تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تطور خطير للوضع الأمني في ليبيا، عادت الاشتباكات المسلحة في منطقة الركنية بمدينة الزاوية، غرب العاصمة الليبية طرابلس بحوالي ٤٢ كم، وأسفرت عن سقوط ضحايا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويعرقل جهود التهدئة وإجراء الانتخابات في ليبيا.
هذه الأحداث الدامية تأتي وسط تحذيرات من تهديدات حقيقية للمشهد السياسي الليبي، في ظل مساعٍ دولية ومحلية للتهدئة ووقف إطلاق النار.


ووفقًا لمصادر محلية، اندلعت الاشتباكات بين مجموعة الكابوات بقيادة عثمان اللهب، آمر الكتيبة ١٠٣، التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة، وعناصر مجموعة مسلحة أخرى تتبع وزارة الدفاع بقيادة رياض بالحاج، حيث استهدفت الاشتباكات شقيق الأخير، عبدالرحمان بالحاج، الذي تم نقله إلى مستشفى المدينة في حالة صحية حرجة.
تُعد هذه الاشتباكات جزءًا من سلسلة متكررة من التوترات الأمنية في مدينة الزاوية، التي تشهد صراعات بين المجموعات المسلحة المختلفة. الاشتباكات السابقة في منطقة أبوصرة أواخر مايو الماضي خلفت قتيلًا و١١ جريحًا وأدت إلى إجلاء ٢٠ أسرة من مناطق التماس.
إثر ذلك، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية فورًا.
وتُشير هذه الأحداث إلى هشاشة الوضع الأمني في غرب ليبيا، وعجز حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة، عن السيطرة على الوضع، في ظل ضغوط دولية تدعو إلى تشكيل حكومة جديدة للتحضير للانتخابات المؤجلة منذ ديسمبر ٢٠٢١.
في مقابلة سابقة، أعرب الدبيبة عن دعمه للميليشيات المسلحة في المنطقة الغربية، مُعتبرًا إياها عاملًا مهمًا لضمان الأمن والاستقرار.
في حين شددت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في إحاطتها لمجلس الأمن على ضرورة إصلاح القطاع الأمني وتحقيق المصالحة المحلية لتجنب المخاطر المتزايدة.
وأكدت «خوري»، أن التقدم الذي أُحرز في الملف الأمني منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مهدد بسبب التصعيد الأخير، مما يعوق جهود اللجنة العسكرية المشتركة «٥+٥» في التواصل مع الدول المجاورة.
وتشير الاشتباكات المتكررة في مدينة الزاوية وغيرها من مناطق غرب ليبيا إلى هشاشة الوضع الأمني في البلاد، وزيادة الضغوط على حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة.
في ظل هذه الظروف، تُبرز الحاجة الملحة لإصلاح القطاع الأمني وتحقيق المصالحة المحلية لضمان استقرار ليبيا ومستقبلها السياسي.
هذا، وتشهد ليبيا منذ عام ٢٠١١، حالة من الفوضى الأمنية، بسبب انتشار الجماعات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد، وسيطرتهم على مفاصل الدولة، في ظل غياب تام للحكومات المتعاقبة على حل أبسط مشاكل المواطنين في العيش الكريم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمني الانتخابات في ليبيا الكتيبة ١٠٣ الأمنی فی فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

تصاعد الاشتباكات في قيفة رداع وسط قصف وحصار حوثي خانق

شهدت منطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء تصاعدًا خطيرًا في المواجهات بين مليشيا الحوثي وقبائل آل مسعود، حيث توسعت دائرة الاشتباكات لتشمل قرى ومناطق جديدة وسط قصف مكثف على الأحياء السكنية وفرض حصار خانق على الأهالي.

ووفقًا لمصادر قبلية، اندلعت اشتباكات بالقرب من معسكر القصير، مرورًا بغول أهل الذراع والحركة، وصولًا إلى وادي الصراري والوثبة.

كما امتدت الاشتباكات إلى قرى السبلة والسوداء المجاورتين لمنطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية.

وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي شنت حملة عسكرية ضخمة شملت تعزيزات ثقيلة من دبابات وعربات مدرعة، بالإضافة إلى استحداث نقاط عسكرية مفاجئة في منطقة عبس الواقعة بين مديريتي السوادية والشرية، وصولًا إلى نقطة القرن شمال رداع.

