الاحتلال يقصف مقرًا لـ"الأونروا" أثناء توزيع المعونات الإغاثية
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
◄ إصابة 190 مبنى تابع لـ"الأونروا" منذ بدء العدوان على غزة
◄ ارتفاع عدد ضحايا القصف من موظفي "الأونروا" إلى 193
◄ المقاومة تستبسل أمام زحف دبابات الاحتلال في المواصي
◄ 31 طفلًا يلفظون أنفاسهم بسبب سوء التغذية والجفاف منذ أكتوبر الماضي
◄ دعوات لإضراب عام في إسرائيل حتى حل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو
الرؤية- غرفة الأخبار
استشهد ثمانية فلسطينيين على الأقل أمس في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي على مقر للتدريب قرب مدينة غزة يُستخدم لتوزيع المساعدات، بينما توغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب القطاع.
وأصابت الغارة جزءًا من مقر مركز للتدريب المهني تديره وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تقدم الآن المساعدات للأسر النازحة. وقال أحد الشهود، ويدعى محمد طافش: "فيها ناس جاية تستلم كوبونات، وفيها ناس شاردة من دورها مفيش لهم متوى، فقاعدين هنا بيعبوا مياه، وإيشي بيستلموا كوبونات، فجأة سمعنا صوت لهواية (شيء يسقط) وطلعنا نجري. واللي معاه جالون مياه رماه".
وشاهد مصور من رويترز مبنى منخفض الارتفاع وقد دُمر بالكامل وجثثًا ملفوفة في بطانيات ملقاة على جانب الطريق في انتظار نقلها.
وأضاف طافش "طلعنا الشهدا، اللي بيبيع براد (مشروبات باردة) واللي بيبيع المعجنات، وفيه شباب بيستلموا الكوبونات، وفيه من اللي بيوزعوا. أربعة شهداء أو خمسة تقريبا، وفيه 10 إصابات".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الموقع، الذي ذكر أنه كان في الماضي مقرًا للأونروا، يستخدمه مقاتلو حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأشار إلى اتخاذ إجراءات احترازية قبل الهجوم لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين، على حد تعبيره. وتنفي حماس الاتهامات الإسرائيلية بأنها تستخدم المدنيين دروعا بشرية أو تستخدم المنشآت المدنية لأغراض عسكرية.
وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في الأونروا إن الوكالة تدرس تفاصيل الهجوم الذي ورد في هذا التقرير قبل تقديم مزيد من المعلومات. وأضافت "منذ بداية الحرب، سجلنا أن ما يقرب من 190 من مبانينا قد أصيبت. وهذه هي الغالبية العظمى من مبانينا في غزة".
وأضافت أن 193 من أعضاء فريق الأونروا قتلوا في الصراع.
وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء حرب إسرائيل على القطاع الفلسطيني الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يركز تقدم القوات على منطقتين لم تسيطر عليهما بعد، وهما رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط. وبدأت الحملة البرية والجوية الإسرائيلية في غزة عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز أكثر من 250 أسيرًا.
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي اللاحق والمستمر أدى حتى الآن إلى استشهاد ما يزيد على 37600 فلسطيني فيما صار جميع السكان تقريبًا بلا مأوى وفي أمسّ الحاجة للمساعدات.
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تقدمت إلى مشارف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين في شمال غرب مدينة رفح بجنوب قطاع غزة أمس الأحد بعد قتال عنيف مع مقاتلين تقودهم حماس، وذلك في إطار هجوم على غرب المدينة وشمالها نسفت فيه عشرات المنازل خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكر أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عبر تطبيق للتراسل "القتال مع المقاومة مكثف، قوات الاحتلال حاليًا متمركزة في منطقة بتطل على منطقة المواصي وهادا سبب نزوح لعائلات كانت بتسكن المنطقة باتجاه خان يونس".
