الثورة نت:
2024-06-29@13:17:00 GMT

بين حَجِّ مكةَ وصلاةِ الأقصى

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

 

عملت السعودية دائماً، بسياستها وذراعها الديني الوهابي على الحيلولة دون أي صيغة عملية فاعلة للوحدة بين المسلمين في مواجهة أعدائهم وعلى رأسهم الصهيوني والأمريكي، وهذا ضمن مهامَّ وظيفيةٍ عديدة لصالح أولئك الأعداء الذين أنشأوا كيانها لتنفيذ تلك المهام بتزامن غير عفوي مع إنشاء الكيان الصهيوني الخبيث على أرض فلسطين.


ومن أهم وأخطر تلك المهام المناطة بنظام بني سعود تأمينُ ذلك الكيان غير الشرعي المزروع عنوة في أرض أولى القبلتين والقضاءُ على أي مصدر للخطر على ذلك الكيان الغُدِّي اللقيط، والذي يُعد التوأم السيامي بالنسبة للكيان السعودي بكل الأبعاد والمعاني السياسية والاستراتيجية، إلى درجة أن أعداء هذا هم أعداء ذاك والعكس صحيح.
ومن بين تلك الأخطار المهددة لكيان العدو الصهيوني، كما لمحها مُنشِؤُه وحاضنُه الغربي الاستعماري.. الحج، الذي يجتمع فيه سنويا ملايين المسلمين في أهيب وأخطر بوتقة موحِّدة لمشاعر وضمائر أبناء هذه الأمة المستهدَفة بكل أشكال التربص والعدوان.
من هنا يُدرَكُ على سبيل المثال، ودون كبير عناء، أن حسابات ومخاوف العدو الصهيوني الأمنيةَ من كثرة أعداد المصلين المسلمين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة التي قد تصل إلى مئات الآلاف في بعض المناسبات.. ورعبه من ذلك، الذي يدفعه إلى القيام بإجراءات تعسفية لتقليص تلك الأعداد وحصرها في عشرات الآلاف في كل مرة (??،??،??،??)، وكانت تصل في فترات ماضية إلى مابين???-???ألفاً، وكذلك قَصرُ المسموح لهم بالصلاة على فئات عمرية معينة.. هي نفس المخاوف والدوافع إلى نفس الإجراءات بخصوص الحجاج وأعدادهم في مكة والمدينة بالنسبة إلى السعودي، والحساباتُ الأمنية هي ذاتُها ولتأمين العدو ذاته! لكنها تنفَّذ هناك على يد العدو الصهيوني الظاهرِ وأجهزةِ قمعه، بينما في أرض الحرمين يقوم بها النظام السعودي (الصهيوني المُضمَر) الذي هو كما يعرِّفه بعض المحللين المتعمقين «قبةُ إسرائيلَ الحديدية» الحقيقيةُ الخفية!.
ولا شيء غير هذا الواقع المتستَّرِ عليه يفسر التقليص التدريجي لأعداد الحجاج عبر الإجراءات والاشتراطات التعسفية والمعسِّرة للحج حتى وصلت اليوم وبعد التوسعات العديدة للحرمين إلى أقل من نصف أعدادهم قبل عدة عقود وقبل «التوسعات» المتباهَD بها سعودياً، فكيف ولماذا جرت المعادلة عكسياً: توسعاتٌ للحرمين يقابلها تقليصٌ لأعداد الحجيج؟!
وما الذي يدفع النظام السعودي إلى هذا التقليص التدريجي للحجاج عبر الإجراءات والاشتراطات والتعقيدات غير الشرعية وغير المبررة والذرائع الغامضة وغير المفهومة، رغم أنه لم يعد يعتبر الحج سوى موسم مهم للدَّرِّ المالي الوفير؟!.
إن دافعه نحو كل ذلك، وحسبما توضحه القرائن والدلائل المشار إليها، هو مَهمتُه ووظيفته السرية الموكلة إليه غربيا وأمريكيا، والتي تتلخص في نزع المضمون الإيماني التوحيدي الإيقاظي لوعي المسلمين وحماسهم وغيرتهم تجاه مظلومياتهم وقضاياهم عن تجمعهم الأكبر في الحج، والقضاءِ على بُعده أو مضمونه الجهادي البرائي من أعداء الله وأعدائهم الذي يرى فيه أولئك الأعداء خطراً حقيقياً لو بقي وأتيح له أن يفعل فعله في وعي وفكر وضمير ملايين المسلمين المجتمعين على ذلك الصعيد المهيب الموحِّد الطاهر، فكان لا بد من فعل شيء ما يؤمِّنهم وهم يمارسون أبشع أشكال عدوانهم بحق هذه الأمة من تلك «المحاذير» الكامنة في ركن الحج، وكان أفضل من يضطلع بهذه المهمة الخطيرة والماكرة هو نظام بني سعود من خلال تلك الإجراءات والتدابير المسطِّحة بل الماسخة للحج والمؤدية إلى تقليل أعداد الحجاج وضبطها في المستوى الذي يتيح له السيطرة على أي حراك يقومون به في سياق البراءة من الصهاينة ومَن وراءهم وما يرتكبونه من جرائم في فلسطين وفي غير مكان من بلاد الإسلام الشاسعة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدوان الصهيوني يواصل استهداف منازل المواطنين وخيام النازحين في غزة

