للحاسدين والحاقدين.. موتوا بغيظكم
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
وانتهى موسم الحج وغادر الحجاج بسلامة الله ، نعم انتهى موسم الحج بنجاح بفضل الله وكرمه ومنته ثم بفضل المملكة العربية السعودية قيادتها ووزاراتها وشعبها والقائمين على موسم الحج من مسؤولين رسميين ومتطوعين، وتوالت التبريكات والتهاني من قادة العالم الإسلامي لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وللشعب السعودي بهذا النجاح العظيم ، وفي كل عام تثبت المملكة تقدمها المتميز في فن إدارة الحشود ، في كل عام ولله الحمد تبهر المملكة العالم بنجاحها وتفوقها في السيطرة وضبط زمام الأمور وتوفير الرفاهية وأفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين ، بلغ عدد الحجاج في موسم حج 1445 هجري ما يفوق 1,833,164 حاجاً وحاجة نجحت السعودية في خدمة ضيوف الرحمن وأحسنت متابعة أمنهم وصحتهم وتوفير الغذاء والدواء والتنقلات بين المشاعر وتواصلهم مع أهلهم في 200 دولة حول العالم ، وكل العالم سمع وشاهد إشادات الحجاج عبر وسائل التواصل الاجتماعية ووسائل الاعلام الرسمية بما وجدوه من حسن استقبال وكرم ضيافة وجودة رعاية حتى أنهوا حجهم بكل يسر وطمأنينة وهذا بفضل الله ثم بفضل السعودية التي سخَّرها الله للإشراف على بيته الحرام ومسجد رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ، كثير من ضيوف الرحمن ذكروا ذلك فقالوا إنه من علم الله الأزلي أن بيته المحرم سيكون بخير تحت إدارة هذه الدولة فيسّر لها ذلك وقد وفقها الله للإبداع في حسن الرعاية والاهتمام بالحرمين وزوارهما وابتكار السبل الأكثر أمناً وراحة لضيوف الرحمن .
كنت أتابع موسم الحج عبر قناة (السعودية الآن) ، واستمعت للمؤتمرات الإعلامية كل يوم، وكان المتحدثون فيها مسؤولون من الوزارات المعنية (الداخلية، الحج والعمرة، المواصلات، الصحة وغيرها) . ورغم أن فخري واعتزازي بوطني وثقتي في نجاح المملكة وتفوقها وتميزها بقيادة موسم الحج والعمرة فوق مستوى الرهان والمفاصلة ،إلا أنني كنت كلما سمعت التقارير اليومية لهؤلاء المسؤولين والتي يثبتها واقع الحج وسعادة الحجاج، كلما ازداد فخري واعتزازي، الله ما أجملك من وطن. الله ما أروعك من قيادة وقادة. الله ما طيبك من شعب. كل المسؤولين كانوا في الميدان قريبين من كل الخدمات منتبهين يقظين وعلى رأسهم سمو ولي العهد -حفظه الله- وحفظهم من كل سوء.
في موسم حج 1445، أجريت عمليات القلب والقسطرة وجلسات غسيل الكلى بأعداد كبيرة كما هي الجهود في كل عام، بين يدي الحجاج مستشفيات ميدانية مجهّزة بأمهر الكوادر والمعدّات بين أيديهم كل الخدمات من مسكن ومأكل ومشرب بأجود ما يمكن تحت إشراف الجهات المعينة حتى حرارة الجو بذلت الجهات المختصة جهدها في التخفيف منها.
إحدى الحاجات قالت عن الملك سلمان -حفظه الله- عبارة لطيفة (أحلى ملك بالعالم) حقيقة إنه أحلى ملك والسعودية أحلى بلد.
الحمد لله كثير منهم قالوا عن مكة جنة الله في أرضه، ومعهم حق فداخل نطاق المشاعر وجدوا كل ما يريدون ويحتاجون فشكروا وأنصفوا والإنصاف وحفظ المعروف والذكر الطيب، صفات الأوفياء ذوي النفوس الطيبة -تقبّل الله منهم-. ولكل الحاقدين والمرجفين ومن أرادوا البلبلة وتخويف الحجاج وإشاعة أن الحج غير آمن ،نقول: ( موتوا بغيظكم ) فالحج لله والحجاج ضيوف الله والسعودية تبذل كل ما يمكنها ليكون الحجاج آمنين مطمئنين ،وسيعينها الله وسيكون معها بفضله ودعمه وتيسيره ولا عزاء لكم والحمد لله وليس الحجاج وحدهم من يشكرون الدولة والقائمين على الحج ،بل حتّى نحن نقول لهم شكراً حفظكم الله ووفقكم دوماً وأبداً وأيّدكم بنصره ودمتم . (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدنا بها عشقاً وفخراً)
@almethag
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: موسم الحج
إقرأ أيضاً:
هل يمكن تغيير مواعيد الحج؟.. عالم أزهري يرد
استنكر الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، التصريحات التي أدلى بها شخص يدعى انتماءه لـ الأزهر الشريف، حول إمكانية أداء الحج خارج أيام ذي الحجة، مؤكداً أن هذه الآراء غير صحيحة شرعاً وتخالف ما استقر عليه إجماع الأمة الإسلامية منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الدكتور قابيل، في تصريحاته، "ما قاله المدعي انتماؤه للأزهر ليس إلا نوعًا من الاجتهاد الفاسد الذي لا يستند إلى أي دليل شرعي معتبر".
وأوضح أن الحج له وقت محدد لا يجوز تجاوزه، وهو أيام ذي الحجة، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده.
وتابع "أما قوله بأن الحج لا يجب أن يكون في ذي الحجة فقط، فهو طرح باطل يسعى من خلاله إلى إثارة الجدل والظهور الإعلامي على حساب ثوابت الدين".
واستطرد "من المثير للسخرية أن يأتي شخص يدّعي العلم ليشكك في ما هو معلوم من الدين بالضرورة، تمامًا كما فعل ذلك الأعرابي الذي بال في المسجد طلبًا للفت الانتباه، فالعلم الشرعي لا يكون بإطلاق تصريحات مخالفة للنصوص الصريحة، بل بالرجوع إلى القرآن والسنة وما أجمع عليه العلماء".
وأوضح الدكتور قابيل أن قول الله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ﴾ لا يعني أن الحج يمكن أداؤه في أي وقت من هذه الأشهر، بل المقصود أن أعمال الحج تبدأ من شوال بالإحرام والتهيؤ له، لكنه لا يتم إلا في أيامه المحددة في ذي الحجة، وهو ما أجمع عليه جمهور الفقهاء.
وشدد على أن موعد الحج هو نفس الموعد الذي علَّمنا إياه النبي ﷺ، فلا يتغير ولا يتبدل، فقد حجَّ النبي ﷺ في العام العاشر من الهجرة.
وبيَّن أن الحج عرفة وأن الوقوف بعرفة يكون في اليوم التاسع من ذي الحجة، كما قال النبي ﷺ: "خذوا عني مناسككم، فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا"، ومنذ ذلك الحين، والمسلمون يحجون في نفس الأيام التي حج فيها النبي ﷺ، اتباعًا لسنته واقتداءً بهديه، دون تغيير أو تبديل".
واختتم حديثه قائلاً: "أنصح من لا يملك أدوات الاجتهاد أن يلزم الصمت، فالدين ليس مجالًا للآراء الشخصية، خاصة إذا كانت مخالفة لما هو ثابت بنصوص واضحة وإجماع الأمة".