تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قبول مقترح بايدن، الذي وافق عليه مجلس الحرب، وقال إنه مستعد فقط لـ"صفقة جزئية" لإعادة الأسرى، ومن ثم استئناف الحرب في غزة، بهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وجاءت تصريحات نتنياهو في مقابلة مع القناة العبرية 14.

وتابع نتنياهو، الأحد، بأنه بمجرد انتهاء القتال الشرس في غزة، فإن ذلك سيسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على الحدود الشمالية مع لبنان حيث يتصاعد القتال مع حزب الله اللبناني.





وقال نتنياهو "بعد انتهاء مرحلة القتال المكثف، سيتسنى لنا نقل جزء من القوات شمالا. وسنفعل ذلك. أولا وقبل كل شيء لأغراض دفاعية. وثانيا، لإعادة سكاننا الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم".

????????Netanyahu walks back from the Israeli hostage deal proposal that was approved by the war cabinet and laid out in President Biden's speech and says he is ready for "a partial deal that will bring some of the hostages home" and allows to then resume the war pic.twitter.com/UkEz7QX1Jn — Barak Ravid (@BarakRavid) June 23, 2024

وأضاف "إن استطعنا، فسنقوم بذلك بالطرق الدبلوماسية، وإن لم نتمكن، فسنفعل ذلك بطريقة أخرى. لكننا سنعيدهم إلى منازلهم".

وأخلت السلطات العديد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان خلال القتال.

وردا على سؤال عن موعد انتهاء مرحلة القتال الضاري ضد حماس، قال نتنياهو "قريبا جدا".

لكنه أكد أن الجيش سيظل يعمل في غزة.

وقال "لست على استعداد لإنهاء الحرب وترك حماس كما هي".

وكرر نتنياهو أيضا رفضه فكرة اضطلاع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بإدارة قطاع غزة بدلا من حماس.

في وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن رئيس نتنياهو "أعاد تأكيد التزامه" بمقترح وقف إطلاق النار في غزة خلال لقائهما في القدس.

وقال بلينكن "التقيت برئيس الوزراء نتانياهو وأكد مجددا التزامه بالاقتراح"، مضيفا أن ترحيب حماس بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي الإثنين إشارة تبعث على "الأمل".



وأضاف "إنها علامة تبعث على الأمل، مثلما كان البيان الذي صدر بعد أن قدم الرئيس جو بايدن مقترحه قبل عشرة أيام باعثا للأمل".

وأضاف "لكن هذا ليس كافيًا"، مطالبا بالتزام رسمي. وقال إن ما "قد يكون كافيًا هو قرار يأتي من غزة ومن قيادة حماس في غزة. هذا المهم. وهو ما لم نحصل عليه بعد".

وقال "ننتظر الرد من حماس"، في إشارة إلى أن الحركة تنتظر تعليمات رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة يحيى السنوار.

وأضاف قاصدا السنوار "هل ينتظرون شخصا قد يكون الآن في أمان أو مدفونا، لا أعرف، على عمق 10 طوابق تحت الأرض في مكان ما في غزة، في حين أن الناس الذين يقول إنه يمثلهم ما زالوا يعانون في تبادل إطلاق النار الذي كان هو نفسه وراءه".

ويتهم مسؤولون إسرائيليون السنوار بأنه العقل المدبر لهجوم السابع من تشرين الاول/أكتوبر.

وعرض بايدن ما وصفها بأنها خطة إسرائيلية من ثلاث مراحل من شأنها إنهاء النزاع وتحرير جميع الرهائن وإعادة إعمار قطاع غزة من دون وجود حماس في السلطة.

لكن وبعد وقت قصير من ذلك قال نتنياهو إنها "غير مكتملة".

ورحبت حماس بتبني مجلس الأمن الدولي المقترح الأمريكي. وأكدت استعدادها للتعاون مشددة على ضرورة أن يشمل الاتفاق وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلي من قطاع غزة.

