أمريكا في الحرب العالمية الثالثة.. إلى أين؟
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
ما عُرفت بعد الحرب العالمية الثانية بالحرب الباردة مثلت أرضية الحرب العالمية الثالثة، ويمكن القول إن أمريكا ومعها الغرب فازت أو انتصرت في الجزء الأول أو الجولة الأولى من الحرب العالمية الثالثة باندثار وتفتت الاتحاد السوفيتي وذلك ما جعل أمريكا ومعها الغرب يتعاملون مع روسيا والصين والعالم كما يتعامل الطرف المنتصر في الحرب العالمية الأولى مع ألمانيا ما أدى إلى نشوب الحرب العالمية الثانية.
وبما أن النووي لم يُستعمل في نهاية الحرب الباردة لا من الطرف المنتصر ولا من الطرف المنهزم فإن بؤر أوكرانيا وتايوان وبحر الصين الجنوبي وغزة ربطاً بما حدث في إفريقيا هي مسرح الحرب العالمية الثالثة التي تجري ولكن بدون الوصول لاستعمال النووي حتى الآن..
فروسيا التي هزمت في الجزء الأول “الحرب الباردة” انضمت إلى اصطفافها قوى صاعدة وبقوة وعالم ازدادت معاناته بسبب الاستعمار الغربي القديم ثم الحديث “الاستعمال” وهو ذات الاستعمار إن لم يكن أشنع..
ما يجري في أوكرانيا هي حرب العالم الغربي الاستعماري على روسيا، وبالمناسبة فالهيمنة الغربية على العالم تمتد إلى أكثر من 500 سنة..
ما يجري إزاء تايوان وبحر الصين الجنوبي هي حرب العالم الغربي ضد الصين وفقط لأن روسيا والصين صعدتا قدراتهما لممارسة حق الدفاع عن النفس وعن الوجود، فالغرب كأنما قرر خوض حرباً عالمية لمنع أي تنافس أو منافسة معه مع فارق انتقال القيادة لأمريكا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية..
وهكذا فإن كل ما جرى ويجري من أوكرانيا إلى إفريقيا حتى غزة وربطاً بذلك حول تايوان وفي بحر الصين الجنوبي يمثل الجزء الثاني من الحرب العالمية الثالثة، والواضح هو أن أمريكا والغرب باتوا الطرف الذي يعد باتجاه أمر واقع لتفعيل النووي ولكنه في تفعيل ذلك كتهديد أو في وضع التردد لا يعطي يقيناً أو جزماً من ناحية ويرفع سقف تصعيده ولكنه لا يعطي توقيتاً أو سقفاً لاحتمالية استعمال السلاح النووي..
باستثناء حملة إعلامية أقرب من إعلانية من طرف د. كيسنجر بعد 2011م وتنبأ فيها بحرب عالمية ثالثة تكون أمريكا والغرب طرفاً وروسيا والصين وإيران الطرف المقابل وأكد أن النصر سيكون لأمريكا والغرب ـ باستثناء كيسنجر وحملته تلك- فإن المحللين العالميين يتوافق معظمهم حول توصيف ما يجري بأنها حرب عالمية ثالثة لكنهم يختلفون حول احتمالية استعمال النووي واحتمالية سقفه بين ما يسمى التكتيكي والاستراتيجي..
في الجزء الأول من هذه الحرب العالمية فالاتحاد السوفيتي كأنما أقر بانهزامه وبتفتت الاتحاد السوفيتي ولم يلجأ لتفعيل سلاحه النووي القادر على تدمير الكرة الأرضية لعدة مرات..
في الجزء الثاني الذي نمر به الآن رويداً رويداً يتضح أن أمريكا والغرب هما الطرف الأضعف ومن هذا الوضع والضعف يمارسون في تصعيد ما يمثل التهديد بأنها لن تقبل انهزاماً في أوكرانيا أو تايوان ولا يقبل بمجرد تراجع نفوذها فيما يسمى الشرق الأوسط وستفجر الحرب النووية إن وصلت أو أوصلت إلى مثل هذه الإضطرارات أو الخيارات، والطبيعي أن تقول في إعلامها الهادر بأن الروس والصين هم من يهددون بالسلاح النووي..
