قال الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة يوم الأحد إن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع تنجر إليه إيران والمسلحون المتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود جماعة حزب الله للتهديد.

ولم يكشف براون عن توقعه للخطوات التالية التي يمكن أن تتخذها إسرائيل، لكنه أقر بحقها في الدفاع عن نفسها.

وحذر براون من أن شن هجوم على لبنان "يمكن أن يزيد من احتمال نشوب صراع أوسع".

وقال براون للصحفيين قبل توقفه في الرأس الأخضر في طريقه للمشاركة في محادثات دفاع إقليمية في بوتسوانا "حزب الله أكثر قدرة من حماس فيما يتعلق بالقدرات الشاملة وعدد الصواريخ وما شابه. وأود فقط أن أقول إنني أرى إيران أكثر ميلا لتقديم دعم أكبر لحزب الله".

وتابع قائلا: "مرة أخرى، كل هذا يمكن أن يساعد في توسيع نطاق الصراع في المنطقة ويجعل إسرائيل تشعر بالقلق ليس فقط بشأن ما يحدث في الجزء الجنوبي من البلاد، ولكن أيضا بشأن ما يحدث في الشمال".

وأشار براون إلى أن قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن إسرائيل من هجمات حزب الله قد تكون محدودة أكثر من قدرتها على المساعدة في اعتراض الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل، والذي جرى إحباطه إلى حد كبير.

وأوضح براون "من وجهة نظرنا، واستنادا إلى مكان وجود قواتنا، وقصر المدى بين لبنان وإسرائيل، فمن الصعب علينا أن نكون قادرين على دعمهم بنفس الطريقة التي فعلناها في أبريل".

وجاءت تصريحات براون في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن انتهاء المرحلة المكثفة من القتال في غزة سيسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على طول الحدود الشمالية مع لبنان.

وكان حزب الله المدعوم من إيران قد بدأ في مهاجمة إسرائيل بعد فترة وجيزة من هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أشعل الحرب في غزة.

وتبادل الجانبان الضربات منذ ذلك الحين، وأكد حزب الله أنه لن يتوقف حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استهدف حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة في الأعمال القتالية حتى الآن، بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل أكبر قائد في الجماعة منذ نشوب الاشتباكات في أكتوبر.

وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن الأحد لبحث المرحلة التالية من حرب غزة وتصاعد الأعمال القتالية على الحدود مع لبنان.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل لبنان الرأس الأخضر حزب الله إيران بنيامين نتنياهو غزة أميركا حزب الله إسرائيل لبنان الرأس الأخضر حزب الله إيران بنيامين نتنياهو غزة أخبار لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي سابق: حزب الله مرتاح نسبياً.. وحرب واسعة تعني كارثة لـ”إسرائيل”

الجديد برس:

تحدث تقرير لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون “الشرق الأدنى” السابق، ديفيد شينكر، في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عن موقف حزب الله و”إسرائيل” في وقتٍ تزداد مخاطر توسع الحرب في المنطقة.

وفي التفاصيل، ذكر شينكر أن “حزب الله يبدو مرتاحاً نسبياً، وليس في عجلة من أمره لتقديم تنازلات لإسرائيل”، فيما “الحكومة الإسرائيلية هي التي تتعرض لضغوط لتغيير الوضع الراهن في جنوبي لبنان”، و”لتسهيل” عودة المستوطنين إلى الشمال.

وأضاف أن “ليس لدى الجيش الإسرائيلي أي أوهام بشأن ما تعنيه الحرب مع حزب الله”، إذ إنها “من الممكن أن تكون الأكثر تكلفة من حيث الخسائر العسكرية والمدنية، وكذلك الأضرار في البنية التحتية في تاريخ إسرائيل”، فإضافة إلى قتال حزب الله، “قد تجد إسرائيل نفسها في حالة حرب مع إيران”.

