ناشطون لـ:” الثورة “: فرحة العيد لن تكتمل إلا بوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أوضح العديد من الناشطين أن الفرحة الحقيقية للعيد سواء لليمنيين أو المسلمين جميعاً لن تكتمل إلاَّ بانتصار أبناء غزة ورفع الظلم عنهم ووقف العدوان عليهم.. مرسلين تهانيهم للقيادة الثورية والسياسية في البلاد ولكافة أبناء شعبنا الأحرار.
الثورة / أسماء البزاز
البداية مع الإعلامي يحيى الرازحي، حيث يقول: في هذه المناسبة العظمية نبارك لقيادتنا الثورية وقيادتنا السياسية وللمجاهدين ولكافة أبناء شعبنا اليمني الحر العظيم الشجاع، ولكل المسلمين هذا اليوم المبارك الذي نحتفل فيه بفضل الله ورحمته بعيد الأضحى، ونشكر الله على نعمه الإلهية علينا.
وتابع: ونحن نوصل رسالتنا للسيد القائد في ظل المنعطف الاستعماري الخطير الذي تجهزه دول الاستكبار العالمي أمريكا ودول الغرب الكافر والخانعون والمطبعون من الأنظمة العربية خلال ثمانية أشهر من العدوان الصهيوني الإجرامي على أبناء فلسطين واتباع سياسة القتل والتدمير والإبادة الجماعية، وهي ممارسات سكت عنها العالم ولم تحرك المنظمات والهيئات الأممية الحقوقية الإنسانية أي ساكن، نقول: أبناء شعبكم والقوات المسلحة إلى جانبكم لإسناد ودعم إخوانهم الفلسطينيين بكل ما تملكه من قوة.
وأضاف: كان لاستهداف أم الرشراش بالصواريخ والمسيرات الأثر البالغ في تدمير الاقتصاد الصهيوني وكانت ضربات قواتنا المسلحة البحرية والجوية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب والمحيط الهندي المتمثلة في استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إليه وداعميه من القوات البحرية الأمريكية والبريطانية.
وأوضح أن عملياتنا اليوم لها أهميتها الاستراتيجية في خنق كيان الاحتلال وقد حققت بفضل الله نجاحات باهرة أذهلت العدوان ومن يقف خلفه من الضربات الحيدرية اليمنية التي لم تشهدها البحرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية وسنظل بهذه المواقف حتى يقف العدوان الصهيوني على أبناء غزة ورفع الحصار وإدخال المساعدات ولا نامت أعين الجبناء.
وأضاف: رسالتنا إلى المجاهدين: إن الله قد أكرمنا ومنّ علينا بكم، ونحن نحمد الله على هذه النعمة العظيمة أن هيأ لهذه الأمة أمناء شرفاء كرماء يذودون عنها وعن كرامتها، فدمتم لنا ولهذا الدين ولهذه المسيرة، ووفقنا الله لنكون لكم عونا وسندا، أعانكم الله وثبتكم وجزاكم عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، أنتم لنا السند، ونحن لكم العون والمدد بإذن الله تعالى، وتذكروا دائماً قول الله تعالى: (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيّ? قَ?تَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِير فَمَا وَهَنُواْ لِمَا? أَصَابَهُم فِي سَبِيلِ ?للَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ?ستَكَانُواْ وَ?للَّهُ يُحِبُّ ?لصَّ?بِرِينَ).
الحرية والسلام
السياسي نايف حيدان -يقول من ناحيته: في هذه الأيام العيدية المباركة نحيي رجال الرجال المرابطين في الثغور وفي مواقع الشرف والإباء أقول لهم كل عام وأنتم بخير ووطننا الغالي شماخ ومنتصر بصمودكم وبطولاتكم وتضحياتكم.
وقال حيدان: نقول للقيادة الثورية والسياسية دمتم ذخراً لهذا الوطن فبقيادتكم الناجحة وبقراراتكم الجريئة والشجاعة رفعتم رؤوس اليمنيين عالياً وبمواقفكم هذه المعبرة عن الشعب نلتم مكانة عالية في قلوب اليمنيين وجعلتم اسم اليمن في الأعالي.
وتابع: للشعب اليمني ولكل الأحرار في العالم دمتم بكل خير وإن شاء الله تتحقق كل الأمنيات ويعيش العالم أجمع بحرية وسلام بلا سيطرة القطب الواحد المسعرة للحروب وكل عام وأنتم ووطننا الحبيب في خير وأمن وسلام.
