أوضح العديد من الناشطين أن الفرحة الحقيقية للعيد سواء لليمنيين أو المسلمين جميعاً لن تكتمل إلاَّ بانتصار أبناء غزة ورفع الظلم عنهم ووقف العدوان عليهم.. مرسلين تهانيهم للقيادة الثورية والسياسية في البلاد ولكافة أبناء شعبنا الأحرار.

الثورة / أسماء البزاز

البداية مع الإعلامي يحيى الرازحي، حيث يقول: في هذه المناسبة العظمية نبارك لقيادتنا الثورية وقيادتنا السياسية وللمجاهدين ولكافة أبناء شعبنا اليمني الحر العظيم الشجاع، ولكل المسلمين هذا اليوم المبارك الذي نحتفل فيه بفضل الله ورحمته بعيد الأضحى، ونشكر الله على نعمه الإلهية علينا.


وتابع: ونحن نوصل رسالتنا للسيد القائد في ظل المنعطف الاستعماري الخطير الذي تجهزه دول الاستكبار العالمي أمريكا ودول الغرب الكافر والخانعون والمطبعون من الأنظمة العربية خلال ثمانية أشهر من العدوان الصهيوني الإجرامي على أبناء فلسطين واتباع سياسة القتل والتدمير والإبادة الجماعية، وهي ممارسات سكت عنها العالم ولم تحرك المنظمات والهيئات الأممية الحقوقية الإنسانية أي ساكن، نقول: أبناء شعبكم والقوات المسلحة إلى جانبكم لإسناد ودعم إخوانهم الفلسطينيين بكل ما تملكه من قوة.
وأضاف: كان لاستهداف أم الرشراش بالصواريخ والمسيرات الأثر البالغ في تدمير الاقتصاد الصهيوني وكانت ضربات قواتنا المسلحة البحرية والجوية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب والمحيط الهندي المتمثلة في استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إليه وداعميه من القوات البحرية الأمريكية والبريطانية.
وأوضح أن عملياتنا اليوم لها أهميتها الاستراتيجية في خنق كيان الاحتلال وقد حققت بفضل الله نجاحات باهرة أذهلت العدوان ومن يقف خلفه من الضربات الحيدرية اليمنية التي لم تشهدها البحرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية وسنظل بهذه المواقف حتى يقف العدوان الصهيوني على أبناء غزة ورفع الحصار وإدخال المساعدات ولا نامت أعين الجبناء.
وأضاف: رسالتنا إلى المجاهدين: إن الله قد أكرمنا ومنّ علينا بكم، ونحن نحمد الله على هذه النعمة العظيمة أن هيأ لهذه الأمة أمناء شرفاء كرماء يذودون عنها وعن كرامتها، فدمتم لنا ولهذا الدين ولهذه المسيرة، ووفقنا الله لنكون لكم عونا وسندا، أعانكم الله وثبتكم وجزاكم عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، أنتم لنا السند، ونحن لكم العون والمدد بإذن الله تعالى، وتذكروا دائماً قول الله تعالى: (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيّ? قَ?تَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِير فَمَا وَهَنُواْ لِمَا? أَصَابَهُم فِي سَبِيلِ ?للَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ?ستَكَانُواْ وَ?للَّهُ يُحِبُّ ?لصَّ?بِرِينَ).

الحرية والسلام
السياسي نايف حيدان -يقول من ناحيته: في هذه الأيام العيدية المباركة نحيي رجال الرجال المرابطين في الثغور وفي مواقع الشرف والإباء أقول لهم كل عام وأنتم بخير ووطننا الغالي شماخ ومنتصر بصمودكم وبطولاتكم وتضحياتكم.
وقال حيدان: نقول للقيادة الثورية والسياسية دمتم ذخراً لهذا الوطن فبقيادتكم الناجحة وبقراراتكم الجريئة والشجاعة رفعتم رؤوس اليمنيين عالياً وبمواقفكم هذه المعبرة عن الشعب نلتم مكانة عالية في قلوب اليمنيين وجعلتم اسم اليمن في الأعالي.
وتابع: للشعب اليمني ولكل الأحرار في العالم دمتم بكل خير وإن شاء الله تتحقق كل الأمنيات ويعيش العالم أجمع بحرية وسلام بلا سيطرة القطب الواحد المسعرة للحروب وكل عام وأنتم ووطننا الحبيب في خير وأمن وسلام.