ورأى التقرير أنه “لا يزال من الممكن تجنب الحرب”، وخصوصاً مع “اقتراب المراحل النهائية من الحملة العسكرية في رفح، حيث من المتوقع نهاية العمليات القتالية الكبرى في الأسابيع المقبلة”، ولكن “في غياب موقف رسمي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، من غير المرجح أن يكف حزب الله عن ذلك بشكل كامل”، وخصوصاً إذا “استمرت إسرائيل، كما هو متوقع، في استهداف المدنيين واستهداف تشكيلات حماس التي عادت إلى الظهور بشكل دوري”.

وأوضح، في هذا السياق، أنّ “حزب الله لا يريد حرباً واسعة النطاق، ولكنّه ملتزم بمواصلة حملة المقاومة ضد إسرائيل حتى يجري التوصل إلى وقف رسمي لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس”.

وأشار التقرير، في الإطار، إلى المساعي الأمريكية لتجنب توسيع الحرب مع لبنان، والتي يُمارسها المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، معتبراً أن “إدارة بايدن تبدو مقصرة في هذا الشأن، إذ إن الوقت ينفد لمنع التدهور”.

تحذيرات من توسيع الحرب

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قد أكدت أن المسؤولين الأمريكيين حذروا “إسرائيل” من “محدودية قدرتها في الدفاع عن نفسها”، إذا دخلت حرباً مفتوحة مع حزب الله، واصفةً إياه بأنه “من أكثر القوى غير الحكومية تسليحاً في العالم”.

وسبق ذلك تحذير وكالة “بلومبرغ” الأمريكية من أن عمليةً إسرائيلية في جبهة لبنان قد تؤدي إلى كارثة بالنسبة إلى “إسرائيل”.

وبالتزامن مع التحذيرات الآتية من خارج حدود فلسطين المحتلة للحكومة الإسرائيلية من مخاطر توسيع الحرب مع لبنان وتبعاتها الكارثية على كيان الاحتلال، تتوالى التحذيرات من داخل الكيان، وآخرها ما قاله المفوض السابق لشكاوى الجنود إسحاق بريك، الذي التقى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو 6 مرات خلال الحرب، محذراً من أن الحرب في الشمال “ستؤدي إلى دمار الهيكل الثالث”.

في السياق نفسه، أعلن مستشار “الأمن القومي” الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن “إسرائيل” ستحاول “حل الصراع مع لبنان في الأسابيع المقبلة”، مشيراً إلى أنها “تُفضل أن يكون ذلك بالدبلوماسية”.

يأتي ذلك فيما يواصل حزب الله عملياته ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة، إسناداً ودعماً لقطاع غزة ومقاومته، الأمر الذي يشكل ضغط كبيراً على جيش الاحتلال الإسرائيلي وحكومة بنيامين نتنياهو.

يُذكر في هذا السياق أن الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” توجه إلى الاحتلال وإلى من يهول على لبنان بالقول إن “المقاومة ستواصل تضامنها وإسنادها لغزة، وستكون جاهزة وحاضرة لكل الاحتمالات، ولن يوقفها شيء عن أداء واجبها”، رابطاً حل الصراع في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة بقطاع غزة، إذ أكد أن “الحل بسيط، وهو وقف الحرب على القطاع”.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله
  • إيران: الهجوم الإسرائيلي على لبنان سيعني "حرب إبادة"
  • كل الخيارات مطروحة.. إيران تحذر إسرائيل من حرب إبادة إذا هاجمت لبنان
  • بعثة إيران بالأمم المتحدة تحذر من حرب طاحنة حال هجوم إسرائيل على لبنان
  • مسؤول ينفي للحرة استعدادات إجلاء أميركية في المتوسط
  • واشنطن تستعد لإجلاء رعاياها وسط مخاوف من هجوم بري إسرائيلي على لبنان
  • مسؤول أميركي لـ NBC: نقل أصول عسكرية للبحر المتوسط لتكون جاهزة لإجلاء الأميركيين من لبنان
  • مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله
  • تحذير أميركي جديد للمواطنين من السفر إلى لبنان
  • مسؤول أمريكي سابق: حزب الله مرتاح نسبياً.. وحرب واسعة تعني كارثة لـ”إسرائيل”