بوابة الوفد:
2025-03-18@06:10:15 GMT

كيفية استخدام أدوات LinkedIn AI للعثور على وظيفة

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

لا شك أنك لاحظت ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي عبر جميع أنواع التطبيقات والأجهزة والأنظمة الأساسية مؤخرًا. وLinkedIn ليس استثناءً: الشبكة الاجتماعية للعثور على عمل والتواصل مع المحترفين حريصة على عدم التخلف عن الركب في الاندفاع لجعل كل شيء معززًا بالذكاء الاصطناعي قدر الإمكان.


يجب أن نقول في الأعلى أن كل ميزات الذكاء الاصطناعي هذه تتطلب اشتراك LinkedIn Premium، والذي يبدأ بسعر 29.

99 دولارًا شهريًا. إذا لم تكن لديك خطة Premium من قبل، فيمكنك الاشتراك للحصول على نسخة تجريبية مجانية لمدة شهر لمعرفة ما إذا كانت تعجبك قبل دفع أي أموال.

من المهم أيضًا أن نتذكر أن الذكاء الاصطناعي التوليدي - حيث يتم إنتاج محتوى جديد بناءً على بيانات التدريب - غالبًا ما يرتكب أخطاء. بكل الأحوال، استخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت على LinkedIn، ولكن لا تأخذ أبدًا ما يقدمه على أنه دقيق بنسبة 100 بالمائة في كل مرة، وربما تلجأ إلى مهاراتك البشرية القديمة الجيدة في المهام الأكثر أهمية.

سنركز في هذه المقالة على أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة للأفراد كجزء من خطة Career Premium - أولئك الذين يبحثون عن فرص عمل. هناك أيضًا أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة لمسؤولي التوظيف والشركات الكبرى التي لن نتعمق فيها هنا.


عادةً ما يتضمن البحث عن وظيفة على LinkedIn النقر على سلسلة من القوائم والمرشحات ومربعات الاختيار، ولكن باستخدام سحر الذكاء الاصطناعي، يمكنك فقط أن تقول شيئًا مثل "اعثر لي على وظيفة كتابة في المكتب في نيويورك وتدفع أكثر من 75000 دولار" ( على الرغم من أن عدد التطابقات التي ستحصل عليها يعتمد على مدى ضيق شروطك).

من المحتمل أن يعني ذلك أنك ستعثر على المزيد من الوظائف ذات الصلة بك بسرعة أكبر، ولكن ضع في اعتبارك أنه قد تكون هناك حاجة إلى بعض التجربة والخطأ عندما يتعلق الأمر بالصياغة. الذكاء الاصطناعي جيد جدًا في تحليل ما تقوله باستخدام اللغة الطبيعية، على الرغم من أنه من الواضح أنك لا تستطيع رؤية ما يحدث خلف الكواليس.

عندما تصل إلى قائمة الوظائف، سترى بعض الاقتراحات للأسئلة التي يمكنك طرحها، وستحصل في المقابل على إجابات مدعومة بالذكاء الاصطناعي - أسئلة مثل "هل أنا مناسب لهذه الوظيفة؟" و"ما الذي يمكنني فعله لتحسين وضعي في هذه الوظيفة؟" يهدف هذا إلى مساعدتك في تقييم ما إذا كان هذا الدور يناسب مهاراتك واهتماماتك.

استخدم الذكاء الاصطناعي لمراجعة طلبك واستئنافه
هل سيرتك الذاتية هي حقا أفضل ما يمكن أن تكون؟ هل تبيع نفسك بشكل صحيح؟ لن يتردد روبوت الذكاء الاصطناعي المدمج في LinkedIn Premium في إخبارك بالمكان الذي يمكنك فيه إجراء تحسينات على ملفك الشخصي وفي تطبيقك. سترى أيضًا مطالبات الذكاء الاصطناعي مع وجود نجوم ذهبية بجانبها عند تصفح الوظائف، على سبيل المثال، تطالبك بتحسين سيرتك الذاتية.

