أحد أسباب خضوع البرهان للابتزاز والضغوط هو عدم وجود حكومة في البلد
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
ما يميز الجيش عن المليشيا هو وجوده ضمن الدولة وبكونه مؤسسة من مؤسساتها. بتغييب الدولة الذي يتمادى فيه البرهان سيتحول الجيش نفسه إلى مليشيا؛ قوة عسكرية تدير البلد بوضع اليد، تحارب قوة عسكرية أخرى تريد أن تسيطر على البلد.
هل يظن البرهان ومعه مجموعة عساكر مجلس السيادة أنهم كأشخاص بحد ذاتهم مصدر للشرعية وأن العالم سيتعامل معهم على أنهم كذلك؟
عندما تتلاشى الدولة ماذا يتبقى للجيش ولقادة الجيش من الشرعية؟
تشكيل حكومة تمثل الشعب ويدعمها الشعب هو الضامن الوحيد لشرعية الدولة في مقابل المليشيا.
قد يكون أحد أسباب خضوع البرهان للابتزاز والضغوط هو عدم وجود حكومة في البلد، هو مجرد شخص يتعامل معه الخارج على خلفية حقبة ديسمبر سيئة الذكر. عبارة عن شخص يقود نظام مشوه منبت قطع الطريق على الفترة الانتقالية وهو بلا شرعية وبلا سند شعبي حقيقي.
لا يوجد شيء اسمه الناس يؤيدون الجيش كجيش؛ يجب أن يكون هناك نظام سياسي كامل برؤية شاملة ويقف وراءه الشعب. حتى يعلم من يتحالف معنا أو من يريد أن يتحالف معنا أنه يتعامل مع شعب وليس مع حفنة أشخاص مترددين لا يعرفون ماذا يريدون. الدول تقيم علاقاتها مع أنظمة ومع شعوب لا مع أشخاص.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یتعامل مع
إقرأ أيضاً:
مهاجرون في كاليفورنيا يخشون الترحيل بعد تهديدات ترامب
يخشى آلاف العمال المهاجرين الذين يعملون عادة في الحقول بولاية كاليفورنيا الأميركية أن يطردوا بسبب سياسة الهجرة التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويعمل أكثر من مليوني شخص في حقول بالولايات المتحدة، ووُلد معظمهم في الخارج ويتحدثون الإسبانية، ووصلوا إلى الولايات المتحدة قبل أكثر من 15 عاما، وتقدر الحكومة الأميركية نسبة من ليس لديهم تصاريح عمل بـ42%.
وانتاب معظم العمال الخوف عندما نفذت شرطة الهجرة في يناير/كانون الثاني الماضي عمليات دهم مفاجئة في بيكرسفيلد أهم منطقة زراعية بوسط كاليفورنيا.
وجاءت هذه العمليات لتذكرهم أن البلد الذي وفروا له المزروعات منذ عقود ويعتبره البعض وطنا لهم انتخب شخصا يريد التخلص منهم.
وتقول لورديس كارديناس (62 عاما) -وهي مكسيكية تعيش في فريسنو وسط ولاية كاليفورنيا منذ 22 عاما- "علينا أن نتوارى، لا نعرف ما إذا كانت شرطة الهجرة ستجدنا، لا يمكننا أن نكون أحرارا في أي مكان، لا في المدارس ولا في الكنائس ولا في المحلات التجارية".
وأكدت أن خطاب ترامب المناهض للهجرة يجعل المهاجرين يشعرون بـ"التوتر والحزن والقلق"، مشيرة إلى أنها لم تتوقف عن العمل أثناء جائحة "كوفيد-19″، وقالت "لم نكن خائفين من الوباء، ولكن اليوم الوضع أصبح بالنسبة لنا أسوأ".
الوجه الآخروعلى النقيض مما يروج له ترامب وإدارته يرى أكبر اتحاد للعاملين في الزراعة "يونايتد فارم ووركرز" أن التهديد بالترحيل الجماعي لن ينعكس إيجابا على توفير المزيد من الوظائف للأميركيين وفق ما تعهد به ترامب.
إعلانويرى الاتحاد أن هذا التهديد "من شأنه أن يسبب ضغوطا لخفض الأجور في القطاع بأكمله، وسيضطر المهاجرون غير المسجلين والمهددين بالترحيل إلى القبول بالعمل بأجر أدنى".
وقال المتحدث باسم الاتحاد أنتونيو دي لويرا "إن آلاف الأشخاص يخشون أن يتم ترحيلهم، لدرجة أنهم مستعدون للعمل بأجور أقل بكثير"، مضيفا أنهم "لن يتقدموا بشكوى بشأن أجورهم، وسيؤدي ذلك بالتالي إلى تقليص عدد العمال الأميركيين".
وأشار دي لويرا إلى أن هذا الأمر بالنسبة لأصحاب العمل في القطاع الزراعي "مثالي"، موضحا "لديهم عمالهم، لكن هؤلاء خائفون للغاية لدرجة أنهم لا يعملون على تنظيم أنفسهم ولا يطالبون بزيادة الأجور، حتى أنهم لا يبلّغون عن انتهاكات العمل أو ظروف العمل غير الآمنة".
واعتبر أن الحل الحقيقي هو تسوية أوضاع المهاجرين، موضحا "بمجرد أن نصبح مواطنين أميركيين يمكننا حينها التنافس على قدم المساواة".