شيخة الحوسني لـ«الاتحاد»: استبانة جودة الحياة تلبي احتياجات مجتمع أبوظبي
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «تريندز» يدشن مكتبه السادس عالمياً في الصين الإمارات.. مهمة «تاريخية» في الفضاءأكدت شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي، بدائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، أن استبانة جودة الحياة بأبوظبي التي أجرتها الدائرة، أسفرت مخرجاتها عن تبني عدة إجراءات تصب في مصلحة الأفراد والأسر ومختلف الفئات في مجتمع أبوظبي، والتي اعتمدنا فيها على التغذية الراجعة من آراء ومقترحات واحتياجات الأفراد، وأنه تم تصميم استبيان جودة الحياة استناداً إلى مؤشر الحياة الفضلى الخاص بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD).
وأوضحت الحوسني في حوار مع «الاتحاد»، أنه منذ تأسيس استبانة جودة الحياة بأبوظبي، قامت دائرة تنمية المجتمع بإطلاق مسح جودة الحياة في إمارة أبوظبي في سعيها لرفع مستوى رفاهية جميع أفراد المجتمع في الإمارة. لذا يهدف هذا الاستطلاع إلى قياس المؤشرات الرئيسة للرفاهية وجودة الحياة على مستوى القطاع الاجتماعي في الإمارة، ورصد القضايا والتحديات الاجتماعية الأساسية. كما يهدف الاستطلاع أيضاً إلى فهم احتياجات المجتمع، والكشف المبكر عن القضايا المستجدة، للمساهمة في توجيه السياسات والبرامج التي ستسهم في منع تفاقمها، وتحسين جودة حياة الأفراد في جميع الجوانب الاجتماعية التي تمس حياة الفرد، حيث تشمل الاستبانة 14 محوراً اجتماعياً، منها على سبيل المثال لا الحصر: التوازن بين العمل والحياة، الرضا عن الحياة الأسرية، الرضا عن الوظيفة، دخل الفرد، الإسكان، التعليم، الصحة، البيئة والأمن والسلامة، وغيرها من المحاور. ولذلك، فإن المشاركة في الدراسة لا تقتصر مساهمتها فقط على صنع السياسات الاجتماعية، بل تمثل أيضاً فرصة لمشاركة أفرادها في التعبير عن آرائهم وقضاياهم وتمكين المجتمع.
إطلاق استراتيجيات
وأكدت الحوسني، أن دائرة تنمية المجتمع اعتمدت على نتائج مسح جودة الحياة كأحد المداخل الرئيسة لرصد وتحديد التحديات الاجتماعية وتحديث استراتيجيتها، الأمر الذي أسفر عن إطلاقنا استراتيجيات مهمة كان لها الدور الكبير في تحسين جودة حياة أفراد المجتمع، ومن أبرزها وضع استراتيجية دائرة تنمية المجتمع، وإطلاق استراتيجية جودة حياة الأسرة، فضلاً عن استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، إلى جانب سياسة التطوع، وسياسة التلاحم الاجتماعي، وسياسة الرياضة، وذلك استناداً إلى بيانات استطلاع جودة الحياة، إلى جانب بعض البرامج والمشاريع الاستراتيجية.