يمكنك جعل الذكاء الاصطناعي يعطي أهمية أكبر للصفات والخبرة التي تمتلكها والتي تكون أكثر صلة بمنصب ما، أو يمكنك أن تجعله يعيد كتابة أقسام معينة إذا لم تكن راضيًا عنها. جعل القسم أقصر، أو أكثر رسمية، أو أيا كان. ستتمكن بعد ذلك من استخدام التفاصيل الموجودة في الوظيفة، والتفاصيل الموجودة في سيرتك الذاتية، لصياغة خطاب تقديمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

مرة أخرى، استخدم هذه الأدوات بعناية. قد يفضل القائمون على التوظيف سماع صوتك في خطاب التقديم الخاص بك بدلاً من كلام الذكاء الاصطناعي العام المطبوخ من ملايين خطابات التقديم الأخرى، ولكن يمكن أن يكون مفيدًا في العثور على تحولات في العبارات والكلمات التي تعبر حقًا عما تحاول قوله (و كم أنت عظيم كمرشح). أنت حر في إجراء تعديلات على كل ما يقترحه الذكاء الاصطناعي، لذلك لا يتعين عليك قبول كل شيء كما هو معطى.

كتابة الملف الشخصي والرسائل وعمليات البحث
سواء كنت تتقدم حاليًا لوظيفة معينة أم لا، يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي على LinkedIn Premium لإضفاء الحيوية على ملفك الشخصي. سوف يقوم روبوت الذكاء الاصطناعي بإلقاء نظرة على ما كتبته بالفعل، ويقدم اقتراحات للتحسينات - الطرق التي يمكن أن يكون بها النص أكثر وضوحًا، أو أكثر قوة. مرة أخرى، يمكن تعديل جميع الاقتراحات أو تجاهلها تمامًا.

يمكن أيضًا نشر نص الذكاء الاصطناعي التوليدي في الرسائل، سواء كنت تحاول بناء اتصالات أو استكشاف إمكانيات العمل: يوجد رابط "الكتابة باستخدام الذكاء الاصطناعي" المدمج مباشرة في واجهة المراسلة. بمجرد النقر فوقه، سيتم إعطاؤك مجموعة مختارة من المطالبات المقترحة للبدء، أو يمكنك استخدام مطالباتك الخاصة (مثل "صياغة رسالة تسأل عن فرص إنتاج الفيديو، وتسليط الضوء على عامي الخبرة").

مجال آخر ستأتي فيه تحسينات الذكاء الاصطناعي قريبًا هو البحث. تقول LinkedIn أنك ستتمكن من طرح جميع أنواع الأسئلة حول مؤهلاتك، وأدوارك المحتملة، وقضايا العمل، والمزيد، مباشرة في النظام الأساسي. في بعض الحالات، سيتم تدريب الإجابات باستخدام بيانات من خبراء LinkedIn في مجالاتهم المختلفة.

مرة أخرى، استخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بحذر. أن تكون إنسانًا هو أفضل ما تملكه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أدوات الذکاء الاصطناعی الاصطناعی ا

إقرأ أيضاً:

بين الابتكار والسيطرة.. هيمنة الذكاء الاصطناعي الصيني

ترجمة: نهى مصطفى -

خلال شهرين من إصدار شركة صينية غير معروفة تدعى DeepSeek نموذجًا جديدًا قويًا للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، بدأ هذا الاختراق بالفعل في تحويل سوق الذكاء الاصطناعي العالمي.

يتميز DeepSeek-V3، كما يُطلق على نموذج اللغة الكبير المفتوح (LLM) الخاص بالشركة، بأداء ينافس أداء النماذج من أفضل المختبرات الأمريكية، مثل ChatGPT من OpenAI و Claude من Anthropic و Llama من Meta ، ولكن بجزء صغير من التكلفة. وقد أتاح هذا للمطورين والمستخدمين في جميع أنحاء العالم الوصول إلى الذكاء الاصطناعي المتطور بأقل تكلفة.