دلالات عظيمة
من جهتها تقول ندى يحيى جحاف -منسقة الفعاليات والإعلام في الهيئة النسائية الثقافية العامة: في هذه المناسبة العظيمة نتوجه بأطيب التهاني والتبريكات، للقائد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- ونوجه له رسالة إجلال وتقدير وامتنان لحرصه الشديد رغم انشغاله الكبير بكل القضايا على الصعيد الداخلي والخارجي، إلاَّ أنه حريص على تقديم هدى الله للناس أجمعين في كل المناسبات الدينية وغيرها والتي يعتبرها محطات مهمة ليتزود منها الشعب اليمني خاصة والعالم الإسلامي عامة الوعي والبصيرة.
وتابعت جحاف: إن عيد الأضحى المبارك يأتي تتويجًا للركن الخامس من أركان الإسلام، وهو الحج، بما يحمله من دلالات إيمانية مهمة، وعطاءٍ تربوي وروحي عظيم، وما يعززه من مبادئ أساسية، ومنها: مبدأ الوحدة الإسلامية، والبراءة من المشركين، وأعداء الله وأوليائهم من شياطين الإنس والجن والذي سعى أعداء الأمة المتمثلة اليوم في أمريكا وإسرائيل من إفراغ الحج من محتواه الحقيقي وأهدافه وغاياته بما يحمله من دروس ترتقي بالأمة روحيًا وثقافيًا وحضاريًا، وفي العلاقة بالله تعالى، والتقرب إليه، والسعي لرضوانه.
مبينة أن تلك المبادئ والقيم والمفاهيم، هي ترفع مستوى الوعي لدى الأمة؛ لتكون يقظة، ولتتحرك لمواجهة كل التحديات والأخطار، ولتكون بالمستوى اللائق بها، بحجم مسؤوليتها فيما يحميها، فيما يدفع الخطر عنها.
داعية الأمة العربية والإسلامية إلى أن يستفيدوا من خطابات القائد العلم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي أثبت للعالم أنه رجل قول وفعل والتي من خلالها يؤكد أن ما يجري في غزة هو جزء من الاستهداف للأمة بكلها، وأن تلك معركة من معارك الاستهداف للأمة، إذا لم نكن في حالة يقظة، إذا لم نحمل راية الجهاد، فهي حالة خطيرة جدًّا، وعواقبها وخيمة في الدنيا وفي الأخرة.
وتابعت جحاف: كما أدعو الأمة الإسلامية والبلدان العربية وغيرها إلى تقوى الله تعالى، والشعور بالمسؤولية، والاهتمام بالقضية الفلسطينية، والإسهام الفعلي في نُصْرَة الشعب الفلسطيني، والسعي العملي للتصدي للأعداء من واقع الوعي بطبيعة الصراع، وميادين المواجهة؛ وبالتالي التحرك في نشر الوعي، والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وترسيخ العداء، وفضح مؤامرات الأعداء، والحذر منها.
وقالت: وللشعب الفلسطيني الصابر المجاهد في هذه الأيام العيدية المباركة نحيي فيها صموده الأسطوري وصمود مجاهديه الذي بات أية من آيات الله ودليلا على إيمانهم ووعيهم وثباتهم وأنهم يحظون بمعونة وتأييد من الله، ونؤكد لهم أنكم لستم وحدكم وأننا معكم مستمرون بكل ما نستطيع أن نقدمه من الخروج المستمر في المسيرات والمظاهرات حاضرين في كل الساحات نساءً ورجالاً كباراً وصغارً ثابتون على موقفنا على المستوى الشعبي والرسمي والعسكري، وأننا نساء اليمن كافة مستمرات في بذل الغالي والنفيس لدعمكم ودعم وإسناد عمليات القوات المسلحة اليمنية والتي نبارك عملياتها في المرحلة التصعيدية الرابعة المشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية .
وختمت جحاف حديثها قائلة للعدو الإسرائيلي: أنتم إلى زوال، فوعد الله آتٍ، وجنوده لكم بالمرصاد، والعيد عيدين بالنصر إن شاء الله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي لـ”الثورة”: المقاومة بخير وتنتصر كل يوم والموقف اليمني فاق التوقعات

