خلال موسم الحج الأخير، أدت وزارة الصحة دورًا حيويًا في تقديم الرعاية الصحية للحجاج، من خلال تنفيذ سلسلة من الخدمات والإجراءات التي تهدف إلى ضمان سلامتهم وصحتهم. تضمنت هذه الجهود تقديم حملات توعية صحية، وإقامة مستشفيات ميدانية، وتوفير علاجات للإجهاد الحراري، فضلاً عن اتخاذ تدابير وقائية متعددة.

حملات التوعية الصحية

بدأت وزارة الصحة اعودية بتحضير حملات توعية صحية شاملة قبل بدء موسم الحج.

ركزت هذه الحملات على توعية الحجاج بأهمية الحفاظ على صحتهم واتباع الإرشادات الصحية لتجنب الأمراض المعدية والمخاطر الصحية الشائعة خلال فترة الحج. شملت الحملات توزيع منشورات وكتيبات بلغات متعددة، بالإضافة إلى استخدام وسائل الإعلام المختلفة مثل التلفزيون، والإذاعة، ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أوسع شريحة من الحجاج.

المستشفيات الميدانية

أقامت الوزارة عدة مستشفيات ميدانية في مواقع رئيسية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مثل عرفات ومنى ومزدلفة. تم تجهيز هذه المستشفيات بأحدث التقنيات الطبية وبفريق طبي متخصص لضمان تقديم الرعاية الطبية الفورية والفعالة للحجاج. تشمل هذه المستشفيات أقسام الطوارئ، والعيادات العامة، وغرف العمليات، ووحدات العناية المركزة، مما يمكنها من التعامل مع مجموعة واسعة من الحالات الطبية الطارئة.

علاج الإجهاد الحراري

نظرًا للطقس الحار في موسم الحج، يكون الحجاج عرضة للإجهاد الحراري، وهو ما قد يشكل خطرًا كبيرًا على صحتهم. لهذا السبب، وضعت وزارة الصحة السعودية خطة متكاملة لعلاج حالات الإجهاد الحراري والوقاية منها. تضمنت هذه الخطة إنشاء مراكز متخصصة لعلاج الإجهاد الحراري في الأماكن التي تشهد كثافة عالية من الحجاج، مثل جسر الجمرات وساحات المسجد الحرام.

زودت هذه المراكز بأجهزة تبريد متقدمة، وأجهزة لقياس الحرارة، ومعدات طبية متطورة لعلاج الحالات الحرجة. كما تم تدريب الفرق الطبية على التعامل الفوري والفعال مع حالات الإجهاد الحراري، وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للحجاج المتضررين.

التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية

لم تقتصر جهود وزارة الصحة على تقديم العلاج والرعاية الطبية فقط، بل شملت أيضًا اتخاذ تدابير وقائية وإجراءات احترازية لمنع انتشار الأمراض. شملت هذه الإجراءات تعقيم وتطهير الأماكن المقدسة بشكل دوري، وتوفير معقمات اليدين في جميع الأماكن، وضمان الالتزام بالإرشادات الصحية مثل ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

خدمات إضافية

إلى جانب ما سبق، قدمت وزارة الصحة العديد من الخدمات الإضافية لضمان راحة وسلامة الحجاج. شملت هذه الخدمات توفير نقاط إسعاف متنقلة، وتقديم استشارات طبية عبر الهاتف والتطبيقات الذكية، وتوفير الأدوية الأساسية مجانًا للحجاج. كما تم تزويد الفرق الطبية بوسائل نقل سريعة للتنقل بين مختلف المواقع بسرعة وكفاءة.

إن جهود وزارة الصحة خلال موسم الحج الأخير تعكس التزام المملكة بتوفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية للحجاج، وضمان سلامتهم وصحتهم في جميع مراحل الحج. من خلال حملات التوعية الصحية، وإقامة المستشفيات الميدانية، وعلاج الإجهاد الحراري، والإجراءات الوقائية المتعددة، قدمت الوزارة نموذجًا يحتذى به في إدارة الرعاية الصحية في الظروف الاستثنائية. هذه الجهود تسهم بشكل كبير في جعل تجربة الحج أكثر أمانًا وراحةً للحجاج من جميع أنحاء العالم.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الحجاج وزارة الصحة موسم الحج الإجهاد الحراری وزارة الصحة موسم الحج