نتائج الاستطلاع
ولفتت إلى أنه يتم نشر نتائج الاستطلاع من خلال عدة قنوات وبطرق مختلفة، وذلك وفقاً لسياسات حكومة أبوظبي لحوكمة البيانات، حيث تتم مشاركة جميع الجهات المعنية بمخرجات ونتائج التقرير في كل دورة بعد الانتهاء من تحليل واعتماد النتائج النهائية، وذلك ليستفيد منها صنّاع القرار ومطوّرو السياسات والجهات الحكومية المعنية في أغراض صنع السياسات وبرامج التدخل الخاصة بهم، كل حسب اختصاصه، في المحاور الاجتماعية التي تم ذكرها. كما يمكن أيضاً للباحثين والأكاديميين طلب الوصول إلى البيانات مع الالتزام بالمحافظة على خصوصية البيانات. وكذلك تحرص الدائرة على مشاركة الجمهور والمجتمع من خلال قنوات التواصل الاجتماعي المتعددة لتوعيتهم بأهم مخرجات الاستبيان، حيث يمكن للجمهور الاطلاع على تقارير الاستطلاع التابعة للدائرة، والمقالات العلمية المنشورة، بالإضافة إلى التقارير الإعلامية الصادرة التي تقدم نتائج الاستطلاع بشكل مجمل. كما تمت مشاركة نتائج مسح جودة الحياة مع العديد من الهيئات الحكومية والعامة، والتي بدورها ساهمت في تطوير سياساتها وبرامجها الخاصة. وأشارت إلى أنه وبناءً على بيانات مسح جودة الحياة، نشرت دائرة تنمية المجتمع العديد من الأبحاث في المجلات العلمية الدولية حول مواضيع بحثية تتعلق برعاية كبار السن، والاكتئاب في سن الشباب، وتأثير وقت العمل على جودة الحياة، والرياضة، وأنماط الحياة الصحية، وغيرها. وسلطت هذه الدراسات الضوء على العوامل التي تسهم في تعزيز جودة حياة الأفراد في أبوظبي. وأوضحت الحوسني، أنه يمكن للباحثين والطلاب الوصول إلى منشورات دائرة تنمية المجتمع المتعلقة بنتائج مسح جودة الحياة مثل المقالات العلمية، والتقارير الإعلامية، كما يمكن للباحثين التواصل مع الدائرة لطلب المعلومات والنتائج حسب الإجراءات المتبّعة، مع أهمية الالتزام بمتطلبات السياسات النافذة بخصوص نشر المعلومات ذات الخصوصية من خلال الموقع الإلكتروني للدائرة addcd.gov.ae.
أبرز الممارسات العالمية
أوضحت الحوسني، أنه تم تصميم استبيان جودة الحياة استناداً إلى مؤشر الحياة الفضلى الخاص بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD). كما تم أيضاً الاستعانة بتقرير السعادة العالمي، ومسح الرفاه العالمي لغالوب، ومسح جودة الحياة الأوروبي، وتقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة، من أجل وضع إطار شامل لقياس جودة الحياة. يتبع هذا الإطار أفضل الممارسات العالمية في تجميع المؤشرات الموضوعية مع الخبرات والتصورات الذاتية في فهم الرفاهية، والابتعاد عن الاعتماد الكبير على المؤشرات الموضوعية فقط مثل الناتج المحلي الإجمالي. يرصد استبيان جودة الحياة أيضاً التطور العالمي الحالي للأهداف والمؤشرات الاجتماعية. وقد ساهم ذلك في جعل أبوظبي واحدة من أكثر الحكومات نشاطاً في العالم التي تمنح الأولوية لجودة الحياة باعتبارها مؤشراً وعاملاً مهماً في صنع السياسات.
جودة حياة الأفراد تتأثر بمجموعة من العوامل
وأوضحت الحوسني أن جودة حياة الأفراد تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبناءً على بيانات استبيان جودة الحياة، تمكنا من تحديد أبرز المتوقعات والعوامل المؤثرة لرضا الحياة لسكان إمارة أبوظبي، وهي الدخل الأسري، والحياة العائلية، والصحة، التعليم، البيئة، والإسكان، ومستوى الرضا عن الخدمات وغيرها. وكلما كان الأفراد راضين عن هذه الجوانب الرئيسة زاد شعورهم الذاتي بالرضا عن حياتهم. هذه هي الأساسيات لتحقيق جودة الحياة التي كانت ولا زالت حكومة أبوظبي تعمل جاهدة على تحسينها.
