اليونيفيل مستمرة في الجنوب ولهذه الاسباب رفعت وتيرة مواقفها
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": يطرح عارفون في شأن الوضع الجنوبي أسئلة حول طبيعة المستجدات التي فرضت أخيراً على القوة الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) أن تعيد التذكير بنفسها وبحضورها في مسرح عمليات عسكرية محتدمة على الاحتمالات الخطرة على طول الحدود اللبنانية- الاسرائيلية. ويشير هؤلاء الى أن هذا التذكير أتى عبر طريقين: الأول معلومات إعلامية ذكرت أن وحدات هذه القوة أعادت تحصين مواقعها ونقاطها المنتشرة في بقعة عملياتها المحددة.
يؤكد عارفون بأوضاع اليونيفيل أن لا جديد نوعياً في تلك التصريحات والبيانات الصادرة عن قوة اليونيفيل، لكن إطلاقه في هذا التوقيت بالذات هو بمثابة رسالة بالغة الأهمية تريد القوة إثباتها وإيصالها الى من يعنيهم الأمر داخلياً وخارجياً.
المعلوم أن القوة ترسل هذه الرسالة بصوت عالي النبرة بعد أن بدا صوتها خافتاً طوال الأشهر الماضية، ما روّج انطباعاً فحواه أن وجود هذه القوة حيث هي موجودة بات من لزوم ما لايلزم ولا سيما بعدما فقدت فاعليتها وبعدما بات القرار الذي أتت للسهر على تنفيذه بحكم المجمّد وغير المعمول به خصوصاً أن إسرائيل تواصل هجماتها على الجنوب فيما "حزب الله" فتح عن سابق تصوّر وتصميم جبهة مواجهة مع الإسرائيليين ورفض رفضاً قاطعاً كل الجهود المبذولة لتبريدها.
وبناءً على ذلك ومع اقتراب شهر آب الذي يُفترض أنه موعد تمديد مجلس الأمن السنوي لمهمات هذه القوة، كان يُفترض بقيادتها أن تبادر الى التأكيد على المضامين الواردة في رسالتها الأخيرة التي تتلخّص في الآتي:
- أنها ما زالت تحتفظ بمواقعها وتؤدّي دورها.
- أن بقاءها في بقعة عملياتها المحددة بموجب قرار إنشائها ما زال حاجة دولية لم تنتف بعد على رغم كل ما طرأ من تطورات ومواجهات وتحولات عسكرية.
- أنها ما زالت قادرة على أداء مهماتها على الأرض. لذا بدت رسالتها الأخيرة كأنها عملية تحدٍّ ومواجهة. وهي في كل هذا تريد أن تنفي عن نفسها ما أشيع عن أنها قلصت دورها وحضورها وأنها آثرت التمركز في مواقعها أو أنها في أحسن الأحوال بدت كأنها تؤدي دور الشاهد غير الفاعل على غرار الدور الذي أدّته قوة اليونيفيل التي أتت الى لبنان في صيف عام 1978 بموجب القرار الدولي 425، والذي لم يحل دون اجتياحات وعمليات عسكرية متنوّعة لم تنته إلا بعد انسحاب إسرائيل من لبنان في أيار عام 2000.
وبمعنى آخر، كان لزاماً على هذه القوة أن تعيد تظهير نفسها وتأكيد الحاجة الى بقائها في بقعة عملياتها رغم أنه محفوف بالمخاطر. وهي تؤكد أن دورها لم يمنع البعض من إطلاق النار على مقربة من مواقعها (والمقصود بذلك "حزب الله") ولم يحل دون انهمار الصواريخ والقذائف على مواقعها (والمقصود بذلك إسرائيل) وهذا ما يعطيها شهادة على حياديتها في الصراع.
وواقع الحال هذا يكتسب أهمية خاصة لاعتبارين:
الأول دنوّ موعد التمديد الروتيني للقوة في نيويورك على جاري العادة سنوياً.
