روت سيدة تفاصيل حيلة زوجها لمنع تمكينها من شقة الزوجية حيث اكتشفت نزع عدادات الكهرباء والغاز واستولي على موتور المياه لقطع كافة المرافق عن الشقة حتى لا تسكن بها زوجته وطفليه.

وقالت الزوجة إنها اصطحبت قوة أمنية من قسم شرطة مدينة نصر لتنفيذ قرار تمكينها من شقة الزوجية بعد طرد زوجها منها وقالت إنها تزوجت منه منذ 4 سنوات أذاقها فيهم جميع أنواع الذل حيث كان بخيلا للغاية ينفق على متطلبات البيت وطفليه بعد شجار وخلافات ويعطيها القليل كان كان يسئ معاملتها مستغلا أنها يتيمة الأب والأم ويعلم أنه لا يوجد من يحاسبه على معاملته لها "عارف إني يتيمة وعايز يذلني".

 

 

الدكتورة نهى الجندي المحامية في ضيافة صدى البلد 

بعد سنوات من الخلافات والشجار فوجئت الزوجة بزوجها يطردها من الشقة برفقة طفليهما "رماني في الشارع أنا وولاده ومسألش هناكل منين ونعيش ازاي"، ظلت الزوجة في الشارع طوال هذه الفترة ويعطف عليها بعض الجيران باستضافتها قليلا بدلا من مبيتها في الشارع وحاولت البحث عن عمل حتى تنفق على طفليها ثم توجهت لمكتب الدكتورة نهى الجندي المحامية لرفع قضايا نفقة على زوجها وبدأت بدعوى لتمكينها من الشقة باعتبارها حاضنة وبالفعل حكمت لها المحكمة بالتمكين. 

وقالت إنها توجهت لتنفيذ قرار التمكين دون إبلاغ الزوج بالموعد إلا أنها فوجئت أنه قام بخلع كافة المرافق عن الشقة "كهربا وغاز ومياه" حتى لا أتمكن من الإقامة بها قائلة: "مصمم يعجزني ويذلني" وأضافت إنها أصرت على تنفيذ قرار التمكين لعدم وجود مكان آخر تذهب إليه. 

وأسرعت الزوجة رفقة محاميتها الى قسم شرطة مدينة نصر وحررت محضر ضد زوجها بسرقة عدادات الكهرباء والغاز وموتور المياه كإثبات حالة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی الشارع

إقرأ أيضاً:

خالدة جرار تتحدث للجزيرة نت عن معاناتها في العزل الانفرادي

رام الله- "لن تعرفي سبب ولا مدة العزل"، بهذه الكلمات ردت ضابطة المخابرات الإسرائيلية على الأسيرة خالدة جرار عندما سألتها عن سبب عزلها انفراديا في سجن الرملة "نفي تيرتسيا".

العزل، الذي استمر 6 أشهر وانتهى بالإفراج عنها ضمن المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأقصى لتحرير الأسرى، وصفته جرار خلال حديث خاص للجزيرة نت بأنه "أصعب ما عشته في السجون" خلال فترات اعتقالها الحالي والسابق.

صعوبة العزل والاعتقال كان واضحا على ملامح جرار حين الإفراج عنها وحتى بعد يوم من ذلك، عندما التقيناها خلال وجودها في قاعة الاستقبال في مدينة رام الله، وقالت عنه "كنت معزولة في قبر".

تغير ملامح الأسيرة المحررة خالدة جرار بعد أن أمضت شهورا في العزل الانفرادي #فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/N6qZqeS7Zv

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 20, 2025

نُقلت جرار للعزل بعد 8 أشهر من اعتقالها في 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، وتحديدا في أغسطس/آب حين كانت درجات الحرارة مرتفعة وزادها ارتفاعا وضع الزنزانة، التي لا تزيد مساحتها على مترين طولا، و1.5 متر عرضا فقط، وكانت مقفلة بالكامل بلا أي منفذ تهوية، حتى نافذة الباب الصغيرة كانت مقفلة.

إعلان

تصف جرار "كانت درجة الحرارة تصل إلى 45، مترافقة مع قطع المياه عن الزنزانة معظم الوقت". وتتابع في حديث مع الجزيرة نت، أنه لم يكن يسمح لها بالخروج من الزنزانة ولا دقيقة، ويتم تأخير تقديم وجبات الطعام، خلال الأيام الأولى من العزل، وتضيف أن هذه الفترة "كانت الأصعب".

بقيت جرار 8 أيام في عزل كامل لم يكن يسمح لها بالخروج من الزنزانة، مع تعمد تأخير وجبات الطعام، وكانت تقضي الوقت طوال اليوم من دون أن ترى أحدا، بعدها بدأ يُسمح لها بالخروج 45 دقيقة كل يوم للساحة. كل ذلك كان مقترنا بمعاملة سيئة جدا من السجانين، تصفها خالدة بالمتعمدة بدافع من الحقد والرغبة في الانتقام.