فإذا روسيا لم تستعمل النووي أو حتى تهدد به في ظل هزيمة وفي تفتت الاتحاد السوفيتي فليست في الظرف الحالي الطرف الذي يحتاج استعمال النووي أو حتى التهديد به..
أمريكا وقد تسلمت قيادة الغرب بعد الحرب العالمية الثانية ومارست هيمنة غير مسبوقة على العالم لا تقبل مجرد النزول من شجرة “الهيمنة” ولا تقبل باستعادة التوازن للعالم من خلال تعدد الأقطاب..
هذا يعني أن أمريكا مستعدة لحرب نووية رفضاً لنزولها أو إنزالها من شجرة هيمنتها على العالم..
فأمريكا إن لم تصل إلى تفجير حرب نووية عالمية تريد أن تكون الطرف الذي يمارس الابتزاز وانتزاع تنازلات نوعية من الأطراف والاصطفاف المقابل ومقابل امتناعها فقط عن تفجير حرب نووية..
بالطبع لا يوجد من يقدر سقف التنازلات التي قد تطلبها أمريكا، كما لا يوجد من يقدر سقف تنازلات قد تقبل بها روسيا أو الصين أو غيرهما لمجرد تجنب حرب عالمية نووية تهدد أمريكا بتفجيرها..
ولعلنا هنا نستطيع قراءة ومقارنة الأوضاع والتموضعات والقرارات والخيارات لمختلف الأطراف في الجزء الأول من هذه الحرب التي انتهت بتفتت السوفيت، وفي الجزء الثاني الذي نعيش ذروته كحرب عالمية فأين أمريكا والغرب في هذا الجزء الثاني مما قبل به السوفيت وروسيا، وماذا لو أن الأمر ـ افتراضا وصل إلى تفتيت أمريكا كما تفتيت الاتحاد السوفيتي؟!.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«الحرب العالمية».. المطرب «أبو» يطرح أحدث أعماله الغنائية
طرح الفنان «أبو» أحدث أعماله الغنائية بعنوان «الحرب العالمية» (Video Lyrics)، وذلك على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، إضافة إلى مختلف المنصات الموسيقية.
وتدور فكرة أغنية «الحرب العالمية» لـ «أبو»، حول الحب في إطار من الفانتازيا، حيث تقول فى كلماتها: «بيقولوا النووي هيضرب ومفيش حد هيبقى سليم.. وأن الدنيا دى فجأة هتقلب عركة ما بين أمريكا والصين.. وأن الكوكب إكس هينزل يخبط فوق راس ناس ماشيين.. وأننا بكرة هنتعايش مع حبايبنا الفضائيين.. وكمان الفترة الجاية شكلها كده هتكون مؤذية.. كل الاخبار بتقول دى بوادر الحرب العالمية»، والأغنية من كلمات أبو ومحمد شافعي، وألحان أبو، وتوزيع موسيقى سيكا منير ماهر.
آخر أعمال أبومؤخرا طرح المطرب المطرب «أبو»، أغنية تحمل اسم «كدابين» عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، وذلك تزامنا مع احتفالات عيد الحب الماضي.
أغنية كدابين لـ أبو، من كلمات محمد شافعي، وألحان إسلام رفعت، وتوزيع وروبرت كمال.
جاءت كلمات الأغنية: «بتحب مين دول كدابين، خدت القلم طب بالشفا، الكل لما لما لقاك حزين، سابك دي خلق مزيفة، ياللي انت كنت في حزنهم، تزعل وتحزن قبلهم، فالفرح كنت تودهم، واحتاجتهم كله اختفى، بتحب مين دول كدابين، خدت القلم طب بالشفا، الكل لما لما لقاك حزين، سابك دي خلق مزيفة، ياللي انت كنت في حزنهم، تزعل وتحزن قبلهم، فالفرح كنت تودهم، واحتاجتهم كله اختفى».
اقرأ أيضاًأوس أوس يكشف عن كواليس «الصفا الثانوية بنات»
مسلسلات رمضان 2025.. جيهان خليل تنضم لـ فريق «شهادة معاملة أطفال»