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يواصل "عمليات مُحددة الأهداف تستند إلى معلومات استخباراتية" في منطقة رفح، وأنه عثر على مخازن أسلحة ومداخل أنفاق وقتل مسلحين فلسطينيين، حسب زعمه.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في رفح بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر وعبوات ناسفة زرعت مسبقا. وأدت ضربة جوية أخرى إلى استشهاد اثنين في النصيرات بوسط القطاع.
وفي بيت لاهيا بشمال القطاع، قال مسؤولو الصحة في مستشفى كمال عدوان إن طفلين لفظا أنفاسهما بسبب سوء التغذية، ليرتفع عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية أو الجفاف منذ السابع من أكتوبر إلى 31 على الأقل، وهو رقم يقول مسؤولو الصحة إنه أقل من الأعداد الحقيقية.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن مدفعية الاحتلال جددت قصفها في محيط دوار العودة وحي الشابورة وسط مدينة رفح.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها قصفت تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة جنوب حي تل السلطان غرب رفح بقذائف الهاون.
وأعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أن مقاوميها قصفوا بدفعة صاروخية تموضعا لجنود الاحتلال الإسرائيل على شارع الرشيد في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
وقالت سرايا القدس إن مقاوميها قصفوا بوابل من قذائف الهاون جنود الاحتلال الإسرائيلي في محور التقدم جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في عملية مشتركة مع كتائب القسام.
من جهة ثانية، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن أمس الأول الأحد كان واحدًا من أكثر الأيام دموية منذ أكتوبر الماضي، بعد أن أفادت التقارير باستشهاد 100 فلسطيني على الأقل. وأضاف بوريل أن خطر نشوب صراع يشمل حزب الله أمر حقيقي، ومن شأنه أن يؤثر بشكل خطير على المنطقة وخارجها.
وفي الداخل الإسرائيلي، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن قادة الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإسرائيلية دعوا لإضراب عام في إسرائيل اعتبارا من السابع من يوليو المقبل حتى حل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي: طرد مستوطنين عبروا الخط الأزرق إلى جنوب لبنان
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنود الاحتلال أخرجوا مجموعة صغيرة من المستوطنين الإسرائيليين ينتمون إلى اليمين المتطرف من جنوب لبنان، بعدما عبروا الحدود وبدأوا في نصب الخيام، وصرح الجيش الإسرائيلي في بيان له اليوم الأربعاء، أن هذه الواقعة خطيرة ويجري التحقيق فيها.
توسع إسرائيليوذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قبل 10 أيام أن المجموعة، التي تطالب بضم جنوب لبنان والاستيطان فيه، قالت إنها عبرت الحدود وأسست موقعًا هناك، وقال جيش الاحتلال اليوم الأربعاء إنه أخرج تلك المجموعة من جنوب لبنان سريعًا وبدأ التحقيق في الأمر بشكل فعلي.
بيان جيش الاحتلالوقال بيان جيش الاحتلال: «أشار التحقيق الأولي إلى أن المستوطنين وصلوا لجنوب لبنان وعبروا بالفعل الخط الأزرق بعدة أمتار وبعد أن رصدتهم قوات الجيش أخرجتهم من المنطقة».
خطر يهدد الأرواحوأضاف البيان: «أي محاولة للاقتراب أو عبور الحدود إلى جنوب لبنان دون تنسيق مع قوات الاحتلال يعتبر خطرا يهدد الأرواح وتدخل في قدرة قوات الجيش على العمل في المنطقة وتنفيذ مهمتها».
انتهاك الاتفاقيةوقالت «تايمز أوف إسرائيل»، إن المنطقة التي قالت المجموعة إنها دخلتها في جنوب لبنان، خاضعة حاليا لسيطرة جيش الاحتلال في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم الشهر الماضي بين إسرائيل وجماعة «حزب الله»، وبموجب بنود الهدنة المعلنة في 26 نوفمبر، يمكن للقوات الإسرائيلية البقاء في لبنان لمدة 60 يومًا، ولم تؤسس إسرائيل مستوطنات في جنوب لبنان حتى عندما احتلت المنطقة بين عامي 1982 و2000.