كما تعمل دائرة تنمية المجتمع، بالتعاون مع الجهات الحكومية المحلية، على تعزيز تلاحم المجتمع وتحقيق التوازن بين العمل والحياة، حيث إن ذلك يسهم بشكل فعّال في تحسين رضا الحياة. نود أيضاً تسليط الضوء على الدور الحاسم والمهم للعلاقات الأسرية والروابط الاجتماعية وتماسك وتلاحم المجتمع في تحقيق جودة الحياة. جميع تلك العوامل والجوانب يجب التركيز عليها وتحليلها لتحقيق الفهم الشامل لكيفية تأثير الظروف الحياتية والمعيشية للأفراد على نسب رضاهم وجودة حياتهم.
تطوير السياسات
تعمل دائرة تنمية المجتمع بكفاءة عالية مع التحديات التي تواجه المجتمع، وتعتبر كل تحدٍّ اجتماعي يواجهه الأفراد فرصة لخدمة فئات المجتمع كافة بإخلاص وتفانٍ، مشيرة إلى أنه استناداً إلى نتائج الدورة الرابعة من مسح جودة الحياة، ستعمل دائرة تنمية المجتمع على تطوير وصنع السياسات والبرامج الاجتماعية التي بإمكانها أن تُحسِّن من قوة الأسر المالية، كما ستعمل بالتعاون مع القطاع الحكومي والخاص على مواصلة تطوير الخطط والاستراتيجيات من تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للأفراد.
جوانب جديدة
قالت الحوسني: «يمكن القول، إنه على الرغم من عدم تغيير الإطار العام لاستبيان جودة الحياة ومؤشراته الرئيسة، إلا أن الدورة الخامسة شهدت إضافة بعض الجوانب والأسئلة الجديدة، وذلك أنه استناداً إلى نتائج الدورة الرابعة، قمنا بتعديل «محور دخل الأسرة والثروة» لرصد الحالة المالية للأسر بشكل أفضل. كما تم تجديد «محور الخدمات الاجتماعية والمجتمعية»، لجمع المعلومات ذات الصلة بالخدمات الاجتماعية والمرافق الاجتماعية التي يحتاجها أو يفضلها سكان إمارة أبوظبي.
وأوضحت الحوسني، أن نتائج الدورة الرابعة من مسح جودة الحياة تشير إلى أن رفاهية المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي تم الحفاظ عليها على مستوى عالٍ، وقد حققت تقدماً واضحاً في مختلف جوانب جودة الحياة من عام 2022 إلى عام 2023. وتُظهر نتائج الاستطلاع تحسناً في العلاقات الاجتماعية والمجتمعية، وكذلك في تحقيق التوازن بين العمل والحياة، وزيادة في الرضا عن ظروف السكن والبيئة المعيشية. كما أظهرت النتائج أيضاً أن مؤشرات الأمن والأمان، والهوية المجتمعية، والثقة في المؤسسات العامة، والرضا عن الخدمات الاجتماعية مازالت تحقق مستويات عالية.
وتعمل دائرة تنمية المجتمع بكفاءة عالية مع التحديات التي تواجه المجتمع، وتعتبر كل تحدٍّ اجتماعي يواجهه الأفراد فرصة لخدمة فئات المجتمع كافة بإخلاص وتفانٍ، مشيرة إلى أنه استناداً إلى نتائج الدورة الرابعة من مسح جودة الحياة، ستعمل دائرة تنمية المجتمع على تطوير وصنع السياسات والبرامج الاجتماعية التي بإمكانها أن تُحسِّن من قوة الأسر المالية، كما ستعمل بالتعاون مع القطاع الحكومي والخاص على مواصلة تطوير الخطط والاستراتيجيات من تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للأفراد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات تنمية المجتمع دائرة تنمية المجتمع أبوظبي جودة الحياة الأمم المتحدة نتائج الدورة الرابعة دائرة تنمیة المجتمع الاجتماعیة التی نتائج الاستطلاع إمارة أبوظبی الرضا عن إلى أنه إلى أن کما تم
إقرأ أيضاً:
مريم المهيري: الابتكار الزراعي يعزز جودة الحياة لملايين الأسر من صغار المزارعين حول العالم
باكو - أذربيجان (الاتحاد)
أخبار ذات صلة المجلس العالمي للتسامح والسلام يوقع مذكرة تفاهم مع الجمعية الوطنية الأذرية شراكة بين «العالمية للاقتصاد الأخضر» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائيشاركت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ضمن وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المؤتمر التاسع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) الذي استضافته العاصمة الأذرية باكو هذا الأسبوع. وأكدت معاليها، عبر سلسلة من الفعاليات المحورية، أهمية الشراكات والإنجازات التكنولوجية في تحويل النظم الغذائية، وتعزيز قدراتها لمواجهة تحديات تغيّر المناخ.
