لم تستفق واشنطن بعدُ مما بثته صنعاء من اعترافات دامغة لجواسيس عملوا لصالح المخابرات الأمريكية لتظهر أجهزة الأمن مجدداً مزيداً من الاعترافات حول الاستهداف الأمريكي الممنهج لكل مصالح وحقوق اليمن واليمنيين.
اعترافات الأمس تجاوزت جرائم الجواسيس اليمنيين في تقديم كل ما يطلب منهم من المخابرات الأمريكية بل لأول مرة هناك مراسلات بين ضباط مخابرات والعملاء ناهيك عن محادثات صوتية، الأمر الذي سيوسع من حفرة الارتباك التي سقطت فيها واشنطن منذ أن أعلن اليمن العظيم عن مرحلة استقلال بحد وسيادة بجد ودفاع عن كرامة اليمن بجد.
عندما بثت أجهزتنا الأمنية الباسلة الاعترافات للعملاء صعقت أمريكا لأيام، ثم عملت بياناً باهتاً وسخيفاً مع بعض الدول الحليفة لها عكس مدى هشاشة الموقف الأمريكي وخوفه مما هو قادم من اعترافات. أما اليوم وبعد الاعترافات الجديدة وفضح الخارطة المخابراتية الأمريكية في اليمن سواء كان ضباط الس اي ايه أو العملاء المحليين ناهيك عن فضح المجالات التي كانت المخابرات الأمريكية وكلابها يسرحون ويمرحون في اليمن، كل ذلك سيضاعف من الهلع الأمريكي، خصوصاً وحجم المعلومات التي بحوزة صنعاء لم يظهر منه سوى الفتات.
الشعب اليمني معني بالوصول إلى اليقين المطلق للدور الأمريكي المجرم ضد الشعب اليمني وهده أبرز سمات العهد اليمني الجديد حيث لامجال للمساس بحقوق اليمن ومواجهة أي نوع من العداء من أي طرف كان بصرامة شديدة.
تحية لليمن الحر السيادي العظيم، لقيادته وأجهزته وللشعب الوفي والواعي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اتحاد نقابات العمّال: الغارات الأمريكية تقتل العامل اليمني وتستهدف لقمة عيشه
يمانيون../
أدان الاتحاد العام لنقابات عمّال اليمن بشدة استمرار العدوان الأمريكي في استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الصناعية، معتبراً أن ما جرى مؤخرًا من قصفٍ مباشر لمصنع السواري للسيراميك والمنازل المحيطة به في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، أودت بحياة 36 عاملاً وأسفرت عن إصابة 29 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وفي بيان صدر عنه، أكد الاتحاد أن الهجمات الأمريكية لم تعد تستهدف فقط البنية التحتية، بل باتت تصوّب نيرانها بشكل مباشر نحو عمّال اليمن، في محاولة لتدمير ما تبقى من مقومات الحياة الاقتصادية والكرامة المعيشية للمواطنين. وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم تكشف بوضوح الوجه الإجرامي الحقيقي للسياسات الأمريكية، التي تضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، متعمدةً إفقار الشعب وتجويعه، وإغراقه في أزمات معيشية خانقة.
الاتحاد دعا في بيانه المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية، إلى كسر حاجز الصمت وإدانة هذه الانتهاكات المتكررة بحق العمال اليمنيين، والعمل الجاد لمحاسبة المسؤولين عنها، ووقف هذا النهج التدميري الذي يتصاعد يومًا بعد يوم.
وأوضح البيان أن حصيلة العدوان الأمريكي على المنشآت المدنية منذ منتصف مارس الماضي وحتى 14 إبريل الجاري بلغت 370 شهيدًا وجريحًا من العمال والمدنيين، بينهم 123 شهيدًا، في سلسلة متواصلة من الجرائم التي لم تتوقف حتى اللحظة.
وحمل الاتحاد العام لنقابات عمّال اليمن الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذا المسلسل الإجرامي المتعمد، والذي يهدف إلى سحق ما تبقى من فرص العيش الكريم للشعب اليمني.
وفي ختام بيانه، دعا الاتحاد الشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى الخروج والتعبير عن غضبهم إزاء ما يتعرض له اليمن من عدوان غاشم، مؤكدًا أن دماء العمّال الأبرياء لن تذهب سُدى، وأن صوت الكادحين سيظل يرتفع في وجه الطغيان.