صحيفة: اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين رد على دعم إسرائيل لأذربيجان
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
رأت صحيفة فرنسية، أن اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين، متعلق بالأساس بنزاعها مع أذربيجان، التي تتمع بعلاقات طيبة مع "إسرائيل".
ونشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن إعلان الدبلوماسية الأرمنية يوم 21 حزيران/يونيو اعتراف يريفان رسميًّا بدولة فلسطين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هذا القرار، الذي تم تقديمه على أنه يهدف إلى تعزيز السلام في الشرق الأوسط مرتبط بعلاقة إسرائيل وأذربيجان وناغورنو كاراباخ.
وتضيف الصحيفة أن أرمينيا الدولة 147 التي تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية. وبررت وزارة الخارجية في بيان صحفي أن "يريفان ترغب بصدق في حلول السلام الدائم" في المنطقة، الأمر الذي رحبت به منظمة التحرير الفلسطينية. من جانبها، ردت إسرائيل باستدعاء السفير الأرميني.
يأتي هذا الاعتراف بعد أشهر قليلة من سيطرة أذربيجان على ناغورنو كاراباخ، المقاطعة التي يسكنها الأرمن تاريخيًا، والتي أعلنت سلطاتها الاستقلال وأدى استيلاء أذربيجان عليها في أيلول/سبتمبر 2023 إلى فرار السكان الأرمن.
إسرائيل تزود أذربيجان بالأسلحة
ووفق الصحيفة؛ استطاع الجيش الأذربيجاني تحقيق هذا النصر الخاطف بفضل مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لنظام باكو. في هذا الصدد، يقول تيغران يجافيان، الأستاذ في جامعة شيلر في باريس ومؤلف كتاب الجغرافيا السياسية لأرمينيا: "منذ حوالي عشر سنوات، كانت هناك شراكة مهمة بين إسرائيل وأذربيجان، خاصة وأن إسرائيل تستخدم أذربيجان كوكيل لها ضد إيران".
في المقابل أدى هذا التقارب بين إسرائيل وأذربيجان إلى فتور العلاقات بين إسرائيل وأرمينيا، حتى لو لم تكن بينهما علاقة وثيقة على الإطلاق.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تفرض أرمينيا أيضًا عقوبات على إسرائيل بسبب سياساتها ضد المسيحيين في الحي الأرمني في البلدة القديمة بالقدس، حيث يريد مستثمر أسترالي، مدعوم من مستوطنين يهود متطرفين، السيطرة على جزء من المنطقة لإقامة فندق فخم. وهو مشروع مرفوض بشكل قاطع من قبل السكان الذين ينتمون إلى واحدة من أقدم الجالية الأرمنية في العالم.
عدم مراعاة إسرائيل لأرمينيا
بالإضافة إلى ذلك، لا تمتلك إسرائيل سفارة في يريفان، ولا تعترف بـ"الإبادة الجماعية" التي تقول إن الأرمن تعرضوا لها في أيام الإمبراطورية العثمانية.
وفي ختام التقرير، نقلت الصحيفة عن تيغران يجافيان، قوله: "باسم أمنها، رفضت إسرائيل دائمًا الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، من أجل الحفاظ على علاقات جيدة مع تركيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية أرمينيا فلسطين تركيا تركيا فلسطين أرمينيا اذربيجان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قطر والسعودية ومصر رفضوا الاعتراف بها.. (حكومة الشفشافة).. شهادات وفاة
قطر والسعودية ومصر رفضوا الاعتراف بها..
(حكومة الشفشـــــــــافة).. شهادات وفاة
المملكة ترفض أي خطوات غير شرعية خارج المؤسسات الرسمية للسودان..
موقف الدول الرافض قطع الطريق بالكامل أمام عصابة نيروبي..
كينيا خرقت القانون الدولي وميثاق الاتحاد الإفريقي بعقدها اجتماعات للمليشيا
تقرير_ محمد جمال قندول
الضربات تتوالى لميليشيا الدعم السريع الإجرامية الإرهابية، حيث أعلنت عدد من الدول رفضها التام لميثاق نيروبي وعدم اعترافها بأي حكومة موازية.
آخر الدول كانت السعودية وقبلها قطر ومصر، ليتلقى التمرد خسائر جديدة تضاف لسلسلة خسائرها عسكريًا وسياسيًا مع توقعات بتحرير كامل للعاصمة الخرطوم قريبًا، بعد أن تم تطهير الجزيرة وقبلها سنار.