قصف وحصار خانق

واستهدفت مليشيا الحوثي منازل المواطنين في حنكة آل مسعود بالدبابات والطيران المسير من معسكر القصير المجاور.

وأفادت مصادر محلية باستمرار القصف الممنهج على المنازل والمساجد، بما في ذلك استهداف مسجد أبو بكر الصديق ومسجد زيد بن حارثة في الحنكة باستخدام الطيران المسير والمفخخ.

كما أسفرت الهجمات عن استشهاد عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بجروح بالغة، وسط تدهور الوضع الإنساني بسبب الحصار الحوثي المفروض على القرية، والذي يمنع نقل الجرحى للعلاج في مستشفيات المنطقة.

استمرار القصف العشوائي تسبب في دمار واسع بمنازل المواطنين والبنية التحتية للمنطقة، كما أدى إلى حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة النساء والأطفال.

وتشير المصادر إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا مع تصاعد الانتهاكات الحوثية.

فشل الوساطات وتصاعد التوترات

تحدثت مصادر محلية عن فشل الوساطات القبلية في التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع، حيث رفضت قبائل آل مسعود مطالب الحوثيين بتسليم أربعة من أبنائها كرهائن، في مقابل الإفراج عن أربعة آخرين تحتجزهم المليشيا منذ أربع سنوات.

كما تطالب المليشيا بفرض سيطرتها بالقوة على المنطقة، بما في ذلك فرض "عناصرها الثقافيين" الطائفيين في مساجد القرية لنشر أفكارها العقائدية.

وخلال تلك المفاوضات وفرض الحملة العسكرية الحصار على السكان بالمنطقة منذ أيام حاولت المليشيا اقتحام منطقة "الخشعة" القريبة مما أدت إلى اشتباكات مسلحة مع القبائل أسفرت عن إصابة اثنين من مرافقي قائد الحملة بجروح خطيرة.

ومع ذلك، لا تزال المليشيا تحاول فرض سيطرتها بالقوة على المنطقة، بما في ذلك فرض "عناصرها الثقافيين" الطائفيين في مسجد القرية لنشر أفكارها العقائدية.

وتشير المصادر إلى أن الحادثة تأتي في سياق انتقامي مرتبط بثأر قديم يعود إلى سنتين، عندما اقتحمت المليشيا مسجدًا محليًا ومنعت حلقات تحفيظ القرآن، ما أدى إلى مقتل اثنين من أبناء المنطقة آنذاك ولم يتم محاسبة عناصر المليشيا.

في المقابل، ترفض القبائل تسليم أبنائها وتؤكد تمسكها بالدفاع عن أراضيها، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل واسع.

وأكدت القبائل رفضها القاطع للخضوع للابتزاز الحوثي، مشددة على حقها في الدفاع عن أراضيها وأبنائها، ومطالبة بالإفراج الفوري عن المختطفين السابقين.

ووجهت قبائل آل مسعود دعوة إلى قبائل قيفة والبيضاء ومذحج وبكيل للاستجابة لنداء "النكف" والدفاع عن أبناء قيفة

والوقوف صفًا واحدًا لوقف الانتهاكات والعدوان الحوثي وردعه.

 

مقالات مشابهة

  • الأمين: الثورة محاصرة والوضع السياسي في ليبيا يزداد تعقيدًا
  • الخارجية البريطانية: ننصح مواطنينا بعدم السفر إلى ليبيا بسبب هشاشة الوضع الأمني
  • تصاعد الاشتباكات في قيفة رداع وسط قصف وحصار حوثي خانق
  • بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز"
  • عاجل - لبنان يتخذ خطوة حاسمة بعد انتخاب عون رئيسًا: تكليف اللواء حسان عودة بقيادة الجيش مؤقتًا
  • بابا الفاتيكان يواصل انتقاده للحرب في غزة.. الوضع خطير ومخز
  • عودة ترامب تجبر الاتحاد الأوروبي وتركيا على تعزيز تعاونهما الأمني
  • بابا الفاتيكان: الوضع في غزة "خطير ومخزٍ للغاية"
  • عقيل: انخفاض أسعار النفط يدفع ليبيا إلى المجاعة
  • تحذير جديد من لندن حول الوضع الأمني على حدود ليبيا مع الجزائر والدول المجاورة