خطيب المسجد الأقصى ضمن وفد فلسطيني يزور المغرب بدعوة من وكالة بيت مال القدس
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
ينتظر أن يحل وفد فلسطيني اليوم الاثنين بالمغرب، في زيارة تستمر إلى غاية 28 يونيو الجاري، بدعوة من وكالة بيت مال القدس الشريف.
وأوضح بلاغ للوكالة أن هذه الزيارة تندرج في إطار “فضيلة التشاور المستمر التي دأبت عليها الوكالة، مع شركائها الفلسطينيين، لترتيب أولويات تدخلاتها في القدس، لاسيما في ظل التطورات المتسارعة التي أعقبت الأحداث الأليمة للسابع من أكتوبر 2023”.
ويضم الوفد كلا من الدكتور أشرف الأعور، وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية الجديدة، والأستاذ معتصم تيِّم، أمين سر اللجنة العليا للقدس لدى الرئاسة الفلسطينية، والأستاذ عبد الله صيام، نائب محافظ القدس، والمحامي كمال عبيدات، رئيس الغرفة التجارية والصناعية للقدس، إلى جانب الشيخ الدكتور إسماعيل نواهضة، خطيب المسجد الأقصى المبارك، والمطران منيب يونان، الرئيس السابق للاتحاد العالمي اللوثري.
كما يضم وفدا من جامعة القدس يتشكل من الاستاذ الدكتور عماد أبو كشك، رئيس الجامعة، والدكتورة صفاء ناصر الدين، أمين عام هيئة رئاسة الجامعة، إضافة إلى وفد من جامعة الأزهر في غزة، يضم كلا من الدكتور خليل أبو فول، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور عمر ميلاد، رئيس الجامعة، ثم المحامي ممدوح جبر، عضو مجلس الأمناء، وعضو اللجنة القانونية للجامعة.
وسيجري الوفد الفلسطيني ،على الخصوص، لقاءات بعدد من القطاعات الحكومية، وكذا بمجلسي البرلمان،كما سيعقد لقاءات مع شخصيات حزبية ونقابية وجمعوية، فضلا عن حضور افتتاح مركز “بيت المقدس” للبحوث والدراسات في مقر وكالة بيت مال القدس الشريف، ويشهد توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة مع الوكالة ومع عدد من المؤسسات.
كلمات دلالية المسجد الأقصى المغرب زيارة فلسطين وفد وكالة بيت مال القدسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المغرب زيارة فلسطين وفد وكالة بيت مال القدس وکالة بیت مال القدس
إقرأ أيضاً:
لاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه
قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إنه قد لاحت بشائر رمضان، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه.
تاج الشهوروأوضح “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أنه ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره، مستشهدًا بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
وأضاف أن هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق، موصيًا المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، فرمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا.
وأشار إلى أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن، فراحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل.
الاستعداد لرمضانوأفاد بأن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب، فلا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد.
ونصح المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع، موصيًا المسلمين بتقوى الله عزوجل، لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
ولفت إلى أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا.
وأردف: فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة، منوهًا بأن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته.
رمضان مدرسةوتابع: ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، وهذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة.
واستشهد بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، لافتًا إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه.
وبين أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
وأفاد بأن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد.
ونبه إلى أن الصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى، فأوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.