دروس مهمة وضرورية لقوانا السياسية والمدنية من فرنسا والمكسيك
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
صديق الزيلعي
تتعلم الشعوب من تجارب بعضها البعض، ويجتهد كل بلد من دراسة المناهج التي استخدمت، من قبل الشعوب الأخرى، في معالجة المشاكل التي واجهتها، في ظروف مشابهة لظروفنا. هذا النهج يبعدنا عن المنهج التجريبي، الأمر الذي يقلل أخطار تكرار أخطاء عديدة، تجاوزها الآخرون. ينطبق ذلك المنهاج، أيضا، على القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
تواجه فرنسا خطورة صعود اليمين المتطرف والعنصري للسلطة في الانتخابات القادمة. هذا التيار يدغدغ مشاعر الجماهير بحديث كراهية حاقدة ولغة شعبوية مبتذلة. خطاب يحمل الأجانب كل مشاكل المجتمع، ويدعو لطردهم. رسائل مفخخة، تقدم معلومات مغلوطة، وتتحدث عن أن الأجانب هم سبب مشاكل السكن، وأن الأجانب وراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية، وأنهم وراء عدم توفر العمل، وأن كل الجرائم سببها الأجانب. المقصود بالأجانب كل القادمين من المستعمرات الفرنسية السابقة، وحتى من ولدوا بفرنسا من آباء مهاجرين، رغم أنهم يحملون الجنسية الفرنسية. ويتجاهل ذلك كل ما نهبته فرنسا من تلك المستعمرات، خلال سنوات الاستعمار. ويغفل العين عن دور هؤلاء الأجانب في كل قطاعات الاقتصاد الفرنسي.
ذلك الخطر الداهم جعل قوى اليسار الفرنسي تجتمع وتقرر العمل معا لهزيمة اليمين العنصري. فقد اجتمعت سبعة أحزاب يسارية وديمقراطية وحماة البيئة، وقررت تشكيل الجبهة الشعبية الجديدة، أهمها:
الحزب الاشتراكي حزب الخضر حزب فرنسا الأبية. الحزب الشيوعي.يأتي هذا الحلف بعد الانتصار الساحق الذي حققته، مرشحة اليسار، الدكتورة كلوديا شيبنام في انتخابات الرئاسة المكسيكية، وحصولها على 60% من أصوات الناخبين. هذا النجاح لليسار المكسيكي هو امتداد طبيعي للنجاحات المستمرة التي حققتها تحالفات الأحزاب اليسارية والديمقراطية في أمريكا الجنوبية.
تواجه بلادنا وضعا كارثيا، بفعل هذه الحرب، التي حطمت بلادنا تماما، وجعلت الحياة جحيما لا يطاق لأبناء شعبنا. وهنا تجيء أهمية هذه الدروس لنا. فالخطر يهددنا جميعا، وهو ما يفرض على القوى السياسية والمنية أن توحد جهودها، لإيقاف الحرب، وإعلاء الصوت المدني السوداني حول مستقبل بلادنا. صوت موحد يطالب بإبعاد كافة المتحاربين عن السلطة والاقتصاد، ووضع أسس متينة للحكم المدني الديمقراطي. ولا أعتقد بأنه يوجد ما هو أهم لشعبنا من ذلك.
siddigelzailaee@gmail.com
الوسومالجبهة الشعبية الجديدة المكسيك اليمين المتطرف في أوروبا صديق الزيلعي فرنسا قوى اليسارالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجبهة الشعبية الجديدة المكسيك اليمين المتطرف في أوروبا صديق الزيلعي فرنسا قوى اليسار
إقرأ أيضاً:
محافظ ريف دمشق يلتقي ممثلي الغوطة الشرقية لمناقشة التحديات التي تواجه العمل وسبل تحسين الخدمات للمواطنين
دمشق-سانا
عقد محافظ ريف دمشق عامر الشيخ بحضور مسؤولي الإدارات العامة ومسؤول منطقة الغوطة الشرقية لقاء مع ممثلي أهالي الغوطة الشرقية.
وناقش المحافظ خلال اللقاء التحديات التي تواجه العمل في المرحلة الراهنة، وآليات تجاوزها، بما يحقق تحسناً ملموساً في الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما تم استعراض أبرز العقبات التي تعوق سير العمل، مع التركيز على الحلول الممكنة، وفق الإمكانيات المتاحة، في إطار حوار مفتوح يتيح المجال لتبادل الأفكار والرؤى بين الحاضرين.
وأكد المحافظ أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف المديريات والمجتمعات المحلية، للنهوض بعملية إعادة الخدمات إلى المناطق، مشدداً على ضرورة العمل بشفافية، وإعداد تقارير دورية لتقييم الأداء وضمان تحسين الواقع الخدمي والإداري في المحافظة.