الثورة نت:
2025-03-18@01:14:18 GMT

أمريكا في الحرب العالمية الثالثة.. إلى أين؟

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

 

 

ما عُرفت بعد الحرب العالمية الثانية بالحرب الباردة مثلت أرضية الحرب العالمية الثالثة، ويمكن القول إن أمريكا ومعها الغرب فازت أو انتصرت في الجزء الأول أو الجولة الأولى من الحرب العالمية الثالثة باندثار وتفتت الاتحاد السوفيتي وذلك ما جعل أمريكا ومعها الغرب يتعاملون مع روسيا والصين والعالم كما يتعامل الطرف المنتصر في الحرب العالمية الأولى مع ألمانيا ما أدى إلى نشوب الحرب العالمية الثانية.

.
وبما أن النووي لم يُستعمل في نهاية الحرب الباردة لا من الطرف المنتصر ولا من الطرف المنهزم فإن بؤر أوكرانيا وتايوان وبحر الصين الجنوبي وغزة ربطاً بما حدث في إفريقيا هي مسرح الحرب العالمية الثالثة التي تجري ولكن بدون الوصول لاستعمال النووي حتى الآن..
فروسيا التي هزمت في الجزء الأول “الحرب الباردة” انضمت إلى اصطفافها قوى صاعدة وبقوة وعالم ازدادت معاناته بسبب الاستعمار الغربي القديم ثم الحديث “الاستعمال” وهو ذات الاستعمار إن لم يكن أشنع..
ما يجري في أوكرانيا هي حرب العالم الغربي الاستعماري على روسيا، وبالمناسبة فالهيمنة الغربية على العالم تمتد إلى أكثر من 500 سنة..
ما يجري إزاء تايوان وبحر الصين الجنوبي هي حرب العالم الغربي ضد الصين وفقط لأن روسيا والصين صعدتا قدراتهما لممارسة حق الدفاع عن النفس وعن الوجود، فالغرب كأنما قرر خوض حرباً عالمية لمنع أي تنافس أو منافسة معه مع فارق انتقال القيادة لأمريكا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية..
وهكذا فإن كل ما جرى ويجري من أوكرانيا إلى إفريقيا حتى غزة وربطاً بذلك حول تايوان وفي بحر الصين الجنوبي يمثل الجزء الثاني من الحرب العالمية الثالثة، والواضح هو أن أمريكا والغرب باتوا الطرف الذي يعد باتجاه أمر واقع لتفعيل النووي ولكنه في تفعيل ذلك كتهديد أو في وضع التردد لا يعطي يقيناً أو جزماً من ناحية ويرفع سقف تصعيده ولكنه لا يعطي توقيتاً أو سقفاً لاحتمالية استعمال السلاح النووي..
باستثناء حملة إعلامية أقرب من إعلانية من طرف د. كيسنجر بعد 2011م وتنبأ فيها بحرب عالمية ثالثة تكون أمريكا والغرب طرفاً وروسيا والصين وإيران الطرف المقابل وأكد أن النصر سيكون لأمريكا والغرب ـ باستثناء كيسنجر وحملته تلك- فإن المحللين العالميين يتوافق معظمهم حول توصيف ما يجري بأنها حرب عالمية ثالثة لكنهم يختلفون حول احتمالية استعمال النووي واحتمالية سقفه بين ما يسمى التكتيكي والاستراتيجي..
في الجزء الأول من هذه الحرب العالمية فالاتحاد السوفيتي كأنما أقر بانهزامه وبتفتت الاتحاد السوفيتي ولم يلجأ لتفعيل سلاحه النووي القادر على تدمير الكرة الأرضية لعدة مرات..
في الجزء الثاني الذي نمر به الآن رويداً رويداً يتضح أن أمريكا والغرب هما الطرف الأضعف ومن هذا الوضع والضعف يمارسون في تصعيد ما يمثل التهديد بأنها لن تقبل انهزاماً في أوكرانيا أو تايوان ولا يقبل بمجرد تراجع نفوذها فيما يسمى الشرق الأوسط وستفجر الحرب النووية إن وصلت أو أوصلت إلى مثل هذه الإضطرارات أو الخيارات، والطبيعي أن تقول في إعلامها الهادر بأن الروس والصين هم من يهددون بالسلاح النووي..
فإذا روسيا لم تستعمل النووي أو حتى تهدد به في ظل هزيمة وفي تفتت الاتحاد السوفيتي فليست في الظرف الحالي الطرف الذي يحتاج استعمال النووي أو حتى التهديد به..
أمريكا وقد تسلمت قيادة الغرب بعد الحرب العالمية الثانية ومارست هيمنة غير مسبوقة على العالم لا تقبل مجرد النزول من شجرة “الهيمنة” ولا تقبل باستعادة التوازن للعالم من خلال تعدد الأقطاب..
هذا يعني أن أمريكا مستعدة لحرب نووية رفضاً لنزولها أو إنزالها من شجرة هيمنتها على العالم..
فأمريكا إن لم تصل إلى تفجير حرب نووية عالمية تريد أن تكون الطرف الذي يمارس الابتزاز وانتزاع تنازلات نوعية من الأطراف والاصطفاف المقابل ومقابل امتناعها فقط عن تفجير حرب نووية..
بالطبع لا يوجد من يقدر سقف التنازلات التي قد تطلبها أمريكا، كما لا يوجد من يقدر سقف تنازلات قد تقبل بها روسيا أو الصين أو غيرهما لمجرد تجنب حرب عالمية نووية تهدد أمريكا بتفجيرها..
ولعلنا هنا نستطيع قراءة ومقارنة الأوضاع والتموضعات والقرارات والخيارات لمختلف الأطراف في الجزء الأول من هذه الحرب التي انتهت بتفتت السوفيت، وفي الجزء الثاني الذي نعيش ذروته كحرب عالمية فأين أمريكا والغرب في هذا الجزء الثاني مما قبل به السوفيت وروسيا، وماذا لو أن الأمر ـ افتراضا وصل إلى تفتيت أمريكا كما تفتيت الاتحاد السوفيتي؟!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بوفون: "الآتزوري" لن يكون الطرف الأضعف أمام "الماكينات"