وبعد الإعلان عن الشراكة التي تم التوصل إليها بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، بشأن الابتكار الزراعي في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) التي استضافتها دبي العام الماضي، شاركت معاليها في عدد من الفعاليات في دورة هذا العام (كوب 29)، بهدف تسليط الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ الشراكة على مدى الإثني عشر شهراً الماضية.
وشاركت معالي مريم المهيري في جلسة حوارية استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة في جناحها، وتم تنظيمها بالشراكة مع مجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس». وركزت الفعالية التي حملت عنوان «الشراكة من أجل تحقيق منافع عامة قائمة على الذكاء الاصطناعي لـ500 مليون من صغار المزارعين»، على كيفية زيادة الوصول إلى خدمات الإرشاد الزراعي، باعتبارها عنصراً أساسياً لتغيير حياة مئات الملايين من أسر صغار المزارعين حول العالم. وناقشت الجلسة أيضاً إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي كأداة قوية لتحسين تقديم البحوث الزراعية وخدمات الإرشاد في البلدان المعرضة للتحديات المناخية، وتوسيع فرص الوصول إليها من قبل هؤلاء المزارعين.
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
وقالت معالي مريم المهيري: «يمكن تقديم الخدمات للعاملين في مجال الإرشاد والمزارعين بطريقة أفضل من خلال الاستعانة بجيل جديد من الأدوات الرقمية المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل النماذج اللغوية الكبيرة. ومن خلال المشروع التجريبي الجديد «النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية» AgriLLM الذي أطلقناه مع شركائنا العالميين في «كوب 29»، ستتيح مجموعة «فالكون للنماذج اللغوية الكبيرة» Falcon LLMs مفتوحة المصدر في دولة الإمارات العربية المتحدة، معلومات دقيقة وشفافة يمكن للمزارعين حول العالم الوثوق بها والاعتماد عليها في ممارساتهم وعملياتهم».
وأضافت معاليها: «سيكون «النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية» AgriLLM في بادئ الأمر بمثابة أداة لدعم القرار للباحثين الزراعيين والعاملين المتخصصين في المجالات التنموية والإرشاد».
وقال مارتين فان نيوكوب، مدير التنمية الزراعية في مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، في كلمته أمام الاجتماع إلى جانب معاليها: «لقد أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس» في مؤتمر الأطراف «كوب 28» شراكة جديدة للاستثمار في الابتكار الزراعي. وجاءت هذه الخطوة استجابة للاحتياجات الملحّة لصغار المزارعين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، لتوفير أدوات وموارد أفضل لهم من أجل مساعدتهم على مواجهة تحديات التغير المناخي. وتمكّنت فرقنا بعد أقل من عام من إحراز تقدم ملموس على جبهات عديدة، بما في ذلك الاستفادة من النماذج اللغوية الكبيرة للبحوث الزراعية والذكاء الاصطناعي لتحسين التنبؤ بالطقس».
تمكين صغار المنتجين
وكجزء من برنامج مشاركتها في أذربيجان، شاركت معالي مريم المهيري أيضاً في فعالية ركزت على مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» (AIM for Scale)، بعنوان «تمكين صغار المنتجين بتوفير معلومات الطقس المفيدة للأغراض الزراعية». وشاركت معاليها عند افتتاح الحدث في جلسة حوارية جانبية أدارها البروفيسور أمير جينا، رئيس اللجنة الفنية لمبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» AIM for Scale.
