، خصوصًا المقيمين الذين باتوا يميلون بشكل أكبر إلى خيار التملك بدلًا من الإيجار، مدفوعين بالتسهيلات الحكومية والتشريعات المشجعة.
وتابع مسعود: “يُضاف إلى ذلك مجموعة من العوامل المساعدة مثل الاستقرار الأمني، وتطور البنية التحتية، وانتشار وسائل النقل الذكي، والمرافق الحديثة، التي جعلت دبي بيئة عقارية تنافس كبرى المدن العالمية”.
وذكر علاء مسعود أن المبادرات الحكومية الحديثة لعبت دورًا كبيرًا في دعم السوق، لا سيما منح الإقامة الذهبية وتأشيرات العمل طويلة الأمد، والتي أسهمت في تعزيز جاذبية دبي أمام الوافدين والمستثمرين الباحثين عن استقرار مهني وحياتي على المدى الطويل، مما انعكس إيجابًا على نشاط السوق العقارية في الإمارة.