لماذا يركع ثلاث مرات في صلاة السجدة عشية أحد العنصرة؟
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كانت العادة قديمًا في عهد الرّسل أن يقرأ المصلون صلوات السجدة وهم واقفون، ويقال أن السبب في اتخاذ السجود عند قراءتها كما هو متبع الآن يرجع إلى ما حدث مرة عندما كان القديس مكاريوس البطريرك الأنطاكي يتلو الطلبات، هبت ريح عاتية كما حدث في علية صهيون يوم عيد الخمسين فخر المصلون ساجدين، ثم قاموا ليكملوا وقوفًا، فهبّت الرّيح ثانيةً فسجدوا، فهبطت الرّيح، ثم قاموا ليكملوا الصلاة وقوفًا فهبّت الرّيح ثالثةً، فسجدوا وبعدها هدأت الريح.
ولا يخفى أن هذه الأمور ظاهرة في الكتاب المقدس، إذ كان كلما حل الله في مكان تهب الريح العاصفة وقد حدث ذلك مرات عديدة (1 مل 19: 11).
والسجود ملازم لصلوات استدعاء الروح القدس في الكنيسة سواء في المعمودية أو في سر الافخارستيا وفي سر التوبة والاعتراف والزواج والكهنوت.. وعلى هذا الرسم تستقبل الكنيسة فعل الروح القدس وهى ساجدة. أيضًا في صلوات السجدة يحرق البخور، وهذا لأنه في يوم الخمسين انتشرت رائحة الروح القدس الذكية بين التلاميذ وملأت العالم كله بواسطة عملهم الكرازي. في سيناء، عندما صارت الرعود ونزل الربّ على الجبل بالنار، لم يقترب الشعب منه بل بقوا في أسفل الجبل.
حين ينحدر الروح الإلهيّ ننطرح نحن أسفل. وكما أنَّ التلاميذ سجدوا للربّ يسوع وهم يرونه صاعدًا، نسجد نحن له أيضًا إذ نراه (الروح) نازلًا. والسجدة هنا تحمل اللياقة المطلوبة لحلول الروح النازل على التلاميذ بألسنة ناريّة. الروح لم يستقرّ على بعضهم في العهد القديم لأنَّهم “ما كانوا إلاَّ بشرًا” أي جسدانيين يحيون للبشرة.
لا يستقرّ الروح إلاَّ على الرُّكب المنحنية.
أما السجدات الثلاثة فترمز إلى:
السّجدة الأولى: نرى فيها صلاة السيد المسيح الشفاعية من أجل التلاميذ والمؤمنين به، مجد الروح القدس، فيقول الرب: "يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي" (يو 17: 24).
السّجدة الثّانية: نلمس وعد الله لنا بإرسال الروح القدس بقوله: "وها أنا أرسل لكم موعد أبي" (لو 24: 49).
السّجدة الثّالثة: ترى فيها بركات الروح القدس المشبهة بالماء الذي يعطيه الرب يسوع، يطلب فينبع فيه ويجرى من بطنه أنهار ماء حي (يو 4: 14).
يقول القديس باسيليوس الكبير عن السجود: "كلّ مرّة نسجد فيها إلى الأرض، نشير إلى كيف أحدرتنا الخطيةإلى الأرض.
وحينما يقومون منتصبين ذلك اعتراف بنعمة الله ورحمته التي رفعتهم من الأرض وجعلت لنا نصيبًا في السماء".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس الروح القدس
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يوضح كيفية استغلال الصائم اليوم في رمضان .. فيديو
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أننا نعيش أيامًا مباركة، ومع بدء العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان الكريم، من المهم أن يجدد كل مسلم نيته مع الله قبل قدوم هذا الشهر الفضيل.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الفرق الأساسي بين رمضان وبقية الشهور هو التوجه القلبي والعبادي المختلف، داعيًا إلى منح رمضان لمسة خاصة في حياتنا، عبر الالتزام بعبادة لم نكن نواظب عليها في الأشهر الأخرى.
وقال: "لا تجعل رمضان كغيره من الشهور، بل أضف له طابعًا مميزًا بالعبادة والطاعة.. وهناك من يتساءل: لماذا أراك تصلي فقط في رمضان؟ لماذا تأتي إلى المسجد في هذا الشهر تحديدًا؟ أقول لهم: لأن رمضان ليس كغيره من الشهور! إنه فرصة لتذوق لذة جديدة في العبادة، والتعرف على مذاق خاص للتقرب من الله".
وأشار الجندي إلى أن الإنسان يقضي 11 شهرًا منشغلًا بنفسه، فليجعل شهر رمضان خالصًا لله، من خلال تغيير روتينه اليومي ليكون مختلفًا عن الأيام العادية، والابتعاد عن الكسل والانشغال باللهو ومشاهدة المسلسلات.
كما انتقد الجندي ظاهرة الحكم على الآخرين بسبب التزامهم المفاجئ في رمضان، قائلًا: "لماذا نحكم على من يكثر من العبادة في رمضان؟ ربما تكون بداية هدايته ليستمر بعد رمضان، فلماذا نحبطه ونحكم عليه؟" مضيفًا: "دعوا الناس تجرب لذة الصلاة والصيام والعبادة، فالمساجد ليست حكرًا على فئة معينة، ولا يحق لأحد أن يمنع غيره من الاقتراب إلى الله".