بوابة الفجر:
2024-06-29@16:26:50 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الوطن فى حالة "مخاض" !!!

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

 

الحياة رحلة طويلة زمنًا وأحداثًا تتراكم هذه الأحداث لتكوين الشخصية ويصبح الماضى تاريخًا.. مرة يحكى على أنه حدث جميل ومرات يحكى أنها أحداث مريرة فى الحياة.
ولا شك بأن الجميل من أحداث الماضى نتندر عليه ونسميه مرة بالزمن الجميل ومرة كانت أيام !!!
ونستنشق عبير الماضى الجميل فى تاريخنا كبشر عبر ذكرى مع زميل أو أغنية أو حتى حدث بعينه له صفتين صفة شخصية أو صفة وطنية.

فلا يمكن أبدًا أن ننسى ذكرياتنا ونحن طلاب بالجامعة وأول قصة حب أو التعبير عن هذه الحالة فى هذا التوقيت القديم بفيلم أو بمسرحية أو أغنية عاطفية حين نسمعها اليوم تستعيد لنا هذه الذكرى بكل ما عشناه فيها من حزن وفرح ومن ألم وشفاء منه.
ونتفق جميعًا بأحاسيسنا فى تاريخنا بأحداث عشناها كمصريين ما بين فرح بنصر وحزن بهزيمة.

والفرح يعم وأيضًا الحزن يعم (فى المسائل الوطنية ) أما الأحاسيس الشخصية الفرح والحزن يخص صاحبه!!!

 

هذه المقدمة تقودنى إلى الإحساس بأن ما نعيشه اليوم من توجهات سياسية وإجتماعية وإقتصادية فى الوطن وبعد هذا العمر (الطويل ) لا يشعرنى أبدًا بالقلق كما أسمع على القهوة من بعض زملائى المثقفين وأقول دائمًا بأن الوطن مر بفترات كنت وأخرين نتخيل بأن هذه نهاية الدنيا وأننا مقبلين على مجهول….
ولكن دائمًا المحروسة مصر بعناية إلهية وبجهد أبنائها تجد بر الأمان ومن يقرأ التاريخ القديم أو المعاصر يعلم ويتأكد من هذا الرأى.
فنحن اليوم ومنذ بالتحديد 30 يونيو 2013 تغيرت دفة الحياة السياسية فى مصر لتقودنا إلى مناخ مختلف هناك حالة (مخاض) لولادة جديدة فى (الحياة المصرية) وعادة ما يصاحب المخاض ألم، ومعاناة، وعدم تركيز وفى الأعم الأغلب حالة من العصبية والحيرة والكل يعبر عن هذه الحالة بطريقته وبدرجة ثقافته وقوة إنتمائه لهذا الوطن.
نحن اليوم فى أشد الإحتياج لقراءة التاريخ والأخذ بالرأى فى أن "أى ضربة لا تميت تقوى" ونحن كل يوم نجد بأن هناك مطالب معلنة ويستصرخها أناس سواء فى اليمين أو اليسار وحتى الوسط السياسى المصرى تنوعت فيه المطالب وظهرت بمظاهر تدعو البعض أن يدعوها بالتمرد أو بالإنسحاب أو بالتظاهر أو بالتعبير فى وسائلنا الإعلامية بصيغ متباينة.

كل هذا جديد وحديث على المجتمع السياسى المصرى ولكن ما يطمأننى بأننا بعد فتح الباب لكل الأراء ولكل الإتجاهات فى حدود القانون وفى حدود حماية المصالح العليا للوطن وبالعقل نستطيع أن نقوى من عظام ذلك الجنين الذى بدأ يظهر فى مخاض الوطن لمرحلة جديدة فى حياتنا.

ولكن المطلوب إخلاص لوجه الله وترابط إجتماعى وإنتهاز الفرص المتاحة للكسب وللإصلاح وللتتمية مطلوب إستبعاد الأنانية وتغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية والعائلية.
مطلوب الإندفاع بقوة فى محاسبة الفاسدين وإصلاح ما أهدره الزمن والبعد عن التباطؤ فى أخذ القرارات الصعبة.
فنحن فى حالة المخاض يمكن أن يتدخل الجراحين لإنقاذ الجنين ولكن مع الحرص الشديد بعدم التضحية بالأم…. "مصــــر " !!!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عصام هلال عفيفي يكتب: حطمت مطامع الإخوان

أنقذت ثورة 30 يونيو الوطن من السقوط فى نفق مظلم، كان من الممكن أن يُقضى على الهوية الثقافية والدينية والاجتماعية والحضارية المصرية، فجماعة الإخوان جماعة لا تعترف بمفهوم الوطن، فجاءت الثورة التى اتحد فيها الشعب وانحازت فيها القوات المسلحة إليه، وتعاونت معها الأجهزة الأمنية لتحبط هذا المخطط الخطير، الذى كاد يقضى على الدولة المصرية وتاريخ مصر العريق وحضارتها وهوية الوطن والمواطن.

جماعة الإخوان فشلت فى مخططها لطمس الهوية الوطنية، والقضاء على مفهوم الدولة السليم، فهى حاولت بكل الطرق تدمير الهوية الثقافية الوطنية المصرية أثناء اعتلائها الحكم، وحاولت جاهدة أخونة المؤسسات واتخاذ سيناء عاصمة للإرهاب، تحت مسمى الدين وإعلان دولة الخلافة، كما أطلقوا عليه، إلا أن وعى المصريين وخروجهم فى 30 يونيو كان الصخرة التى تحطمت عليها مطامع الإخوان، ليعبر الشعب المصرى عن رفضه لتلك المساعى بكل قوة وحزم، واستعادوا الدولة من أيدى فئة ضالة حاولت إسقاط الدولة المصرية.