بازار سياسي
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة لأية خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية.
الخارجية السعودية دعت في بيان أمس، الأطراف السودانية لضرورة تغليب مصلحة السودان على أي مصالح فئوية، والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى.
ويرى رئيس تحرير الانتباهة الكاتب الصحفي بخاري بشير أنّ عددًا من الدول الصديقة والشقيقة للسودان أعلنت مواقفها الرافضة بالكلية لقيام حكومة موازية خارج الأطر الرسمية لحكومة بورتسودان. وكانت لوقفات هذه الدول الأثر الفاعل في محاصرة فكرة الحكومة الموازية وميلادها ميتة في ملتقى نيروبي، مشيرًا إلى أنّ رفض السعودية أمس، أكد عمق ومتانة العلاقة السودانية مع المملكة.
وتابع محدّثي أنّ هذا الرفض القاطع من السعودية مضافًا إليه موقف دولة قطر بالأمس، وقبلها إعلان القاهرة رفضها الكامل لأي دعوات لقيام حكومة موازية في السودان يمثل قطع للطريق بالكامل أمام عصابة نيروبي، التي أصبح تجمعها في الثامن عشر من هذا الشهر بقاعة جوميو كينياتا بكينيا عبارة عن بازار سياسي، هدفت ميليشيا الدعم السريع من ورائه للفت الأنظار بعيدًا عن انتصارات الجيش القوية خلال الفترة الماضية، وعن الهزائم المتتالية التي منيت بها.
مزيد من الانتصارات
بخاري واصل في معرض الطرح إنّه ينبغي كذلك الإشارة إلى أنّ مجموعة الدول الإفريقية مجموعة A+ التي تضم الجزائر وسيراليون والصومال وغانا، حيث أكدت هذه الدول مجتمعة أنّ تشكيل حكومة موازية في السودان، خطوة خطيرة تعيق جهود السلام في المنطقة.
وكذلك الكلمات القوية في جلسة مجلس الأمن كلمة مندوب مصر الذي أكد على ضرورة رفض أي مساعٍ لتشكيل أُطُر موازية للإطار القائم حالياً في السودان، وقال إن السلامة الإقليمية للسودان ليست محلاً للمساس أو التفاوض، ولا تهاون في ذلك. هذه المواقف القوية من هذه الدول جاءت للإيمان القاطع بسلامة واستقرار الإقليم، لأنّ هذه الدول تعرف تمامًا تكوين ميليشيات الدعم السريع القائمة على الأساس الإثني والجهوي، وعدم خروج الميليشيا من إطار الأسرة الواحدة، فضلًا أن التجربة أثبتت أن الميليشيا لا يمكن أن تحكم دولة، خاصة إذا كانت ضالعة في انتهاكات دولية وموثقة ضد المدنيين والأبرياء.
بدوره، ذهب القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي خالد الفحل في ذات الاتجاه وقال: إنّ موقف جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر الرافض للتدخل في شؤون السودان الداخلية ورفض تشكيل أي حكومة موازية يعد موقفًا مشرفًا من أصدقاء السودان، وهذا ليس بموقف جديد فقد ظلت هذه الدول تساند مؤسسات الدولة الشرعية وترفض في كل المنابر الخارجية التدخل في شؤون السودان الداخلية وضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق جدة الذي تهربت منه الميليشيات برفض تنفيذ الاتفاق.
وأضاف الفحل أنّ دولة كينيا ارتكبت خرقًا للقانون الدولي وميثاق الاتحاد الإفريقي بالسماح لمجموعة معزولة لا تمثل الشعب السوداني بتوقيع اتفاق سياسي هدام يهدف إلى زعزعة الاستقرار في السودان، ولكن إرادة الشعب السوداني وقواته المسلحة قادرة على تجاوز هذه التحديات، حيث إنّ الرد الفعلي هو مزيد من الانتصارات على مختلف محاور القتال.
واعتبر خالد أنّ ما حدث في كينيا مجرد محاولة بائسة لتعويض الهزائم الميدانية التي ظلت تتعرض لها الميليشيات والمرتزقة من قبل القوات المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية، جازمًا بأنه لن تكون أرض السودان خصبة لأي جهات خارجية لتشكيل أي حكومة موازية.