تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أمسية دينية رائعة، أحيت أسرة القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، أحد مدارس تلاوة القرآن الكريم، نقيب قُراء مصر الأسبق، الذكري ال13 لوفاته، والذي رحل عن عالمنا عن عمر 88 عامًا، بتلاوة القرآن الكريم في منزل أسرته، بحضور تلاميذ الشيخ، وعائلته ومحبيه ومريديه، حيث تجمعت أسرته علي ذكراه،لسماع القرآن بصوته وتذكر أهم المواقف والخصال التي كان يتمتع، التي من أهمها التواضع واللين والجود وحب الخير للجميع.

ذكري الشيخ أبو العينين حاضرة لا تغيب

وقال هشام صبح، حفيد الشيخ من ناحية والداته، أن الشيخ زار مسقط رأسه قبل وفاته بشهور، قبل اندلاع ثورة يناير في 2011، حيث تجمع المئات لاستقباله، وكأنها زيارة مودع، مشيرًا أن الشيخ قراء القرآن في قرابة ال30 دولة من أهمها في الحرمين الشريفين، مكة المكرمة، والمدينة المنورة، كما قراء القرآن في المسجد الأقصى بمدينة القدس، وكذلك في إيران والصومال وباكستان والهند، حيث أحيا هناك الليالي الرمضانية.

وذكر حفيد الشيخ أبو العينين، أنّ الشيخ أبو العينين شعيشع، توفيت زوجته الحاجة حسنات قبل رحيله بما يُقارب خمسة عشر عامًا، إلا أنّه لم يتزوج بعدها، لافتًا أنّه توفي وله ثلاثة أولاد  ولدان الأكبر الدكتور محمد هاجر إلى أمريكا، والآخر توفي، وابنة واحدة.

وتابع حفيد الشيخ أبو العينين، أننا نجدد شكرنا لفضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بأطلاق إسمه علي المعهد الأزهري ببيلا، والتي سيتخرج منه أول دفعة.

وجدد صبح، طلب أسرة  الشيخ أبو العينين، إلى وزارة الأوقاف، بإطلاق اسمه على المسابقة العالمية للقرآن الكريم، إسوةً بأعلام دولة التلاوة الذين حملت المسابقة أسمائهم خلال الأعوام الماضية.

وقال محمد عوض اليماني الشيخ، حفيد الشيخ الراحل «نجل ابنة شقيقته»،، إنّ أسرة ومُحبي القارئ الراحل يجددون طلبهم بتكريمه من وزارة الأوقاف، في الذكرى الثالثة عشرة لرحيله، بإطلاق اسمه على المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وذلك تخليدًا لذكراه، وإكرامًا لمُحبيه من كل بقاع العالم.

وناشد حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع، بإطلاق اسمه على المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها القادمة، إسوةً بأعلام دولة التلاوة الذين حملت المسابقة أسمائهم خلال الأعوام الماضية، وهو أمر مُتبع لدى الوزارة في كل عام، إحياءً لذكرى هؤلاء الأعلام، لافتًا أنّ الشيخ أبو العينين عمل مستشارًا لوزارة الأوقاف وكان له مكتب خاص به داخل ديوان عام الوزارة.

وحلت اليوم الأحد، الذكرى الثالثة عشرة لرحيل آخر جيل عمالقة قارئي القرآن الكريم، الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، الذي وافته المنية يوم الخميس 23 يونيو 2011، عن عُمر يُناهز 88 عامًا، وذلك بعد وعكة صحية مفاجئة ألمت به قبل أيام من وفاته.

ودُفن «شعيشع» بالمقابر المُجاورة لكلية البنات جامعة الأزهر في منطقة مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، وصلى عليه أهالي مدينة بيلا بكفر الشيخ صلاة الغائب في جميع مساجد المدينة، باليوم التالي لوفاته وكان يوم الجمعة.

