سواليف:
2025-03-31@04:28:10 GMT

لماذا لا يستطيع جيش الاحتلال هزيمة حماس؟ 

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

#سواليف

أكد المستشار السياسي والباحث الإسرائيلي نمرود كورين، في مقال له نقلتها صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن #الإحباط السائد لدى #المستوطنين الأكثر انتشاراً فيما يتصل بالحرب، بعد #فشل #جيش_الاحتلال في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يتعلق بعدم قدرة الاحتلال على إلحاق الهزيمة بحماس.

وأضاف كورين، أنه “رغم أن إسرائيل نشرت قواتها على الأرض في #غزة ونفذت مناورة عسكرية ضخمة، تكاد تكون بلا حدود من حيث الموارد أو الوقت، فإن #حماس ما زالت واقفة على قدميها، وحتى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للمقاومين في غزة، والتفوق الجوي والبحري والبري لجيش الاحتلال، لم يؤد إلى انهيارها بعد نحو 9 أشهر متواصلة من القتال”.

وأشار الباحث الإسرائيلي، إلى أنه “لسنوات، تصارع جيش الاحتلال مع ما يجب فعله مع غزة، ومن بين الخيارات التي حددها المسؤولون الأمنيون في عام 2020 على سبيل المثال؛ تم تصنيف احتمال استيلاء جيش الاحتلال على السلطة كأحد الخيارات الأخيرة، وأهم التحفظات التي أثيرت بشأن احتلال قطاع غزة تتعلق بالتكلفة الباهظة للأرواح البشرية، والفوضى التي ستنشأ في غزة، وغياب الشرعية الدولية لعملية واسعة النطاق، ومع ذلك، لم يتم النظر في احتمال عدم الإطاحة بحماس”.

مقالات ذات صلة الاثنين .. ارتفاع على الحرارة 2024/06/24

ويردف الباحث الإسرائيلي، أنه “كان من المستحيل أن نتصور معركة كـ 7 أكتوبر قبل وقوعها، كذلك كان من المستحيل أن نتصور أن أقوى قوة عسكرية في المنطقة، والتي سبق لها أن هزمت عدة جيوش في ستة أيام، لن تتمكن من هزيمة تنظيم محلي مقاوم”.

وبحسب الباحث الإسرائيلي فإن “الجواب المفاجئ، الذي كان تحت أعيننا باستمرار، هو #الأنفاق، علاوة على التفوق الذي اكتسبته حماس تحت الأرض. لقد تم بالفعل حرمان حماس من كافة “المزايا النسبية” الأخرى التي اكتسبتها؛ ومع ذلك، فإن السمة ما قبل العسكرية لحماس، أي نشاطها السري، لم تتأثر بشكل كبير”.

ويقول الكاتب في مقاله: “يسكن التنظيم (حماس) الأنفاق، ويجري مناورات فيها، ويحافظ على تسلسل قيادي، ويحشد القوات المسلحة، ويحتجز رهائن تحت الأرض، وفي الوقت نفسه، تستخدم الأنفاق كقلعة، وتستمر في حفر أنفاق جديدة أثناء القتال، وهذا هو مصدر قوتها وسبب بقائها، وبدون الأنفاق، ربما كانت الحرب قد انتهت بالفعل في أكتوبر، وعلى الرغم من أن جيش الاحتلال يعمل أيضًا في الأنفاق، ولكن على نطاق مخفض بشكل كبير، إلا أنه لا يبقى فيها بشكل دائم ولا يسعى جاهدا للسيطرة على الوسط تحت الأرض”.

بالإضافة إلى ذلك، يضيف الكاتب: جيش الاحتلال يتجنب إدخال قوات كبيرة داخل الأنفاق، والعمليات التي يقوم بها تحت الأرض تشبه من حيث النطاق النسبي العمليات التي تقوم بها حماس فوق الأرض أي عمليات مستهدفة وصغيرة الحجم.

ويشير، إلى أن “حماس ترتفع فوق السطح، وتطلق صواريخ مضادة للدبابات، ثم تنزل بسرعة إلى داخل النفق، ويهبط جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت السطح، ويدمر البنية التحتية، ثم يعود إلى السطح.

