أطلق اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، فعاليات البرنامج الصيفي التثقيفي للطفل "لحفظ القرآن الكريم" بمحافظة بورسعيد، وذلك لتحصين النشء من الأفكار الهدامة، وغرس القيم النبيلة في نفوسهم، وإكسابهم العادات الإيجابية، تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بحضور الدكتور جمال عواد وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد، وفوزي الوالي رئيس حي العرب.

وبدأت فعاليات البرنامج الصيفي التثقيفي للطفل بتلاوة قرآنية عطرة لأحد الأطفال، وأكد محافظ بورسعيد على أن البرنامج سوف ينطلق في 108 مساجد على مستوى المحافظة يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه البرامج والفعاليات تنمية مهارات الأطفال، وصقل شخصيتهم، وغرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوسهم، واكتشاف مواهبهم وتنميتها، من خلال حفظ القرآن الكريم وتجويده، وتعليم أحكام الإسلام وفقهه.

وأكد أنّ البرنامج يُساعد على تنمية شخصية الأطفال وتحصيلهم العلمي، وتنشئة جيل واعٍ ملتزم بالقيم الدينية والأخلاقية، ويُساهم في تعزيز روح التعاون والمشاركة بين الأطفال، متمنيًا لهم التوفيق والسداد، واستمرار البرنامج الصيفي التثقيفي للطفل كل عام.

وأوضح المحافظ، أهمية البرنامج الصيفي التثقيفي للطفل، لحفظ النشء من الإرهاب والتطرف والأفكار المغلوطة، وذلك من خلال المساجد، حيث يتم تحفيظهم القرآن الكريم وسُنة رسول الله، وتعليمهم القيم والأخلاق النبيلة، لافتًا لأهمية اللقاءات المستمرة مع الأطفال في مساجد المحافظة، والذي يتم من خلاله اكتشاف مواهب الأطفال في كل الفنون والعلوم لتقدم المجتمع.

وطالب المحافظ من الحضور بضرورة البعد عن الدروس الخصوصية والاعتماد على المدرسة التي تعزز روح الانتماء والتعاون وخلق التنافس الشريف

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إنطلاق فعاليات بورسعيد حفظ القرآن بوابة الوفد البرنامج الصيفي التثقيفي للطفل البرنامج الصیفی التثقیفی للطفل القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية علمية بمسجد السعادة بمسجد السعادة اليوم، بعنوان:"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم"، أقيمت الأمسية بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري ،بحضور  الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ جمال أحمد ،مدير إدارة بندر ثان، وعدد من الأئمة.

خلال اللقاء أشار العلماء ،إلى أن العلوم الإسلامية متنوعة، فهناك علوم وسائل، وهناك علوم مقاصد، ولا نستطيع فهم مقاصد الذكر الحكيم إلا بعد فهم علوم الوسائل، فعلوم الوسائل: كاللغة والمنطق، وما إلى ذلك، وعلوم المقاصد: هي علوم أصول الدين، أي الفقه الأكبر في العقائد، والفقه الأصغر في الشرائع ؛ ولذلك قام المنهج العلمي في علوم المسلمين منذ البدء على إحياء العلوم اللغوية، والقاعدة الأصولية تقول : " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فإذن لا يتم فهم القرآن الكريم إلا بفهم اللغة العربية والإحاطة بها علمًا، فصارت علوم اللغة علومًا واجبة التعلم، وواجبة الفهم، لمن يريد أن يَرِدَ حِيَاضَ القرآن الكريم ، وأن يقفَ على هذا البحر ، المأدبة الكبرى التي لا يمكن أن تدانيها مأدبة،ومن هنا كان أول علم نشأ في علوم المسلمين في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ثم امتد في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) هو علم النحو ؛ لأن أبا الأسود الدؤلي أشار عليه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن يكتب مسائلَ النحو، فكتب مسائلَ الفاعل، وكتب بابَ المفعول ، وكتب بابَ المبتدأ ، وكان ذلك في القرن الأول الهجري ؛ لحاجة الناس حينذاك إلى فهم علوم اللغة العربية ، فحاجتنا اليوم إلى فهم علوم اللغة العربية أشد ضرورة لفهم القرآن الكريم .

​كما أشاروا، إلى حديث رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ"، حيث فهمت جماعات العنف والتطرف أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) يأمرنا أن نقاتل الناس حتى ينطقوا بالشهادتين، وهذا فهم غير صحيح؛لأن الله(عز وجل) قال: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، فدخول الإسلام يكون بالرغبة لا يكون كرهًا أبدًا، لأن الله لا يقبل أن يعبده كارهٌ له، فلو أخذنا الحديث على محمله الذي يأخذونه عليه، ترتب على ذلك دماء، بل إنهم يخرجون المسلمين إلى الكفر بناء على هذا الفهم غير الصحيح للغة الحديث الشريف

واوضحوا ان هناك فرق كبير بين: " أمرت أن أقاتل" ولم يقل : أمرت أن أقتل ؛ لأن" أقتل" فعل صادر واقع من فاعل على مفعول به، وأما "أقاتل" فهي صيغة مشاركة، أي : أقاتل من يقاتلني،فالحديث لوقف الدماء وليس لإراقة الدماء،من أجل ذلك استخدم رسول الله(صلى الله عليه وسلم)صيغة المشاركة التي تدل على طرفين،إذن فالفهم الصحيح للغة هو الذي يبلغ المقاصد ، ولذلك تجد القرآن الكريم قائم على أمر ونهي، افعل ولا تفعل، فلا غنى لمسلم يريد أن يفهم القرآن من تعلم علوم اللغة العربية، مشيرين إلى أنه لا تؤخذ الفتوى إلا من أصحابها ممن يحيطون بعلوم الوسائل وعلوم المقاصد ، المشهود لهم بالاجتهاد.


وأكد العلماء،أن القدر المطلوب من تحصيل علوم اللغة العربية يكون على حسب الغرض ، فهو يختلف من العامة، إلى الداعية إلى الفقيه، فإذا ارتقينا للإمام والخطيب فنقدم له أبواب النحو العامة كلها التي تجلي له النمط القرآني، وكذلك قدر من البلاغة لفهم حلاوة القرآن،وأيضًا علم المعاجم الذي يستطيع به أن يصل إلى معاني الألفاظ ، وكذلك علم الصرف الذي يهتم ببنية الكلمة،وأما الفقيه فيأخذ علوم اللغة كلها،وقد قال الإمام الشافعي:وَلِسَانُ الْعَرَبِ أَوْسَعُ الْأَلْسِنَةِ مَذْهَبًا، وَأَكْثَرُهَا أَلْفَاظًا، وَلَا يُحِيطُ بِجَمِيعِ عِلْمِهِ إنْسانٌ غَيْرُ نَبِيٍّ ".

مقالات مشابهة

  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب
  • «إسلامية دبي» و«تعاونية الاتحاد» تكرمان حفظة القرآن الكريم
  • حكم الدعاء بعد ختم القرآن الكريم
  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
  • أذكار النوم من القرآن الكريم والسنة
  • رسالة أستاذ طب نفسي للوالدين: لا عقاب للطفل دون توضيح السبب المباشر
  • «القومي للترجمة» يوقع بروتوكولا لدعم الأطفال القراء
  • لحفظ وتحفيظ القرآن الكريم.. خطوات الاشتراك في مبادرة عودة الكتاتيب
  • إنطلاق فعاليات لقاء الحكومة مع الولاة