وبحسب وزير الخارجية الأمريكي فإن النهج العسكري لم يكن "كافيا ويجب وضع خطة سياسية واضحة وخطة إنسانية واضحة لضمان عدم سيطرة حماس بأي شكل من الأشكال على غزة وبأن إسرائيل قادرة على المضي قدما نحو أمن أكثر استدامة".



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال نتنياهو بايدن غزة حماس احتلال حماس غزة نتنياهو بايدن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل

نجح كل من بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب في «نقل النقاش» إلى مكان آخر ليس هو الواقع العسكري لما هو متاح، ولما هو مرتبط بسقوف زمنية، واحتمالات تمدّدية للنزاع، واختلاطية بسواه من النزاعات.

ففي كل من الحديث المبثوث لرئيس الوزراء الإسرائيلي قبل أسابيع، والذي اتهم فيه إدارة الرئيس جو بايدن بحجب الإمداد العسكري عن إسرائيل، وكان مدخلاً لأزمة مع البيت الأبيض، جرى فيها تقاذف تهمة الجحود، ومن ثم في الجولة الأولى من المناظرة الرئاسية الأمريكية، وقد وجّه فيها دونالد ترامب لعرّاب حرب الإبادة الإسرائيلية بايدن التهمة أنّه «فلسطينيّ بائس» يحول دون تمكين إسرائيل من النصر المطلق على حركة حماس، ويعطّل عملية حسم الحرب بشكل ناجز، أيّ بالشكل الذي ترتئيه إسرائيل، ما عدنا نعرف إن كان يقصد إسرائيل – الحكومة أو إسرائيل – الجيش، فقد جرى في الحالتين، أي في كلّ من فيديو نتنياهو وسجالية ترامب، ابتداع خرافة أن الإدارة الأمريكية الحالية تبخل على إسرائيل بالسلاح وبالذخيرة، وتظلمها، وتحرمها من انتزاع النصر الكامل، الثأر النهائي الذي يشفي الغليل، ويلقّن الدرس للشعوب والجماعات العنيفة معاً، ولأجيال عديدة.

والشيء بالشيء إذ يُقاس، رغم الاختلاف في الموازين والسياقات، فقد سبق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كل من نتنياهو وترامب إلى اعتماد هذه الحيلة الخطابية.

فبعد كل الدعم العسكري والمالي السخيّ الذي قدمته منظومة الغرب الأطلسية للأوكران في مواجهة قوات الغزو الروسية، وبعد أن رفض الأوكران الاستماع للنصائح الغربية لهم قبل عام بالتريّث واحتساب عواقب الأمور قبل الشروع في هجوم واسع مضاد على طول الجبهة من الدونباس حتى خرسون، باتت التهمة الأوكرانية الموجهة للغرب بأنه لا يسهّل الأمور لكييف كي تُركّع الموسكوب.
طبعاً، القياس هنا بما يتعلّق بالحيلة الخطابية. أما من حيث ميزان القوى والأحجام فالهوة واسعة بين الحالتين. أوكرانيا تواجه دولة نووية كروسيا، وتحارب عن الغرب كلّه، وهي حرب حقها في الاستمرار كدولة أمة، مقروناً بالحق الإمبراطوري، «حقّ حلف شمالي الأطلسي» في التوسع شرقاً. أمريكا والأطلسي يدعمان أوكرانيا ضد روسيا، وفي الوقت نفسه يدركان أنّ خطر أن ينتهي هذا النزاع إلى استخدام السلاح النووي ليس خزعبلاتياً، وأنهم لا يستطيعون على أية حال أن يشاركوا بالجنود الأمريكيين والأوروبيين بشكل رسمي ومباشر في المعارك.

ومع ذلك، فالرئاسة الأوكرانية تجد أن الدعم الغربي أقل مما هي تطلب وتحتاج للظفر على روسيا، وربما تراه الآن أقل من الإنجاد المطلوب لعدم انقلاب الآية تماماً على طول الجبهة لصالح تقدّم الروس.