في يناير، أصدرت الشركة نموذجًا ثانيًا، DeepSeek-R1، يُظهر قدرات مماثلة لنموذج o1 المتقدم من OpenAI مقابل خمسة بالمائة فقط من السعر. ونتيجة لذلك، يشكلDeepSeek تهديدًا لقيادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يمهد الطريق للصين للحصول على مكانة عالمية مهيمنة على الرغم من جهود واشنطن للحد من وصول بكين إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

يُبرز الصعود السريع لشركةDeepSeek حجم التحديات والمخاطر في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي. فإلى جانب الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الهائلة لهذه التقنية، ستتمتع الدولة التي تطوّر نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، التي تشكّل العمود الفقري لتطبيقات وخدمات المستقبل، بنفوذ واسع النطاق. ولا يقتصر هذا النفوذ على المعايير والقيم المضمّنة في هذه النماذج فحسب، بل يمتد أيضًا إلى منظومة أشباه الموصلات، التي تعد الركيزة الأساسية والبنية التحتية التقنية والمعالجة الحسابية اللازمة لتشغيل وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وتشمل الأجهزة والبرمجيات التي تمكّن الذكاء الاصطناعي من تنفيذ العمليات المعقدة بكفاءة. وتعكس القناعة الراسخة لدى كل من الصين والولايات المتحدة بأن هذه التقنيات قادرة على تحقيق تفوّق عسكري، الأهمية الاستراتيجية للريادة في هذا المجال وضرورة الحفاظ عليها على المدى الطويل.

ومع ذلك، فإن التركيز على أداء نموذج DeepSeek-V3 وتكاليف تشغيله المنخفضة قد يُغفل نقطة أكثر أهمية. فإحدى العوامل الرئيسة التي ساهمت في سرعة انتشار نماذج DeepSeek هي أنها مفتوحة المصدر، مما يتيح لأي شخص تنزيلها وتشغيلها ودراستها وتعديلها والبناء عليها، مع تحمّل تكلفة الطاقة الحاسوبية فقط. في المقابل، تكاد جميع نماذج الذكاء الاصطناعي الأمريكية المماثلة أن تكون ملكية خاصة، مما يحدّ من استخدامها ويزيد من تكاليف تبنيها من قِبل المستخدمين.

بدأت شخصيات بارزة في مجتمع الذكاء الاصطناعي الأمريكي يدركون بشكل متزايد المشكلات الناجمة عن التركيز على النماذج المغلقة المصدر. ففي أواخر يناير، أقرّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الشركة ربما «أخطأت في قراءة التاريخ» بعدم تبنيها نهج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر. وفي فبراير، توقّع إريك شميدت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Google، مستقبلًا يُهيمن فيه مزيج من النماذج المفتوحة والمغلقة على التطبيقات اليومية. من الواضح أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على الاعتماد كليًا على نماذج الذكاء الاصطناعي المغلقة التي تطورها الشركات الكبرى لمنافسة الصين، مما يستدعي من الحكومة الأمريكية تكثيف دعمها للنماذج مفتوحة المصدر، حتى مع استمرار جهودها في تقييد وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة، مثل أشباه الموصلات وبيانات التدريب.

للحفاظ على هيمنتها، تحتاج الولايات المتحدة إلى وضع برنامج شامل لتطوير ونشر أفضل النماذج مفتوحة المصدر. لكن في الوقت ذاته، يجب عليها ضمان أن تظل الشركات الأمريكية الرائدة هي التي تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر كفاءة، والتي يُشار إليها أحيانًا باسم «أنظمة الحدود»، والتي غالبًا ما يتم تطويرها ضمن شركات خاصة ذات تمويل ضخم.

إلى جانب ذلك، ينبغي على واشنطن تبنّي أجندة سياسية أوسع تعزز مكانة الذكاء الاصطناعي الأمريكي مفتوح المصدر على الساحة الدولية، وتدعم بناء البنية التحتية الأساسية اللازمة للحفاظ على ريادتها في هذا المجال. ولا يقتصر ذلك على تحفيز تطوير النماذج مفتوحة المصدر داخل الولايات المتحدة، بل يشمل أيضًا تسهيل وصولها إلى المساهمين والمستخدمين في المجال الصناعي والأكاديمي والقطاع العام في الدول المتحالفة معها.

بدون هذه الخطوات الاستراتيجية، يُشير مشروع DeepSeek إلى مستقبل محتمل قد تستخدم فيه الصين نماذج مفتوحة المصدر قوية ومنخفضة التكلفة لتجاوز الولايات المتحدة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.