الثاني ارتفاع الحديث عن طريقة تنفيذ عملاني جديد للقرار الدولي 1701 على نحو يبعد "حزب الله" الى ما بعد الشريط الحدودي كشرط من شروط وقف النار وترتيبات اليوم التالي بعد توقف المدافع سواء في غزة أو الجنوب اللبناني.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه القوة
إقرأ أيضاً:
أوراق «القوة» الإيرانية تظهر.. الكشف عن إنجاز عسكري جديد
كشفت إيران، “عن إنجاز عسكري جديد، “هو الجيل الجديد لمنظومة “باور 373″، مؤكّدة أن “أوراق القوة العسكرية في طهران أكبر وأهم مما يظن الأعداء”، فما هي مميزات هذه المنظومة المتطورة التي وصفتها بأنها تتناسب مع التهديدات وفوق مستوى التهديد؟.
وبحسب وكالة تسنيم، الإيرانية، فإن “خصوصية هذه المنظومة إنها إيرانية الصنع، وتم تحديثها لتتناسب مع التهديدات وفوق مستوى التهديد”، وموصفاتها هي:
“باور 373-II” جيل جديد ومتطور لمنظومة الدفاع الجوي ذات قدرات مهمة ومدى عملياتي موسّع كشفت عنه مؤخراً الجمهورية الإسلامية في ايران. تم الكشف عن المنظومة خلال المناورات العسكرية الأخيرة والتي خصصّ جزء كبير منها لمناورات الدفاع الجوي في القوات المسلحة. تتيمز “باور 373-II” برادار يعمل ضمن المنظومة وأثناء الحركة ويتم وضعه عمودياً أثناء التشغيل بواسطة ذراع ميكانيكية ويساعد على تزويد المعلومات حول الهدف. تتطلب هذه المنظومة تحديثات في منتصف مسار الهدف حتى تتمكن من إجراء التغييرات اللازمة وتزود الصاروخ بها. يمتلك هذا الجيل قدرات رصد واعتراض واستجابة فائقة ضد الطائرات والصواريخ على ارتفاعات ومسافات بعيدة. تتميز بقدرتها على اعتراض 100 هدف على مدى 405 كلم مقارنة مع منظومة “إس-300” القادرة على اعتراض 12 هدفا فقط على مدى أقل من 200 كلم. تتميز المنظومة بقدرتها على استهداف 9 أهداف في وقت واحد، بينما تستطيع منظومة إس-300 وباتريوت استهداف 6 أهداف في وقت واحد. يمكن للمنظومة التعامل بفعالية مع أنواع مختلفة من الصواريخ المجنحة والمروحيات والطائرات الشبحية المتطورة مثل ( F-22 وF-35). تتضمن كتيبة كاملة لمنظومة “باور 373” 6 منظومات “تيلار” مزودة بـ24 صاروخاً جاهزة للإطلاق وراداراً لاقتناص الهدف وآخر للتحكم بإطلاق النار ومركز قيادة وتحكم. تم تزويد صواريخ المنظومة بنظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء الذي يستخدم مع الرادار للكشف عن الأهداف في المرحلة النهائية ويزيد معدل نجاح المهمة. كُشف عن منظومة الدفاع الجوي “باور 373” عام 2019، وكان مدى كشفها بنسختها الأولى 320 كلم، ومدى تعقب يبلغ 260 كلم ومدى صواريخ يبلغ 200 كلم. بعد إضافة “صاروخ صياد 4 ب” ارتفع مدى الاشتباك لهذه المنظومة إلى 300 كلم. أصبحت منظومة “باور 373-II” تتمتع بمدى اشتباك واستطلاع أكبر بكثير من الأنظمة المعروفة وخاصة الروسية مثل إس-300 بي إم يو 2. خصوصية هذه المنظومة إنها إيرانية الصنع وتم تحديثها لتتناسب مع التهديدات وفوق مستوى التهديد.وأكدت إيران، “امتلاكها الكثير من اوراق القوة العسكرية التي تشمل الدفاع الجوي والصاروخي التي يمكنها إحباط أي عدوان تجاه البلاد من مسافات بعيدة”.