أما إسرائيل، فهي الممتلكة الوحيدة للسلاح النووي في الشرق الأوسط، وهي تحاصر قطاع غزة منذ سنين طويلة، بل أن انسحابها منه عام 2005 بقي، بموجب القانون الدولي، انسحاباً في إطار استدامة الاحتلال، بما أن القطاع لم يسلّم لطرف سياديّ فلسطيني.

وهي الآن تستخدم الحيلة الخطابية الزيلنسكوية نفسها، لكن بمحمول آخر: تنادي بتكريس كامل «لحقها» في المماهاة العملية الكاملة بين سكان قطاع غزة وبين حركة حماس، وتعتبر كل من يسعى لتمييز السكان عن حماس بأنهم يسدّدون لجيشها الطعنات في الظهر.

المفارقة هنا، أن مسارعة إدارة بايدن لتبني منظار نتنياهو بالكامل في الخريف الماضي وتمويل وتجهيز حرب الإبادة على قطاع غزة أدت عملياً إلى عدم استقرار في دعم الأطالسة المالي والعسكري المقدّم لكييف، في الوقت نفسه الذي نجح فيه نظام فلاديمير بوتين في إعادة شحن بطاريته الأمنية – السياسية في الداخل الروسي، وفي التخفيف حتى الآن من تداعيات العقوبات الغربية على روسيا، وفي تطوير علاقاته مع الصين وبلدان أساسية من الجنوب العالمي، وفي توسيع النفوذ الروسي «البلطجي» في عدد من البلدان الأفريقية، وبالتقاطع والتواشج مع كل هذا في تحسين الأداء على الجبهة في الدونباس، وعودة الروح للتواطؤ بين فلاديمير بوتين وبين اليمين الشعبوي، من المجر حتى «التجمع القومي» في فرنسا، مروراً بجيورجيا ميلوني الإيطالية، ووصولاً إلى دونالد ترامب.
يبدو ترامب بالمناسبة، وفي أقل الإيمان أكثر حيوية وثقة بالفوز من غريمه بايدن على الرئاسة، وقد نجح في فرض الانطباع بأنه في موقع الهجوم والاتهام وبايدن في موقع الدفاع وردّ التهم. وقد شمل ترامب في هجماته على بايدن زيلنيسكي بالسلبية والغطرسة تجاهه، لكنه استعار الحيلة الخطابية إياها: فكما يدّعي زيلنسكي بأن الغرب يحرم بلاده من النصر على روسيا طالما لا يقدّم لها هذا الغرب الدعم بالشكل الذي تحتاجه، كذلك ترامب، من بعد نتنياهو، يصوّران المسائل كما لو كان بإمكان إسرائيل أن تحقق نصراً كاملاً أزيد من التدمير الشامل للعمران وقتل خمسين ألفا من السكان، وأن إدارة بايدن تحرمها من النصر الكامل، بمجرّد أنّها تحاول استفهام نتنياهو عن التصور الذي يتبناه لليوم التالي بعد العمليات الحربية والتدميرية.

التهمة الرئيسية التي يكيلها الزوج ترامب ـ نتنياهو لبايدن أنّه يعكّر صفو إسرائيل ويلهيها «نفسياً» وليس فقط «لوجستيّاً» عن النصر.

ما يحاول بايدن قوله في المقابل – لكن هذا يجعله حكماً في موقع أضعف، سواء بحكم طبيعة الانتخابات من جهة أو بحكم ضعف حيويته مقارنة بصخب ترامب وجموحه – هو أنّه أكثر قلقاً على إسرائيل والكيفية التي ستتدبّر بها أمورها من الآن فصاعداً من كل قيادات وكوادر حزب الليكود.
أي أنه «صهيوني بعيد النظر» يواجه «صهيونيين قصيري النظر» يأخذون إسرائيل إلى استنزاف لا يمكن للدعم الأمريكي ولو تواصل أن يحول دون تداعياته إن هو استمرّ على هذه الوتيرة.