لطالما كان الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر عاملًا رئيسيًا في التقدم التقني، رغم قلة الاهتمام السياسي به مقارنة بالأنظمة المغلقة. منذ ظهور ChatGPT عام 2022، بدأ يُنظر إلى نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية على أنها بمثابة «نظام تشغيل» جديد، حيث تعمل كجسر بين اللغة البشرية والبيانات التي تعالجها الآلات. وكما استمر نظام Linux مفتوح المصدر بجانب أنظمة احتكارية مثل Windows، برزت نماذج مفتوحة مثل Llama إلى جانب ChatGPT، مما يمهّد لانتشار أوسع للذكاء الاصطناعي. هذا التطور دفع بعض الباحثين لوصف المرحلة الحالية بأنها «لحظة لينكس» في مجال الذكاء الاصطناعي.

على مرّ العقود، ازدهرت مشاريع البرمجيات مفتوحة المصدر، مثل لينكس، بفضل مساهمات المطورين حول العالم، وهو ما أدى إلى تطويرها بسرعة وتحسين أمنها، حيث يمكن لأفضل المهندسين اختبارها وتحسينها بشكل متواصل. كما أن كونها خاضعة لإدارة أمريكية وأوروبية جعلها أحد عوامل تفوّق الغرب في مجالات عدة، مثل: أنظمة التشغيل، متصفحات الويب، قواعد البيانات، التشفير، وحتى لغات البرمجة.

تُهيمن Nvidia على صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي بفضل وحدات معالجة الرسومات (GPUs) وبرنامجها الحصري CUDA، مما يمنحها موقعًا متقدمًا في هذا المجال. ورغم القيود الأمريكية، استخدمت الصين رقائق Nvidia في تدريب نماذج DeepSeek، لكنها تسعى حاليًا للاعتماد على رقائق Ascend من هواوي، مما قد يُقلص الحاجة إلى الرقائق الأمريكية. إذا حققت النماذج الصينية انتشارًا واسعًا بدعم حكومي، فقد يُجبر المستخدمون عالميًا على التحول إلى شرائح هواوي، مما سيُضعف شركات مثل Nvidia و TSMC ويمنح الصين نفوذًا أكبر في صناعة الرقائق. هذا السيناريو يُشبه استحواذ الصين على سوق بطاريات الليثيوم، حيث قد تؤدي استراتيجيتها إلى إعادة تشكيل سلسلة التوريد العالمية، مُهددة الهيمنة الغربية في هذا القطاع. كيفية مواجهة هذا التهديد

لمواجهة النفوذ الصيني في الذكاء الاصطناعي، تحتاج الولايات المتحدة إلى تعزيز تطوير ونشر نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، مع التركيز على دعم الجامعات والشركات والمختبرات الوطنية. رغم ارتفاع الاستثمارات في هذا المجال، لا تزال متواضعةً مقارنةً بالتمويل الإجمالي للذكاء الاصطناعي. لذا، يجب تقديم حوافز حكومية لدعم المشاريع المتوافقة مع الشرائح الغربية، وتوسيع البرامج البحثية الوطنية، والاستفادة من موارد وزارتي الطاقة والدفاع. كما ينبغي تعزيز التعاون مع مبادرات كبرى مثل Stargate، التي تخطط لاستثمار 500 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الأمريكي خلال السنوات القادمة.

يجب على واشنطن تعزيز النظام البيئي التكنولوجي الأمريكي لدعم الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر عبر تطوير نظام حوسبة متكامل يتيح للمطورين الاستفادة من أفضل الشرائح الغربية، مما يعزز الطلب عليها ويحد من المنافسة الصينية. وينبغي ترسيخ تفوق التقنيات الغربية، إلى جانب قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. ورغم هيمنة بنية Transformer، فإن مناهج جديدة مثل Structured State Space Models ونماذج Inception diffusion تُظهر إمكانات مستقبلية واعدة، مما يستدعي دعمها لضمان الريادة الأمريكية في هذا المجال.

