رئيس وزراء أوروبي يصف أميركا وإسرائيل وروسيا بـالشياطين.. حقيقة الفيديو
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية فيديو قيل إنه يظهر رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، وهو يصف الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل بأنها "شياطين" بحضور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
لكن هذا الادعاء غير صحيح ومقتطع من سياقه، ورئيس الوزراء الألباني كان يصف موقف النظام الشيوعي السابق في بلده من هذه الدول الثلاث، وليس موقف بلده حاليا.
ويظهر في الفيديو رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، وهو يقف في ما يبدو أنه مؤتمر صحفي إلى جانب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
وجاء في التعليقات المرافقة على مواقع التواصل من فيسبوك وأكس أن إيدي راما قال أمام بلينكن "يوجد ثلاثة شياطين بالعالم، أميركا وروسيا وإسرائيل".
ظهر في الفيديو رئيس الوزراء الألباني إلى جانب وزير الخارجية الأميركيويأتي ظهور هذه المنشورات مع تواصل العمليات العسكرية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، حين شنت حركة حماس هجوماً مباغتا من داخل القطاع المحاصر إلى المناطق المحيطة به أسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وتحظى إسرائيل بدعم أميركي كبير سياسيا وعسكريا. وتعد واشنطن الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، لكن البيت الأبيض عبر في الآونة الأخيرة عن إحباطه إزاء ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في غزة حيث تشن إسرائيل عمليات منذ أكثر من ثمانية أشهر خلفت أكثر من 37500 قتيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.
حقيقة الفيديولكن هذا الفيديو مستخدم خارج سياقه، ورئيس الوزراء الألباني لم يكن يعبر عن رأيه الشخصي بوصفه الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا بأنها "شياطين"، بل كان يتحدث عن موقف النظام الشيوعي السابق في بلده بقيادة، أنور خوجة، من هذه الدول قبل أن تتحول ألبانيا نحو الغرب وتخرج من عزلتها بعد انقضاء عهد خوجة.
ويعود هذا الفيديو إلى فبراير الماضي، حين زار وزير الخارجية الأميركي ألبانيا الحليف الأساسي لواشنطن في منطقة البلقان.
وبحسب مراسل لوكالة فرانس برس، علقت حينها ملصقات في شوارع العاصمة الألبانية تيرانا، ترحب بوصول بلينكن.
وفي الفيديو المتداول، وبعدما تحدث بلينكن عن "الشراكة الاستثنائية" بين بلده وألبانيا، قال إيدي راما ردا على أحد الصحفيين "كانت ألبانيا محكومة من نظام شيوعي مستبد (..) وكان معاديا بقوة لـ(ما كان يراه) ثلاثة شياطين: الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وإسرائيل".
وأضاف "في المقابل، كان بلدنا الوحيد (في أوروبا) الذي كان عدد اليهود فيه بعد الحرب العالمية الثانية أكثر مما قبل الحرب" حيث وجد اليهود الحماية من النازيين.
وكانت ألبانيا في عهد الديكتاتور الراحل على خلاف مع الجميع، أكان الغرب أو الاتحاد السوفياتي السابق أو يوغوسلافيا السابقة أو الصين.
وقد سقط نظامه نتيجة تمرد مسلح عام 1997.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الأمیرکی رئیس الوزراء الألبانی إیدی راما
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء الهند: نواصل دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، دعم بلاده لاستمرارالحلول السلمية للصراعات من خلال الحوار والدبلوماسية، معربا عن قلق بلاده إزاء اتساع الصراع في قطاع غزة وتأثيره على الاستقرار في المنطقة وكذلك الوضع الإنساني هناك.
وأكد "مودي" في لقاء أجرته معه وكالة الأنباء الكويتية اليوم /السبت/ بمناسبة زيارته إلى الكويت التي تعد الأولى لرئيس وزراء هندي إلى الكويت منذ 43 عاما - أن بلاده دعت لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، وتواصل دعم حل الدولتين من أجل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة داخل حدود آمنة ومعترف بها، وشدد أيضا على استعداد بلاده للمساعدة في دعم الجهود تجاه الصراعات المختلفة بما في ذلك الوضع في غزة وأوكرانيا.
وعلى الجانب الإنساني، أوضح رئيس الوزراء الهندي أن بلاده تواصل تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، إذ أرسلت 70 طنا من المساعدات الإنسانية في وقت مبكر من الصراع وقدمت 65 طنا تقريبا من الأدوية في الشهر الماضي وساهمت بمبلغ 10 ملايين دولار على أمد العامين الماضيين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأضاف أن بلاده والكويت تتقاسمان روابط عميقة وتاريخية، منوها إلى أن الجالية الهندية أكبرالجاليات في الكويت، وتضم أكثر من مليون شخص في وقت تعتبر الهند من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت، كما تنفذ العديد من الشركات الهندية مشاريع في مجال البنية التحتية وتقدم خدمات في مجالات متعددة في الكويت.
وأشا إلى أن هناك إمكانات كبيرة لتوسيع التعاون بين نيودلهي والكويت في قطاعات الأدوية والصحة والتكنولوجيا والرقمنة والابتكار والمنسوجات.. ولتحقيق هذه الغاية يجب على غرف الأعمال والتجارة ورواد الأعمال والمبتكرين التفاعل والتواصل مع بعضهم البعض بشكل أكبر.
ولفت إلى أن شركات هندية تشارك بالفعل في تنفيذ مشاريع البنية الأساسية في قطاعات مختلفة في الكويت، وفي المقابل هناك أيضا استثمارات من شركات كويتية في الهند، واصفا إياها بأنها شراكة مفيدة للطرفين، ومشددا على أن قطاع الطاقة يعد ركيزة مهمة للشراكة الثنائية بين الهند والكويت فقد تجاوزت التجارة في هذا القطاع بينهما العام الماضي 10 مليارات دولار.
وأوضح أن دولة الكويت تحتل حاليا المرتبة السادسة كأكبر مورد للنفط الخام للهند، والمرتبة الرابعة كأكبر مورد للغاز البترولي المسال لها.
وعن أهمية دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة للهند، قال "مودي" - إن مجلس التعاون الخليجي ككيان جماعي له أهمية حيوية بالنسبة للهند، ويفصل الجانبين فقط بحر العرب"، مضيفا أن العلاقة بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي ذات روابط تاريخية وثقافية وتجارية، وقيم مشتركة تعززت وتطورت إلى شراكة عبر مختلف المجالات.