ثورة 30 يونيو لم تثمر عن استقرار الدولة وحماية الأمن القومى المصرى فقط، إنما سطرت عهداً جديداً من الإنجازات بسواعد وعزيمة المصريين فى مختلف المجالات، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى رفع شعار التنمية بالتوازى مع عملية التطهير الشاملة ومواجهة الإرهاب، فصنعت مصر ركيزة الأمن والأمان، وحافظت على عزة وكرامة المصريين ومؤسسات وطنهم، وهو ما ساعد أيضاً على مواجهة الأزمات والتحديات، وحافظ على استقرار البلاد.

ومن بين إنجازات ثورة 30 يونيو استعادة مصر دورها وريادتها ومكانتها إقليمياً وعربياً ودولياً، وبدء الانطلاق لعصر الإنجازات والبناء والتعمير، لبناء دولة جديدة وجمهورية ثانية تستعيد بها مصر مكانتها ومجدها، والابتعاد عن الركود، والتحول لاقتصاد صامد قادر على التعامل مع الأزمات والتحديات، ويحفز على الاستثمارات، ويدعم بناء الإنسان المصرى، وتوفير حياة كريمة له على كافة الأصعدة سياسياً واقتصادياً وصحياً وتعليمياً واجتماعياً.

الحروب والصراعات التى يشهدها العالم الآن وتنافس القوى العظمى على النفوذ والقيادة، وكذلك الصراعات التى يشهدها الإقليم والتى من بينها مخططات تحاك ضد الوطن ومؤامرات خبيثة تجعلنا نرى الحكمة العظيمة من 30 يونيو التى قادت مصر للصمود.

30 يونيو كانت نقطة مضيئة فارقة فى تاريخ الوطن والمنطقة، بنتيجة نجاحها فى القضاء على مؤامرات الشرق الأوسط الكبير، التى كانت تنفذها الجماعة الإرهابية لمصلحة قوى الشر، كما أعطت الأمل للمصريين لتحقيق طموحاتهم، ونجت مصر من حرب أهلية كانت ستتسبب فى تفشى الإرهاب وانعدام الأمن والاستقرار.

الثورة جاءت لتكون آخر طوق نجاة لخلاص المصريين من عهد حاول فيه الإرهابيون أن تعلو كلمتهم وأن يحكموا دولة حاربت سنوات عدة ضد الأعداء، بإرادة شعبها ورجالها البواسل، وجاءت كالوميض الذى أنار للمصريين ضرورة عدم الصمت على حكم هؤلاء الطغاة، الذين حاولوا تحويل الدولة المصرية بتاريخها ومجدها إلى حلبة صراع وبقعة لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وكانت بداية جديدة لدولة قديمة أرادت أن تنجو من المستنقع الذى بات يهدد أمن واستقرار شعبها.

إن احتفال 30 يونيو هذا العام يختلف عن كل الأعوام السابقة، حيث يأتى فى وقت نحتاج فيه إلى تكاتف وترابط الشعب بأكمله كما حدث فى 2013 خلف دولته الوطنية وقياداته السياسية، ومهما كانت المؤامرات التى تحاك ضد مصر يكفى فقط تكاتف وترابط المصريين خلف قيادتهم السياسية لدحرها، فمصر استعادت دورها الإقليمى والدولى، فهى حجر الزاوية فى سياسات الشرق الأوسط كله، ورقم مهم فى معادلة حل جميع نزاعات المنطقة.

الرئيس عبدالفتاح السيسى، ذو الإرادة والحكمة الرشيدة استطاع إنقاذ البلاد، بل وسعى إلى الانتقال بها بكل التحديات والمخاطر التى كانت تواجهها آنذاك إلى مرحلة جديدة لم تنعم بها مصر منذ تاريخ بعيد، قوامها البناء والتنمية والسلام، والتأكيد على حجم وصورة ومكانة مصر التى كانت وما زالت فى أذهان وضمير العالم.

واستطاعت مصر أن تسترد عافيتها وقوتها الإقليمية والعالمية وأصبحت رقماً مهماً فى حل مشاكل المنطقة وتثبيت دعائم الدولة الوطنية فى العديد من البلاد المجاورة، ونستطيع أن نكرر فى النهاية أن الزعيم والقائد الرئيس عبدالفتاح السيسى أصبح هو قائد البقاء والبناء لمصرنا الحبيبة 

مقالات مشابهة

  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • خالد مصيلحي يكتب "بين الحياة والموت"
  • معالي عبدالسلام المرشدي يكتب عبر “أثير”: كان سيدًا بأخلاقه قبل نسبه
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: نوم العقل يوقظ الوحوش
  • النائب علاء عابد يكتب: 30 يونيو.. ثورة إرادة شعب وبطولة جيش وشجاعة قائد
  • عصام هلال عفيفي يكتب: حطمت مطامع الإخوان
  • طارق الخولي يكتب: 11 سنة ثورة
  • د.حماد عبدالله يكتب: هل لنا أن نحلم بمضاعفة إنتاجنا القومي !!
  • عبدالمنعم إمام يكتب: 30 يونيو.. يوم الجماعة الوطنية
  • د.حماد عبدالله يكتب: المجتمعات الواعية هى التى تصنع نجومها !!