ينبغي على واشنطن تجنب فرض قيود واسعة على تصدير نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، وبدلًا من ذلك، تقديم حوافز لضمان توافقها مع الشرائح الغربية. كما يجب على لجنة التجارة الفيدرالية مراعاة دور شركات التكنولوجيا الكبرى في تعزيز الريادة الأمريكية عند النظر في قضايا مكافحة الاحتكار. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي التصدي لمحاولات الشركات الصينية خفض أسعار نماذج الذكاء الاصطناعي لإضعاف المنافسة، عبر دراسة فرض تدابير مكافحة الإغراق إذا تبيّن أن هذه الممارسات تهدف إلى إقصاء الشركات الأمريكية.

يجب على الولايات المتحدة تعزيز تنافسها مع الصين في الأسواق العالمية، حيث قد تستخدم بكين نماذج الذكاء الاصطناعي كأداة للنفوذ الاقتصادي. كما ينبغي لواشنطن التحقيق في إمكانية استخدام DeepSeek بيانات من GPT-4 دون تصريح، ودراسة تطبيق قاعدة «المنتج الأجنبي المباشر» على مخرجات الذكاء الاصطناعي، لمنع الشركات الصينية من الاستفادة من النماذج الأمريكية الرائدة، كما فعلت مع معدات تصنيع أشباه الموصلات.

ستكون هذه الإجراءات أكثر فاعلية إذا تبنتها دول أخرى. لذا، تحتاج واشنطن إلى تنسيق سياساتها مع شركائها في آسيا وأوروبا ومناطق أخرى لإنشاء كتلة دولية قادرة على إبطاء انتشار النماذج الصينية. ورغم ضخامة السوق الصينية، فإنها تظل صغيرة مقارنة بالسوق العالمية، وهو المجال الأكثر أهمية الذي يجب أن تركز عليه الولايات المتحدة لضمان هيمنة النظام البيئي الغربي للحوسبة والذكاء الاصطناعي في المستقبل.

ورغم أن القيود الأمريكية على تصدير الشرائح المتقدمة حدّت من قدرة الصين على الوصول إليها، فإن بكين ترى في الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، المبني على تقنيات أقل تقدمًا، مسارًا استراتيجيًا لاكتساب حصة سوقية أكبر. ومن المرجح أن تستمر النماذج الصينية في التحسن عبر الابتكار الخوارزمي، والتحسينات الهندسية، والتصنيع المحلي للرقائق، بالإضافة إلى أساليب غير مشروعة، مثل التدريب غير المصرح به على مخرجات النماذج الأمريكية، والتحايل على ضوابط التصدير. ومع استمرار الصين في تحسين أداء نماذجها وأسعارها، فإن الحاجة إلى استراتيجية أمريكية متماسكة تصبح أكثر إلحاحًا.

يجب على واشنطن أن تتبنى استراتيجية استباقية تضمن توفير بدائل أمريكية متفوقة فور إصدار الصين لنماذجها الجديدة، ما يعزز الريادة الأمريكية في الذكاء الاصطناعي. يتطلب ذلك تحسين الإطار التنظيمي، مثل ذلك الذي وضعته إدارة بايدن لضبط انتشار التكنولوجيا، إلى جانب تسخير الموارد الحكومية لدعم النماذج المتقدمة قبل إتاحتها للعامة. تقف إدارة ترامب المقبلة أمام «لحظة لينكس» حاسمة، حيث يمكنها إما ترسيخ الهيمنة الأمريكية على الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر، أو المخاطرة بفقدان النفوذ لصالح الصين، التي قد تعيد توجيه السوق نحو تقنياتها الخاصة.

جاريد دانمون هو المستشار الأول للمبادرات الاستراتيجية في وحدة الابتكار الدفاعي (DIU)

نشر المقال في Foreign Affairs

مقالات مشابهة

  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل
  • إطلاقُ المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري باستخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعي
  • استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
  • بين الابتكار والسيطرة.. هيمنة الذكاء الاصطناعي الصيني
  • أوبن إي آي تطلق أدوات جديدة لتطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي
  • خبير: الصين تدخل الذكاء الاصطناعي في مناهجها الدراسية استعدادا لمستقبل رقمي متطور
  • بالذكاء الاصطناعي.. أول أحمر شفاه يُطبق ذاتياً دون استخدام اليدين
  • برنامج تدريبي لتعزيز مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي لطلاب جامعة قناة السويس
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر