لبنان ٢٤:
2024-12-29@01:34:03 GMT

ترقّب للساعة الصفر للتسوية او للانفجار

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

ترقّب للساعة الصفر للتسوية او للانفجار

ليس متوقعاً أن تنتهي زوبعة تحذير " حزب الله" لقبرص سريعا لكون الملف لا يزال يتفاعل ليس على المستوى اللبناني فحسب
بل الأهم والأخطر على ما أثاره من قلق على مستوى دول الاتحاد الأوروبي ،وسيجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد اليوم في لوكسمبورغ حيث سيطرح الملف على طاولة البحث لتقويم الوضع وإعلان موقف منه.
وكتبت سابين عويس في"النهار": لم يعد السؤال اليوم الذي يشغل الساحة اللبنانية هل تهديد نصرالله لقبرص جدي أو لا، وماذا سيرتب على لبنان واللبنانيين هنا أو المقيمين في الجزيرة، وأعدادهم تزايدت كثيراً في الأعوام الخمسة الأخيرة ولا سيما بعد الأزمة المالية والمصرفية عام ٢٠١٩، وإن يكن هذا السؤال مقلقا جداً، لما يرتبه أي استهداف من داخل الأراضي اللبنانية لبلد أوروبي بقطع النظر عن العلاقات والمصالح الناجمة عن قرب المسافة بينهما، بل أصبح السؤال الأقسى والأصعب: هل تقع الحرب بعدما ارتفعت حدة التصعيد والتهديدات لتبلغ مرحلة اللاعودة، بحيث تصبح الحرب حتمية وأمراً واقعاً ينزلق اليه لبنان تدريجاً، كما هو حاصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حيث خرجت المواجهات عن قواعد الاشتباك وتوسعت دائرتها وأدواتها في شكل متنام؟

كل الوقائع السياسية والميدانية المستندة إلى حجم التهديدات ومستواها، معطوفة على الحركة الديبلوماسية الكثيفة الهادفة إلى خفض منسوب التصعيد، وزيارة أمين سر الفاتيكان بيترو بارولين اليوم ووزيرة خارجية ألمانيا انالينا بيروك الثلثاء، بالتزامن مع وصول حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" إلى مياه المتوسط، كلها وقائع تنذر بأن خطر الحرب بات شبه حتمي، واندلاعها مسألة وقت.

ولكن في المقابل، ثمة معطيات تبرز أن التهويل والتهديد لا يعنيان بالضرورة أن الحرب واقعة، بل على العكس، إن الصراخ والضجيج يهدفان إلى بذل أعلى الجهود وفتح قنوات التفاوض على النقاط التي يمكن التفاهم عليها لمنع الانزلاق إلى انفجار يعي طرفاه أن الخروج منه لن يكون إطلاقا كما دخوله.

لذلك، وقبل أن يحسم مسار العمليات الإسرائيلية في رفح، ستكون الأيام وربما الأسابيع القليلة المقبلة حافلة بالحماوة والترقب في انتظار ساعة صفر لا يعرف ما إذا كانت لبدء الحرب أو للتسوية!
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

يونيفيل تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية

أعربت "يونيفيل"، اليوم الخميس، عن "قلقها من تدمير الجيش الإسرائيلي للمناطق السكنية والزراعية في جنوب لبنان"، مطالبة بتسريع انسحاب القوات الإسرائيلية واستكمال انتشار الجيش اللبناني.

وقالت "يونيفيل"، في بيان لها، إنها "تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب"، مشددة على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 كمسار شامل نحو السلام.

وأضاف البيان، أن "البعثة مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدّم، ويشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلاً عن احترام الخط الأزرق".

وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأنه "للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار في لبنان، هاجم سلاح الجو الليلة الماضية تجمعات أسلحة حزب الله في عمق البقاع"، مشيرة إلى أنه "يبدو أن بعض الأسلحة تم تهريبها من سوريا إلى لبنان".

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق، لكن مصادر أمنية قالت لـ"معاريف" إن إسرائيل عازمة على تنفيذ إجراءات إنفاذ ضد "حزب الله" في جميع أنحاء لبنان ومنع إعادة تسليحه.

وفي الشهر الماضي، دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، وبعد بدء دخول الاتفاق حيز التنفيذ، انطلق نازحون لبنانيون للعودة إلى قراهم ومدنهم في الجنوب، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.

وشنّت إسرائيل هجمات عدة، منذ ذلك الوقت رغم سريان الاتفاق، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص على الأقل، جراء غارة إسرائيلية على بلدة مرجعيون جنوبي لبنان.

مقالات مشابهة

  • إعلامي: عام 2024 شهد التصعيد الأكثر أهمية في الحرب الروسية الأوكرانية
  • عادل حمودة: عام 2024 شهد التصعيد الأكثر أهمية في الحرب الروسية الأوكرانية
  • وتيرة الخروقات تتصاعد جنوب لبنان.. كيف يُفهَم التصعيد الإسرائيلي؟!
  • اقبال من تجار الشام على البضائع اللبنانية
  • اليونيفيل: الجيش اللبناني ينتشر في الخيام وسط قلق من التصعيد الإسرائيلي بالناقورة
  • جنبلاط: أخيرا استيقظت الخارجية اللبنانية من سباتها
  • التفاوض أم التصعيد: أي مصير ينتظر السودان في 2025؟
  • يونيفيل تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية
  • الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
  • تطور الحالتين اللبنانية والسورية وانعكاساتها على حرب الإبادة بغزة