قمع مسيرة سلمية في الضفة مسؤولة أممية : ما يحدث في غزة إبادة جماعية

الثورة / متابعات

جدد طيران ومدفعية العدو الصهيوني غاراته الوحشية امس ،على منازل وسط قطاع غزة، وخيام تأوي نازحين غرب رفح، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين الفلسطينيين ، بينهم نساء وأطفال.
وقالت مصادر محلية، إن طيران الاحتلال قصف منزلا في محيط منطقة البركة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنة وطفلة وإصابة مواطنين آخرين بينهم أطفال، كما ارتقى شهيدان عقب قصف منزل في شارع البيئة بالمدينة.
كما أصيب مواطنون آخرون في قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال صوب خيام تأوي نازحين في منطقة الشاكوش ومفرق الإقليمي غرب مدينة رفح.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت بشكل مباشر طواقم جهاز الدفاع المدني أثناء تواجدهم في مقر عملهم بمخيم النصيرات وسط القطاع، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من عناصر الدفاع المدني وإصابة آخرين..ليرتفع عدد الشهداء من كوادر الدفاع المدني منذ بداية الحرب على قطاع غزة، إلى 73 شهيداً خلال ممارستهم لعملهم الإنساني في القطاع، وفقاً لإحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وفي القدس المحتلة، أدى آلاف المواطنين الفلسطينيين امس، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات العدو الصهيوني على الوصول إلى المسجد.
وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 30 ألف مواطن فقط أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو نصبت حواجزها في محيط البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى، ودققت في هويات القادمين لأداء الصلاة، ومنعت عددا منهم من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة، كما اعتدت على مرابط فلسطيني من أراضي الـ48، وأعاقت عمل الطواقم الصحفية عند باب الأسباط.
وتواصل قوات العدو فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة، وتمنع العديد من المواطنين من أداء الصلاة.
وتحرم سلطات العدو آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور الحواجز العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
وفي الضفة الغربية ايضا قمعت قوات العدو الصهيوني، امس، مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وإغلاق مداخل القرى، شرقي مدينة قلقيلية.
واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات العدو، في قرية كفر قدوم، شرقي قلقيلية، عقب انطلاق مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في القرية.
وقالت مصادر محلية، إن المواجهات اندلعت عقب مهاجمة قوات العدو للمشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في كفر قدوم، بقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.
وفي سياق متصل قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة تلالنغ موفوكينغ، إن جماعات من الناس أبيدوا حرفيا بقطاع غزة، وإنه لا يمكن استخدام أي تعبير آخر إلا “الإبادة الجماعية” لوصف ما يحدث .
وأضافت في تصريحات صحفية على هامش مشاركتها بالدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، “الناس في غزة يحاولون البقاء على قيد الحياة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله حقا”.
وذكرت أن سكان غزة تدهورت صحتهم النفسية وأنهم يعانون من صدمة أكثر خطورة نتيجة للقصف الصهيوني المستمر.
وأشارت إلى أن المعلومات عن الوضع الأخير للمرافق الصحية في غزة لا تزال تأتي من منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى في هذا المجال.
وقالت المقررة الأممية: “إن عدم قدرة المستشفيات في غزة على تلقي الإمدادات الطبية والأدوية الأساسية، وقتل ومضايقة العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أداء واجبهم، يجعل الاعتداءات على الحق في الصحة أكثر وضوحا”.
ولفتت إلى أنها لا تستطيع توقع المدة التي ستستغرقها إعادة بناء البنية التحتية الصحية في القطاع.
من ناحيته دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين، دينيس فرانسيس، إلى وقف الحرب في غزة، لافتًا إلى أن: “الوضع لا يمكن تحمله بعد الآن، فقد خسر الكثير من المدنيين حياتهم في القطاع، وأكثرهم من النساء والأطفال”
وشدد فرانسيس في تصريحاتٍ إعلامية، امس، على ضرورة تقديم الدعم للفلسطينيين في غزة لإعادة بناء حياتهم، ووقف إطلاق النار .
وذكّر فرانسيس أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الجهة التي تبنت أول قرار قوي وحاسم بشأن غزة في أكتوبر 2023م، مُشيرًا إلى أن القرار دعا إلى وقف كامل لإطلاق النار، وليس إلى وقف مؤقت.
ميدانيا اعترف جيش العدو الصهيوني، امس، بمصرع أحد جنوده خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة.
وتحت بند “سُمح بالنشر”، ذكر جيش العدو بأن الجندي القتيل هو الرقيب إيال شاينز، وهو يخدم في كتيبة “931” التابعة للواء “ناحال”.. مضيفاً: إنّه قُتل خلال معركة جنوبي قطاع غزّة.
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني أن أربعة صهاينة أصيبوا جراء اندلاع النيران في صفد عقب سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.
وقالت القناة الـ12 الصهيونية، إنه تم رصد إطلاق نحو 20 صاروخا باتجاه الجليل الأعلى والدفاعات الجوية الصهيونية تعترض عددا منها.
وذكرت القناة أن 40 صاروخا أطلقت نحو صفد، وأن التيار الكهربائي انقطع عن جزء من المدينة.
وكان مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله، قد استهدفوا امس، لأجهزة ‏التجسسيّة في موقع بركة ريشا.
وقالت المقاومة الإسلامية في بيان:‏ دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح الجمعة الأجهزة ‏التجسسيّة في موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة. ‏

مقالات مشابهة

  • العدوان الصهيوني يواصل استهداف منازل المواطنين وخيام النازحين في غزة
  • حشود جماهيرية في 14 ساحة بمحافظة الجوف انتصاراً لغزة
  • 30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك
  • جيش العدو الصهيوني يعترف بمقتل 24 من ضباطه وجنوده
  • شهداء ومصابون في قصف العدو الصهيوني شرق غزة ووسط القطاع
  • في ظلال طوفان الأقصى “85”
  • الإمارات.. خطبة وصلاة الجمعة 10 دقائق صيفاً
  • العدو الصهيوني ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو أبناء الشعب اليمني للمشاركة الكبيرة في مسيرات الجمعة المقبلة
  • جيش العدو الصهيوني يفتح باب التطوع أمام كبار السن