ويرى الكاتب والباحث الإسرائيلي، أن “المنطقة الواقعة فوق الأرض تسيطر عليها قوات الاحتلال، وتحت الأرض تسيطر عليها حماس بالكامل، وأثناء الدخول البري في نهاية شهر أكتوبر والعملية المكثفة التي قام بها جيش الإسرائيلي، انسحبت قوات حماس إلى تحت الأرض وأقامت خط دفاع هناك.

ويشير الباحث، إلى أن التصريحات المهينة التي تسمع في الاحتلال بأن “زعيم حماس يحيى السنوار يختبئ مثل الفأر في جحره، لا تنبع من عدم الاحترام الذي ينطوي عليه البحث عنه في رمال غزة العميقة، ولكن بشكل رئيسي من الإحباط والقلق من أنه لا يمكن بالوسائل الموجودة النزول إلى أعماق الأنفاق ووضع الأيدي على كبار مسؤولي حماس المتحصنين فيها”، على حدّ قوله.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تعرض قوات الاحتلال التي دخلت إلى أعماق الأنفاق إلى أضرار جرّاء محاصرة الأعمدة وغياب الحماية للجنود.

ورغم تمتع الاحتلال الإسرائيلي بإمكانات تكنولوجية عسكرية وأمنية عالية المستوى، لكنه لم يكن مستعدا بشكل كبير للحرب تحت الأرض، سواء من حيث الأسلحة المخصصة والأفراد المدربين أو العقيدة القتالية؛ فهو لا يملك ناقلات جند مدرعة تحت الأرض، ولا قوة أنفاق، ولا عقيدة قتالية شاملة، وغيرها من الموارد اللازمة لمحاربة الوسط الرئيسي الذي يتواجد فيه مقاومو حماس، كما أنه من المستحيل أن نتصور حرباً بحرية فعّالة من دون سفن حربية، وغواصات، وأفراد من البحرية، فمن غير الممكن هزيمة قوة متمركزة تحت الأرض من دون الموارد اللازمة.

في الأيام الأولى من الحرب، وفقا للباحث، ومع الصدمة من أحداث السابع من أكتوبر، انتشرت فكرة الانتحار على نطاق واسع لدى الاحتلال الإسرائيلي، وظن كثيرون أن المعركة التي نفذتها حماس حسمت مصيرهم، وأن هدفها كله بعد 7 أكتوبر هو إلحاق أكبر قدر من الضرر بالاحتلال الإسرائيلي بينما ينهار ويدمر.

ويقول: بقاء التنظيم أي حماس، وكبار أعضائه بعد هذه الحملة القوية التي دامت تسعة أشهر يتطلب إعادة النظر في هذه الفرضية فيما يتعلق بالقضاء على حماس. لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه: هل اعتقدت حماس أن الاحتلال سيعلن حرباً شاملة عليها؟ الجواب هو نعم على الأرجح. هل اعتقد قادتها أنهم سيكونون قادرين على النجاة من هذا النوع من الحرب؟ وهنا أيضاً ربما تكون الإجابة نعم.

وكانت حماس تدرك أنها تمتلك رصيداً استراتيجياً عملت على تطويره على مدى عقدين من الزمن، وهو ما من شأنه أن يسمح لها بالبقاء حتى في حالة احتلال قطاع غزة، وهو احتلال أرضي، ولكن ليس احتلالاً تحت الأرض، ومن الممكن أن يكون هذا الفهم لامتلاكه هذه التكنولوجيا، وهي قبة حديدية تحت الأرض، والتي تضمن بقاء أعلى لمعظم الجيوش في المنطقة، قد دفع حماس إلى شن الهجوم في 7 أكتوبر والاستفادة الكاملة من هذه الأصول الدفاعية، والتي لم يتم الطعن فيها حتى ذلك الحين، مع العلم أن الاحتلال الإسرائيلي لا يملك الوسائل للتغلب عليها، ويكتفي بمحاصرتها.

