صحيفة الاتحاد:
2024-06-29@14:26:29 GMT

محمد كركوتي يكتب: تجارة غير نفطية تحلق

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

تتقدم الإمارات بخطوات سريعة وثابتة في آنٍ معاً، على صعيد الاستدامة الاقتصادية وروابطها. وحققت البلاد سلسلة من الإنجازات المهمة في هذا المجال، في فترة زمنية تعد قصيرة جداً. والتنويع الاقتصادي يعتبر عاملاً استراتيجياً في مسار التنمية بشكل عام، وكغيره من المسارات يشهد نمواً كبيراً في كل ميادينه. ووفق المؤشرات الحالية مثلاً، من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال العام الجاري بنسبة 4.

7%. وتتصدر تجارة الإمارات غير النفطية المشهد منذ سنوات عدة. ففي غضون عقد من الزمن، ارتفعت 65% إلى 2.6 تريليون درهم (707 مليارات دولار). فالنمو مستمر بدعم أساسي من سياسات التنويع عموماً. وبلغ نمو هذه التجارة 5.2% على أساس سنوي.
واللافت أنه في الأوقات التي واجهت فيه التجارة والخدمات كساداً على الساحة العالمية، بما في ذلك الأزمات المرتبطة بجائحة «كورونا» والموجة التضخمية، والصراعات الجيوسياسية، كان ارتفاع التجارة الإماراتية مستمراً. بل وتعزز دور البلاد كمحطة ربط للتجارة العالمية، لتصل القيمة التراكمية لهذه التجارة غير النفطية بين عامي 2013 و2023 إلى نحو 18 تريليون درهم. وعلى هذا الأساس، يمكن فهم اتساع رقعة استحواذ القطاع غير النفطي على 74% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. وهذا ينسجم مع مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، فضلاً عن «مئوية الإمارات 2071». هذا المسار الناجح وضع الدولة في المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا في مجالات صادرات وواردات السلع والخدمات.
وتستند الإمارات في مجال التجارة غير النفطية إلى ترسيخها لجسور جديدة من التعاون، عبر شراكات شاملة، وتطوير متواصل بقوة للشراكات الموجودة أصلاً. وهذا ما يبرر (مثلاً) ارتفاع التجارة الخارجية مع أكبر شركاء تجاريين للإمارات في العام الماضي 26%، بمن فيهم الصين وتركيا والولايات المتحدة وهونج كونج. وعلى هذا الأساس، تمضي التجارة غير النفطية قدماً، ليس فقط من زخم زيادتها، بل من تنوعها أيضاً، بما في ذلك الخدمات الرقمية التي تشهد نمواً سنوياً كبيراً بلغ 16%. ولأن الأمر كذلك، يستمر فائض التجارة في النمو بما فيها الخدمات بالطبع، وهذه نقطة مهمة على صعيد تحقيق الأهداف المرجوة من قطاع بات يمثل أساساً قوياً للاقتصاد الإماراتي.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: فائدة أميركية «صامدة» محمد كركوتي يكتب: عالم غارق بديونه

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر غیر النفطیة

إقرأ أيضاً:

محمد أبوالعلا يكتب: ميلاد جديد لمصر الحديثة

ثورة الثلاثين من يونيو 2013 لم تكن مجرد حدث تاريخى، بل كانت ضرورة حتمية لإنقاذ مصر من حكم جماعة الإخوان الإرهابية والكوارث التى ترتبت على سياساتها من عنف وإرهاب. لقد شهدت مصر خلال حكمهم تدهوراً على كافة الأصعدة، مما دفع الشعب المصرى للانتفاض بثورته الباسلة، مسطراً فصلاً جديداً من فصول النضال الوطنى.