أكد حارس المرمى الإيطالي الدولي السابق، جيانلويجي بوفون، أن منتخب بلاده ليس الطرف الأضعف في لقائه ضد نظيره الألماني بدور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم،

صرح بوفون لمجلة كيكر الرياضية الألمانية في عددها الصادر اليوم الإثنين: "تمتلك إيطاليا فريقاً تنافسياً للغاية، بقيادة مدرب ذكي صاحب كاريزما هو لوتشيانو سباليتي، ولاعبين محترفين مؤهلين للعب في أي منتخب وطني".

ويلتقي المنتخبان يوم الخميس المقبل بمدينة ميلانو الإيطالية، ويوم الأحد القادم في مدينة دورتموند الألمانية، علماً بأن الدولة الفائزة سوف تستضيف في يونيو (حزيران) القادم الأدوار النهائية للمنتخبات الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي.

وأضاف بوفون، الفائز بكأس العالم 2006 والرئيس الجديد لوفد "الآتزوري"، بأن المنتخب الإيطالي تجاوز خروجه المفاجئ من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) العام الماضي من دور الـ16 عقب خسارته أمام سويسرا، التي تسببت في فقدانه للقبه القاري المرموق.

وأثبت منتخب إيطاليا جدارته بالتأهل بسهولة لدور الثمانية في دوري أمم أوروبا من مجموعة ضمت منتخبات فرنسا وبلجيكا وإسرائيل.

وأكد بوفون: "ينبغي علينا الآن أن نؤكد على عمل الأشهر الستة الماضية عندما نلعب مباراتين ضد أحد أقوى الفرق على الإطلاق".

وشدد: "هذا لا يعني أننا مضطرون للفوز عليهم. بل يعني التنافس على أعلى مستوى وعلى قدم المساواة خلال 180 دقيقة. هذه هي النقطة الأهم. إذا كنا لا نزال نخرج بصعوبة، فما علينا سوى تهنئة الفريق الأفضل".

وتتمتع إيطاليا بسجل جيد في مواجهاتها ضد ألمانيا بالأدوار الإقصائية، حيث فاز المنتخب الأزرق بنهائي كأس العالم 1982، بالإضافة إلى قبل نهائي كأس العالم عامي 1970و2006، وفي يورو2012، أما الفوز الوحيد الذي حققه منتخب (الماكينات) في مثل هذه المواجهات فكان بركلات الترجيح بدور الثمانية لنهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2016.

مقالات مشابهة

  • المداح الجزء الخامس الحلقة 18.. الحرب ضد بنات إبليس تشعل الأحداث
  • بعد دراسة الحمض النووي لإحدى المعمرات.. التوصل إلى مفتاح طول العمر
  • بوفون: "الآتزوري" لن يكون الطرف الأضعف أمام "الماكينات"
  • الشيخ الرزامي: نؤكد تأييدنا لقائد الثورة ودعمنا الكامل في الحرب ضد أمريكا وإسرائيل
  • أزمة تجارية عالمية وشيكة مع إشعال أميركا الحرب ضد الحوثيين في باب المندب
  • الداخلية تكشف تفاصيل حريق شقة في الساحل
  • الصين وروسيا تدعمان إيران بشأن الملف النووي
  • الصين تختبر سفن إنزال ضخمة تُذكّر بعمليات النورماندي في الحرب العالمية الثانية
  • إصابة سائق فى مشاجرة بالبلينا سوهاج
  • الجيش الأوكراني يختنق.. وترامب يحذر للمرة الأولى من مجزرة مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية.. ماذا يحدث؟