خالدة جرار خلال استقبالها في رام الله (الجزيرة) داخل فرن

هذا العزل كانت قد وصفته جرار بالتفصيل في رسالة سابقة لها نقلها محاميها، تقول "في الزنزانة مرحاض وأعلاه شباك صغير، تم إغلاقه لاحقا بعد نقلي بيوم واحد، ولم يتركوا لي أي متنفس، وحتّى ما تسمى (الأشناف) في باب الزنزانة تم إغلاقها". وتضيف في السياق ذاته "هناك فقط فتحة صغيرة أجلس بجانبها معظم الوقت لأتنفس، فأنا أختنق في زنزانتي وأنتظر أن تمر الساعات لعلي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة".

وتابعت في رسالتها التي جاءت بعد 16 يوما فقط من عزلها "ما زاد من مأساوية عزلي، درجات الحرارة المرتفعة، فأنا باختصار موجودة داخل فرن على أعلى درجة، لا أستطيع النوم بسبب الحرارة العالية".

"لم يكتفوا بعزلي في هذه الظروف، فقد تعمدوا قطع الماء في الزنزانة، وحتى عندما أطلب تعبئة (قنينة) الماء لأشرب، يحضرونها بعد 4 ساعات على الأقل" تضيف جرار في رسالتها.

وبالنسبة لجرار وباقي الأسيرات لم يكن هناك سبب واضح للعزل، ففي العادة يتم عزل الأسيرة أو الأسير بحجج عقابية. توضح جرار للجزيرة نت أنه عندما سألت ضابطة المخابرات عن سبب عزلها، أخبرتها بأنها لن تعرف سبب العزل أو المدة التي ستقضيها فيه أبدا.

إعلان

وقالت جرار "أعتقد أنه قرار سياسي وخطوة انتقامية، فقد حُولت إلى العزل بعد أيام قليلة من زيارة بن غفير إلى سجن الدامون".

انتقام متواصل

التعامل الانتقامي مع جرار لم يكن الأول من نوعه في السجون وإن اختلفت الظروف، فخلال اعتقالها السابق عام 2019 حكم عليها بالسجن عامين وغرامة مالية، وفي جلسات المحاكم كانت نيابة الاحتلال تصر على اعتقالها رغم عدم وجود تهمة ضدها بحجة "أنها خطيرة على أمن إسرائيل" بسبب الشعبية التي تحظى بها في الشارع الفلسطيني.

واعتقلت جرار قبل ذلك 3 مرات الأولى عام 1988 والمرة الثانية عام 2015 وأمضت 15 شهرا. وفي سنة 2017 حُوّلت إلى الاعتقال الإداري المتجدد مدة 20 شهرا، كما تم إبعادها من مسكنها في رام الله إلى مدينة أريحا عام 2014.

وتتمتع جرار بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني وبين الأسيرات وتحديدا خلال وجودها في الأسر حيث عملت معلمة ومرشدة لهن في سجن الدامون، وكانت تحتجز هناك قبل نقلها إلى العزل.

و لم تكن ظروف اعتقالها في سجن الدامون أفضل كما تقول "كنا مقطوعات عن العالم بالكامل، تعمدوا فرض سياسة عزل جماعية على كل الأسيرات".

وعن مقارنتها الأوضاع التي تعيشها الأسيرات بفترات اعتقالها السابقة، ترى جرار أن الأوضاع في السجون بعد الحرب أصعب ما تعيشه الأسيرات والأسرى منذ عام 1967.

ورغم ما عاشته جرار في العزل وقبل ذلك في سجن الدامون، فإنها استمرت بمقاومة هذه الظروف، وقالت إن مقاومة العزل أمر صعب للغاية، والإصرار على البقاء بشكل متوازن هو ما جعلني أصمد في هذه الظروف الصعبة.

مقالات مشابهة

  • خالدة جرار تروي معاناتها مع قسوة الاعتقال في سجون الاحتلال
  • سيدة تلاحق زوجها بإثبات طلاق بعد تطليقه لها ورفضه توثيقه لحرمانها من حقوقها
  • جمال عارف: ليست كل مرة تسلم الجرة
  • زوجة تطالب بالطلاق من زوجها.. وتؤكد: طالبني ببيع منقولاتي لسداد مصروفات المدارس
  • أمين الفتوى: لا يجوز إجبار الزوجة على الإنفاق فى بيت زوجها حتى لو ثرية
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الإسلام منح المرأة حق التصرف في مالها دون إذن زوجها
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • زوجة تلقي حتفها متأثرة بطعنات زوجها بعد قتله لوالديها في الدقهلية
  • خالدة جرار تتحدث للجزيرة نت عن معاناتها في العزل الانفرادي
  • سجلت الضحية الثالثة...مصرع زوجة متأثرة بطعنات علي يد زوجها بعد قتله لوالديها في ميت غمر بالدقهلية