ويشدد الكاتب، أن الاستخدام الذي تمكنت حماس من تحقيقه من الأنفاق يعد رائدا، مما يمنحها التفوق التكنولوجي في ساحة المعركة تحت الأرض.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الإحباط المستوطنين فشل جيش الاحتلال غزة حماس الأنفاق الاحتلال الإسرائیلی الباحث الإسرائیلی جیش الاحتلال تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع نتنياهو البقاء دون حرب؟

لقد ارتبط اسم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، منذ فترة طويلة بموقف متشدد بشأن القضايا الأمنية، حيث كان يستغل في كثير من الأحيان العمليات العسكرية لتعزيز مكانته السياسية. مع ذلك، فإن مسألة ما إذا كان بإمكانه البقاء سياسيا دون حرب مسألة متعددة الأوجه. ويتوقف بقاء نتنياهو السياسي على المشهد السياسي الحالي، واعتماده على الصراع كأداة لتعزيز السلطة، والتحديات الكبيرة التي يواجهها في الحفاظ على السلطة دون اللجوء إلى العمل العسكري.

المشهد السياسي لنتنياهو

كان البقاء السياسي لنتنياهو إنجازا كبيرا، نظرا للتحديات العديدة التي واجهها، بما في ذلك اتهامات الفساد والمعارضة من داخل ائتلافه. وترجع قدرته على الحفاظ على السلطة إلى حد كبير إلى مهارته في التعامل مع النظام السياسي المعقد في إسرائيل والاستفادة من العوامل الخارجية لصالحه. لقد وفر الصراع المستمر مع حماس لنتنياهو نقطة تجمع، مما سمح له بتعزيز الدعم من خلال تأطير نفسه كقائد قوي في أوقات الأزمات.

كانت الحرب تاريخيا أداة لنتنياهو لحشد الدعم الشعبي والحفاظ على قاعدته السياسية. في أوقات الصراع، غالبا ما يتجمع الإسرائيليون خلف قادتهم، وهي الظاهرة المعروفة باسم "التجمع حول العلم". ويمكن أن يؤدي هذا التأثير إلى تعزيز شعبية نتنياهو مؤقتا وصرف الانتباه عن القضايا الداخلية مثل اتهامات الفساد والتحديات الاقتصادية
مع ذلك، تشير التطورات الأخيرة إلى أن اعتماد نتنياهو على الحرب قد لا يكون فعالا كما كان من قبل. إن وقف إطلاق النار مع حماس، على الرغم من اعتباره في البداية خطوة استراتيجية، تعرض لانتقادات لأنه أعطى حماس فرصة لإعادة تنظيم نفسها. وقد أدى ذلك إلى وضع أعطى نتنياهو الأولوية للبقاء السياسي على مصالح الأمن القومي.

دور الحرب في سياسة نتنياهو

كانت الحرب تاريخيا أداة لنتنياهو لحشد الدعم الشعبي والحفاظ على قاعدته السياسية. في أوقات الصراع، غالبا ما يتجمع الإسرائيليون خلف قادتهم، وهي الظاهرة المعروفة باسم "التجمع حول العلم". ويمكن أن يؤدي هذا التأثير إلى تعزيز شعبية نتنياهو مؤقتا وصرف الانتباه عن القضايا الداخلية مثل اتهامات الفساد والتحديات الاقتصادية.

ومع ذلك، فإن الطبيعة المطولة للصراع الحالي والضغوط الاقتصادية الذي يفرضها على إسرائيل بدأت بالتسبب في تآكل هذا الدعم. لقد ضربت الحرب الاقتصاد الإسرائيلي بشدة، مع تراجع سوق الأسهم وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي. وعلاوة على ذلك، أثارت الأزمة الإنسانية في غزة انتقادات دولية، مما زاد من تعقيد موقف نتنياهو.

تحديات بلا حرب

إذا كان نتنياهو سيسلك طريقا بدون حرب، فسيواجه العديد من التحديات الكبيرة:

1- استقرار الائتلاف: إن حكومة نتنياهو متماسكة بفضل ائتلاف هش من الأحزاب اليمينية المتطرفة والأرثوذكسية المتطرفة. وكان هؤلاء الشركاء ينتقدون أي تنازلات قد تقدم لحماس أو للسلطة الفلسطينية، مما يجعل من الصعب على نتنياهو التفاوض على السلام دون المخاطرة بائتلافه.