ما ينتبه له بايدن، بعكس نتنياهو وترامب، هو أن الحرب الحالية، بالأفق الذي اختاره حكام إسرائيل لها، هي من النوع الذي قد يؤدي، في حال لم يرتبط أمدها بتصور لما بعدها، إلى تحجيم وزن إسرائيل في الإقليم، لصالح اتساع نفوذ إيران، وتخبط الدول العربية «المعتدلة» وكل هذا يرفع بشكل نوعي وباهظ الثمن، من حاجة إسرائيل للدعم الغربي لها، في مقابل تراجع المردود الذي ينتظر أن يؤمنه هذا الدعم المتضاعف لأمريكا والغرب، وفي الوقت نفسه تتزايد في هكذا وضع نغمة «الجحود الإسرائيلي» تجاه كل ما يقدّمه الغرب للدولة العبرية، فيكابر هذا الجحود على ما يراه بعض الغرب على الأقل،

وهو أن الحرب، في فاتورتها الحالية، هي، ولو في بعد من أبعادها، حرب بمحمول تصادمي بين ديانتين يتجاوز الفارق في أعداد أتباع كل منهما بنسبة واحد (اليهودية) إلى مئة (الإسلام).
والحال أن التعبئة العامة الشاملة للمسلمين ككل، وإن كانت وهماً بلا أساس فعليّ، إلا أن الشكل الحالي للحرب – الإبادة لا يمكن أن يمرّ من دون انعكاس مزمن على العلاقة بين اليهود كيهود والمسلمين كمسلمين. ليس هذا مباشرة المنظار المعتمد في إدارة بايدن وقد كانت البادئة في تسويغ الحرب الذي أخذت منحى إبادياً. إنما تقترب هذه الإدارة جزئياً من هذا المنظار، في النقطة التي ترى فيها أنه لا يمكن النظر إلى الحرب الحالية على أنها تجري في قطاع غزة فقط، وأن جلّ ما على الإدارة الأمريكية القيام به هو عزل ما سوى ذلك من الساحات، اللبنانية والعراقية واليمنية، كي تتمكن إسرائيل من انجاز المهمة في القطاع بالكامل.

مصلحة الإدارة «الديمقراطية» في واشنطن الآن انتهاء الحرب الحالية قبل الانتخابات، وعدم ظهورها في الوقت نفسه في مظهر أنّها عرقلت إسرائيل في حربها. لكن انتهاء الحرب إنما تثقل عليها في الوقت نفسه دينامية الانتخابات الأمريكية نفسها. واجتماع ترامب ونتنياهو على توجيه تهمة عرقلة النصر لبايدن ليس في صالح الأخير. كل هذا لم يعد يرتبط بجبهة غزة. بل كذلك بجبهة لبنان. وهنا، نتنياهو وليس بايدن، أمام مشكلة. فكي يدخل نتنياهو في تصعيد كبير على هذه الجبهة لا بدّ له من غطاء أمريكي. وإلا، بات عليه انتظار وصول ترامب إلى الرئاسة لينال مثل هذا الغطاء. وهذا، يجعل السيناريو الآخر مفتوحاً: أن يوضع «حزب الله» وإيران في خانة أن التصعيد ضدهم مباشرة، آت لا محالة مع وصول ترامب، ألا يجرّهم هذا لاستباق الأوضاع؟ من قال أن «7 أكتوبر» محكوم باللاتكرار المطلق؟!

(القدس العربي)

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"
  • أميركا تعرض صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • حركة حماس: الأداة الأسياسية لنتناهو هي الحرب.. ولا يريدها محدودة
  • نائب المكتب السياسي لحماس: تصريحات نتنياهو الأخيرة تلقي بمقترح بايدن في القمامة (فيديو)
  • نائب المكتب السياسي لحماس: تصريحات نتنياهو الأخيرة تلقي بمقترح بايدن في القمامة
  • أبو مرزوق: نتنياهو يريد توسيع القتال وزيادة الجبهات لتوريط أمريكا
  • مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى في غزة (شاهد)
  • من واشنطن.. غالانت ينتقد خروج نتنياهو من "الغرف المغلقة"