دراسة تكشف عامل مهم لدرء خطر مرض السكري الوراثي
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي صحي يرتبط بانخفاض تركيزات الجلوكوز في الدم وانخفاض خطر الإصابة بمقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثاني.
ولوحظ هذا الارتباط أيضا لدى الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي مرتفع للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ويعرف مرض السكري من النوع الثاني بأنه مرض وراثي قوي يمكن الوقاية منه وتأخيره باتباع أسلوب حياة صحي، مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
وتقول باحثة الدكتوراه أولا تولونين من جامعة شرق فنلندا: "ومع ذلك، لم نعرف حقا ما إذا كان اتباع نظام غذائي صحي مفيد بنفس القدر للجميع، أي أولئك الذين لديهم مخاطر وراثية منخفضة وأولئك الذين لديهم مخاطر وراثية عالية".
وفحصت الدراسة استهلاك الغذاء ومستويات الجلوكوز في الدم لدى أكثر من 1500 رجل في منتصف العمر وكبار السن المشاركين في دراسة المتلازمة الأيضية الأوسع لدى الرجال (METSIM).
وتم قياس استهلاك الغذاء باستخدام استبيان، وقياس مستويات الجلوكوز في الدم باستخدام اختبار تحمل الجلوكوز لمدة ساعتين.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل الخطر الوراثي للمشاركين في الدراسة لمرض السكري من النوع الثاني بناء على 76 متغيرا وراثيا مرتبطا بخطر الإصابة بالمرض.
وحدد الباحثون من جامعة شرق فنلندا، نمطين غذائيين يعتمدان على استهلاك الغذاء، ويشمل النمط الغذائي الصحي، الخضروات والتوت والفواكه والزيوت النباتية والأسماك والدواجن والبطاطس والزبادي غير المحلى ومنخفض الدهون والجبن قليل الدسم ومنتجات الحبوب الكاملة، مثل العصيدة والمعكرونة والأرز.
وارتبط هذا النظام الغذائي بانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم وانخفاض خطر الإصابة بمقدمات مرض السكري ومرض السكري من النوع الثاني.
واستكشفت الدراسة أيضا تأثير الخطر الوراثي لمرض السكري من النوع الثاني على الارتباطات مع النظام الغذائي واستقلاب الجلوكوز.
ويبدو أن الارتباط بين اتباع نظام غذائي صحي واستقلاب أفضل للجلوكوز ينطبق على الأفراد الذين لديهم خطر وراثي منخفض ومرتفع للإصابة بمرض السكري.
وخلصت تولونين إلى أن "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن اتباع نظام غذائي صحي يبدو أنه يفيد الجميع، بغض النظر عن مخاطرهم الجينية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرض السكري خطر مرض السكري الرياضة كبار السن السن نظام غذائي صحي الجلوكوز منتصف العمر الدم مرض السکری من النوع الثانی اتباع نظام غذائی صحی الجلوکوز فی الدم الذین لدیهم
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أخطار الجلوس فترات طويلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة كولورادو بولدر وجامعة كاليفورنيا ريفرسايد، عن عواقب صحية خطيرة لفترات الجلوس الطويلة .
وقالت الدراسة، التي شملت أكثر من 1000 من سكان كولورادو بما في ذلك 730 توأما، أن جيل الألفية يقضي أكثر من 60 ساعة أسبوعيا في الجلوس نتيجة أيام العمل المزدحمة باستخدام تطبيق "زووم" وأمسيات البث المباشر وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ويسرع من ظهور علامات الشيخوخة.
وحلل الباحثون بيانات المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و49 عاما، من دراسة كولورادو للتبني والتوائم لدراسة تطور السلوك والشيخوخة المعرفية (CATSLife)، وتم تتبع التوائم والأفراد المتبنين منذ الطفولة.
وأفاد المشاركون بأنهم يجلسون لمدة تقارب 9 ساعات يوميا، مع جلوس بعضهم حتى 16 ساعة. كما أفادوا بممارسة ما بين 80 و160 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيا وأقل من 135 دقيقة من التمارين القوية أسبوعيا.
وركز الباحثون على مقاييس الشيخوخة القلبية والأيضية: الكوليسترول الكلي البروتين الدهني عالي الكثافة ومؤشر كتلة الجسم (BMI).
ووجدت الدراسة أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص في الجلوس، زادت علامات الشيخوخة.
وأفاد فريق البحث بأن الشباب البالغين الذين يجلسون لمدة 8.5 ساعة يوميا ويمارسون التمارين أو أقل منها، قد يتعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات التمثيل الغذائي.
وأوضح الباحثون أن إضافة نشاط قوي لمدة 30 دقيقة يوميا يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على مقاييس الكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم.
لكن الدراسة خلصت إلى أنه حتى النشاط القوي لا يمكنه إلغاء التأثيرات السلبية للجلوس لفترات طويلة.
وأظهرت النتائج أن الحد الأدنى الموصى به من النشاط البدني، والذي يبلغ حوالي 20 دقيقة يوميا من التمارين المعتدلة، ليس كافيا
وإوضحت أن الحد الأدنى الموصى به من النشاط البدني، والذي يبلغ حوالي 20 دقيقة يوميا من التمارين المعتدلة، ليس كافيا لمواجهة مخاطر قضاء ساعات طويلة في الجلوس.
وأوضح كبير معدي الدراسة، تشاندرا رينولدز، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب، أن "الجلوس أقل طوال اليوم، أو ممارسة المزيد من التمارين القوية، أو مزيج من الاثنين قد يكون ضروريا للحد من خطر الشيخوخة المبكرة في مرحلة البلوغ المبكر".
وقال ريان برويلمان، بقسم علم الوراثة وعلم الجينوم بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد: "يميل الشباب إلى الاعتقاد بأنهم محصنون ضد تأثيرات الشيخوخة. يعتقدون أن عملية التمثيل الغذائي لديهم مثالية، ولا داعي للقلق حتى يبلغوا الخمسين أو الستين، لكن ما يقومون به في هذه الفترة الحرجة من حياتهم مهم".