قال أكاديمي اسباني، هيكتور ألفاريز غارسيا، إن  « البوليساريو » باتت تفرض « نظام الرعب في مخيمات تندوف »، حيث « تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي ».

وقال ألفاريز غارسيا، في مقال نشر أمس السبت في صحيفة « لاراثون » الإسبانية، إن « قيادة البوليساريو هي عصابة من المجرمين الذين فرضوا نظاما من الرعب في مخيمات تندوف: سجن في الصحراء حيث ت نتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي ».

وأشار أستاذ القانون الدستوري في جامعة بابلو أولافيدي بإشبيلية إلى أن « جبهة البوليساريو هي منظمة من اللصوص متعطشة للدماء تطمح إلى إقامة دولة وهمية في الصحراء من خلال الكفاح المسلح »، وهي « أرض مغربية تاريخيا وقانونيا ».

وشدد الأكاديمي الإسباني على أنه بالرغم من مناورات « البوليساريو »، المدعومة من الجزائر، فإن « سيادة المغرب على صحرائه لا جدال فيها »، مشيدا بالخطوات التي اتخذها المغرب لحل هذا النزاع المفتعل.

وبحسب ألفاريز غارسيا، فإن الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب « هو المقترح الأكثر جدية وواقعية ومصداقية » لحل النزاع، مشيرا إلى أن هذا المقترح يحظى « بالدعم القانوني لعشرين قرارا صادرا عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والدعم السياسي لمجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة واليابان والبرازيل والبلدان الأوروبية الرئيسية، والاعتراف الدبلوماسي لست وعشرين قنصلية في مدينتي العيون والداخلة ».

 

كلمات دلالية أكاديمي اسبانيا الأمم المتحدة البوليساريو الصحراء المغربية مخيمات تندوف

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أكاديمي اسبانيا الأمم المتحدة البوليساريو الصحراء المغربية مخيمات تندوف مخیمات تندوف

إقرأ أيضاً:

في ذكرى المسيرة الخضراء.. ملك المغرب يؤكد على صلابة الوحدة الوطنية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه الملك محمد السادس مساء الأربعاء خطابًا إلى الشعب المغربي، مستعرضًا أبرز معاني ودلالات الذكرى السنوية للمسيرة التي تمكنت بها المملكة من استعادة مناطقها الجنوبية بطريقة سلمية قبل نحو خمسة عقود.

في خطابه، أوضح الملك أن هذه المسيرة الشعبية لم تؤد فقط إلى استرجاع الصحراء، بل عززت ارتباط سكانها بالأمة المغربية وأرست واقعًا قائمًا على الحق والمشروعية، مبنيًا على الإيمان بالمسؤولية الوطنية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز التاريخي يتجلى اليوم بوضوح في ثلاثة جوانب رئيسية.

أولًا، أشار إلى اعتزاز سكان المناطق الجنوبية بالانتماء للمغرب، وتمسكهم بالروابط التاريخية مع الأمة المغربية، المستندة إلى البيعة التي ربطتهم بالملوك المغاربة على مر الزمن. ويعكس ذلك الالتزام بمقدسات الوطن، وعمق الولاء المشترك الذي توارثته الأجيال.

ثانيًا، ألقى الملك الضوء على التقدم الكبير الذي شهدته المنطقة، سواء من حيث التنمية الاقتصادية أو الاستقرار الأمني، مما جعل الصحراء مثالًا واضحًا للتطور والتنمية الشاملة التي تنعم بها هذه الأراضي.

ثالثًا، لفت الملك إلى الدعم الدولي المتزايد لموقف المغرب بشأن وحدته الترابية، حيث أبدت العديد من الدول دعمها للمبادرة المغربية الخاصة بالحكم الذاتي، والتي تقدم حلًا واقعيًا وشاملًا لأبناء المنطقة، ويعكس هذا الأمر اتساع الاعتراف بجدية الطرح المغربي لحل النزاع.