 

الصرخات التي تنطلق في ميدان السبعين وفي كل الساحات اليمنية هي أشد على الكفار من الصواريخ والدبابات ملحمة طوفان الأقصى أسقطت الأقنعة وكشفت العدو من الصديق

أوضح رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور الفلسطيني المقاوم محمد البحيصي أن معركة طوفان الأقصى كشفت معدن اليمن الأصيل في الانتصار لفلسطين بقيادة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ومعه إخوانه المجاهدين الصابرين الذين اقتحموا كل الصعاب ووضعوا كل الحسابات على جانب ولم يتعاملوا إلا مع الله سبحانه وتعالى في دعوته لنصرة المظلوم فاستجابوا لله وللرسول..
وأشاد الدكتور البحيصي لـ”الثورة” بالحشود الشعبية اليمنية التي لها أثر كبير في الإعداد والتعبئة والاستعداد للمعركة الكبيرة مع هذا العدو الآثم، والتي تميزت بها اليمن، وسنت سنتها اليمن وأصبحت ماركة مسجلة لليمنيين، ليس لأحد سواهم…
وأكد المجاهد الفلسطيني أن المقاومة تخوض اليوم المعركة الأطول والأشرس والأكثر مفصلية ومصيرية في تاريخ الشعب الفلسطيني وفي تاريخ المنطقة والعالم العربي والإسلامي وبعد ثمانية أشهر لا زالت ثابتة وتلقن العدو الصفعات المتتالية في جميع المحاور..

/أحمد السعيدي

استعرض الدكتور محمد البحيصي-رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية مسار فعل المقاومة الفلسطينية في كسر هيبة الجيش الصهيوني وقال: “مضى ثمانية أشهر على معركة طوفان الأقصى، ومنذ 7 من أكتوبر تشرين أول 2023، وإلى يومنا هذا وشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة يخوضان المعركة الأطول والأشرس والأكثر مفصلية ومصيرية في تاريخ شعبنا الفلسطيني وفي تاريخ منطقتنا وعالمنا العربي والإسلامي والعالم بأجمعه، هذه المعركة التي جاءت على قدر بفعل جهادي مستند ومرتكز على رؤية وقاعدة إيمانية ورؤية سياسية جاءت لتقطع الطريق أما ما كان يحاك ضد قضية شعبنا الفلسطيني وأمتنا، كان يحاك ضد هذه القضية أن تعود من جديد في أدراج النسيان وأن يغلق ملفها وإلى الأبد وكان في الضفة الأخرى يراد لإسرائيل أن تكون جزءا طبيعيا وكيانا طبيعيا في المنطقة تنفتح على أنظمة العهر السياسي والردة الدينية في منطقتنا الذين أبوا إلا أن يوالوا الشيطان وأن يكونوا من حزبه الخاسر وكان التطبيع على قدم وساق يركض في الساحة لا يجد من يردعه حتى جاء طوفان الأقصى الذي قطع الطريق على عملاء أمريكا وإسرائيل وفتح الباب واسعا لأحرار العالم لكي يكون لهم دور في قضية فلسطين التي أريد لها أن تكون فلسطينية محصورة في فئة محدودة من الشعب الفلسطيني، أولئك الذين سقطوا وسقط مشروع رهانهم على المساومة وعلى التسوية مع هذا الكيان المجرم الذي لا يعرف لغة إلا لغة القوة، ولغة النزال، ولغة الضد في كل الأحوال.
وأضاف الدكتور البحيصي: منذ يوم طوفان الأقصى الذي حق له أن يسمى طوفانا لأنه وإن كان قد بدأ في غزة وفي غلاف غزة، إلا أن تداعياته قد امتدت إلى الإقليم، بل إلى العالم وها نحن نشهد تداعيات هذا الطوفان ووصول هذا الطوفان إلى حيث أريد له أن يصل وإلى حيث سيره الله سبحانه وتعالى لينجز ما يشبه المعجزة في كيف أن انتصرت الرواية الفلسطينية، وكيف أن الله أظهر الحق الفلسطيني حتى عند أولئك الشعوب والنخب التي ظلت عقوداً طويلة، وقد غسلت أدمغتها، وشوهت أفكارها، وقدمت لها حقائق مزيفة وقدمت لها روايات مكذوبة قدم لها السم في عسل الإعلام الصهيوأمريكي، واستطاعت المقاومة الفلسطينية المقاومة الإسلامية الفلسطينية من جديد أن تكسر هيبة الجيش الإسرائيلي الذي قيل في يوم من الأيام أنه لا يقهر، حطمت هيبة هذا الجيش ورأينا كيف أن فرقة غزة خلال 4 ساعات تنهار هذه الفرقة، كانت في يوم من الأيام لديها الاعتقاد أنها تستطيع اجتياح بلد عربي، واحتلال عاصمة عربية وإذا بها تسقط على يد رجال المقاومة الفلسطينية، وتجثو على ركبتيها على يد ثلة من المؤمنين المجاهدين، وهذا الأمر الذي لم تحتمله إسرائيل ولم تحتمله ربيبة إسرائيل أو رب إسرائيل، كما يقولون أمريكا، لم يحتملوا أن يروا الفدائي الفلسطيني المجاهد الفلسطيني، المحاصر المضيق عليه في معاشه، في حياته، في حركته، أن يقوم بهذا الفعل، وهو يستمد العون من الله سبحانه وتعالى، فكان أن رأيناه ردة الفعل الصهيونية هذه العنيفة المدمرة المتوحشة التي لم تبق ولم تذر في غزة.
اليمن تنتصر لفلسطين
وعن مواقف الأمة العربية والإسلامية أضاف الدكتور البحيصي: في الملحمة ملحمة الطوفان الأقصى، استبان العدو من الصديق، انكشفت الحقائق، وسقطت الأقنعة، وظهرت الأنظمة السياسية العربية المطبعة الخانعة على حقيقتها الصهيونية، فهم صهاينة العرب، كما أن هناك صهاينة مسيحيين وصهاينة يهود، كذلك، هناك صهاينة يدعون الإسلام ويدعون العروبة، وبمقدار ما كشفت عن هوية أولئك حزب الشيطان، فإنها كشفت عن أولياء الرحمن، كشفت عن أولئك الرجال، الذين أبوا إلا أن ينحازوا إلى داعي الله، إلى كلمة الحق، إلى مظلومية الشعب الفلسطيني، وكان في طليعة هؤلاء اليمن، اليمن قيادة حكيمة، راشدة، مجاهدة، صابرة بصيرة، والشعب اليمني المؤمن الحكيم، الشعب الذي يرفع شعار الإيمان يمان، والحكمة يمانية ويرفع شعار الموت لأمريكا. الموت