وكان العشرات من مُحبى «شعيشع» قد توافدوا على منزل هشام صبح، حفيد الشيخ «نجل ابنة شقيقته»، في مدينة بيلا، مسقط رأس القارئ الراحل، للمُشاركة في إحياء ذكراه الثالثة عشرة، بحضور محمد سليمان، مدير إدارة العلاقات العامة بديوان عام محافظة كفر الشيخ، موفدًا من اللواء جمال نور الدين، محافظ الإقليم، ومحمد ضبعون، نائب رئيس مركز ومدينة بيلا، وعدد من أئمة وزارة الأوقاف، وقُراء القرآن الكريم، وبعض القيادات التنفيذية والشعبية، والصحفيين والإعلاميين.

شيشع تأثر بمدرسة الشيخ محمد رفعت

وقال الشيخ محمد موافي، أن الشيخ، قد تأثر بصوت أستاذه الشيخ محمد رفعت، أحد أشهر قراء القرآن الكريم، منذ صغره، إذ تعلم منه أحكام التلاوة وتعلق بأسلوبه الفريد في تلاوة القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنّه بدأ حفظ القرآن الكريم منذ سن الخامسة من عُمره، مُتجليًا فيه شغفًا وحبًا عميقًا للقرآن الكريم منذ نعومة أظافره، وظل محافظًا على حفظه وتلاوته حتى وفاته.

والشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحدًا من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، فى 12 أغسطس من عام 1922، وهو الابن الثاني عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عُمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو في الرابعة عشر من عُمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة في ذلك العام.

دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام 1939، مُتأثرًا بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، واتخذ لنفسه أسلوبًا فريدًا في التلاوة بدءًا من مُنتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.

أهم المحطات في حياة الشيخ إنشائه نقابة القراء

ومن أهم المحطات في حياة الشيخ كانت عام 1969 حيث عُين قارئًا لمسجد عُمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئًا لمسجد السيدة زينب عام 1992م، وناضل كثيرًا في بداية السبعينات من القرن الماضي لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم في مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيبًا لنقابة القراء منذ عام 1988، خلفًا للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيبًا لها حتى وفاته.

كما عُين «شعيشع» عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميدًا للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوًا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضوًا باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضوًا بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة.

الأوسمة التي حصل عليها الشيخ أبو العينين شيشع

ومن أهم الأوسمة التي تقلدها الشيخ،حصوله  على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية.

 كما حصل الشيخ، أيضًا على وسام الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

٢٠٢٤٠٦٢٣_١٨٢٧٤٦ ٢٠٢٤٠٦٢٣_١٨٢٧٤٢ ٢٠٢٤٠٦٢٣_١٨٢٧٣٧ ٢٠٢٤٠٦٢٣_١٩١٢٤٤ ٢٠٢٤٠٦٢٣_١٨٢٩٠٤ ٢٠٢٤٠٦٢٣_١٨٢٨٥٢ ٢٠٢٤٠٦٢٣_١٨٢٨٣٧ ٢٠٢٤٠٦٢٣_١٨٢٨١٧ ٢٠٢٤٠٦٢٣_١٨٢٨٠٨

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مكة المكرمة والمدينة المنورة الشیخ أبو العینین شعیشع للقرآن الکریم القرآن الکریم قراء القرآن الشیخ محمد حفید الشیخ

إقرأ أيضاً:

ظاهرة الودق في القرآن.. ماذا قال عنها الشيخ الشعراوي؟

ظاهرة الودق في القرآن الكريم، من الأمور التي يتساءل عنها كثير من الناس، حيث ذكرت قي القرآن في الآية 43 من سورة النور، حيث قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ، والودق هو تفريغ الماء من السحاب وسقوطه كتلة واحدة، وترصد «الوطن» في السطور التالية تفسير الشيخ الشعراوي لهذه الظاهرة.

ظاهرة الودق في القرآن

وقال الشيخ محمد متولى الشعراوي، رحمة الله عليه في فيديو له، حول ظاهرة الودق في القرآن، إن الله عز وجل جعل نزول المطر نعمة لتخصيب الأرض وقد يكون نزوله نقمة كما فعل سبحانه بأهل مأرب، وفسَّر قوله تعالى «أَلَمْ تَرَ» بمعنى ألم تعلم، حيث مع تقدم العلم أدركنا كيفية تكوّن المطر من خلال عمليتي التبخير والتكثيف، يتحول الماء من حالته السائلة إلى بخارٍ ليشكّل السحاب، وقد أشرنا سابقاً إلى أن مساحة الماء على سطح الأرض تعادل ثلاثة أرباع اليابسة، ما يوفر المساحة الكافية لتبخّر الماء اللازم لتكوين المطر، ونحن نقوم بعملية مشابهة في تقطير الماء؛ حيث نقوم بغلي الماء وتوجيه بخاره نحو سطح بارد ليتم تكثيفه.