ففى حياة الأمم والشعوب، هناك أيام تظل محفورة فى الذاكرة الوطنية بأحرف من نور، وتأتى ثورة الثلاثين من يونيو كواحدة من هذه الأيام الخالدة فى تاريخ مصر. لقد كانت هذه الثورة تجسيداً لإرادة شعبية جارفة، حيث انتفض الشعب المصرى بثورته الباسلة التى أيدها ودعمها الجيش المصرى البطل، فى ملحمة وطنية لا تُنسى، مهدت الطريق لتأسيس الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

فقد أسقطت هذه الثورة حكم الفاشية الدينية، وأعادت الأمور إلى نصابها الصحيح، مؤذنة ببداية حقبة جديدة من البناء والتطوير. كانت الخطوة الأولى نحو بناء دولة مصرية حديثة متطورة هى إنشاء بنية تحتية عملاقة، شهد لها القاصى والدانى، حيث تم تنفيذ مشروعات قومية ضخمة لم تشهد مصر مثلها من قبل، مما نقل البلاد إلى مصاف الدول الكبرى. وفى قلب هذه المشروعات، كان بناء جيش مصرى قوى ومجهز بأحدث التقنيات من الأولويات، ليكون درعاً وسيفاً للوطن، يحمى مقدراته ويردع كل من تسول له نفسه الاقتراب منها. هذا الجيش، الذى أصبح الأكبر والأقوى فى منطقة شديدة الاضطراب والتعقيد، لعب دوراً حاسماً فى الحفاظ على أمن واستقرار مصر.

لكن التنمية فى مصر لم تقتصر على البنية التحتية والدفاع، بل امتدت إلى الإنسان المصرى ذاته. فالإنسان المصرى هو هدف التنمية ووسيلتها، ومن هذا المنطلق، جاءت ثورة 30 يونيو لتضع الأسس السليمة لبناء الإنسان المصرى والنهوض به. أطلقت الدولة عشرات المبادرات فى مجالات الصحة والتعليم والإسكان والثقافة، بهدف إخراج المصريين من دائرة الفقر والمرض وضعف التعليم، وتحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين.

فقد شهدت مصر طفرة فى تحسين جودة الحياة، بفضل هذه المبادرات. توسعت الخدمات الصحية والتعليمية، وشُيِّدت مشاريع إسكانية كبرى، مما أحدث نقلة نوعية فى حياة المصريين، وأضفى عليها طابعاً جديداً من الأمل والتفاؤل بالمستقبل. ستظل ثورة الثلاثين من يونيو يوماً خالداً فى ذاكرة المصريين، رمزاً للكرامة والحرية، وتجسيداً لإرادة شعب لا يقبل الظلم ولا يرضى بالتبعية. كانت هذه الثورة بداية لمسار جديد نحو بناء مصر الحديثة، وتعكس روح التحدى والصمود لدى الشعب المصرى. لقد أكدت هذه الثورة أن المصريين قادرون على صنع مستقبلهم بأنفسهم، وسيظل يوم الثلاثين من يونيو محفوراً فى ذاكرة الوطن كعلامة فارقة فى تاريخه، ورمزاً للفداء والعزة، يلهم الأجيال القادمة للسعى نحو بناء وطن قوى ومزدهر

مقالات مشابهة

  • وظائف خالية في بنك الإسكندرية لخريجي تجارة وما يعادلها.. اعرف الشروط
  • «تصفير البيروقراطية» يُطلق مرحلة جديدة من النمو
  • محمد أبوالعلا يكتب: ميلاد جديد لمصر الحديثة
  • الإمارات.. «تصفير البيروقراطية» يُطلق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي
  • الإمارات.. ”تصفير البيروقراطية“ يُطلق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي
  • «المصرف المركزي» يُصدر نظام التمويل المفتوح
  • الإمارات تشارك في قمة «SelectUSA» للاستثمار في واشنطن
  • المصرف المركزي يُصدر نظام التمويل المفتوح بهدف ضمان سلامة وكفاءة الخدمات
  • “غرفة أبوظبي” تتعاون مع “إي آند الإمارات” لدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجورجيا تدخل حيز التنفيذ