لإسرائيل. هذا الشعب، نعم، كان من بركات طوفان الأقصى أن كشف عن معدن هذا الشعب ومعدن هذه القيادة في اليمن ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي رعاه الله وحفظه الله ونصره الله ومعه إخوانه من المجاهدين الصابرين الذين اقتحموا كل الصعاب والذين وضعوا كل الحسابات على جانب ولم يتعاملوا إلا مع الله سبحانه وتعالى في دعوته لنصرة المظلوم فاستجابوا لله وللرسول، وقد أصابهم القرح طويلا ثمان من السنين العجاف، وهم يتعرضون للعدوان، ولا زال الحصار قائما ومفروضا على اليمن، ومع هذا كانوا مصداقاً لقوله تعالى ” الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»، ورأينا الإعجاز اليمني ورأينا المراحل الأربع التي تطورت فيها مواجهة أبناء اليمن الميامين المباركين المجاهدين وكيف تطورت من استهداف أم الرشراش في جنوب فلسطين إلى أن وصلت إلى التصعيد الذي نشهده في المرحلة الرابعة والذي توج بضرب أحدث وأضخم وأقوى حاملة طائرات في العالم في الولايات المتحدة الأمريكية، حاملة طائرات إيزنهاور.
وقال: ضرب ايزنهاور لم يكن أحد حتى يحلم به في المنام ولم تكن أمريكا في يوم من الأيام سيدة البحار التي تجوب بوارجها وأساطيلها البحار، تتوقع ذلك.. أهل اليمن اليوم نصرة لفلسطين ومظلوميتها، يواجهون أمريكا، ويواجهون بريطانيا كما يواجهون إسرائيل وصدقت مقولة السيد القائد الشهيد رضوان الله عليه حسين بن بدر الدين الحوثي عندما تحدث عن خطورة التدخل الأمريكي في اليمن، وكان الناس يوم ذاك الوقت يتعجبون، إذ لم تكن أمريكا بشكل مباشر، قد وجدت بهذا الشكل الوقح والفج، وها هي قد جاءت اليوم بكل كبريائها المزعوم، وبكل عنجهيتها، وبكل إبليسيتها وشيطانيتها لكنها تفاجأت وهم يتكلمون، كل قادة أمريكا العسكريين وغير العسكريين، والبريطانيين، والأوروبيين، يتكلمون أنهم يواجهون أعقد معركة بحرية في تاريخهم مع هؤلاء البسطاء اليمنيين، الذين ما كانوا يقيمون لهم وزناً، ولكن وزنهم زاد عند الله سبحانه وتعالى فزاد في أعين الناس.
نعم، اليمن اليوم تنتصر لفلسطين، وفلسطين تنتصر لليمن وهي تواجه أعتى قوى الأرض في الحركة الصهيونية، أي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وباتت جبهة المقاومة وجبهات المقاومة في لبنان حزب الله المقاوم، وفي سوريا وفي العراق حيث المقاومة الإسلامية، وفي اليمن العزيز وأبعد من هذا في إيران الإسلام والقلب، من هذا كله فلسطين، لأن فلسطين هي كما كانت قبلتنا الأولى، هي الآن قبلة الجهاد الأولى لأبناء هذه الأمة، وهي التي فرقت العالم فرقين، فرقة مع الإيمان، وفرقة مع الكفر، حتى برز الإيمان كله للشرك وللكفر كله، وكان لليمن العزيز الحظ الوافر الذي كرمه الله به وهو يواجه هذا السفه وهذا الشطط، وهذا الإجرام الصهيوني، ليكون يد الله، ويكون قوة الله، وصوت الله في الأرض الذي يعذب الله به كل معتد أثيم، المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، فلسطين تنتصر واليمن ينتصر «وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ».
تحرك شعبي رهيب
وواصل الدكتور البحيصي حديثه عن عظمة التحرك الشعبي اليمني المستمر لنصرة الشعب الفلسطيني دون كلل أو ملل: بعيداً عن الدور العسكري التي تقوم اليمن لنصرة شعب الفلسطيني والذي أوجع إسرائيل وأمريكا وأصبح حديث العالم، سوف أتحدث عن المجهود الشعبي اليمني فهو أبعد من هذا بكثير، وهنا لا بد أن أتحدث عن ذلك الجهد الشعبي الذي يأتي في سياق قوله تعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل» هذه الحشود المليونية التي لها أثر كبير في الإعداد والتعبئة والاستعداد للمعركة الكبيرة مع هذا العدو الآثم، الاستكبار الأمريكي ومعه أدواته القريبة والبعيدة، هذه الحشود المليونية التي تميزت بها اليمن، والتي سنت سنتها اليمن والتي أصبحت ماركة مسجلة لليمنيين، ليس لأحد سواهم، بعض الدول تقوم بعملية استدعاء الاحتياط في فترات ما قبل الحرب، والأزمات