مليشيا الحوثي تواصل حصار قرى في الحدا إثر مقتل مواطن والقبائل تطالب بفتح تحقيق متخصصين
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية منذ أيام، فرض حصار عسكري على قريتين في مديرية الحدا محافظة ذمار جنوبي صنعاء، على خلفية مقتل مواطن في موكب زفاف بظروف غامضة.
الحصار الحوثي ضد اهالي قريتي بيت ابو عاطف وبني جلعة التي تنحدر من قبائل الحدا، جاء بعد مقتل أحد أبناء منطقة (الرشدة) ويدعى أحمد صالح حميدان الرشيدي، على يد مسلحين مجهولين في كمين مسلح استهدف موكب عرس ليلة عيد الأضحى أثناء التوجه إلى قرية "الحجلة- الرشدة" قادما من قرية "الملحا" بمديرية الحداء بذمار وسط اتهامات للمليشيا بالوقوف وراء الحادثة.
ومنذ صبيحة اول أيام العيد ارسلت مليشيا الحوثي حملة عسكرية ضد السكان في منطقتي بيت أبو عاطف وبني جلعة بمديرية الحدا، وفرضت عليهم حصارا خانقا وشنت حملة اعتقالات واسعة بحق الأهالي من الطرقات وفرضت عقاب جماعي على السكان تسبب في اعاقة حركة الاهالي وتلف مزارع القات الخاصة بهم وتسببت بتكبدهم خسائر مادية فادحة.
كما فرضت الحملة العسكرية للمليشيا الحوثية، على اهالي القريتين ذبح رؤوس مواشي بشكل يومي ووجبات طعام، وكميات كبيرة من القات ومبالغ مالية نقدية (مصروف أفراد الحملة).
وجدد عقال ووجهاء وأبناء قريتي بيت أبو عاطف وبني جلعة، بمحافظة ذمار، في بيان عقب عقد اجتماع لهم امس الاول، ادانتهم الجريمة التي حدثت في موكب عرس اهالي الرشده مطالبين محافظ المحافظه وكافة الاجهزه المختصه بالبحث والتحري واجراء كافة التحقيقات وبتقنيات فنية كافية وخبراء مختصين في الادلة الجنائية والطب الشرعي وصولا للمجرم الحقيقي ومن يقف خلفه تخطيطا وتنفيذا واخفاء الجريمة ومحاولة اتهام بقصد أو بدون قصد لتتويه العدالة كي لا تصل للمجرم الحقيقي الذي يعتبروه عدو الجميع.
وذكروا، أنهم اكدوا استنكارهم للجريمة في لحظاتها الاولى وتسليمهم جميع مشايخ وعقال القبيله للدولة صبيحة عيد الاضحى الأحد 16 يونيو، واوقفوا انفسهم في ادارة أمن مركز المديرية درءا للفتنة حتى حضور مدير أمن المديرية ومسؤولي السلطه المحلية نظرا للعطلة الرسمية. مشيرين انهم لا زالوا حتى الان قيد الاحتجاز، لافتين إلى أنهم تجاوبوا لاحضار كل من استدعى حضوره لتحقيق بطلب من الجهات المختصة ومستعدين لاحضار كل من يستدعي حضوره - حسب البيان.
كما أكد المجتمعون تمسك ابناء قريتي بيت ابو عاطف وبني جلعة بالصلح مع أهالي الرشدة واستمراره خاصة بعد تشريف وقبول الطرفين بحكم المحكمه العليا الخاضعة لسلطة الأمر الواقع الذي ننتظر خروج المحكمه لتنفيذه وطي ملف الحرب.
ودعا البيان جميع افراد القبائل بعدم الرد على اطلاق النار الذي تعرضت له سياراتهم وتحمل الاستفزازات وقطع الطريق العام، مطالبين الجهات المعنية بتنفيذ ادوبات الصلح لمن اخترقه وفك الحصار على الطريق العام وتأمينها.
وأدان المجتمعون دعوات العنف والتهديد بالقتل وهدم المساكن على رؤوس الساكنين، والسب والشتم من قبل بعض أهالي الرشدة لافراد القبيلتين في مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين ذلك سابقة خطيرة تهدد السلم المجتمعي وتعد تهديد للقبيلة بأكملها.
كما طالب البيان بالتحقيق مع كل من شارك في موكب العرس وكل من تطلبه الجهات المختصه ذهابا وايابا نظرا لوجود خلافات في الموكب ومشادات وقطع خط سيره ليلة الحادثة المؤسفة.
ودعا البيان الى فصل هذه الجريمة عن ملف الحرب بين القبيلتين وجعلها قضيه مستقلة وسرعة رفع الحصار عن قريتي بيت ابوعاطف وبني جلعة وفتح الطريق العام وتأمينها.
