كانت فالميرا دي جيسوس، البالغة من العمر 38 عامًا، تقوم بمهامها في مزرعة النخيل بمقاطعة كاليمانتان الغربية في إندونيسيا، وكادت تواجه مصيرًا مروعًا على يد تمساح.

اعترضها هذا التمساح ومنعها من المغادرة بعد أن أمسك بساقها وحاول جرها إلى الماء ليبتلعها.

في لحظات من الرعب والهلع، بدأت فالميرا في الصراخ، وسرعان ما هرع زملاؤها الى المزرعة لتقديم المساعدة لها.

أثارت الحادثة ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تداول مقطع فيديو يظهر القتال الشجاع الذي خاضته فالميرا للبقاء على قيد الحياة.

كان رأس فالميرا يطفو فوق الماء وتحاول الإمساك بقطعة من الخشب التي ألقتها لها زميلتها في العمل، في حين حاول بقية زملائها إبعاد التمساح عنها.

واستمرت هذه المعركة الخطيرة لمدة 90 دقيقة حتى تمكنت أخيرًا من التخلص من قبضة التمساح القاتل.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الموت تمساح

إقرأ أيضاً:

سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار

الشّيخ علي حمادي العاملي

وصل حزبُ الله في ترسانته إلى أسلحة نوعية، صواريخ بالستية، مسيّرات، ولكنه رغم كُـلّ ذلك عاد في لحظة المواجهة الكبرى إلى سلاحه الاستراتيجي الأول الخارق للتوازن، والذي امتلكه يوم انطلاقته عندما كان المقاومون يملكون بضعة بنادق متواضعة.. سلاح الموت.

الموت سلاحٌ في عقيدة انتصار الدم على السيف. سلاحٌ لا يُضرب حين يكشف العدوّ مخازنه أَو منصاته، بل يُفعّل في تلك اللحظة بالتحديد. الروح لا تموت في جدلية الحياة والشهادة.. فـ”عندما نستشهد ننتصر“. بهذه الفلسفة سيخرج الملايين في تشييع سيد شهداء الأُمَّــة.

في مفصل تاريخي يحاول الأعداء طمس القضية الفلسطينية، وإنهاء الخصوصية الوحيدة لبلدٍ تصغر سيادته وتتوسّع السفارة الأمريكية بالتوازي.. سيكون تجديد البيعة والعهد. فكما احتملت المقاومة القتال بلحمها الحيّ عن جيوش عربية مدجّجة، كذلك فَــإنَّ شعبها الواعي والمدرك يملأ اليوم فراغ شعوبٍ نائمة. حضوره الهادر ليس فقط رسالةً سياسية وشعبيّة، هو دستورٌ تكتبه شعوبٌ وأقوامٌ عديدة قدِمت من أقطار الأرض، لتسير خلفَ نعشٍ ما زال صاحبه يؤثّر في توجيه الأحداث، ويخاطب بروحه “أشرف الناس“، وهو يثق أنهم يعرفون كيف وأين يوجهون عواطفهم الصادقة.

هؤلاء الذين كانت الحروب تحمل لهم مع صواريخها الحارقة فكرة وخيار الهزيمة أسوة بإخوانهم العرب.. اقبلوها ولو في قيدٍ من ذهب!. لكن هؤلاء ولدوا أحرارًا مطهّرين من رجس الأفكار الانهزامية، ثم تمرّدوا على هامشية الحياة، وسخروا من القائلين بعبثية الوجود، وأرادوا الغوص في عمق المعاني السامية فتفرّدوا في هُويّتهم “أشرف الناس”، وتبلوروا في قيادتهم “الأسمى”.

في كُـلّ موت يولد عندهم تصميمٌ وعزمٌ جديد.. تمامًا مثل حتمية الموت، لا بد أن يولد.. إنها فلسفة الانتصار. الثورة التي تكمن في نفوسهم هي التي ترهب العدوّ.

لا تستغربوا القلق الداخلي من التشييع.. هم يعلمون أنه ليس مُجَـرّد مواراة قائدٍ في الثرى.

إنها تشكيل لوحدة جديدة حيّة من ألوان الشهادة وزيتها.. لوحة تُبرز قيم الجمال والنضال والاستعداد للفداء في مجتمعٍ مبدعٍ سوف “يدهش العالم من جديد”.

إذًا، هي حرب البقاء المعنوي أَيْـضًا. وأمام الحشد الهائل والمهيب ستتقهقر خطوط العدوّ مجدّدًا إلى الوراء، في السياسة والإعلام والحرب النفسية.

التشييع اليوم استكمال للمعركة الحضارية الطويلة ضد الصهاينة والمتصهينين. المعركة لم تنتهِ بعد.. هذه رسالة أبناء السيد.. ولن تنتهي إلا بالنصر الحاسم والكبير.. هذا وعد السيد.

قبضاتُ الملايين في التشييع ستحمل هذه الرسالة.. يمشون خلف النعش وخطواتهم فعلٌ عباديٌّ يرقى إلى مستوى الاقتداء الفكري والقلبي، وفي نيّة المشيّعين أن كُـلّ خطوة من خطواتهم.. إنما هي.. على طريق القدس.

* كاتبٌ وباحثٌ لبناني

مقالات مشابهة

  • تصاعد الأحداث والصراعات الدرامية.. مسلسل فهد البطل الحلقة الثالثة
  • سوريا.. رسائل الموت تصل الهواتف في طرطوس مع صدى الغارات (صورة)
  • طعنت والدها بالسكين حتى الموت.. جريمة لـمختلة عقلياً تهز جنوب العراق
  • لقاء أحمد العوضي وتوفيق التمساح.. أحداث مشوقة في الحلقة 2 من مسلسل «فهد البطل»
  • ماشي راجلك / الزوجة تاع اليوم تغير بزاف على راجلها ????قاتلو يا أنا يا الموت????
  • كاريكاتير| الموت البطيء في سجون الاحتلال
  • ‏‎الموت يفجع الفنان باسم سمرة
  • الموت يغيب عبدالله صقر
  • سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار
  • أسامة الجندي: رمضان هدية إلهية وفرصة للتقرب إلى الله