جنرال أميركي: الهجوم الإسرائيلي في لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
قال الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الأحد، إن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع تنجر إليه إيران والمسلحون المتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود جماعة حزب الله للتهديد.
ولم يكشف براون عن توقعه للخطوات التالية التي يمكن أن تتخذها إسرائيل، لكنه أقر بحقها في الدفاع عن نفسها.
وقال براون للصحفيين قبل توقفه في الرأس الأخضر في طريقه للمشاركة في محادثات دفاع إقليمية في بوتسوانا "حزب الله أكثر قدرة من حماس في ما يتعلق بالقدرات الشاملة وعدد الصواريخ وما شابه. وأود فقط أن أقول إنني أرى إيران أكثر ميلا لتقديم دعم أكبر لحزب الله".
"مرة أخرى، كل هذا يمكن أن يساعد في توسيع نطاق الصراع في المنطقة ويجعل إسرائيل تشعر بالقلق ليس فقط بشأن ما يحدث في الجزء الجنوبي من البلاد، ولكن أيضا بشأن ما يحدث في الشمال".
وجاءت تصريحات براون في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن انتهاء المرحلة المكثفة من القتال في غزة سيسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على طول الحدود الشمالية مع لبنان.
وكان حزب الله المدعوم من إيران قد بدأ في مهاجمة إسرائيل بعد فترة وجيزة من هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أشعل الحرب في غزة. وتبادل الجانبان الضربات منذ ذلك الحين. وقال حزب الله إنه لن يتوقف حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استهدف حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة في الأعمال القتالية حتى الآن، بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل أكبر قائد في الجماعة منذ نشوب الاشتباكات في أكتوبر تشرين الأول.
وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن الأحد لبحث المرحلة التالية من حرب غزة وتصاعد الأعمال القتالية على الحدود مع لبنان.
وأشار براون إلى أن قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن إسرائيل من هجمات حزب الله قد تكون محدودة أكثر من قدرتها على المساعدة في اعتراض الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل، والذي جرى إحباطه إلى حد كبير.
وقال براون "من وجهة نظرنا، واستنادا إلى مكان وجود قواتنا، وقصر المدى بين لبنان وإسرائيل، فمن الصعب علينا أن نكون قادرين على دعمهم بنفس الطريقة التي فعلناها في أبريل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حرب كلامية بين إسرائيل وحزب الله قبل نهاية اتفاق وقف إطلاق النار
أعلنت إسرائيل، الخميس، أن بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع تنظيم حزب الله اللبناني "لا يتم تنفيذه بالسرعة الكافية، ولا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به"، فيما حثَّ التنظيم المدعوم من إيران على "الضغط من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بحلول يوم الإثنين، وفقاً للاتفاق".
وبموجب الاتفاق، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ويسحب حزب الله مقاتليه وأسلحته من المنطقة ذاتها، مع انتشار قوات الجيش اللبناني هناك، وذلك خلال فترة 60 يوماً، تنتهي الساعة الرابعة صباح يوم الإثنين المقبل (0200 بتوقيت غرينتش).
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اتفقت إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية وفرنسية، مما أنهى قتالاً استمر لأكثر من عام بعد أن اندلع على خلفية حرب غزة، وبلغ القتال ذروته مع شن إسرائيل هجوماً كبيراً، أدى إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص في لبنان، وإضعاف حزب الله بشدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر للصحافيين: "هناك تحركات إيجابية، حيث حل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل محل قوات حزب الله، مثلما ينص الاتفاق"، في إشارة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وأضاف: "أوضحنا أيضاً أن هذه التحركات لا تتم بالسرعة الكافية، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به"، مؤكداً أن "إسرائيل تريد استمرار الاتفاق"، ولم يرد مينسر بشكل مباشر على أسئلة حول ما إذا كانت إسرائيل قد طلبت تمديد الاتفاق، كما لم يوضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستبقى في لبنان بعد انتهاء مهلة السـ60 يوماً.
من جانبه، قال حزب الله في بيان، إن هناك "بعض التسريبات تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان. لن يكون مقبولاً أي إخلال بالاتفاق والتعهدات".
وأضاف البيان أن "حدوث أي تأجيل يستدعي من الجميع، وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان وبالضغط على الدول الراعية للاتفاق، إلى التحرك بفعالية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية وعودة الأهالي إلى قراهم سريعاً".
وقال 3 دبلوماسيين، الخميس، إنه "يبدو أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في بعض أجزاء جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً".
بدوره، ذكر مصدر سياسي لبناني رفيع المستوى أن "الرئيس جوزيف عون أجرى اتصالات مع مسؤولين أمريكيين وفرنسيين لحث إسرائيل على استكمال الانسحاب، ضمن الإطار الزمني المحدد".
وقالت الحكومة اللبنانية للوسطاء الأمريكيين إن "عدم انسحاب إسرائيل في الموعد المحدد قد يُعقد انتشار الجيش اللبناني، مما سيوجه ضربة للجهود الدبلوماسية والأجواء المتفائلة في لبنان، منذ انتخاب عون رئيساً في التاسع من يناير (كانون الثاني) الجاري.