وأشار الملك أيضًا إلى التباين في رؤية بعض الأطراف الخارجية التي لم تواكب هذا التحول وتبقى متشبثة بأفكار تجاوزها الزمن، ومنها من يدعو إلى إجراء استفتاء رغم تخلي الأمم المتحدة عن هذا الخيار، باعتباره لم يعد قابلًا للتطبيق.

وأوضح أيضًا أن البعض يسعى لاستغلال قضية الصحراء للوصول إلى منفذ بحري على المحيط الأطلسي، وهو أمر لا يعارضه المغرب من حيث المبدأ، بل يدعو إلى إقامة شراكات دولية تتيح لدول المنطقة الولوج إلى السواحل الأطلسية بطرق قائمة على التعاون والتكامل، بما يخدم التنمية والتقدم المشترك لكل شعوب المنطقة.

أوضح الملك محمد السادس أن بعض الأطراف تحاول استخدام قضية الصحراء كوسيلة لصرف الأنظار عن أزماتها الداخلية المتعددة، بينما يسعى آخرون إلى تحوير الجوانب القانونية المرتبطة بالقضية لتحقيق مصالح سياسية ضيقة. وأكد الملك أن المغرب، من جهته، سيظل ملتزمًا بأن تكون شراكاته الدولية والتزاماته القانونية متسقة دائمًا مع الحفاظ على سيادته ووحدته الترابية.

وفي كلمته، وجه الملك محمد السادس نداءً إلى الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة أن تتخذ المنظمة موقفًا واضحًا في هذا الشأن، مطالبًا بتمييز الحقائق الواقعية التي تمثلها سيادة المغرب على أراضيه الجنوبية، عن الأفكار المتكلسة التي لم تواكب التغيرات والتطورات الجارية في المنطقة.

كما أشار الملك إلى أهمية المرحلة الحالية في مسار قضية الصحراء، داعيًا الجميع إلى مواصلة العمل بروح جماعية في هذا الظرف الدقيق. وأثنى على الحس الوطني المتين الذي يظهره المغاربة المقيمون خارج البلاد، وإسهامهم المستمر في الدفاع عن مصالح وطنهم والمشاركة في تطوره.

وفي سياق متصل، أشاد الملك بتضحيات الجيل الذي شارك في المسيرة، مشيرًا إلى أن تلك التضحيات تشكل دافعًا قويًا للمغرب للمضي قدمًا في حماية مكتسباته على الصعيد الوطني، ولتكثيف جهوده التنموية في الأقاليم الجنوبية.

وأضاف الملك أن من الواجب السعي نحو توزيع ثمار النمو لتصل إلى جميع المواطنين، من المناطق الشمالية إلى الصحراء، ومن الحدود الشرقية حتى سواحل الأطلسي، مرورًا بمختلف المناطق الجبلية والزراعية، لتعم الفائدة مختلف جهات المملكة.

مقالات مشابهة

  • العاهل المغربي: الالتزامات القانونية لن تكون على حساب وحدة أراضينا
  • الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء.. رمز لوحدة المغرب وسيادته
  • في ذكرى المسيرة الخضراء.. ملك المغرب يؤكد على صلابة الوحدة الوطنية
  • ملك المغرب يلقي خطابا بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء
  • جلالة الملك: من يطالب بالإستفتاء يرفض إحصاء المحتجزين في تندوف ويأخذهم كرهائن
  • الشعب المغربي يخلّد الذكرى 49 للمسيرة الخضراء
  • الصحراء المغربية.. من نزاع مفتعل إلى بناء وتنمية
  • هل تؤثر نتائج الانتخابات الأميركية على العلاقات مع المغرب؟
  • يُحددها ملف الصحراء.. هل تؤثر نتائج الانتخابات الأميركية على العلاقات مع المغرب؟
  • ترامب أم هاريس.. من هو مرشح الإنتخابات الأمريكية المفضل للمغرب ؟