واختتم البيان، بمطالبة الجهات المختصه والشخصيات الاجتماعيه وناشطي المجتمع المدني بالتدخل بمساعدة الاجهزه المختصه لاجراء تحقيق نزيه وشفاف وبشكل مهني واحترافي وفني وبخبرات مدربه وكفؤه قادره للوصول للمجرمين ومعاقبتهم وفقا للقانون عبر تشكيل لجنة تحقيق مركزية من صنعاء من الادلة الجنائية والأجهزة ذات العلاقة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
البيضاء.. مسلحو قيفة يقطعون طريق رداع ويتهمون مليشيا الحوثي بإثارة الفتن بين أبناء القبائل
قطع عشرات المسلحين من قبائل قيفة الطريق العام في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، على خلفية تورط قيادات حوثية رفيعة في استمرار احتجاز أحد المعينين من قبلها مسؤولاً في محافظة البيضاء، بهدف تصفية أغراض تأتي ضمن صراع الأجنحة الحوثية.
وأوضحت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية لا تزال تحتجز في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، المدعو مجلي أحمد الجوفي، والمعين من قبلها مديرًا لأمن مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء على خلفية قضية تفجير منازل في حارة الحفرة بالمدينة في 9 رمضان الماضي.
يأتي ذلك في إطار الصراع الداخلي والانقسامات التي تشهدها الصفوف الحوثية، حيث يحاول أحد أجنحة المليشيا الزج بين أبناء رداع وقيفة في صراع قبلي عواقبه وخيمة، من خلال استمرار احتجاز مدير أمن مديرية ولد ربيع مجلي الجوفي المنحدر من آل الجوف - قيفة.
في الوقت الذي كشفت وثيقة حصلنا على نسخة منها براءة الجوفي من جريمة التفجير، مؤكدة عدم تواجده لحظة وقوع الحادثة، علاوة على ذلك فإن المتهمين الرئيسيين في تفجير منازل حارة الحفرة لا يزالون طلقاء.
وتضمنت الوثيقة اعترافات من نائب قائد ما يسمى القوات الخاصة، والقائد الميداني لقوات الاقتحام، وقائد التخطيط والمداهمة، ومساعد القائد الميداني للقوات الخاصة التابعين للمليشيا، بعدم تواجد الجوفي في موقع الحادثة ولا علاقة له بها.
وأمهل المحتجون مليشيا الحوثي خمسة أيام لإطلاق سراح الجوفي، محذرين من التمادي، ومتوعدين باتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
في السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد وجهاء آل الجوف في قيفة، اتهم فيه قيادات حوثية بإثارة الفتن بين أهالي رداع - البيضاء، ويريم التابعة لمحافظة إب، ثم بين آل الجوفي وآل الزيلعي في رداع.
وأوضح أن تلك القيادات حالت دون حل قضية تفجير منازل حارة الحفرة برداع وتوقيع التنازل من أولياء الدم - أهالي يريم - في عدة اجتماعات في صنعاء رغم ما قدمه زعيم المليشيا - حد زعمه.
وبين أن أسرة ضحايا تفجير حارة الحفرة برداع المنتمين لمديرية يريم وقعوا التنازل قبل أيام في مدينة ذمار رغم محاولات إفشال جهود حل القضية.
واتهم وزارة داخلية الميليشيا وقيادات حوثية، لم يسمها - بإثارة الفتن وتغذية الصراعات بين أبناء رداع وآل الجوف - قيفة بإطلاق سراح الشاب عبداللطيف الزيلعي، والذي كان قد نصب كمينًا لقيادي حوثي ومرافقيه ردًا على مقتل شقيقه برصاص هذا القيادي.
وكان قد سقط قتلى ومصابون من أبناء قبائل رداع وعناصر المليشيا على خلفية انتهاكات حوثية، قبل قيام عناصر الأخيرة بتفجير منازل مدنيين في حارة الحفرة برداع.
ودعا المتحدث، قيادات الميليشيا إلى إطلاق سراح مجلي أحمد الجوفي، خاصة بعد الإفراج عن الشاب عبداللطيف الزيلعي، لافتًا إلى أن قيادات في الميليشيا تحاول زرع الفتن بين القبائل.
وأكد أن دم أحد أفراد آل الجوفي لا يزال في ذمة عبداللطيف الزيلعي، والذي كان مضطرًا للثأر لشقيقه لعدم إنصافه، منوهًا أن الإفراج عنه دون حل قضيته نهائيًا يهدف إلى إشعال فتنة جديدة.
وأشار إلى أن الزيلعي سلم نفسه لسلطة الأمر الواقع الحوثية بضمانات، بهدف حل قضيته جذريًا، وليس لاحتجازه لعدة أشهر ثم إطلاق سراحه دون حل، مما يساهم في تأجيج الصراعات.