وفي تعليقها عن أهمية هذا الحدث، قالت معالي مريم المهيري: «هناك فوائد لا تحصى يمكن الحصول عليها عند تمكين مئات الملايين من المزارعين، وتزويدهم بالمعلومات المناخية المهمة التي يحتاجون إليها لتأمين مستقبلهم بالاعتماد على التنبؤات الجوية. لقد رأينا التأثير الإيجابي الذي يمكن تحقيقه من توفير الخدمات المناخية المحسنة، ودورها في مساعدة المزارعين، وتعزيز قدراتهم لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتحديداً لدعمهم على اتخاذ قرارات تستند إلى البيانات الدقيقة في الممارسات والعمليات المتعلقة بالزراعة والحصاد وإدارة المخاطر».
بنوك متعددة الأطراف
وفي وقت سابق من الأسبوع، انضمت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى بنوك متعددة الأطراف، وعدد من كبار الممثلين الحكوميين وغير الحكوميين، في إطلاق مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» الذي استضافه جناح الإمارات العربية المتحدة. ووفرت هذه الفعالية منصة لإطلاق حزمة الابتكار الأولى للمبادرة رسمياً، وهي عبارة عن إطار للعمل الجماعي لتوسيع نطاق الوصول إلى تنبؤات الطقس عالية الجودة التي تركز على المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والذي نجح في تأمين مليار دولار من التزامات التمويل.
«كوب 28»
أكدت معالي مريم المهيري على الإرث الذي تركه مؤتمر الأطراف «كوب 28» فيما يتعلق بدمج تحويل النظم الغذائية والعمل المناخي، والحاجة الملحة لمواصلة الزخم الإيجابي الذي حققه. وفي فعالية استضافها جناح الأغذية والزراعة في «كوب 29»، أعلنت معاليها إطلاق برنامج جديد لتقديم المساعدة الفنية للنظم الغذائية المستقبلية، والذي تم تطويره لتوفير الأدوات التحليلية والدعم لخمس عشرة دولة ملتزمة بتنفيذ إعلان «كوب 28» الإمارات بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي.
واختتمت معاليها حديثها بالقول: «لقد أثارت رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لـ«كوب 29» حواراً عالمياً، وتمكنت من التوصل إلى التزامات رائدة غير مسبوقة عبر أجندة العمل المناخي بالكامل. وفي دورة هذا العام «كوب 29»، بات لزاماً علينا الآن تحويل هذا الحوار إلى إجراءات عملية ملموسة من شأنها أن تُمهّد الطريق لمستقبل مستدام للجميع».
الابتكار الزراعي
جاء الإعلان عن مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» AIM for Scale في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، كمبادرة مشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، وبالشراكة مع لجنة الابتكار، وتهدف إلى توسيع نطاق الابتكارات الزراعية الواعدة لمئات الملايين من صغار المزارعين حول العالم.
وفي معرض حديثها عن هدف هذه المبادرة، قالت معاليها: «مما لا شك فيه أن الابتكار يعدّ شريان الحياة للعمل المناخي، لذا فإنه يقع في صميم هذه المبادرة. إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة يحدونا إيمان راسخ بضرورة تعزيز المنظومة العالمية التي تدعم تطوير التقنيات الرائدة ونشرها، لتسريع التحول والوصول إلى صافي انبعاثات صفري في المستقبل، بما في ذلك إعادة تصميم أنظمتنا الغذائية».
وأكدت معاليها، خلال الجلسة، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بحزمة الابتكار في مجال الطقس ضمن مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي»، وذلك من خلال الإعلان عن إطلاق برنامج جديد للتدريب والبحث في مجال التنبؤ بالطقس يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وبقيادة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، سيعمل البرنامج مع عدد من الشركاء التقنيين حول العالم، بما في ذلك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وجامعة شيكاغو، والمركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات، بغية تطوير تقنيات جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤات الجوية. وسيوفر البرنامج أيضاً فرص التدريب الفني والدعم لأكثر من 30 دولة شريكة على مدى ثلاث سنوات.