دلالات عظيمة
من جهتها تقول ندى يحيى جحاف -منسقة الفعاليات والإعلام في الهيئة النسائية الثقافية العامة: في هذه المناسبة العظيمة نتوجه بأطيب التهاني والتبريكات، للقائد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- ونوجه له رسالة إجلال وتقدير وامتنان لحرصه الشديد رغم انشغاله الكبير بكل القضايا على الصعيد الداخلي والخارجي، إلاَّ أنه حريص على تقديم هدى الله للناس أجمعين في كل المناسبات الدينية وغيرها والتي يعتبرها محطات مهمة ليتزود منها الشعب اليمني خاصة والعالم الإسلامي عامة الوعي والبصيرة.
وتابعت جحاف: إن عيد الأضحى المبارك يأتي تتويجًا للركن الخامس من أركان الإسلام، وهو الحج، بما يحمله من دلالات إيمانية مهمة، وعطاءٍ تربوي وروحي عظيم، وما يعززه من مبادئ أساسية، ومنها: مبدأ الوحدة الإسلامية، والبراءة من المشركين، وأعداء الله وأوليائهم من شياطين الإنس والجن والذي سعى أعداء الأمة المتمثلة اليوم في أمريكا وإسرائيل من إفراغ الحج من محتواه الحقيقي وأهدافه وغاياته بما يحمله من دروس ترتقي بالأمة روحيًا وثقافيًا وحضاريًا، وفي العلاقة بالله تعالى، والتقرب إليه، والسعي لرضوانه.
مبينة أن تلك المبادئ والقيم والمفاهيم، هي ترفع مستوى الوعي لدى الأمة؛ لتكون يقظة، ولتتحرك لمواجهة كل التحديات والأخطار، ولتكون بالمستوى اللائق بها، بحجم مسؤوليتها فيما يحميها، فيما يدفع الخطر عنها.
داعية الأمة العربية والإسلامية إلى أن يستفيدوا من خطابات القائد العلم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي أثبت للعالم أنه رجل قول وفعل والتي من خلالها يؤكد أن ما يجري في غزة هو جزء من الاستهداف للأمة بكلها، وأن تلك معركة من معارك الاستهداف للأمة، إذا لم نكن في حالة يقظة، إذا لم نحمل راية الجهاد، فهي حالة خطيرة جدًّا، وعواقبها وخيمة في الدنيا وفي الأخرة.
وتابعت جحاف: كما أدعو الأمة الإسلامية والبلدان العربية وغيرها إلى تقوى الله تعالى، والشعور بالمسؤولية، والاهتمام بالقضية الفلسطينية، والإسهام الفعلي في نُصْرَة الشعب الفلسطيني، والسعي العملي للتصدي للأعداء من واقع الوعي بطبيعة الصراع، وميادين المواجهة؛ وبالتالي التحرك في نشر الوعي، والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وترسيخ العداء، وفضح مؤامرات الأعداء، والحذر منها.
وقالت: وللشعب الفلسطيني الصابر المجاهد في هذه الأيام العيدية المباركة نحيي فيها صموده الأسطوري وصمود مجاهديه الذي بات أية من آيات الله ودليلا على إيمانهم ووعيهم وثباتهم وأنهم يحظون بمعونة وتأييد من الله، ونؤكد لهم أنكم لستم وحدكم وأننا معكم مستمرون بكل ما نستطيع أن نقدمه من الخروج المستمر في المسيرات والمظاهرات حاضرين في كل الساحات نساءً ورجالاً كباراً وصغارً ثابتون على موقفنا على المستوى الشعبي والرسمي والعسكري، وأننا نساء اليمن كافة مستمرات في بذل الغالي والنفيس لدعمكم ودعم وإسناد عمليات القوات المسلحة اليمنية والتي نبارك عملياتها في المرحلة التصعيدية الرابعة المشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية .
وختمت جحاف حديثها قائلة للعدو الإسرائيلي: أنتم إلى زوال، فوعد الله آتٍ، وجنوده لكم بالمرصاد، والعيد عيدين بالنصر إن شاء الله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
القليل من الوعي.. ما تحتاجه الأمة..!
