تطوير لقاح جديد "يدمّر الشامات المسببة للسرطان ذاتيا"
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
طوّر معهد "فرانسيس كريك" البريطاني نوعا من اللقاحات يعمل على "تدمير الشامات ذاتيا" دون الحاجة للجراحة.
تعتبر الشامات الجلدية الصغيرة شائعة للغاية، وتظهر عندما تنمو الخلايا المنتجة للصبغة، والتي تسمى الخلايا الصباغية، في مجموعات.
وهناك حالة جلدية نادرة ناجمة عن طفرات جينية في الرحم، تسمى متلازمة الحمة الصباغية الخلقية (CMN)، والتي يمكن أن تؤدي إلى تغطية 80% من الجسم بشامات كبيرة أو مثيرة للحكة، ما يزيد خطر الإصابة بأشد أنواع سرطان الجلد.
وصمم العلماء اللقاح بالتعاون مع مستشفى "غريت أورموند ستريت" (GOSH) الذي يعالج الشباب المصابين بهذه الحالة.
وتلقت فئران التجربة المصابة بـ CMN حقنا تحتوي على العلاج، ما أدى إلى حجب جين متحور في خلايا الشامات يسمى NRAS، بعد 48 ساعة فقط، ما تسبب في تدمير الخلايا ذاتيا.
كما قام العلماء باختباره على خلايا وأجزاء جلدية كاملة من أطفال مصابين بـ CMN، مع أدى إلى النتائج نفسها، التي نُشرت في مجلة Investigate Dermatology.
وقالت فيرونيكا كينسلر، الأستاذة في GOSH: "تشكل CMN تحديا جسديا وعقليا للأطفال والبالغين الذين يعانون من هذه الحالة ولأسرهم. هذه النتائج مثيرة للغاية، حيث أن العلاج الجيني لا يؤدي فقط إلى التدمير الذاتي لخلايا الشامات في المختبر، ولكننا تمكنا من توصيلها إلى الجلد في الفئران. وتشير هذه النتائج إلى أن العلاج في المستقبل يمكن أن يدمّر الشامات لدى البشر، ولكن ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات قبل أن نتمكن من إعطائه للمرضى".
وقال العلماء إنهم يأملون أن يبدأ تطبيق العلاج، الذي يموله المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية (NIHR)، قريبا في التجارب السريرية على البشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشامات الخلايا جينية سرطان الجلد الشباب
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للملح أن يسبب الاكتئاب؟ دراسة تجيب
توصلت دراسة حديثة إلى أن النظام الغذائي عالي الصوديوم "HSD" يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض اكتئاب في الفئران، من خلال تحفيز إنتاج بروتين يسمى "IL-17A"، وهو بروتين تم ربطه مسبقا بالاكتئاب في الدراسات السريرية البشرية.
وفي إطار البحث الذي تم نشر نتائجه في مجلة "المناعة"، اكتشف العلماء أن خلايا المناعة المعروفة باسم "خلايا T-غاما دلتا" تعد مصدرا رئيسيا لإنتاج"IL-17A" في الفئران التي تتغذى على HSD، حيث تمثل حوالي 40 بالمئة من خلايا إنتاج هذا البروتين.
وعند إزالة هذه الخلايا، تم تخفيف الأعراض الاكتئابية الناجمة عن النظام الغذائي عالي الصوديوم.
تبرز هذه الدراسة المخاطر الصحية المرتبطة بالاستهلاك المفرط للصوديوم، والذي يرتبط بعدد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والاضطرابات المناعية العصبية، إضافة إلى الاكتئاب.
وقال الدكتور الباحث في جامعة نانجينغ الطبية الذي قاد الدراسة شياوجون تشين: "تدعم هذه النتائج التدخلات الغذائية مثل تقليل استهلاك الملح كإجراء وقائي ضد الأمراض النفسية، وتفتح الأفق أمام استراتيجيات علاجية جديدة تستهدف IL-17A لعلاج الاكتئاب".
وأضاف: "نأمل أن تشجع هذه النتائج على مناقشات أوسع بشأن إرشادات استهلاك الملح".
مؤشرات تدعم النتائج
وفي التجربة، تم إطعام الفئران نظاما غذائيا عاديا أو عالي الصوديوم لمدة 5 أسابيع، وهو الإطار الزمني المستخدم لدراسة تأثير الملح الزائد، أظهرت الفئران التي تناولت نظاما غذائيا عالي الصوديوم قلة في النشاط وزيادة في الخمول، مما يعكس أعراض الاكتئاب.
وعندما تم منع الفئران من إنتاج IL-17A، لم تظهر الأعراض الاكتئابية، مما يثبت الدور الحاسم لهذا البروتين في تحفيز أعراض الاكتئاب.
وتؤكد الدراسة على الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات المناعية التي تلعب دورا في الاكتئاب، كما يأمل العلماء في أن تسهم هذه النتائج في تطوير أدوية جديدة تستهدف IL-17A أو خلايا "خلايا T-غاما دلتا" للحد من تأثيرات الاكتئاب الناجم عن النظام الغذائي عالي الصوديوم.