انتخاب الرئيس في إجازة مفتوحةوبري لن يدعو للتشاور
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": يدخل انتخاب رئيس للجمهورية في إجازة قسرية مديدة، لارتباط انتخابه بما سيؤول إليه الوضع على الجبهة الغزاوية.
فالرئيس بري كان صريحاً عندما التقى وفد «اللقاء الديمقراطي»، برئاسة النائب تيمور وليد جنبلاط، إنه لا يشترط دعوة النواب لانتخاب الرئيس بالتوافق المسبق على اسمه، وإنما يترك لهم القرار باختيار مَن يريدون في جلسات مفتوحة بدورات متتالية ستعقد حكماً فور انتهاء التشاور.
ونقل نواب «اللقاء الديمقراطي» عن بري قوله إنه يرحب بالتوافق. وفي حال تعذر، فإن الدعوة لجلسات انتخاب الرئيس تبقى قائمة. وأكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن بري، كما أبلغهم، ليس في وارد الدعوة للتشاور بمن حضر، وقالوا إنه يشترط تأمين الإجماع للسير فيه، رغبة منه في ألا يُسجِّل على نفسه عزل فريق معين بذريعة أنه يرفض التشاور.
ولفت النواب أنفسهم إلى أن «بري بموقفه الرافض للتشاور بمن حضر، لا يريد، في ضوء ما أوحى به أمامنا، تكرار ما ذهبت إليه الحركة الوطنية في الأسابيع الأولى على اندلاع الحرب الأهلية في لبنان في ربيع 1975 بعزل حزب (الكتائب)، الذي أكسبه أوسع تأييد في الشارع المسيحي.
وكشف النواب أنفسهم عن أن بري أبدى ارتياحه للتحوّل الذي أبداه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل نحوه، بتأييده التشاور واستعداده لحضور جلسات تشريع الضرورة، من دون أن يبدّل موقفه برفضه انتخاب سليمان فرنجية، في مقابل فتح الباب أمام البحث عن رئيس توافقي.
لكن بري لا يزال حتى الساعة يتمسك بدعم فرنجية، وهو يراهن، حسب مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، على عامل الوقت وما يمكن أن يحمله من تطورات تسمح بإعادة خلط الأوراق داخل البرلمان.
وحرص هؤلاء النواب على سؤال باسيل عمّا إذا كانت تلبيته دعوة بري للتشاور يمكن أن تفتح الباب أمام تخليه لاحقاً عن فرنجية، فيما يتمسك حليفه «حزب الله» بترشيحه، فكان جوابه: «لنذهب إلى التشاور ونحشره لترجيح كفة الخيار الرئاسي الثالث».
حتى إن أحد النواب حاول أن يستدرج باسيل لمعرفة ما إذا كان قد حصل على ثمن سياسي في مقابل وضع معظم أوراقه في سلة بري، أو تلقى وعداً منه بهذا الخصوص، وكان جوابه أنه «أمامنا إمكانية لتشكيل قوة نيابية ثالثة تضغط من أجل التوافق على رئيس». مع أنه، أي النائب، رأى أن ما يهم باسيل حالياً أن يقدّم نفسه على أنه هو من يسهّل انتخاب الرئيس، بخلاف جعجع.
ورأى النائب نفسه أن جميع المبادرات والتحركات النيابية لإحداث خرق في الحائط الرئاسي المسدود انتهت من حيث بدأت، ولم تحقق أي تقدم.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب الرئیس
إقرأ أيضاً:
النويري يشارك في جلسة الاستماع للاتحاد البرلماني الدولي بنيويورك
شارك النائب الأول لرئيس مجلس النواب ” فوزي النويري” وعضو مجلس النواب “ربيعة أبوراص” في جلسة الاستماع البرلمانية للاتحاد البرلماني الدولي التي عُقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وناقشت الجلسة الخطط العالمية لمكافحة الفقر وعدم المساواة، إلى جانب تأثير السياسات الضريبية الدولية على هذه القضايا المحورية.
وتهدف الجلسة إلى تعزيز الفاعلية البرلمانية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وعلى هامش الجلسة عقد الوفد الليبي برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب اجتماعاً مع نظيريه التونسي والجزائري.
وتم خلال هذه الاجتماعات بحث سُبل توحيد المواقف والجهود الدبلوماسية للتصدي للمخططات الدولية الهادفة إلى تهجير أهالي غزة والاستيلاء على أراضيهم، مؤكدين على موقفهم الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار التنسيق المستمر بين البرلمانات العربية لتعزيز المواقف المشتركة إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وترسيخ دور الدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضايا العادلة في مختلف المحافل الدولية.