بقلم- منصور البكالي
كثيرة هي الكتابات عن احتياجات الأمة، هناك من يطرح خيارات مختلفة كالعلم، والسلاح، والتنمية، والقيادة، والجيش، .. إلخ،فيما الواقع اليوم يتطلب فقط القليل من الوعي الذي ينهض بكل الاحتياجات دفعة واحدة، وهو وعي ممكن ومتاح وفي متناول الجميع، حول الصعوبات إلى فرص والمستحيلات إلى أمور روتينية، أتدرون ما نوع هذه الوعي؟ ومن مصدره؟ وما هي فعاليته وأثره في تغيير الواقع؟
هذا الوعي لا يأتي من الدراسات العليا في الجامعات الأمريكية والغربية المتقدمة، ولا من مراكز الدراسات والبحوث العلمية، ولا من كل المؤسسات والهيئات المنتجة والمصدرة له على الأرض، بمختلف أنواعه ومسمياته العلمية، والفلسفية، وبكل نظرياته وتعريفاته المتضاربة، بل هو وعي متجدد فعال أثره، مصدره الله الذي خلق الكون الفسيح، علام الغيوب، الخبير بما ينفع عباده وما يضرهم، الهادي إلى الصراط المستقيم، والحق المبين.
إنه الوعي القرآني إذا ما تعاملنا معه ككتاب هداية في كل مجالات حياتنا، المعزز لمعرفتنا بالله وثقتنا المطلقة به، ولأثر الاستجابة الفعلية لتوجيهاته من إعداد وتحرك واستشعار بالمسؤولية أمام خطاباته التوجيهية وأوامره ونواهيه الواضحة الصريحة المفصلة، في مختلف جوانب الحياة، دون الحاجة إلى غيره من الثقافات الباطلة، والعقائد المزيفة.
هذا النوع من الوعي ليس بحاجة إلى فلسفة واكتشاف ودراسات وبحوث، وأجهزة وآليات ومعدات لتطبيقه، بل هو بحاجة لاستجابة عملية فورية تنطلق نحو تزكية النفوس وتعزيز شعورها بالمسؤولية الفردية والجماعية أمام مختلف قضاياها، وسلم أولوياتها الضامنة لها حق البقاء والتمكين والقوة والنفوذ والحاكمية، وهذا لن يتأتى ما لم يكون الخوف والخشية من الله لا ممن سواه، من الحكام والأنظمة العميلة لأعداء الأمة، ولا من أجهزتها الأمنية وجيوشها وأسلحتها المسخرة لتنفيذ أجندة الأعداء.
من يتأمل في الموقف اليمني كحالة متقدمة في مواجهة أعداء الأمة والوقوف والمساندة مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، يتساءل عن سر هذا الموقف، وكيف نهض اليمن من لا شيء، ومن تحت رماد الحروب والعدوان المتواصل منذ 9 أعوام، إلى قوة حطمت كبرياء أمريكا، ودمرت صورتها الباطشة في الرأي العام العالمي! وعطلت تقدمها العسكري وقوتها الاقتصادية، ونفوذها في المنطقة، وحولتها إلى قشة أوهن من بيت العنكبوت.
هنا مربط الفرس المعبر عن أثر الوعي المطلوب، والحالة اليمنية باتت اليوم في متناول الجميع، والكل يعرف كيف تأسس المشروع القرآني وانطلقت المسيرة القرآنية، لتصل بالشعب اليمني إلى هذه المرحلة المتقدمة، وهذه المواقف المشرفة، وما هي الإرهاصات والأثمان التي دفعها المتسلحون بالوعي القرآني، وكيف باتوا اليوم قوة يشار إليها بالبنان، ويهابها الأعداء ويتشرف بها الأصدقاء، وتدور حولها جدليات واسعة وضجيج صاخب في مختلف وسائل الإعلام الغربية والعربية ذات المتنفس الإعلامي، ومراكز الدراسات والبحوث العسكرية والسياسية.
أخيراً: هل ستدرك الشعوب والنخب الثقافية والعلمية، والإعلامية، والسياسيين العرب والمسلمين أن بين أيديهم وداخل جيوبهم وفي رفوف منازلهم وجوامعهم أقوى وأفضل وأهم سلاح! إذا ما فعل في واقع حياتهم ككتاب هداية ورحمة ووعي للعالمين؟