مدينة "العقارات المائلة"، لقب جديد اتخذته محافظة الإسكندرية التى  لُقبت بعروس البحر المتوسط، لكن انتشار ظاهرة الأبراج السكنية المخالفة والآيلة للسقوط كانت السبب فى تربعها على عرش قائمة أكثر المحافظات فى البناء المخالف دون منافس، لا سيما مع تكرار حوادث الانهيارات المستمرة خلال العقود الأخيرة التى راح على أثرها الكثير من الضحايا دون ذنب، أسباب كثير وراء تفشى تلك الظاهرة داخل الإسكندرية، 

مؤخر تسبب عقار مائل بمنطقة محرم بك بوسط المحافظة الى ذعر وفزع المواطنين عقب حدوث ميل واضح بالعقار أسفر عن وجود شقوق عديدة في الجدران.

 وشكا سكان العقار رقم 36 بشارع علي بك، من ميل العقار المجاور لهم، رقم 34، مما أحدث شروخات في منازلهم، مؤكدين أن الوضع خطير وينذر بكارثة لعشرات الأسر، ومناشدين المسؤولين بسرعة أخذ قرار، واتخاذ اللازم قبل فوات الأوان

وأكد سكان العقار المتضررين، أن المنزل رقم 34، أحدث شروخ كبيرة في العديد من العقارات المجاورة، سواء كانت قديمة أو حديثة، ومنها الـ3 عقارات، 32، و34، و36، وإلى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراءات سواء بالترميم أو الهدم.

وأضافوا أن العقار المائل مكون من 13 طابق و4 من سكانه تركوه خوفا على حياتهم، فيما أعرب أحد سكان العقار المائل، عن خوفه الشديد وعدم النوم من سقوط العقار أو إصابة السكان سواء من الكبار أو الصغار بالضرر أو الموت، ولا يوجد أماكن أخرى للذهاب إليها.وأوضحو أن العقار أنه من الطابق الخامس مائل على عقارهم المكون من 6 طوابق فقط، وأي هو لا يسنده، مناشدين بضرورة وضع حل لهذه المأساة.

صرحت المهندسة زينب السيد، رئيس حي وسط الإسكندرية " للوفد "  إن العقار رقم 34 المائل والكائن في شارع علي بك، منطقة محرم بك، التابعة للحي، بُني بالكامل بدون ترخيص، وصادر له قرار إزالة إلى سطح الأرض، منذ عام 2012 ولم ينفذ حتى الآن.

أنه تم تحويل ملف العقار إلى جهات التحقيق، لأخذ الإجراءات اللازمة، والتي بدورها أرسلت لجنة أمنية لمعاينته والعمل على إخلاء السكان منه، وعن العقار المجاور رقم 36، فينتظرون معرفة قرار النيابة للبت في أمره.

من جانب اخر كان قد تقدم النائب أحمد مهنى، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لمناقشته أمام لجنة الإدارة المحلية، يطالب فيه بتشكيل لجنة لحصر العقارات الآيلة للسقوط بمحافظة الإسكندرية، والتى صدر لها قرارات ترميم أو إزالة والعمل على تنفيذ تلك القرارات فوراً وتحديد الجهة المسئولة عن تأخر تنفيذها، ووضع الإجراءات المطلوبة لإلزام الجهات المختصة بتنفيذها، فضلا عن ضرورة وضع استراتيجية عاجلة للتعامل مع العقارات الآيلة للسقوط حفاظاً على أرواح المواطنين.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن أزمة العقارات القديمة والآيلة للسقوط لا تزال تهدد سكان الأحياء القديمة بمحافظة الإسكندرية، حيث تعانى العديد من مناطق المحافظة من مشكلة انتشار العقارات الآيلة للسقوط، بما يعرض المواطنين للموت فى أى لحظة، ويوجد تقاعس واضح من الجهات المعنية فى محافظة الإسكندرية عن مواجهة العقارات الآيلة للسقوط التى تهدد أرواح السكان، والتى تعتبر بمثابة قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر فى أى لحظة.