إقرأ أيضاً:

«متحدث الصحة» يكشف عدد المصابين بضعف السمع.. ويوجه نصائح وقائية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن هناك 430  مليون شخص في العالم يعانون من ضعف سمع الذى يصل لمرحلة الإعاقة، ومتوقع أن يرتفع هذه النسبة لـ 700 مليون شخص في عام 2050.
وأضاف عبدالغفار ،خلال الاحتفال بيوم السمع العالمي، أنه يجب اتخاذ العديد من الإجراءات منها الكشف والعلاج والتدخل المبكر، حيث أن ذلك يساعد في حماية 50٪ من عدد المصابين من الوصول لهذه المرحلة المتأخرة.
وأشار إلي أن مصر أطلقت المبادرة الرئاسة للكشف عن ضعف السمع لدي الأطفال حديثي الولادة في عام 2019، حيث قامت بمناظرة 7 مليون طفل في جميع محافظات الجمهورية منذ انطلاقها، وذلك من خلال 3 آلاف مركز وحدة صحية.
وشدد علي ضرورة تجنب التعامل الخاطئ مع الأصوات والضوضاء والموسيقي، وسماعات أذن الرأس.
في غضون ذلك، أضاف الدكتور هشام كوزو، أستاذ طب السمع والاتزان بجامعة الإسكندرية، ورئيس الجمعية المصرية لطب السمع والاتزان، إن هناك حوالي مليار شخص علي مستوي العالم يعانون من ضعف السمع بدرجات مختلفة.
وأشار إلى مصر بها حوالي 10 ملايين شخص يعانون من ضعف السمع بدرجات مختلفة، يحتاج منهم حوالي 50٪ لتدخل تأهيلي.
وأوضح أن مصر بها حوالي 500 ألف طفل يعانون من ضعف السمع المسبب للإعاقة أي يحتاجون بسماعات أو زراعة قوقعة.
وقال إن هناك ضعفا سمعا وراثيا قد يحدث بعد الولادة بحوالي عامين من الولادة، لذا ينصح بعد الاكتفاء بفحص ضعف السمع بعد الولادة فقط، وأنه يتطلب المتابعة عمر 6 سنوات. 
وأكد أن سبب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض ضعف السمع بين الأطفال حديثي الولادة بسبب زواج الأقارب، ويجب العمل علي الاكتشاف والعلاج مبكرا، حيث أن فقدان يتسبب في صعوبات في التعليم والعمل والدمج في المجتمع.
وطالب بإطلاق "الاستراتيجية الوطنية للإعاقة الذهنية"، وتعمل من خلال خمس محاور "الوقاية، التشخيص المبكر، العلاج والتأهيل السمعي، الوعي المجتمعي، الدعم المجتمعي"، ويعمل علي تنفيذها جميع المؤسسات في الدولة سواء كانت الحكومية والخاصة والمجتمعية والدينية.

IMG-20250222-WA0007 IMG-20250222-WA0005 IMG-20250222-WA0004 IMG-20250222-WA0006 IMG-20250222-WA0002 IMG-20250222-WA0003 IMG-20250222-WA0001 IMG-20250222-WA0000

مقالات مشابهة

  • «متحدث الصحة» يكشف عدد المصابين بضعف السمع.. ويوجه نصائح وقائية
  • وكيل صحة البحر الأحمر يتفقد مستشفى سفاجا لمتابعة الخدمات الطبية
  • تخصيص «11» ألف فرصة للسودانيبن و تحديد موعد التقديم لموسم الحج 1446 هجرية
  • وزارة الصحة: خطة لزيادة عدد الوحدات الصحية بالمحافظات
  • وزير الصحة يتفقد جاهزية المنشآت الصحية في مكة
  • " شؤون الحرمين" تدعو إلى المشاركة في تطوير تقنيات خدمات ضيوف الرحمن
  • محافظ بني سويف يستقبل نائب وزير الصحة لمتابعة المشروعات الطبية بالمحافظة
  • جولة ميدانية لمسؤولي الصحة في بني سويف لتفقد سير العمل بالمستشفيات والمراكز الصحية
  • «صحة مطروح»: تدريب 300 عامل على الرقابة والجودة الطبية
  • الأوقاف تعلن الانتهاء من ترتيبات موسم الحج