2- أزمة المحتجزين: لا يزال وضع المحتجزين الإسرائيليين المستمر مع حماس دون حل، حيث تدعو العديد من عائلات المحتجزين إلى اتخاذ إجراءات أقوى لضمان إطلاق سراحهم. بدون حل عسكري، يجب على نتنياهو إيجاد طرق بديلة لمعالجة هذه القضية، والتي يمكن أن تزيد من الضغط على رأسماله السياسي.

3- الضغوط الاقتصادية: إن التكاليف الاقتصادية للحرب باهظة، وبدون الصراع، سوف يحتاج نتنياهو إلى معالجة هذه القضايا من خلال وسائل أخرى. ويشمل ذلك إدارة الميزانية واسترضاء الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة التي تطالب بإعفاءات من الخدمة العسكرية.

4- الضغوط الدولية: كان للمجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب، تأثير كبير في تشكيل تصرفات نتنياهو. وفي حين قدمت إدارة ترامب بعض الدعم، هناك أيضا ضغوط للانخراط في مفاوضات السلام، وهو ما قد يقوض موقف نتنياهو المتشدد.

تشير هذه التحولات إلى أن سياسات نتنياهو المتشددة أصبحت بعيدة بشكل متزايد عن التوافق مع الرأي العام العالمي، وخاصة بين الفئات العمرية الأصغر سنا والأكثر ليبرالية
5- الإصلاحات القضائية والاحتجاجات العامة: أثارت الإصلاحات القضائية التي اقترحها نتنياهو احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء إسرائيل. ويرى كثيرون أن هذه الإصلاحات بمثابة محاولة لتقويض استقلال القضاء وتعزيز السلطة التنفيذية.

تزايد الانتقادات الدولية

شهدت مكانة نتنياهو الدولية تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة. وبحسب استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2024، أعربت أغلبية الأمريكيين (53 في المئة) عن ثقتهم الضئيلة أو المعدومة في قدرة نتنياهو على التعامل مع الشؤون العالمية بمسؤولية. ويمثل هذا زيادة بمقدار 11 نقطة في المعنويات السلبية منذ عام 2023. وهذا التراجع واضح بشكل خاص بين الشباب الأمريكيين والديمقراطيين، مما يعكس الانقسامات الأجيال والحزبية الأوسع في المواقف تجاه إسرائيل تحت قيادة نتنياهو. وهذا التشكك المتزايد لا يقتصر على نتنياهو نفسه بل يمتد إلى تصورات الحكومة الإسرائيلية ككل. فقد انخفضت الآراء الإيجابية تجاه الحكومة الإسرائيلية بين الأمريكيين من 47 في المئة في عام 2022 إلى 41 في المئة في عام 2024. وتشير هذه التحولات إلى أن سياسات نتنياهو المتشددة أصبحت بعيدة بشكل متزايد عن التوافق مع الرأي العام العالمي، وخاصة بين الفئات العمرية الأصغر سنا والأكثر ليبرالية.

إن قدرة نتنياهو على البقاء دون حرب غير مؤكدة ومليئة بالتحديات، وفي حين أنه تمكن من الحفاظ على السلطة من خلال مزيج من المناورات السياسية والعمل العسكري، فإن المشهد الحالي يشير إلى أن هذه الاستراتيجية قد لا تكون مستدامة. وفي نهاية المطاف، تشكل التكاليف الاقتصادية للحرب، والضغوط الدولية من أجل السلام، والتوترات السياسية الداخلية، عقبات كبيرة.

مقالات مشابهة

  • حماس تدين مصادقة العدو الإسرائيلي على مشروع استيطاني جديد
  • بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش
  • لماذا ينتفض أهل غزة ضد حماس؟ 
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • حماس بيوم الأرض: نرفض كل مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل
  • القسام تبث مناشدة أسير اسرائيلي: لا احد يمكنه إخراجنا بالقوة
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • هل يستطيع نتنياهو البقاء دون حرب؟
  • لوقف العدوان الإسرائيلي.. حماس: لتكن الأيام القادمة أيام استنفار وغضب