الكبرى، اليمن كل أسبوع له دعوة احتياط، يستجيب الناس جميعا لهذا. الداعي داعي الله، فيخرجون بمئات الألوف بالملايين في عشرات الساحات في كل محافظات اليمن يخرجون وهذا له أثر عظيم في الإعداد النفسي للإنسان اليمني وللكشف عن الجهوزية والقابلية الكبيرة للاستجابة لأمر الله سبحانه وتعالى في مواجهة أعداء الأمة، إن هذه الصراخات التي تنطلق في ميدان السبعين، وفي كل الساحات اليمنية، هي أشد على الكفار من الصواريخ والدبابات والمدافع، لأنهم يدركون جيدا أن وراء هذه الصرخات يقف الإيمان، تقف العزة، تقف الكرامة، يقف اليقين، تقف البصيرة الإيمانية، تقف المعرفة بالله، والثقة بالله، لهذا فإن هذه الصراخات التي تصل إلى عنان السماء، وتملأ الدنيا بأركانها، لانها صرخات الحق، وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.
وأضاف: هذه الجماهير التي تستجيب كل جمعة لدعوة السيد القائد، حالة نادرة لربما غير مسبوقة أبدا في التاريخ، ونحن والله نفخر بهذه الحشود ونفخر بهذا الجهاد الكبير الذي يبديه أهل اليمن في خروجهم الأسبوعي نصرة لفلسطين ونصرة للحق، ونصرة لأنفسهم، ونصرة قبل ذلك كله لله سبحانه وتعالى الذي يحب الصابرين، ويحب المرابطين، ويحب المجاهدين، ولهذا فإن عملية الحشد المليوني كما هي عملية التعبئة والمدارس والمعسكرات الصيفية وكل أشكال التعبئة التي يقوم بها الشعب اليمني، هذه ظاهرة تستحق التوقف عندها طويلا، لأن هذه الظاهرة هي التي تؤسس للأمة القوية وللأمة الممتنعة عن الأعداء، للأمة القادرة على كسر شوكة الأعداء، للأمة القاهرة بإذن الله سبحانه وتعالى، لا شيء يشبه هذا الحال الذي تعيشه اليمن إلا حال المسلمين الأوائل عندما كانوا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هم في حالة استعداد دائم، هم في حالة مرابطة دائمة مع الله سبحانه وتعالى، كل ما سمعوا صيحة مظلوم، استجابوا لها وكلما رأوا مستكبرا مضوا إليه، وفلقوا هامته، هذا هو الإسلام، هذا هو الإسلام العزيز، الإسلام المحمدي الأصيل الذي لا يعرف الخنوع، لا يعرف الذلة، لا يعرف الاستسلام، لا يعرف الموالاة لأعداء الله، ولا يستجيب للسلاطين والطغاة والفراعنة، بل هو يستجيب ويستجيب فقط لداعي الله، هذه الحشود المليونية لا شك أن من يراها يدرك يقينا أن المستقبل لهذا الدين العظيم، وأن المستقبل للمجاهدين، وأن المستقبل لتلك الأيدي والقلوب السليمة، والأيدي والسواعد القوية التي تقبض على جمر الحق نصرة لله سبحانه وتعالى. ولهذا فإن هذه الحشود التي قدم اليمن نموذجها الأعلى والأرقى وغير المسبوق في التاريخ، هي شكل جديد من أشكال الجهاد، ونعتز نحن في فلسطين بأننا واليمن في هذا الخندق المبارك نعلي كلمة الله ونقاتل أعداء الله ونستجيب لله حتى يأذن الله سبحانه وتعالى لنا وللمؤمنين بالنصر العزيز، وبالفتح المبين».

مقالات مشابهة

  • خروج مليوني في العاصمة صنعاء في مسيرة “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • بالصور.. أبناء حجة يخرجون في مسيرات حاشدة تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • صعدة تشهد 21 مسيرة تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • 21 مسيرة جماهيرية حاشدة بصعدة تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • مسيرات جماهيرية في 26 ساحة بالحديدة تحت” لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • أبناء الحديدة يحتشدون في 26 ساحة في مسيرات “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • 21 مسيرة بصعدة تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • مسيرات حاشدة في حجة تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • بن حبتور: موقف اليمن بقيادة قائد الثورة كان واضحا منذ بدء العدوان على غزة
  • رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي لـ”الثورة”: المقاومة بخير وتنتصر كل يوم والموقف اليمني فاق التوقعات