                                      

وتابع الشعراوي في تفسير ظارهة الودق في القرآن والآية 43 من سورة النور، أن الله تعالى قال «يُزْجِي سَحَاباً» بمعنى أن الله يُرسل السحاب برفق وتدرج، ويشبه ذلك الشاعر حين وصف مشية الفتاة الهادئة بأنها كسير السحابة بلا عجلة، ثم «يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ» أي يجمع قطع السحاب بحيث تتراكم بعضها على بعض، وتترك بينها مسافات وفتوق، وإلا لما نزل المطر من خلالها، فلو أراد الله أن يجعل السحاب كتلة واحدة لفعل، لكنه جمعه دون توحيده، فتحدث بذلك فراغات بين القطع، مثلما يحدث عند لصق الورق بالصمغ؛ إذ تبقى هناك فراغات مهما كان الثقل الموضوع عليه.

الحكمة من نزول المطر 

وأضاف الشعراوي حول ظاهرة الودق في القرآن أن هذه الظاهرة كانت سر قوة بناء المصريين القدماء، حيث كانت الحجارة متماسكة دون الحاجة لمادة تربطها، ما يوضح دور الهواء في التماسك، وبالمثل، لو لم يكن هناك خلل بين قطع السحاب لما نزل منه الماء، وهذه إحدى آيات الله في المطر، حيث يتكون طبيعياً، مقارنة بكوب الماء المقطر الذي يتطلب مجهوداً كبيراً في المعامل.

وتابع: يقول تعالى: «ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً»، أي يُكدّس السحاب بعضه فوق بعض، وفي آية أخرى «وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ السمآء سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ»، أي متراكم، حتى ترى المطر يخرج من خلال الفجوات بين السحب.

وهذا الماء الذي ينزل على الأرض قد يكون نعمةً أو نقمةً وعذاباً، كما فعل الله بأهل مأرب، والماء والنار قوتان متضادتان يُصعب مقاومتهما، وقد خشي العرب من الماء بسبب ما رأوه من غرق عند انهيار سد مأرب، ولذلك اختاروا العيش في الصحراء بعيداً عنه، حيث نجّى الله موسى عليه السلام بالماء، وأغرق فرعون بالشيء ذاته، فكان الماء رحمةً ونقمةً في آنٍ واحد.

وفي قوله تعالى: «يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بالأبصار»، فإن الضوء الشديد للبرق يكاد يخطف الأبصار، وتتشكل النار في البرق من الماء، مصداقاً لقوله تعالى: «وَإِذَا البحار سُجِّرَتْ»، وهذه آية غيبية نرى نموذجاً منها في ظاهرة البرق.

مقالات مشابهة

  • ترددات إذاعة القرآن الكريم في القاهرة والمحافظات.. استمتع بأجمل التلاوات
  • موهبة متميزة في حفظ القرآن الكريم والإنشاد الديني.. وزير الأوقاف يدعم الطفلة «هاجر المعصراوي»
  • تكريم المشاركين في مسابقة يعقوب لحفظ القرآن الكريم بالعوابي
  • نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي بأسيوط يكرم الفائزين فى مسابقة القرآن الكريم   
  • منطقة الوادي الجديد الأزهرية تفوز بالمركز الثاني والسادس بمسابقة القرآن الكريم
  • ظاهرة الودق في القرآن.. ماذا قال عنها الشيخ الشعراوي؟
  • آية في القرآن الكريم تحقق الفرج.. 6 كلمات لفك الضيق والكرب
  • منطقة السويس الأزهرية تفوز بالمركز العاشر على مستوى الجمهورية في مسابقة القرآن الكريم
  • «136 مرة».. من هو أكثر نبي ذُكر في القرآن الكريم؟ (فيديو)
  • تكريم 669 من حفظة القرآن الكريم بمركز شباب غمازة الكبرى بالجيزة