كبسولات زيت السمك لها فوائد عدة.. ولكنها لا تخلو من مضار
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تعتبر أحماض أوميغا-3 أساسية لصحة الإنسان، حيث تلعب دورا حاسما في دعم وظائف القلب والدورة الدموية. وبالرغم من أن الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل تعد مصدراً طبيعيا لهذه الأحماض، فإن الكثيرين يلجؤون إلى كبسولات زيت السمك كوسيلة بديلة لضمان الحصول على كميات كافية.
كبسولات زيت السمك تحتوي أساسا على أحماض أوميغا-3 الدهنية، مثل حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض دوكوساهيكسينويك (DHA).
وبالرغم من أن بعض الأشخاص يرون أن هذا غير كافٍ ويجب تناول كبسولات إضافية، فإنها غالبا ما يُوصى بهذه المكملات للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
مفيدة وضارة بشكل مختلف
الدراسة الجديدة والتي نشرت في المجلة الطبية البريطانية المتخصصة BMJ أظهرت أن تناول كبسولات زيت السمك قد يكون له تأثيرات غير متوقعة على صحة القلب. فقد ربطت الدراسة بين استخدام هذه الكبسولات وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل الرجفان الأذيني لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض قلبية سابقة.
على الجانب الآخر، بينت الدراسة أنه قد تكون هذه الكبسولات مفيدة للأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية موجودة بالفعل، حيث يمكن أن تساهم في تحسين مجرى المرض.
من الواضح أن هذه الدراسة تتطلب المزيد من البحث لفهم التأثيرات الفعلية لكبسولات زيت السمك على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل. ومع ذلك، يجب على الأفراد أن يكثروا بالفعل من تناول الأسماك الدهنية بانتظام كجزء من نمط حياة صحي، وأن يستشيروا الطبيب قبل بدء استخدام أي مكمل غذائي جديد.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أبرزها "اليوجا" والمشي.. نصائح مهمة للحفاظ على صحة القلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور سيرغي بروفاتوروف أخصائي أمراض القلب، كبير الباحثين في المركز الوطني للبحوث الطبية لأمراض القلب في روسيا، أن أمراض القلب ترتبط بصورة مباشرة بمستوى الكوليسترول في الدم.
وأوضح أخصائي أمراض القلب، أن أمراض القلب والأوعية الدموية ترتبط أيضا بوجود لويحات تصلب الشرايين التي تسد الأوعية الدموية وتعيق تدفق الدم فيها.
وشدد على ضرورة إجراء اختبار الدم البيوكيميائي بصفة سنوية، وذلك لتحديد مستوى الكوليسترول "الجيد" و"الضار" في الدم.
وتابع: "ترتبط أمراض القلب والأوعية الدموية بصورة مباشرة بالكولسترول، وتنقسم الجزيئات التي تحمله في الدم - البروتينات الدهنية - إلى نوعين فرعيين: مرتفعة الكثافة ومنخفضة الكثافة، أو إلى الكوليسترول "الجيد" و"الضار"، وكلما زادت نسبة الكوليسترول "الضار" لدى الشخص، زاد احتمال تراكمه في الجدار الداخلي للأوعية الدموية، ما يشكل لويحات تصلب الشرايين التي تؤدي بدورها إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية واحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية".
ويشير الطبيب، إلى أن التغذية الصحية وممارسة الرياضة لهما تأثير إيجابي على الصحة، ولكن يجب أن نأخذ بالاعتبار بعض الميزات الخاصة، فمثلا للحفاظ على مستوى طبيعي للكوليسترول، يجب الحد من تناول الأطعمة المحتوية على الكوليسترول "الضار"، وكذلك التقليل من تناول صفار البيض واللحوم الدهنية، إلى جانب تناول أطعمة مسلوقة أو مشوية، ومن الضروري إزالة الجلد من لحم الدواجن قبل طهيه.
وبالإضافة إلى ذلك، تساعد رياضة اليوغا وممارسة التمارين الرياضية والجري على تنظيف الدم من البروتينات الدهنية المسببة لتصلب الشرايين، ومن أجل تحقيق المستوى المطلوب من النشاط، ليس من الضروري ممارسة نشاط بدني مكثف، بل يكفي المشي لمدة ثلاثين دقيقة في الهواء الطلق.
ويقول: "ينتج الجسم 80 بالمئة من الكوليسترول بنفسه، ويحصل على 20 بالمئة من الأطعمة التي يتناولها، لذلك فإن التغذية الصحيحة والنشاط البدني غير كافية لبعض الأشخاص للحفاظ على المستوى الطبيعي للكوليسترول".
ووفقا له، ليس الكوليسترول عامل الخطر الوحيد المسبب لتصلب الشرايين، لأن تراكم اللويحات يرتبط بالعمر أيضا - فكلما زاد عمر الشخص، زاد خطر تطورها، وكذلك الجنس - بسبب الاختلافات في المستوى الهرموني، حيث يتعرض الرجال لخطر الإصابة باللويحات قبل 10 سنوات من النساء في عمر 58- 60 سنة.
كما أن عامل الوراثة مهم أيضا - فإذا أصيب أحد الأقارب باحتشاء عضلة القلب، أو جلطة دماغية في سن مبكرة، فمن الضروري التحكم في مستوى الكوليسترول "الضار" منذ الطفولة لأنه عند بعض الأشخاص يكون ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وراثيا، لذلك فإن أفضل طريقة للوقاية من المخاطر المحتملة هي إجراء اختبار الكوليسترول السنوي كجزء من الفحص الطبي.