وأضاف مهنى، أن تلك الظاهرة تتفاقم وتزداد يوما عن يوم فى ظل غياب الرقابة وعوامل المناخ تجاه هذه العقارات المتهالكة، كما أن المحافظة تواجه هذا الخطر الداهم فى حوالى 10 مناطق بالأحياء القديمة والتى تحتوى على منازل يعود عمر البعض منها إلى أكثر من 100 عام، مثل منطقة اللبان، بحرى، المنشية، طابية صالح، القبارى، كرموز، العطارين، محطة مصر، كوم الدكة، أبو قير، وغيرها.

وأشار مهنى، إلى أنه وفق إحصائيات رسمية بها أكثر من 7000 عقار آيل للسقوط معظمها مأهول بالسكان، تهدد أرواح قاطنيها والمارة فى نفس الوقت، كما أن المحافظة شهدت انهيار جزئى فيما يقرب من 20 عقار بأحيائها، بالإضافة إلى ذلك كورنيش النيل والملىء بالعقارات الشاهقة والتى تعدت الـ15 دورًا بالمخالفة لاشتراطات البناء والتى أصبحت تشكل خطورة داهمة جدا على المارة والسيارات.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الابراج السكنية عقار محرم بك العقارات الآیلة للسقوط

إقرأ أيضاً:

دراسة توضح علاقة البحر بـارتفاع عدد المباني المنهارة في الإسكندرية

(CNN) -- قالت دراسة نشرتها جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، هذا الشهر، إن انهيارات المباني في مدينة الإسكندرية المصرية كانت نادرة لكنها تسارعت من انهيار واحد سنويا تقريبا إلى 40 انهيارا سنويا على مدار العقد الماضي، مع ارتفاع مستويات سطح البحر وتسرب المياه تحت أساسات المدينة.

وتأسست الإسكندرية على يد الحاكم المقدوني الإسكندر الأكبر منذ أكثر من 2000 عام، وهي واحدة من أقدم المدن في العالم وهي حاليًا من بين أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في إفريقيا، حيث يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، كما أنها واحدة من أكثر المدن عرضة لارتفاع منسوب سطح البحر، مما يهدد تراثها التاريخي.

وتقع بين آلاف المباني الحديثة متوسطة الارتفاع منشآت قديمة صممتها وأقامتها على مدى قرون السلطات الحاكمة المختلفة في الإسكندرية وتحملت الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل والتسونامي، ولكن الآن، فإن ارتفاع منسوب سطح البحر والعواصف المتزايدة، وكلاهما مدفوع بتغير المناخ الناجم عن الإنسان "يؤديان في غضون عقود إلى إبطال ما استغرق آلاف السنين من الإبداع البشري لإنشائه"، كما قالت سارة فؤاد، المؤلفة الرئيسية للدراسة ومهندسة المناظر الطبيعية في الجامعة التقنية في ميونيخ.

مقالات مشابهة

  • دراسة توضح علاقة البحر بـارتفاع عدد المباني المنهارة في الإسكندرية
  • رسائل تاريخية للنائب محمد أبو العينين خلال الجلسة الطارئة للبرلمان العربي عن قضية غزة والتهجير
  • رسميا.. إدراج البادل ضمن منافسات دورة ألعاب البحر المتوسط تارانتو 2026
  • رسميا.. إدراج البادل تنس ضمن منافسات ألعاب البحر المتوسط تارانتو 2026
  • ظاهرة نادرة تحول البحر الأبيض المتوسط إلى مرآة فضية
  • عودة حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" إلى الخدمة بعد إصلاحات عقب الاصطدام بالبحر المتوسط
  • مدير تنشيط السياحة بالإسكندرية: عروس البحر تستحق التقدير العالمي لإبداعها الثقافي
  • 7 آلاف عقار في الإسكندرية مهددة بالانهيار خلال سنوات.. إيه الحكاية؟
  • تمرُّ بأزمة نفسية لوفاةِ زوجِها.. سيدةٌ تُلقي بنفسِها من أعلى عقارٍ في بورسعيد
  • دراسة أمريكية تحذّر من انهيار «7 آلاف عقار» في الإسكندرية.. خبير مصري يردّ!